كباية شاي في حديقة التيار مع د. مريم المنصورة الصادق المهدي

الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان

 

 

 

 

 

كباية شاي مع الحبيبة د. مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان مسئولة العمل الخارجي.

نظمته صحيفة التيار
اداره الصحفي الأستاذ بهرام عبدالمنعم

الخميس 29 نوفمبر 2018
الساعة الرابعة ونصف عصراً

حديقة التيار

كُتب من تسجيل الفيديو

 

وفي جزء من الجزء الأول:-

تقول المنصورة:

هو كان نفسه دعايتي الإنتخابية لمن نزلت في الريف الغربي في 2010 إنه أنا أمكم وأختكم وبنتكم، دة تقديمي البقدر اقدمه لنفسي لأهلي في السودان من كل ارجاءه، وبفتكر إنه فعلاً لازم نعمل بصورة حاسمة من أجل السودان الذي نستحقه كلنا، السودان الذي يضمنا كلنا، السودان الكلنا عندنا فيه حق وإستحقاق وقادرين عليه. المراحل التعليمية تعلمت في مدرسة كلية المعلمات بأمدرمان المراحل تقريباً كلها يعني من الروضة الهى سنة وبعد داك الإبتدائي الهو كانت مدرسة التمرين الإبتدائية ومدرسة الشاطئ الثانوية، كلها دي جوة كلية المعلمات، وانتقلت للثانوي العالي لأقدم مدرسة في تعليم البنات في السودان الهى مدرسة أمدرمان الثانوية. وطبعاً أيوة من مواليد 28 يناير 1965 وبالتالي مرتبطة ولادتي بثورة أكتوبر لأنه أمي كانت حامل الله يرحمها ويحسن إليها وقعت في واحدة من المظاهرات وهى حامل بي، فبالتالي هي هذا الإرتباط يعني. وبعد داك دخلت جامعة الخرطوم، الأحياء كلية العلوم سنة، ومنها انضميت لوالدتي السيدة سارا كانت قائدة العمل المعارض من الخارج بعد اعتقال مجموعات من قيادات الحزب في معارضتهم لقوانين سبتمبر المسماة جوراً الشريعة يعني، ومن هناك قدمت لعدد من الجامعات لأني كنت واحدة من الأشياء الكنت بطمح أني أدرسها يعني الهى الدراسات العسكرية، كان دائماً بفكر في العسكرية ولا الطب، ورجحت الطب وبالتالي قبلوني في الأردن مشكورين ومباشرتاً عملوا لي بعثة من مكتب سمو الأمير الحسن الهو كان آنذاك ولي العهد، وأكملت الفترة كلها في الأردن، الهى السنة الأخيرة حصل انقلاب الإنقاذ، وفعلاً الأردنيين اتعاملوا بصورة استثنائية لأنه كان ما بيحق لي اواصل السنة لأنه كنا حُبسنا هنا، وواصلت والحمد لله نجحت. وفعلاً لاقيت مشاكل كثيرة جداً في التعيين، إني أتعيين في وزارة الصحة كطبيبة بعدما تخرجت، حاجة أولى إني أول طبيبة تتخرج من الجامعة الأردنية بالتالي كانوا عايزين يتأكدوا من مستوى الكلية عندنا وكدة، لكن الحاجة الأكبر وأخطر إنه ورقي كان أشبه بالجمرة، البيمسك الورق طوالي بيرميه يعني لأنه إسم صعب شديد آنذاك في سنة 90، فدة أخر تعييني فترة. وفترة برضو كانت مثمرة جداً بالنسبة لي لأنه اختيارياً اتحبست مع الحبيب الإمام في محبسه هنا في الرياض في بيت بروفسور الشيخ محجوب جعفر، كانت عشرة شهور من أهم العشرة شهور في حياتي…. (ضاحكة) قالوا لي ما تسرحي. المهم عشرة شهور كانت مهمة بعد داك إتعيينت في وزارة الصحة ومنها اتضميت للعمل المسلح في الجبهة الشرقية، بعد الزواج يعني بالضبط لمن كان عيد زواجي الثاني، اتضميت للعمل المسلح كان لي شهرين، وعُدت بعد داك مع قرار الحزب العودة وكنت من ضمن الناس التم اختيارهم في الهيكل المرحلي للحزب مسؤولة عن قطاع تنمية المرأة وايضاً عضوة في المكتب السياسي، ومن داك من سبتمبر 2000 أنا عضوة في أجهزة حزب الأمة القومي. عندي ستة من الأطفال، أو الأولاد يعني، أربعة بنات الأكبر وأولاد توئم الأصغر، ومتزوجة، وما زال شغالة في حزب الأمة القومي.

الأستاذ بهرام:- دكتورة مريم مارس الماضي خضتي تجربة مثيرة جداً حلقتي شعر رأسك وجربتي الصلعة تضامناً مع إحدى صديقاتك مصابة بمرض السرطان، كيف كانت تلك التجربة؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- هي ما صلعة يا حبيب، زى شعرك دة، حسة شعرك دة صلعة؟ والله هى تجربة مدهشة بالنسبة لي لأنه أنحنا التجربة التقليدية بتاعة إنه النساء ما بيقصوا شعرهم، وبالتالي فكرة قص الشعر دي حاجة قدر ما اتكلمت عنها لمن يجي لحظة التنفيذ دائماً بلقى لي مشكلة تحصل لي يعني. هى قرار بالنسبة لينا ما عادي لأنه كثير من بعد داك صحباتي وحتى بناتي، عندي بنتي، بيحلقوا شعرهم بصورة عادية جداً جداً يعني. القصة هى قريبتي وحبيبة، أنا كنت أثناء وجودي في القاهرة هى جات وعارفة مشخصة هنا من السودان إنها عندها سرطان الثدي وصابرة وكل حاجة لكن كان الكلام القالوهو ليها إنها حتعمل حيعملوا ليها عملية يعني، عملية إزالة، فلمن عرفت لازم يبدو بالكيمو سيربي، الكيميائي، صعب عليها قصة تساقط الشعر دي بصورة واضحة يعني. فعندي بنت عمتي برضو في إنجلترا كنا بنتكلم إنه كيف نقلل تساقط الشعر لأنه القصة دي كبيرة في نظرها، فقالت لي أنا بفضل أحسن الشعر يعني نأخذ الخطوة الإيجابية إنه نشيلوا وأنحنا ندعمها. فأنا ودكتورة إيمان حسين في لندن في لحظة متزامنة، هى في لندن وأنا في القاهرة حلقنا شعرنا. إيمان في الأول قصت شعرها لمن شافتني أنا حلقت كلو كلو هى قامت بعد داك حلقت. فهى كانت تجربة بالنسبة لي فيها المعنى دة يعني ما فكرت فيها كثير، ويعني فعلاً خلتني أعيش في أول السنة دي مع مرضى السرطان وبالذات السيدات، أحياناً الرجال كمان طبعاً، يعني دي الحاجة الما بيتكلموا عنها الناس إنه في رجال بيصابوا بسرطان الثدي وبيكون عليهم العبئ مضاعف لأنهم بيشعروا إنه دة مرض نسوي ليه يجيهم هم؟ الشاهد إنه الفكرة دي كانت إنه إننا مُقدمات على المسألة دي ونتبرع بالشعر، بالذات للأطفال مرضى السرطان يعني، أنا غايتو شعري لسة خاتاهو في القاهرة لسة ما جبتو لكن إيما مع إنه شعرها أحسن مني قالوا ليها هناك في إنجلترا لا الشعر دة أنحنا ما بنستعملوا. المهم إنه يعني كانت حاجة لأول مرة الزول، يعني أنا طبيبة، وإشتغلت مع ناس السرطان، لكن لمن تدخل التجربة من داخلها ومن زول قريب ليك وتعيش بالمرضى يعني مش من جانب الطبيب حقيقة مسألة بتحتاج لوقفة كبيرة وبالذات مع السيدات لأنه حاصل إنتشار كبير جداً لمرض السرطان. وأنا بحيي الحبيبة الإعلامية أستاذة لمياء، أنا بعد داك اتعرفت عليها يعني خلال السنة دي، هي برضو عاملة عمل يعني ما شاء الله. لكن الحاجة الأنا عايزة أقولها في المحلة دي، وقلت ليها هى ذاتها ونتفق عليها، بعد داك بالاصرار على عمل ال Mammography الرسم على الأشعة، قدرنا نشخص لناس ثانيين أحجام صغيرة جداً جداً، 2مم و3مم وكدة، لأنه عملناها لأى زول جانا، أنا اصريت لأى زول جاء بعد داك عملناها. فكانت حاجة مهمة جداً عشان كدة مهم جداً نقول لكل السيدات السودانيات والمن منطقتنا إنه ضروري يعملوا الرسم الإشعاعي دة، الفحص الذاتي للثدي ما كفاية.

الأستاذ بهرام:- دكتورة مريم حرصتي تجيبي معاك الجردل دة وأنا شايف مكتوب عليه علم السودان ومرسوم عليه علم ما فهمت القصة شنو يعني في الجردل دة، كدي أحكي لينا القصة شنو؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- والله تذكير لينا كلنا إنه دة علم السودان. أنحنا في مرحلةٍ ما استغرقنا في أعلامنا وبقينا نتعامل، هو أهلنا الإتحاديين متبنينو شعار، وأنحنا متبنيين شعار آخر، وغيرنا من القوى السياسية متبني شعار، وبقى علم السودان، دي واحدة من الحاجات اللازم نراجعها في أنفسنا في إننا نعمل علاقة حقيقية مع تكوين الدولة السودانية، لأنه معلوم إنه العلم دة تم تبنيه من منظمة الوحدة العربية، جامعة الدول العربية، إنها الناس يعملوا الألوان، بالتالي بقى في إحساس كأنما العلم دة، المهم علم عملوهو ناس مايو، بقى عنده، مافي الوجدان زى العلم دة. العلم دة في الوجدان ليه؟ لأنه، أنا لمن مشيت قبل سنتين أعزي في بحر أبيض لقيت واحدة من الحبيبات كانت إتزوجت سنة 58، أمها إشترت ليها من التحضيير كفتيرة وكورة والجردل دة، يعني شوف الناس كانوا فرحانين بالإستقلال كيفين وبتفاصيله لدرجة إنه في العالم جابوا ليهم العلم بتاعهم في عِدة بسعوها الستات في بيوتهم، فهي كثر خيرها أكرمتني بإنها أهدت لي الجردل دة، وبقى بيحتل محلة مميزة عندي في البيت الهو أنا حرصت إنه كله يكون بيت سوداني، بعمارة سودانية، بمواد سودانية وبأيدي سودانية، فدة بقى لي محل محوري إنه كيف ستاتنا السودانيات كانوا فرحانات بالإستقلال بطريقتهم ومن زوياهم بإنهم العِدة بتاعتهم البيحضروا بيها عرس بناتهم وكدة كان بيحرصوا فيه إنه يكون علم السودان هو المركز.

الأستاذ بهرام:- دكتورة مريم بنات جيلكم كانوا بيحرصوا يكتبوا الجوابات الغرامية وبيطرزوا المناديل للحبيب البعيد، يعني…
الحبيبة د. مريم المنصورة:- ما بنات جيلنا عاد. ما قاعدين يطرزوا.

الأستاذ بهرام:- إنتي جربتي القصة دي؟ كتبتي جواب معطر، طرزتي منديل؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- لا والله… ما… الله ما جاب لينا قدر دة يعني. أنا بقول آى مريت بإرتباط عاطفي قبل الزوج، ولكن أكثر خطاباتي كانت فترة العمل المسلح للزوج. وكانت تفصيلية جداً وبتونس معاه وبكتب ليهو لكن هو ما بيرُد على. بقول ليهو الله يبارك فيك يا عادل شريف رُد على قهمتني، ما بيرُد، حسي إن شاء الله يكون موجود هنا أنا ما شايفاه لكن ما لابسة النظارة، لكن هو قهمني فعلاً. بقيت يعني بكتب في رأسي أكثر، يعني أنا حسي كان النوع البيكتب في الورق طوالي، من كثرة عدم رد عادل على قمت بقيت ما بكتب ليهو، فعلاً نفذت التهديد بتاعي وإتأثر في الكتابة بتعتي عموماً، لكن ما كانت جوابات غرامية، كانت أكثر يعني شنو، ونسة بتاعت زول بيعرفك لهموم يومية وحسي لمن لقيت اليوم ديك جزء منها، والله إتأسفت لنفسي إني وقفت منها لأنه كان فيها توثيق مهم جداً كان بيساعدني.

الأستاذ بهرام:- محتفظة بالخطابات دي، في أى نمازج منها؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- هو المحتفظ بيها، أحتفظ بيها أنا كيفن.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة تجربتك الزواجية مع الأستاذ عادل شريف ربنا يطراه بالخير الموظف بمنظمة الصليب الأحمر، مؤسسة في اعتقادي ناجحة وأثمرت هذه المؤسسة بنات وأولاد، التجربة دي تمت عن حب أو هو زواج سوداني تقليدي يعني؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- لا ما تقليدي. ما تقليدي، أنا كنت بالعكس، كنت من الناس البفتكر إنه أنا ما خُلقت للزواج. وكثير ستات يعني الله يديهم الصحة والعافية دايرين يتزوجوا ويولدوا الله يساعدهم أنا ما عندي زمن للزواج ولا عندي إلتزام بيهو ولا بمؤسسته يعني بشعر إنه تقييد يعني في حاجات إنت لمن تعملها كان يعني بيفهموك كدة إنه كأنك أسئت الزوج وأهله وأنا ما دايرة اسئ زول لكن برضو ما بقدر اتنمط في أى شكل محدد يعني بتاع تنميط، الحنة جميلة وحاجاتنا كلها جميلة لكن لمن تشعر إنه هو واجب عليك عشان تبدو إنك محترم الزوج، أو إنك سعيد تعلن حالة السعادة، يعني كل المؤسسة فيها جبرية أنا بشعر بيها فيها كثير من التقييد الأنا ما كنت اصلاً ما قضيتي… يعني أنا زولة اساساً من بدري يعني خطتي كان قبل ما أمورنا في السودان تحصل عليها زى الحاصل دة… متأثرة جداً بالقضية الفلسطينية، وبفتكر إني حأستشهد في قصة فلسطين دي، بالتالي فكرة إني يكون عندي حياة طويلة وفيها إلتزامات أُسرية وكلام زى دة ما كان جزء من المخطط بتاعي. ودة السبب الأساسي ياهو الخاليني كان ما بين أدرس العسكرية ولا طب، شنو الدراسة ال… حتى طاهرة أختي الله يديها الصحة والعافية وترجع بالسلامة بتقول لي طبعاً أنا ما بقدر أخليك، أها يعني أنا أعمل شنو أنا ما عندي قصة في القصة ديك، خلاص أنا حأدرس صحافة عشان أجي اغطي أخبارك، أقوم اجيك في الخطوط الأمامية. دة يعني لمن كنا فعلاً اطفال. فهى القصة كلها عشان كدة الزواج ما كان جزء من مخططاتي يعني. وبالتالي زى ما قال الله يرحمه ويحسن إليه أخونا مجدي النور فاجئني النهار، فاجئني فكرة الزواج دي تماماً.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة الأميرات الشئ المعروف لا بيعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، العجبك شنو في عادل شريف لحدي ما مشيتي لأبوك وقلتي ليهو يا أخي أنا لقيت العريس المناسب…
الحبيبة د. مريم المنصورة:- أنا ما قلت ليهو العريس المناسب.

الأستاذ بهرام:- وأبوك ذاتو قعدو ثلاثة سنة فحص تحت المجهر.
الحبيبة د. مريم المنصورة:- ما قلت ليهو العريس المناسب لأنه الزمن داك هو ذاتو خشمو ما فتحو. بالتالي انا قلت ليهو أنا والله علاقتي بالزول دة يعني من جانبي أنا قلبت، شكلها كدة قلبت. هو حاول يقنعني لا الكلام دة ما صحي وأنا مجرد فكرت في الزواج، وهو عارف إنه كان بيقعد معاى أبوى بالساعات عشان يقنعني بفكرة الزواج، قلت ليهو أنا، يقول لي خلاص نجيب منك أولاد عشان نستولد منك، يعني كأني في شكل بقرة وكدة، المهم فكان اقناعو لي بالزواج كانت ممتدة. فلمن جاء وبقت على عادل شريف قال لي لا إنتي بقيتي عايزة تعرسي يعني. وهو عارف أنا قبلها بإسبوع كنت شاكرة لي أحد الذين تقدموا إنو أنا ما دايرة زواج. فالشاهد أنا ما عارفة أقول شنو عادل يعني شنو البلفت فيهو، هو زول مهذب وزول عندو ثقة عالية في نفسو وزول، الحاجة الأساسية الكدة، زول عندو ثقة بنفسو ومهذب وعندو حب للخير شديد، دي اللفتني فيه، مع الأيام، مع الأيام قعد يتضح لي إنه هوعندو حاجات أكثر من ذلك. يعني هو زول كويس غايتو أنا ما عايزة أجيب ليها كلام، لكن هو زول كويس وصابر. قال لي، قبل فترة لاقيت واحد من الدكاترة وما حأقول إسمه حسة قدام الإعلام، صديق لعادل وبيعرفنا، قال لي كان بيشوف في بشرى أخوى الله يجيبو بالسلامة فقام قال لي كيف عاملين وكيف عادل وكدة قلت ليهو والله الحمد لله كويسين يا دكتور، يعني ياهو الحمد لله ماشي الحال، عادل صابر على وأنا صابرة عليه، قال لي يا مريم عادل صابر عليك دي كلنا عارفنها لكن إنتي صابرة على عادل في شنو؟ والله المهم سأجد يوماً ما إنسان ينظر لي ويقول أنا برضو صابرة.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة، سنة 97 غادرتي مستشفى سوبا وخلعتي اللاب كوت وتطبيب المرضى المدنيين وانتقلتي مباشرةً إلى جيش الأمة للتحرير وجبهة الشرق والقتال والصفوف الأمامية وتطبيب المرضى وإلى ما ذلك، يا ريت لو كلمتينا عن حسابات الربح والخسارة؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- والله أهم خسارة طبعاً يعني اتكلم في الأول عن الخسارة لأنه افتكر الأرباح كثيرة. لكن أهم خسارة طبعاً إني طلعت من البروقرام الكنت فيه، الهو كنت فاضل لي بالضبط إثنين روتاشنز، أربعة شهور، أربعة شهور، وأمتحن بارت 2 للجزء الثاني للأطفال وأتخصص يعني. الهى بعدما كنت عملت، المسافة كلها ثلاثة سنين، كوني عملت المسافة كلها وآخر 8 شهور ما أكملتها خسارة لأنه كان الزول بيكون عمل، لكن بالمقابل أنا بقدر أقول الربح برضو كان كبير لأنه دي من أهم المحطات في حياتي الخلتني أعيد نظرتي لكل الآخر السوداني، لأنك بتلقى ليك ناس يا حبيب بهرام هم مختلفين معاك، ومختلفين منك، لكن في نفس الوقت قدامك بيموتوا، بيموتوا من أجل هذا الإختلاف. إذاً هو اختلاف حقيقي، إذاً هو ما خلاف ضدك. دة بيخليك تراجع نفسك في التعامل مع الإختلاف لأنه أنحنا لمن نكون قاعدين هنا وبنتناقش، بتقول والله الزول دة بيختلف معاى عشان ما قادر يبقى ذيي، عشان عندو معاى مشكلة، دائماً بتلقى ليك سبب تختو في إنه الحاجة دي ما حقيقية والموقف بتاعو دة ما حقيقي، لكن لمن تكون وسط مقاتلين وناس بيموتوا قدامك من أجل ما يعتقدوا، المحلة دي لازم تراجعها. دة الخلاني أول حاجة اشوف بصورة ما فيها لبس، إنه في السودان دة في تعدُد حقيقي، تعدُد سياسي حقيقي، مش ضد أو مع، كويس، الحاجة الثانية أخوة السلاح البتبقى مع الناس الإنت بتلاقيهم في القتال دي غير، غير، يعني مهما تختلفوا حتى أنحنا الكوادر مثلاً، العسكرية كنا في حزب واحد، أو الإختلاف مع الآخرين، في النهاية في نوع من الإحترام والمودة والتواصل صعب جداً تفهمو بتشوفو في إخوة الجيش، لأنه في لحظةٍ ما الزول دة مهما يكون مختلف معاك إنت فعلاً، فعلاً بتعتمد عليهو يحميك زى ما هو بيعتمد عليك تحميه. الحاجة الثانية فكرة شوفة المناطق دي، مناطق التهميش في الشرق، يعني دي حاجة ما كان ممكن يتخيل لي في حياتي العادية اصلاً أمُر بيها، دي برضها بُعد ثاني كبير وتفصيلي يعني. الحاجة الثانية التجربة الإرترية، كتجربة عموماً أفريقية أنا بفتكر إلى الآن ما اتملكناها، ما اتملكناها كأفارقة أو كشرق أفريقيين. حقيقةً تجربتهم بتاعة الثورة وما بعد ذلك نشأة الدولة وغيرها، تجربة عميقة جداً جداً، أنحنا للتجربات السياسية مع أو ضد، ما قدرنا نتملكها، حتى ما يخُص تجربتهم في العمل العسكري النسوي، دي من أغنى وأثرى التجارب، يمكن أنا برجع ليها كثير مثلاً في مسألة الإغتصاب، تعريف الإغتصاب وغيره في مناطق القتال، وعشان كدة كثير من النساء بيقارنوا بكل الحروب، كل الحروب العالمية الأولى والحصل للصينيات واليابانيين والحصل في كوسوفو والحصل في العراق والحصل هنا في السودان وفي محلات كثيرة، ما قادرين يحسموا القصة دي، الإريتريين عملوا طريقة هى عنيفة شوية لكن أنا قادرة أشوف الجدوى بتاعتها وبفتكر حقو الناس ينظروا ليها بجدية أكثر، كان، لأنهم هم المقاتلات عندهم 30%، فعشان، لو جات واحدة مقاتلة قامت ووقفت على حيلها وقالت فلان دة اتحرش بي، الضابط المسؤول ما بيسأل فلان، بيعبي المسدس وبديهو في راسو، إذاً مافي حصل أى إعتداء بصورة كبيرة جداً جداً. دة ما حصل عليهم لمن جات وحصلت الحرب الإثيوبية الإريترية الأخيرة. وطبعاً بالمناسبة دي ضروري نحييهم ونهنئهم على الصُلح المفرح الكبير التم مؤخراً وإن شاء الله يعُم علينا كلنا. وضروري السودان يكون عنده دور في المسألة دي.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة إنتي قررتي تمشي جبهة القتال بقرار فردي بدون التشاور مع زوجك العزيز أستاذ عادل شريف وبعد سنتين اتلاقيتو في القاهرة، وكان الكلام دة عمل أزمة مكتومة، لمن جيتو في القاهرة الخلاف دة حليتو كيف؟ الأزمة المكتومة دي، جبل الجليد دة ذاب كيف؟ كان في نقاش، كان في حديث، قررتي ذهابك إلى الشرق ووقوفك مع المقاتلين والجرحى وإلى ما ذلك؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- أيوة. هو ما بعد سنتين، بعد عدد من الشهور يعني أقل من سنة، لكن دي واحدة من الحاجات الأصلاً كنت ملاوزة منها من العرس، لأنه أنا ما من نوع الناس البفكر خطواتي وأرجع وأمشي، يعني عندي الإندفاع دة. وقصة ترجع وتستأذن ولا مع أبو ولا مع، يعني ما بعرف أعمل كدة، الحاجة بالنسبة لي خلاص واتربيت بالصورة دي. عادل حقيقة هو الظاهر كان عارفني أكثر من نفسي، هو وطاهرة أختي، لأنه أنحنا وماشين، كنا الوقت داك أبوى طلع وقررنا أنحنا بناتو إنه كل شهر نمشي نقعد، تقعد واحدة، وكان أول واحدة مشت اتخيل لي زينب وبعدها أم سلمة، أنا بعد أم سلمة طوالي مفروض أمشي شهر وأجي راجعة جاية بعدي طاهرة. وأنا كنت في الروتاشن هنا في حوادث الأطفال هنا الافتكر ودوها وين، المهم ما كان عندي أى فكرة في راسي، وزى ما إنت اتفضلت ما كانت مخططة يعني، لكن عادل بالذات من دون خلق الله هو شاهد على، قبل الحبيب الإمام يطلع في تهتدون، أنا كنت مُصرة إني أنا زولة فنية طبيبة ما عندي دخل بالسياسة، أنا ما شغالة بالحاجات دي اصلاً، إنه أنا طبيبة وحأتميز في الطب وكدة. اللحظة الحبيب الإمام الهى الهاجر فيها في تهتدون، الهو ولدت بعدو بنتي الكبيرة ب 19 يوم، أنا طيلة السنة دي مش ما بنوم بالليل، أنا ما برقُد بالليل، ما برقُد، بقوم على حيلي كدة وبقعُد، إنه دة شنو العملتو دة، كيف أنا عملت عملية غير مسؤولة زى دي، اتخليت كيف… كانت سنة بالنسبة لي… يعني قاتلة. هو أكثر زول شاهد، يعني بالليل بيقول لي طيب أرقُدي، خلاص بس أرقُدي، يعني بس ارتاحي، كانت مشكلة. بس هو يمكن كان شايف إنه لو اُتيحت لي فرصة أنا يعني الشعور الشديد بالندم، بالتقصير، بالكدة دة حيعمل، وحتى طاهرة أختي تقول لي، يعني كان ماسكاني بتودع فيني قالت لي مريوم تعالي راجعة، مريوم دة إسمي الداخلي، تقول لي تعالي راجعة، بقول ليها طبعاً أنا جاية راجعة، إنتي ما شايفة النبطشية بتاعتي، كان كنت بقول ليها النبطشية يوم كدة. الشاهد إنه دي حاجة أولى، الحاجة الثانية يعني الفكرة كلها ما كانت مخططة، أنا ذاتي ما مخططة ليها، أنا حتى ما عارفة أنه في تدريب بادئ في الجيش لمن نزلنا تحت كقيادات سياسية يعني من المؤتمر العام الرابع بتاع الحزب في الخارج وعرضو لي القصة، يعني الحبيب الأمير هو طالع وأنا نازلة، أنحنا ماشين، لمن عرضها لي، أنا حت ما وقفت، قلت ليهو طوالي الله أكبر ولله الحمد. بقى أول حاجة فعلاً زى ما إنت قلت كيف اتكلم مع عادل، الهم للقصة دي عبدالرحمن أخوى أكثر مني، إنه يعني نشوف طريقة ونكلم عادل. المهم بعد داك اتلاقينا في القاهرة. فعلاً كانت حاجة زى ما إنت قلت شديدة، لكن عادل لأنه هو يعني برضو زول صحبي شديد وبيعرفني شديد. آى هو قدر يشوف، قدر يشوف أهمية المسألة دي عندي وأنا اصلاً فكرة العمل المسلح وكدة ما غريبة لتفكيري من بدري يعني، فهو الكان بيسألني فترة الخطوبة هو الكان بيسألني ويقول لي يا مريم علاقتك شنو بالعمل السياسي؟ يعني لياتو درجة حتفتكري إنك ماشة في العمل؟ بقول ليهو لا لا أنا طبيبة بس. أنا دي طبيبة ما عندي… الشاهد إنه يعني ما كانت أخدت زمنها لكن بعد داك بقى سنوياً بيجينا في القاهرة وبنتلاقى في القاهرة، وكانت فرصة بالنسبة لي اُتيحت لي الاقي أهله هناك لأنه عادل عنده أهل، جالية من أهلنا النوبيين هناك… لا سودانيين جالية هناك.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة مريم طيلة السنوات الماضية بتشكي من عدم الإستقلال المالي وإنه جيب الأستاذ عادل شريف مستنزف، هل إنتهيتي من القصة دي، عملتي بزنيس، عملتي قروش، نائب رئيس، المنصب بتاع نائب الرئيس بيجيب ليك قروش كويسة، أم ماذا؟
الحبيبة د. مريم النصورة المهدي:- لا لا أنحنا في حزب الأمة ما عندنا حاجة زى دي خالص يعني. كان ما شال منك أكيد ما بيديك. لكن فعلاً المسألة دي لأنها همتني شديد وعملت لي هم كبير. دي من الأشياء خلال السنة الفاتت، يعني تقدر تقول خلال ال 15 شهر الفاتت حاولت أجتهد فيها، لكن الدعم الأساسي برضو من عادل يعني مشكوراً. لكن آى اجتهدت إني أدخل في عمل، في بيزنيس وكلام زى دة… إن شاء الله ينجح… دعواتكم.

الأستاذ بهرام:- طيب نرجع ليك بالخاص شوية، يا دكتورة مريم جربتي تعوسي الكسرة في الصاج؟ ختيتي الطشط كدي قدامك غسلتي ملابسك؟ الحاجات دي ما شغالة بيها، ما فاضية؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- الخاص دة بمناسبة شنو يا حبيب بهرام، بمناسبة شنو؟ يعني هو دة الخاص؟ لا لا هو دة الخاص، يعني قصدي إنت داير تقول كلمات شنو ربة بيت وهكذا يعني، آاا. كوني عُست الكسرة في حياتي ما جربتها. yes جربتها، لكن واللُقمة دي، أنا بالمناسبة من الطباخين المراجع كنت في الأردن يعني، يجو الأحباب بالذات عمر علي بابكر صديق وأحد الزملاء المقربين هو ذاتو شاهد لي وهنا حسي كان يكون كمال هداية الله زوج طاهرة أختي والمهم ناس الأردن بيشهدوا لي بإني طباخة، أنا بس ما بحب المطبخ. بقول يعني بالنهائي كدة. أنا بحب…

الأستاذ بهرام:- ديليفري الأكل؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- لا لا، لا في دعم منزلي لكن أنا من الناس بتاعين النظافة والنظام بصورة…

 

الأستاذ بهرام:- والزهور؟

الحبيبة د. مريم المنصورة:- دي مؤخراً، دي مؤخراً جداً وكانت لي علاج من كثير من الصراعات السياسية، في قمة الصراعات السياسية قامت لي حالة الزهور دي والتنسيق من البيت ساعدني إنه اتضح إنه كدة، هنا كان عندي معاه مشكلة لأنه أمي الله يرحمها ويحسن إليها بتحب جنينتها جداً، بتحبها بشكل شديد، وما بنلقاها لأنه أمي هى أوضتها متاحة، كل الأحباب والحبيبات بيكونوا معاها، مافي زمن خاص نلقاها فيه الزول يتكلم معاها في حاجاتو، الزول كان يفتكرها لمن تمشي الجنينة دي فرصة مواتية تحكي لأمي حاجة ولا تتشاور معاها في حاجة. هى بتكون عاملة كدة وبتعاين بتكون في شجرة، ودي بالذات أنا بالنسبة لي، أمي لأنها كانت خاتاها في كل محل البوتس دي، الله يرحمها ويحسن إليها. تقوم تقول ليك بعد ما إنت حكيت قصة طويلة، مأساوية يعني، تقوم تقول ليك حبيبتي شايفة البتاعة دي ما عارفاها من الإسبوع الفات… يعني من قبيل ما كانت بتسمعك. عملت لي أزمة مع الزهور وعملت لي أزمة مع كل الشجر بشكل يعني شعرت بيهم منافس خطير يعني عملت لي منو مشكلة، لكن خلال الثلاثة سنين، أربعة سنين الأخيرة دي بالذات يعني زى ما قلت بالذات يعني الحاجات الصراعات السياسية وفي نداء السودان بالذات ونقاشات أديس وكدة أول مرة لفتتي للزهور ولقيت فيها متنفس، وأنا في المحلة دي لازم أشكر الأحباب هنا في فريش فلاورز لأنه حسن دة أنا بجيهو من 8 صباحاً، سؤال منكر ونكير هو والأستاذ هاشم وعمي فؤاد القباني ربنا يرحمه ويحسن إليه، ديل الثلاثة كوتشيز بتاعيني بصورة أساسية يعني، يمكن وفاء لأمي وكدة هم الساعدوني كثير.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة بتسبحي وبتلعبي تنيس وبتركبي خيل وبتراجعي للأولاد ومغرقة الواتسابات بالرسائل والفيسبوك، بتلقي زمن وين؟ بترتبي وقتك كيف؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- والله شفت الواتسابات دي آاه، أسهل حاجة، ليه؟ لأنه أنا من الرحيل المفاجئ لعمي عمر نورالدائم الله يرحمه ويحسن إليه، بقيت مشغولة جداً إنه عمي عمر هو البيعرف الناس وأنحنا الباقيين مافي زول بيعرف الناس، فبقيت أهم حاجة بالنسبة لي في كل المناسبات اقصى المناسبات المرينا بيها، الناس بيتصلوا طبعاً، كان مُعزيين كان متفسرين كان كدة، فكنت بجمع التلفونات، مع التكنولوجي واستعمال الواتساب وكدة، التصنيف بصنف الناس، بالتالي أنا عندي حاجة إسمها broadcast list ساهلة جداً يعني الحاجة دي بعملها بسهولة شديدة جداً جداً لكن هى بتعتمد على شنو؟ بتعتمد على إنه أنا عندي حصيلة نمر كثيرة، أرقام يعني، وإنه الناس الأنا برسل ليهم اصلاً حافظين برضو رقمي، إني أنا معروفة ليهم، فدي أنا قاعدة استثمر في حاجة اصلاً موجودة. الفيسبوك ما عندي ليهو زمن. لأنه الفيسبوك فعلاً داير الزمن بتاع إنك أى زول يتكلم وترُد عليهو وأى زول يقول كدة، ما قدرت عليهو. الحاجات الثانية دي والله ما عارفة أنا بقولوا عليها البيردايناميك اظن ولا كدة، لكن المهم إنه بحاول يعني بجتهد أنه أوفق.

الأستاذ بهرام:- عندك فرصة مع الزحمة دي كلها للقراءة، وعندك عنوان كدةم ميز قريتيه مؤخراً في الإسبوع الفات أو الإسبوعين الفاتو؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- القراية دي كان في فترةٍ ما صعبت على جداً لأنه مُلاحقة السياسة السودانية والتقارير البتتكتب يومياً ومتابعة النت والحاجات الزى دي صعب جداً إنك تقرا، ودة لعلو في فترةٍ ما خلاني، بدى لي أمام نفسي خليك من قدام زول ثاني كأني ساكة الشهادات، لأني عملت عشان أحسن من مستوانا في قطاع تنمية المرأة، عملت شهادة في جامعة الأحفاد للنوع والتنمية. ثاني لمن إتكسرت يدي ونثروها وعملت لي أزمة كدة ولقيت صديقة خواجية يعني، لقيتها في مؤتمر برة، فيه أهمية السيكولوجي وكدة عملت councelling جامعة الأحفاد برضو. وعملت قانون. فدي بقت الحاجات البتعوض لي القراءة.

الأستاذ بهرام:- طيب يا جماعة.
الحبيبة د. مريم المنصورة:- فاصل ونواصل.

الأستاذ بهرام:- طيب فاصل ونواصل، نصلي ونجي.

 

وفي جزء من الجزء الثاني

تقول المنصورة:

وكان مع قيادات الحزب في نص قيادات الحزب، ما كان لوحده. ومن هناك مشينا مباشرةً للدار، عملنا مخاطباتنا كاملة. بالتالي حقيقةً أنحنا الموقفنا الكامل والناس الكانوا بيهددوا وبتوعدوا وبذكُر إنه أنا كان موعد عودتي يوم الجمعة يوم 16، يوم الخميس يوم 15 لأول مرة اتفتحت البلاغات واتعمل أمر قبض على الإمام الصادق المهدي وآخرين، وطبعاً الآخرين ديل يعني أنا بقول موقعي التنظيمي في نداء السودان، أنا نائبة الأمين العام مسؤولة العمل الخارجي، يعني مسؤولة في النداء، فكان متوقع إنه يكون ديل الآخرين. الحقيقة محاولة صرف الأنظار عن التراجع التم من قِبلهم، لأنه كأنما حصلت مشكلة من قِبلنا هى المذهل بالنسبة لي، أنا يعني زى ما قلت ليك جيت لقيت قيادات الحزب في الشكل دة وافتكرت دة الترتيب الحاصل يعني، وفعلاً مشينا ومشينا الدار وحصلت المخاطبة هناك. أكيد ما كان عندي عِلم بإنه كان في حشود من الناس برة ولمن اتلاقينا في الدار وبعد داك لمن اتضح بصورة تفصيلية، مشكورين الأحباب في دائرة الإعلام، أعني هنا الحبيب محمد الأمين، نظموا مباشرةً اليوم الثاني مؤتمر صحفي عشان نشكر الناس تحديداً يعني ونورى إنه المسألة دي ما بالملابسات وكدة. إنت عارف يا حبيب بهرام، أنا بفتكر إنه دي واحدة من الحاجات الحقو نقيف فيها، إنه جرجرتنا كلنا لمزيد من الغضب، أنا بقول الفترة الفاتت دي من الفترات اتقيضت لي كزولة ناشطة في العمل السياسي السوداني وعندي اتصال بعدد من السياسيين مننا يعني ومن خارجنا، نحنا محتاجين نقعد قعدة أساسية مع أنفسنا، وتطلعنا كلنا من حالة الغضب. أنحنا أخطر ما بنعاني منه الآن كسودان يعني كدولة، حالة غياب الوعي، بالغضب ورد الفعل، بالغضب ورد الفعل. أخطر ما علينا إنه أنحنا ما قاعدين ننظر للمستقبل، أنحنا السودانيين حسي ما قاعدين ننظر للمستقبل. المستقبل حتى لمن ننظر ليهو، بننظر ليهو من واقع إنه مرسوم لينا من قِبل آخرين، وممكن صحيح جداً مرسوم لينا من قِبل آخرين، وما غريب آخرين بيرسموا للسودان لأن السودان دولة مهمة. دولة مهمة من ناحية الموقع ومن ناحية الموارد ومن ناحية أى شئ. الغريب إننا نحنا، نحنا ما المشغولين بالقصة دي، فعشان كدة… أنا كنت ما بحب اتكلم في الإعلام، لأنه مش شكاً في الأحباب الإعلاميين الصحفيين أو الصحفيات، لا ابداً، لكن شاعرة إنه أنحنا بننجرف كلنا لإغضاب نفسنا والإستقطاب حول نفسنا، وكلنا بنبدو في الآخر أمام الشارع العام، أمام الرأى العام كصفوة سياسية من السياسيين وغيرها، كأننا ما مشغولين بقضية المواطن الما قادر يعيش، الما لاقي ياكل، الما قادر يلقى احتياجاته الأساسية… أنحنا قاعدين مشتبكين في قانون الإنتخابات، في مناصب وزارية، ومافي زول غير يسئ للثاني، الحاجة دي خطر علينا كلنا. ما فيها حاكم ولا محكوم ولا معارض ولا حكومي، لأنه لو حالة الغضب دي استمرت الإنفجار بتاعها بيكون خطر على وجود السودان نفسه. فعشان كدة يعني دة السبب الخلاني حسي الجلسة الجلستها مع عدد من الإستراتيجيين العرب، كلنا بنتكلم عن هم منطقتنا وإهتمامنا بالحاصل دة. يعني نحنا في حوجة أساسية لفعلاً الفعل الثوري البنتكلم عنه دة، يكون نعم في التفكيك للغرض ولكن للتركيب لما هو صح. لازم ننشغل للقصة دي. لازم ننشغل بإننا نعمل فعل يومي فيه مخاطبة الحاضر وكمان المستقبل بعد أمل وبصورة حقيقية مش بصورة تغريدات تكون ما عندها مستوى يعني.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة هناك من يعتقد إن الوضع السياسي والإقتصادي الراهن يحتاج إلى وداعية، كيف تراه الدكتورة مريم؟

الحبيبة د. مريم المنصورة:- أنا ما وداعية طبعاً.. لكن.. الحبيب عمار قال لي بتؤمني بالودع؟ كل الحاجات البتخاطب المستقبل دي بفتكر إنها بتعبر عن حاجة إنسانية حقيقية لمخاطبة مخاوف الزول، وعشان كدة طول الوقت حتلقى تصديق.. يعني أنا شخصياً من الناس الاجتهدت جداً جداً.. يعني شفت جلسات لستات وبيتونسوا.. يعني بيفرغوا حاجات كثيرة بالذات في الودع دة. لكن علم الغيب دة، صحي عند الله، في البيسترقوا السمع والبيعملوا حاجات والبيستعينوا بالجن وكلام زى دة، لكن أنا زى ما قلت ليك شايفاها أكثر تعبير عن أزمة الزول، كل ما الزول يكون مأزوم وخايف أكثر كل ما تلقاه بيؤمن بالحاجات دي أكثر. أنا من الناس المن بدري يعني ما دخلت نفسي خالص في الأشياء دي من مرجعية إيمانية وفي نفس الوقت من مرجعية بتاعت حقيقتاً ما عندي زمن للحاجات دي يعني. نرجع لكلام بهرام حول الوضع داير وداعية.. لا ما داير وداعية. أنحنا الوضع بتاعنا داير ليهو بالعكس خروج من حالة الخوف، والطمع، وترقُب المستقبل بخوف، لإنه ناس يقعدوا بصورة عاقلة وبصورة هادئة، يعني يطلعوا روحهم من حالة الغضب دي ويعملوا فكرهم لتخطيط للمستقبل، بالصورة دي بنقدر نعمل حاجة، لأنه حنلاحظ أول حاجة إنه أنحنا كلنا مُقررين بصورة متواطئة، مقصودة أو غير مقصودة في إننا نكون في حالة إشتباك مستمر. الحكومة طول الوقت مصرة بعد ثلاثين سنة تنقص قليلاً من إنهم يقولوا هم الوحيدين العارفين والآخرين مجرمين ولا عُملاء وكلام زى دة، ونفس العُملاء ديل بعد شوية بيقعدوا معاهم وكدة، وأنحنا التانين ديل الحكومة عندها مشاكل وبنجرمها وكدة في نفس الوقت مقررين إننا نكون عملنا أو إنجازنا إنه نواجهها ببيان، أو نواجهها بندوة نقول كلامنا العنيف، لكن بعد داك، الحاصل على الشعب السوداني مافي ليهو تغيير. دي حالة الإشتباك المستمرة الما عندها اُفُق دي، لابد أن نقرر قرار حاسم إننا نُنهيها. لابد.. لأنه الوضع بقى ما بيتحمل، والحلول واضحة، الناس الحاكمين ما قادرين.. ما قادرين.. خلاص. ما بيحلهن إننا نشتمهم، وأنحنا هم واضح ليهم أنحنا موجودين، أنحنا ما ازالونا، ولا عُملاء ولا خونة ولا زى الكلامات البيقولوها دي. يبقى عشان كدة الكلام حول إنه يكون في حوار بإستحقاقاته، وحقيقية، هو المخرج الموضوعي. المخرج الموضوعي دة المتاح لينا بواقع التجربة الممتدة دي مش من الثلاثين سنة وبس، من إستقلينا، لو ما حنستفيد منها بعد شوية كلنا.. كلنا ما حيكون عندنا تحكُم أو سيطرة في ما قد يحدث في السودان، لأنه كل زول حيجيهو خذل. فالناس حسة في حياتهم، فإنت في الحياة في ناس وصلوا لإنهم بيفجروا نفسهم في مناطق اُخرى من العالم لمن ييئسوا. حالة اليأس مع إنسداد الأُفُق مع الغضب، بعد دة إنت ما بتعرف شنو السيناريوهات البتحدث بعد داك، عشان كدة وضعنا ما محتاج لوداعية… وضعنا محتاج لموضوعية ومحتاج لعلمية، محتاج لإننا نستفيد من كل تجاربنا ونستفيد من كل مقدراتنا في زمن بسيط جداً متاح لينا إننا نتحكم في الأمور لصالح تحول إيجابي وإلا سيصبح الندم على الكل.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة قررت مؤسسات حزب الأمة عودة زعيم الحزب في 19 ديسمبر المقبل.

الحبيبة د. مريم المنصورة:- نعم إن شاء الله.

الأستاذ بهرام:- ما هى السيناريوهات المحتملة في ظل البلاغات المفتوحة ضد المهدي؟

الحبيبة د. مريم المنصورة:- الإحتمال الأول إنه الحبيب يرجع ويحصل ليهو إستقبال ويواصل عمله من أجل الوطن من داخل السودان زى ما كل مرة… ونواصل نمشي في إننا نُحدث التغيير لصالح التحول الديمقراطي الحقيقي والسلام العادل الشامل بالوسائل السلمية أو إنه يُعتقل من عودته في أى مرحلة من المراحل وندخل في مواجهات.. أنحنا مقررين إنه المواجهات دي تكون مواجهات قانونية ومواجهات مدنية. وبين السينايوهين ديل الإحتمالات ما بينهم كأقصى كلها واردة.

الأستاذ بهرام: طيب إنتي عدتي من بريطانيا التقيتي بقوى نداء السودان، هناك منابر مفتوحة للحوار، أديس أبابا، الدوحة، إلى ما ذلك، بعد عودة الإمام، هل نتوقع نجاح مساعي رئيس الآلية الأفرقيقية الأستاذ ثامبو أمبيكي وعودة كل الفصائل المسلحة إلى الخرطوم؟

الحبيبة د. مريم المنصورة:- الوسيط دة ما وسيط مافي وسعه كثير. الوسيط لو ما الأطراف البيتوسط ما بيناتها مستعدة ومقبلة على إنها فعلاً تجد حل وتلتزم ما عنده نجاح، وبالتالي هو رهين بوضع الأطراف وزى ما إنت تفضلت الآن في حوارات حصلت في برلين وفي الدوحة وفي أديس وفي جنوب أفريقيا، دة كله من أجل الشأن السوداني حتستمر يعني لو المسألة دي مافي إرادة سياسية خاصةً من قِبل الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني وأجهزته حتستمر، دي حتكون مجرد سياحات سياسية. فبالتالي المسألة الأساسية هي في السودان هنا وفي الإرادة السودانية الحتى الآن بيلتبسها كثير من الإلتباسات، ودة مسألة مؤسفة لأنه واضح لكل الأطراف إنه ما قدروا يزيلوا بعضهم البعض وأصبح العالم كله يعني مهتم بالموضوع دة، وممكن إهتمام العالم مش بإنه يحدث سلام وبس بإنه يهتم بناسنا، بناسنا المليون في المنطقتين نازحين، والإثنين مليون وزيادة في دارفور نازحين، والاجئين بتاعيننا في مناطق الهودنة، ديل المتأثرين بالنزاعات المباشرة البيزيد عددهم عن 600 ألف، ديل الإهتمام بيهم بخف لأنه السياسيين بتاعينهم ما عايزين يقعدوا في الواطة يشوفوا مخرج للناس ديل، دي خطر حقيقي وخطر كبير. المشكلة الثانية إنه أنحنا نستمر في حالة الإشتباك دي وتروح علينا فرصة حقيقية نلقى بعد شوية جات صراعات جديدة، صحي حصل إسكات لشكل صراعات كانت في السابق عبر استعمال آلة رادعة يعني وقوات اتوفر ليها كثير من ميزانيات الدولة لكن ممكن دة يجيب شكل صراعات ثانية حتى من داخل القوات دي ذاتها زى ما بدأ. فبالتالي الحاصل دة يا حبيب بهرام ما فيه نجاح لطرف ولا فيه إنتصار لطرف، فيه فشل كامل لشعب أصبح بيعاني وبقى يوم بعد يوم قاعد يفقد الأمل في القيادات السياسية بتاعتو.

الأستاذ بهرام:- طيب يا دكتورة في قيادي نافذ في الحزب الحاكم ذكر بصريح العبارة إنه دكتورة مريم أكبر حجر عثرة ومعوق ومخرب لأى إتفاق حقيقي أو محتمل مع الزعيم الصادق المهدي.

الحبيبة د. مريم المنصورة:- والله أنا ما حأقدر… ما عارفة القال دة منو؟ وقاله ليه؟ لأنه أنحنا يا حبيب ما عندنا نجاح ولا عندنا… حنقدر نزيد فعل التغابن في السودان، أى زول فينا من القاعدين هنا ما حيقدر مهما أُتي من قدرات ولا أُتي من خيال حيقدر يزيد فعل التغابن، عشان كدة فعل التغابن دة وفعل.. يبقى الزول عثرة في طريقه، في طريق السلام، أما في طريق المقايضات السياسية وطريق الصفقات الفوق مصالح الناس دي برضو ما دايرة مريم ولا زيد ولا عبيد، أى زول حسي.. يعني دة البيان بالعمل.. ما مجدية.. بتعمل غبنات، بتجيب غبن أكبر، بتجيب إنتكاسة أكبر، لأنه بيكون شكل الأمل أضعف في إنه يحصل تغيير. فبالتالي أنا ما عارفة دة منو البيقول كدة، يعني أنا ما حأرد لي على مجهول لكن بقدر أقول بإلتزام قاطع إنه أنا بالنسبة لي الهو نفس التوجه بتاع حزبي الشاركت في صُنع القرار عبر مؤسساته إننا من أجل سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي ومن أجل سودان يكون بأسهل الطُرق وهى: إحداث حوار بإستحقاقاته عشان نمشي لفترة إنتقالية نقدر بعدها وفي نهايتها نتكلم بعد داك إنه كيف نتداول الحُكُم. لكن قبل كدة إنه مجرد كلام على إنه ناس يتفقوا ويعملوا صفقات بالليل وكلام زى دة، خليك من إنها أخلاقياً ما مستقيمة لكن هى فعلياً عملياً ما مجدية، جربوها يعني وفشلت.

الأستاذ بهرام:- طيب يا جماعة أنحنا حنفتح الفرصة للنقاش.. للأسئلة وليس للنقاش. سؤال يا جماعة سؤال في دقيقة.

الأستاذ محمد شيخ العرب (صحفي):- صرحتي أخيراً بوقت الكلام إنتهى، ماذا تعنين بهذه العبارة؟ إثنين، هناك سيناريو أطلق عليه الإمام بالهبوط الناعم بتكوين حكومة إنتقالية رئيسها الصادق المهدي. وشكراً.

الحبيبة د. مريم المنصورة:- طيب أنا بشكر الحبيب أستاذ محمد شيخ العرب. أنا ما قلت وقت الكلام إنتهى، ودة الكلام الحسي اتكلمت معاكم فيه، أنا قلت الكلام وقته ما بينتهي. الكلام لابد منه الناس يفهموا بعض ويتواصلوا بالكلام. لكن أنا القلتو إنه لازم نقرر قرار حاسم لإنهاء حالة الإشتباك المستمر من غير جدوى، من غير تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وأنا بفتكر دة في مقدور القوى السياسية كلها إنها تقرر هذا القرار إنه ما يكون في إشتباك إلى ما لا نهاية. ما أنا الليلة أمشي مبسوطة وأقول والله أنا الليلة كقيادة سودانية شتمت ناس المؤتمر الوطني وقلت وقلت، بالتالي أكون سعيدة لليلة إنه دة الفعل السياسي العملتو. دة نوع الأفعال الزى دي البتخلينا شاعرين كل زول من محلتو كأنه ما عمل  يعني عمل كافئ، الكلام دة لازم ننظر ليهو بصورة إستراتيجية، إعادة النظر في إننا نقرر إننا ندي الوضع دة كله خلال السنة دي ينحسم بشكل عمل. فدة الكلام الأنا كان قلته. فيما يخص بقصة الهبوط الناعم يا حبيب، الهبوط الناعم دة أنا ما عارفة الكلمة دي كيف اتحولت لحاجة منبوذة يعني أو حاجة ما مطلوبة، لأنه أى طيارة بتطلب إنها تنزل بتهبط هبوط ناعم ما هبوط خشن. الهبوط الناعم لأى وضع فيه مشكلة أو شبه كارثة هو المطلوب، لو يعني بأرخص الأثمان أو بأضمن الطُرق، دي الحاجة المطلوبة. أما ربطها بإنها والله معناها إنه الحبيب الإمام داير يدخل حكومة وكدة، الكلام دة بنقولوا وبنعيدو وبنزيدو.. الحبيب الإمام هو رئيس وزراء شرعي منتخب للسودان الموحد بشكله الكامل وإتكلم عن الكلام دة بصورة أساسية، أنحنا ما عايزين نستعمل الشرعية بتاعت الحبيب الإمام والشرعية بتاعت الحزب عشان نجد بها مكاسب للحزب. أنحنا بنتكلم عن إنه لابداً الآن… المشكلة ما مشكلة شرعيات.. عشان كدة بتبقى الحديث عن إنتخابات نفسه هو كلام غريب.. كلام ما حينصف الشعب السوداني.. أنحنا بنتكلم عن حاجة لتأمين الوضع في السودان.. الحبيب الإمام ولا محتاج ولا عايز يدخل في الحُكُم دة بشكله دة واتعرض عليه عدة مرات وقلنا الكلام دة.. أنحنا حزب دايرين ندخل الحُكُم بإستحقاقه. إستحقاقه دة حوار يشرفوا عليه ويدخلوا فيه كل القوى السياسية والمجتمعية السودانية أو إنتخابات حرة نزيهة عادلة. ما عندنا مصلحة لأنه المشكلة الآن، فعلاً دايرين نتواضع على إنه شنو شكل البرنامج الدايرنوا للسودان، إدارة التنوع الفيهو، إزلة الغبن، الحلول الإقتصادية الصحيحة، عمل تنمية متوازنة، تحقيق العدالة الإنتقالية، وغيرها من القضايا الهى برنامجية وبعد داك ثاني بيبقى بعدما نتفق عليها نتفق على منو البينفذها.

الأستاذ نجم الدين الشيخ (كاتب صحفي):- أنا سؤالي للدكتورة… حزب الأمة القومي… وكلنا اصلاً بنسميه البيت، اصلاً هو حزبك رغم أنفك، دورتو ولا ما دورتو، وهو الحزب الوحيد الحزب الأول في السودان، والحزب العندو إسم حضاري وكذا، والحزب دة بقيادة الإمام، بقيادة الحبيب السيد الصادق المهدي لاقى مليون بيضة بالحجر عن طريق الديمقراطية وصل أكثر من مرة واتقلعت منو، دة إن دل على شئ بدل على فخ التجربة الديمقراطية ذاتها في السودان.. طيب إنتو حسة ماشين في نفس المسار، إيه المانع يعني إذا حصلت إنتخابات ما حصلت التاريخ حيعيد نفسه، الحكاية حتجي وتتقلع، والقلع والأنقلابات العسكرية في السودان بقت سُنة مؤكدة يعني.. سُنة مؤكدة دي ما دايرة ليها إثنين ثلاثة والمفاصلين كثار والناس كثار قاعدين عسكريين ويلو عسكريين. دي واحدة، الحاجة الثانية إنه إذا نحنا يعني حنعود لمنو الضيع السودان وحنعود… طيب أنا حسب تحليلي إنه كل الأحزاب شاركت في ضياع السودان، كل الأحزاب… قلنا لو التاريخ أعاد نفسه والحكاية اتقلعت ثاني حتبقى مصيبة وخلاصة إنه التجربة الديمقراطية في السودان أنا حسب اعتقادي ما ناجحة واخونا النور محمد هنا ورانا إنه أنحنا ما قاعدين نحترم حتى قادتنا عشان كدة وضرب مثل بإثيوبيا الديكتاتورية طارت السماء ونحنا في ديمقراطيتنا كل مرة التجربة الديمقراطية تنهار.

الحبيبة د. مريم النصورة:- الشكر للحبيب الأستاذ نجم الدين لأنه فتح موضوع مهم والله بإنه هل من جدوى للعمل الديمقراطي؟ هل من جدوى للفعل الديمقراطي؟ ولا فعلاً أنحنا حقو نشوف لينا مُستبِد عادل وكدة. غير ما إنها تجربة فشلت في كل العالم لكن يمكن دة الكلام الكنت عايزة أنا من قبيل اتكلم فيه، الحبيب بهرام بيفتكر إنه الإقاع بتاع كباية الشاي دة خُد وهات وسريعة وكدة، واتكلموا في حاجات خفيفة عشان الناس ما تمل… ما حقو نمل بشأن وطننا وبنايته. أستاذ نجم الدين ثاني عمل حاجة، أنا ما عايزة أتكلم في منو الساهم في ضياع السودان ولا عايزة أجي أقول… الكلام دة اتكلمنا فيه كثير… وبالنسب المئوية للزمن ممكن نقول منو الأكثر ومنو الأقلى…نحنا… بدعوكم كلكم حسي تحاولوا تفكروا في المستقبل. حتلقوا أنحنا ما حنعرف… ما حنعرف… لأنه ما مدربين نفسنا على كدة… أنا جاية أقول ليك إنت غلطان والقاعد في المنصة دة غلطان، دي بالضبط العاملة حالة الغضب الأنا بقول فيها حاصلة علينا، وما حاصلة على النُخب السياسية بس البتفتكر إنها أهدرت كثير من عمرها في المقاومات وفرص وكلام زى دة.. الخطر إنها حاصلة على كل قطاعات الشعب بصورة أكبر شديد جداً جداً

 

 

 

وفي جزء من الجزء الثالث
تقول المنصورة:

الثلاثة وسائل دي ما زالت موجودة اليوم، إلى الآن.

** العمل المسلح
** الإنتفاضة الشعبية
** والحل السياسي عبر الحوار
العمل المسلح، جربناه واتواضعنا كله إنه مؤذي للقضية الوطنية، مؤذي للشعب بصورة أكبر من أى فايضة تجي منه ولذلك تواضعنا مع أخوانا ناس الجبهة الثورية عبر إعلان باريس الهو تمخض بعد ذلك لنداء السودان للأشكال الآن الحسي بتتكلم عن مرجعية واضحة مدنية في العمل من أجل تطلعات الشعب السودان، عشان كدة بقوا الإثنين التانيات قائمات، الإثنين التانيات قائمات وهم أساس الفعل المدني الشعبي الجماهيري، لأنه أى حزب حيتكلم عن أى عمل سياسي من غير تكون مرجعيته وآليته هى الشعب السوداني يعني بيتكلموا عن كلام، كلام ساكت برضو. بس معليش أنا ما قلت الكلام بحاجاتو دي يعني لأنه خايفة من الإبتذال.