نائبة رئيس حزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق المهدي لـ(التيار)

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان

 

 

 

هناك من توقع عدم حضوري للسودان حسب التهديدات التي وصلتني أنا لا أريد الدخول في كلام مبتذل سواءً قبضوني أو استقبلني أخي في المطار تلك لم تكن أزمة السودان

ماتم من هجوم عليَّ في الميديا لايهم لأني أنا بنظر إليه في إطار التوتر الذي أصاب الجميع

التحدي الذي يواجه الحزب يحتاج لهمة حقيقية لأن السودان كاد أن ينفلت من بين أيدينا نحن محتاجين في إطار الميلاد الرابع ننتقل لحزب حديث يخاطب المستقبل

 

 

غابت الدكتورة مريم الصادق المهدي، نائب رئيس حزب الأمة القومي لفترة أشهر عن البلاد وبالتالي عن ساحات الإعلام المحلي بسبب جولتها الخارجية مع رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي، الأخيرة لتعود بجدل صاحب عودتها، لم يسكت إلا مؤخراً..”التيار” التقت في حوار صحفي تناول عدد من القضايا التي تتصل بالساحة الحزبية والوطنية وما شاب عودتها من مجادلات.

 

حاورها: كمال حامد (ود أبو زرقه)

 

ما هو المغزى في إحضارك من المطار بسيارة رئاسية يقال إن هناك مفاوضات جرت لمنع اعتقالك؟

المشهد الذي قابلني لم أكن أتوقعه كنت متوقعة شيء مختلف تماماً وأنا في سلم الطائرة قابلني اللواء برمة ناصر وعبد الرحمن أخي في نفس المكان الذي تم اعتقالي فيه في المرة السابقة ومن غير تفاصيل في ناس تصوَّروا عدم حضوري للسودان من خلال التهديدات التي وصلتني والحاجة التي نسفت كل شيء وجعلت التحدي له معنى التقيت بالأحباب في الدار (دار الحزب) وألقيت كلمات قوية من القيادات وعليه لا أريد الدخول في كلام مبتذل سواءً قبضوني أو استقبلني أخي في المطار تلك لم تكن أزمة السودان .

 

بعض المعارضين شنو عليك هجوماً في وسائط التواصل الاجتماعي والحكومه تهدد بالأمن ماذا تقولين؟

أنا موصولة بالإعلام والإعلاميين بعلاقة طيبة وفي هذه العودة بعد غياب من الإعلام الوطني بالذات المقروء أطلب منهم أن يركزوا في القضايا المهمة، أما شعوري نحو الهجوم فحفزني إلى المزيد من المسؤولية، لأن الفترة الأخيرة كانت مهمة في حياتي فيها التقيت بزملاء من الوطن العربي هم قمم استراتيجية ويشغلون مناصب مهمة ومرموقة في بلادهم وخارجها وأنا تخرجت في الجامعات الأردنية وكانت بالنسبة لي فرصة مهمة لأننا تحاورنا وناقشنا قضايا مسؤولة وجادة في الهم العام الإقليمي والمحلي وعبر الصلات الممتدة كانوا بالنسبة لي أخوة وهذا التلاقح الفكري الذي تم في هذه الفترة كان مثمراً، كما ذكرت، لذا ما يقال من هجوم عليَّ لا يهم لأني أنظر إليه في إطار التوتر الذي أصاب الجميع وبعدين أي حد ربنا بعطيه مسؤولية بمقدار وعيه.

 

التحدي الذي يواجه حزب الأمة في الفترة المقبلة؟

التحدي الذى يواجه الحزب يحتاج لهمة حقيقية لأن السودان كاد أن ينفلت من بين أيدينا والحزب يواجه تحدياً في كثير من القضايا التي تضعه في موقف يكون أولا يكون وحزب الأمة حزب عريق ولو قسنا عمره يمكن نقول أربعة وسبعون سنة، ناقص ثلاثة أشهر، وهذا العمر يؤكد عراقة الحزب ونضالاته التي مرَّ بها كحزب حاكم وكمعارض جرِّب كل وسائل المعارضة المتمثلة في العمل العلني والسري والعمل النضالي المسلح وكلامنا عن المؤسسية في 2000 وعن الفيدرالية وعن الحزب الخدمي وكل دساتيرنا وبرامجنا التي وضعناها وسعينا لتحقيقها محتاجين في إطار الميلاد الرابع أن ننتقل لحزب حديث قادر يخاطب المستقبل لأنه لنا حضور مشهود في الساحة السياسية .

 

اتضح للكثيرين أن تأثير الحزب قل بالنسبة للحراك السياسي هل ذلك صحيح؟

أنا محتاجة أن أقول آن الأوان للقوى السياسية أن تتفاعل مع بعض وليست القوى السياسية فقط، بل القيادات الاجتماعية وجب علينا أن نتماسك في عمل يصنع وطن لأننا عشنا ثلاثين سنة، نتحارب مع بعض ولم نتغيَّر والبلد هوى وانهار في خلافات مزمنة من الفشل واليأس لأننا تباعدنا من العدالة لذلك وجب أن نعمل ميثاق شرف مع القيادات في الحقل العام يشمل السياسيون والأكادميين والإعلاميين والقيادات الاجتماعية ليكون هنالك مزيد من الانضباط لأن القيم والأخلاق هي ضابط أعلى من القانون .

 

ترتيبات عودة الإمام سؤال ينتظر الكثيرين إجابته؟

تعامل النظام مع حزب الأمة لا يمكن أن نذكره بخير أما قاعدة الحزب المتماسكة والمتمسكة في قيادته عندها إحساس بالمستقبل أما الإمام بالإجراءات الجنائية في القانون لا يمكن سجنه لأنه تجاوز السبعين من العمر ولأنه يقال في هذه الحالة إذا تجاوز الشخص السبعين واستوجب عليه حكم الإعدام لقضية ما، لا ينفذ فيه الحكم، بل التغريب من مقره إلى مكان آخر حدد بالكيلومترات، لكن للأسف النظام لا يتعامل بالقانون ولا بأعرافه، لأنه بعد ثلاثين سنة، يجب أن تكون عنده خبرة في إدارة الدولة، لكن للأسف نحن نواجه حالة غريبة داخل النظام تتعامل مع الإمام الصادق برغم أنه يدعو لمنع العنف في العمل السياسي ويدعو للثوابت الوطنية ويدعو لفكرة التحوُّل عن طريق الحل السياسي الشامل وهو عرَّاب العمل الديمقراطي.

 

هل المعارضة جادة في خوض معاركها ضد السلطة ولأي مدى يمكن النظر لهذا الجانب بأنه معركة حقيقية تجري بين السلطة والمعارضة وبينهما فرضية السعي للتغيير؟

نحن ننظر لهذا النظام باعتباره نظام فاشل يعمل لهزيمة نفسه بنفسه، نحن قضيتنا ليست معه نحن ما بنحتاج نعمل ليه حاجة ودي نهاية المأساة إرادة سياسية حقيقية يؤطرها رضى المواطن السوداني من خلال قياداته ومن غير قيادة حقيقية مابتنفع التغريدات، لأن العمل المدني هو أساس العمل لذلك نحن معارضتنا ليست إذاعة وإعلام. أما التغيير فلابد أن يكون عبر برامج مدروسة، لذلك أقول إن السياسة البديلة هي جزء من البرنامج، أيضاً تساهم ورش العمل في تشكيل مبادىء السياسات مثال نداء السودان فهناك مكونات داخله ضمنها حزب الأمة والحركة الشعبية عملت مشاريع خاصة بها .

 

المؤتمر الوطني مرر تعديلات الدستور التي يريدها ما هو رأيكم في حزب الأمة؟

المؤتمر الوطني في الحالة الغالبة عندهم رؤية شخص واحد ليس لهم من يجروء أن يخالفه الرأي، بالتالي لذلك الطريقة التي أجاز بها القوانين ليست غريبة عليه، لأنه في 19 أغسطس 2014 وقع في لجنة 7+7 وبعدها بيومين وقعوا خارطة الطريق وواحدة من مخرجات الحوار إجراء انتخابات عامة نظيفة في أبريل 2013م، أصروا إصرار الطفل المدلل بأن الانتخابات قائمة في 2015م، وذلك الذي أغضب الرئيس أمبيكي وهو المشرف على الحوار وحصل له إحباط بعد اعتقال الإمام الصادق، وهذا العناد والتخبط أدى إلى صدور القرار 531 وكان القرار بلهجة غير دبلوماسية لهجة جافة تعكس روح الغضب.

 

 

صحيفة التيار