بيان وزيرة خارجية السودان أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول سد النهضة

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الدكتورة مريم الصادق المهدي

 وزيرة الخارجية

أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول سد النهضة

الخميس 8 يوليو 2021

نيويورك

 

كُتب من مقطع فيديو الكلمة والمؤتمر الصحفي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السيد الرئيس

إسمحوا لي أن أتقدم لسيادتكم، في مستهل هذا البيان، بالتهنئة على توليكم رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يوليو الجاري، متمنيةً لكم كل التوفيق والسداد، والتهنئة من بعد للمندوب الدائم لإستونيا على نجاح رئاستهم للمجلس في الشهر المنصرم. كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس الموقر عامة ولفرنسا بصفة خاصة على إستجابتهم الكريمة لتنظيم هذه الجلسة حول سد النهضة الإثيوبي والذي يمثل مسألةً بالغة الأهمية لبلادي، كما يبرز مدي إهتمام الأمم المتحدة بالشراكة مع الإتحاد الأفريقي والعمل من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين في أفريقيا كما في العالم.

وأشكر السيد بارفيه أونانقا والسيدة إنغر أندرسون على الإحاطات القيمة التي تقدما بها. وأشكر كذلك للرئيس تشيسكيدي الكلمة التي أُلقيت نيابةً عنه، كما أُقدر كل الكلمات الحادبة التي سمعتُها والمهتمة التي تقدم بها اعضاء المجلس، والعروض القيمة التي قدموها بمشاركة الخبرات في إدارة الأنهار الدولية والإضاءات المفيدة التي تقدموا بها.

وأحيي إخوتي وزير الخارجية الخارجية المصري، السيد سامح شكري، ووزير الري الإثيوبي، السيد سيليشي، كذلك أُحيي زميلي الذي يرافقني وزير الري السوداني، بروفيسور ياسر عباس.

السيد الرئيس

يُعرب السودان عن تقديره لدور الإتحاد الأفريقي وجهوده منذ بداية إنخراطه في عملية التفاوض مع الدول الثلاث حول سد النهضة الإثيوبى، ويؤكد على قيادة العملية بواسطة الإتحاد الأفريقي ومواصلة التعاون معه في هذا السياق، بهدف إيجاد حل عادل ومنصف ترتضيه جميع الأطراف.

 إننا إذ نخاطبكم اليوم متطلعين إلى عونكم ودوركم الإيجابي في حل هذا النزاع الشائك، نؤكد بداية أن السودان كان ولا يزال يقر ويعترف بحقوق الجارة إثيوبيا في الإستغلال الحالي والمستقبلي لمياه النيل، وإننا دعمنا قيام سد النهضة منذ البداية وندرك جيداً أن فوائده لن تقتصر على الجارة إثيوبيا فقط، ولكن بشرط أن يتم ملئه وتشغيله بموجب إتفاق قانوني بين الدول الثلاث وفقاً للقانون الدولي ومبادئ الإستغلال المنصف والمعقول لموارد المياه العابرة دون إلحاق ضرر ذي شأن بدول المصب، ويحفظ أسس حقوق الإنسان كما يعزز أعراف حسن الجوار بين الدول.

السودان يعلم بفائدة سد النهضة له من حيث الوقاية من الفيضانات وإنسياب جريان المياه بصورة منتظمة طوال العام، هذه الفوائد تحدث إذا تم ملء السد الكبير وجري تشغيله بصورة تجعل السودان على علم بالكيفية التي يتم بها الملء والتشغيل، وذلك أحد مبادئء الأعراف والقوانين المعمول بها في الأنهار العابرة للحدود، وهي أعراف وقوانين راسخة في كل العالم، ولنا في أفريقيا أمثلة حية وناجحة ساعدت على استقرار الدول المشتركة في النهر العابر للحدود كما في التجربة المهمة لأربعة من دول غرب أفريقيا التي ظلت تدير بتعاون مستقر نهر السنغال منذ العام 1972. وثمانية من الدول الأفريقية التي إستمرت تدير نهر النيجر بصورة مشتركة بناءاً على إتفاق قانوني وملزم منذ العام 1980. لكن من غير إتفاق حول ملء و تشغيل السد تتحول فوائد سد النهضة إلى مخاطرٍ حقيقية على نصف تعداد سكان السودان وكل سكان مصر.

 سد النهضة هذا المشروع الأفريقي الضخم القادر على أن يكون مثالاً للتعاون المثمر لما يزيد عن ربع المليار من المواطنين الأفارقة أن أٌحسن إستخدامه وقام على أسس التعاون والتكامل. فالسودان لديه من الأراضي الزراعية الخصبة بما يوفر للدول الثلاث والإقليم بل وللعالم أجمع أمناً غذائياً مستداماً، و بتوفير الكهرباء من أثيوبيا، والإمكانيات التصنيعية التحويلية من مصر مع توفر الأيدى العاملة الخبيرة من الدول الثلاث من الممكن أن يصبح مثالاً يحتذى به فى التعاون الإقليمى.

السيد الرئيس

السودان يشدد على أهمية الإتفاق القانوني الملزم على الملء والتشغيل للأسباب التالية:

  • أولاً حماية الأمن البشري في السودان ومصر.
  • ثانياً حماية السدود السودانية.
  • ثالثاً حماية الأمن الإستراتيجي للسودان.

إن وجود سد ضخم مثل سد النهضة بسعة 74 مليار متر مكعب على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السودانية ومن غير تنسيق في إجراءات السلامة مع مجتمعات أدنى السد تشكل خطورة مباشرة على هذه المجتمعات وأمنها.

فيما يلى حماية الأمن البشري:

فإن أسلوب حياة ملايين السودانيين ومنذ آلاف السنوات يقوم على العيش على ضفاف نهر النيل وروافده وهم يعتمدون بصورة أساسية على الزراعة الفيضية فإن سد النهضة سيغير طرق معيشة هؤلاء الملايين من الناس، وسيقلل مساحة هذه الأراضي الفيضية بنسبة 50%، وهو ثمن نحن مستعدون لدفعه بسرور، لإمكانية إستفادة  هؤلاء الناس من إستقرار جريان النيل بجانب حمايتهم من الآثار المدمرة للفيضان.

ولكن ما لا يمكننا قبوله أن تستخدم طريقة ملء وتشغيل السد الأحادية في ترويع هؤلاء المواطنين والحط من كرامتهم وإهدار حقوقهم الإنسانية، كما فعلت أثيوبيا قبل شهور متعللة بحقها المنفرد في إقرار كيفية تشغيل السدود، فقد قامت أثيوبيا بإرادتها المنفردة في قفل سد تكزى على نهر ستيت، منذ نوفمبر الماضي مما جفف كثير من الأراضي اسفل النهر، ثم قامت فى اوائل يونيو الماضى وبصورة أحادية أيضاً بإخطار وزارة الري في السودان أنها ستقوم بفتح السد لتمرير 2.5 مليار متر مكعب خلال اسبوعين فقط مما حدا بالوزارة أن تخطر عبر الإعلام الساكنين على ضفاف نهر ستيت بإخلاء مواقع سكنهم خلال 72 ساعة، ولكم أن تتصوروا قدر الترويع الذي وقع على هؤلاء المواطنين.

ايضاً فى يوليو الماضى عملت إثيوبيا على ملء سد النهضة للعام الأول، عام 2020، بمقدار 5 مليار متر مكعب، من غير أى اخطار مما تسبب فى انخفاض مناسيب النيل الأزرق فجأة وخروج العديد من محطات مياه الشرب عن الخدمة لأكثر من 3 أيام فى مدينة الخرطوم العاصمة، علماً بأن الآثار الإقتصادية والسياسية التي ترتبت على ذلك الأمر كانت كبيرة وقد كان العالم كله شاهداً على ذلك.

وأخيراً أرسل لنا وزير الري الأثيوبي خطاباً بتاريخ 5 يوليو الجاري يؤكد إصرارهم على الملء للعام الثاني على التوالي رغم إعلامنا لهم بالأضرار التي وقعت وستقع علينا من هذا الملء الأُحادي المُنفرد.

إن أثيوبيا عرضت لنا بوضوح كيف تتصرف إزاء المواطنين السودانيين فى حال عدم وجود إتفاق قانوني ملزم دون مراعاة لحقوق الجيرة وتستعمل قدرتها المنفردة في إدارة السدود المقامة على أراضيها في تهديد أمن وسلامة المواطنين السودانيين.

بالنسبة لحماية السدود السودانية:

فإن سد الروصيرص كما أشارت السيدة أندرسون، السد الرملي الذي يبعد 100 كيلومتر من سد النهضة هو أقل من عشر حجم سد النهضة من حيث السعة الإستيعابية للمياه، وهو السد الذي يروي 70% من مشاريع السودان الزراعية المروية سوية مع السدود الأخرى والتي تقوم بتوليد ما يقارب 40% من كهرباء السودان، وعليه ما لم تتوفر المعلومات لنا بصورة راتبة ومنتظمة عن الكيفية التي يتم بها ملء وتشغيل سد النهضة فإن سلامة سد الروصيرص تكون في خطرٍ كبير، كما أن قدرته على توليد الكهرباء وتوفير المياه للمشاريع الإستراتيجية الضخمة فى مشروع الجزيرة والمشاريع الأخرى التي يعول عليها السودان في أمنه الغذائي وإستثماراته الزراعية تكون عرضةً للضياع والفشل.

بالنسبة لحماية أمن السودان الإستراتيجي:

كما أسلفنا فإن 70% من مشاريع السودان الزراعية المروية القائمة حالياً تعتمد على سدود السودان القائمة على حوض نهر النيل الأزرق. لذلك فإن الإطلاع على كيفية ملء وتشغيل سد النهضة أمرٌ حيوي لتنظيم تشغيل سد الروصيرص ليتمكن السودان من التخطيط الحالي والمستقبلي لمشاريعه الزراعية.

كما تعلمون فإن السودان اليوم إنفتح على العالم بعد نجاح ثورته العظيمة التي إفتداها الشباب السوداني بدمائهم وقادتها نساء السودان ورجاله بشجاعة ومثابرة أبهرت العالم. وقد تم رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بإنهاء ثورة الشعب السوداني للحكم الشمولي الذي روع أهل السودان وإستهدف مجموعاته السكانية في دارفور والمنطقتين وفي شرق السودان، ولم تنجو من أفعاله الإجرامية أىٌ من أقاليم السودان. فقد إحتفى العالم بهذه الثورة العظيمة التي تسير بشراكة مدنية عسكرية تشكل النموذج السوداني المتفرد الذي تقدمه للعالم، والتي عكفت على الوصول للسلام بإتفاقيات في جوبا وتواصل العمل من أجل تكملة مسارات السلام، كما يتولى رئيس الوزراء السوداني دكتور عبد الله حمدوك رئاسة منظمة الإيقاد التي يعمل السودان عبرها لتحقيق السلام والإستقرار الإقليمي في شرق أفريقيا وفي دول جواره في غرب أفريقيا.

وقد أجرى السودان إصلاحات إقتصادية عميقة إيماناً بتعاونه مع العالم فإحتفت فرنسا في مؤتمر باريس بعودة السودان للمجتمع الدولي وقدمته بصورة بهية للعالم مبينة إنفتاح السودان علي العالم للتعاون البناء والشراكات الذكية في كافة المجالات، والتي تمثل الإستثمارات الزراعية فيها القدح المعلى.

لذا فإن إستهداف تعطيل قدرات السودان الزراعية بفرض هيمنة إثيوبيا الأحادية المنفردة على كيفية ملء وتشغيل سد النهضة يعد أمراً بالغ الخطورة ومهدداً كبيراً لهذا المستقبل القريب والممكن والذي لاحت أنواره وصعد نجمه خاصةً فيما يتعلق بالنهضة الزراعية للسودان وتوسيع رقعة المشاريع الزراعية الإستراتيجية فيه.

جارتنا إثيوبيا التي تشاركنا معها السراء والضراء تتميز علاقتنا بهم بخصوصية اتسمت طوال تاريخها المديد بالتعاون والتعاضد ورعاية المصالح المشتركة وتقوية الأواصر الأخوية للشعبين الشقيقين، الأمر الذى يحتم علينا سوياً أن نمضى بهذا الأمر إلى نهايات مرضية تحفظ هذه العلاقات الأزلية وتتوقف إثيوبيا عن مزيد من الإضرار للسودان.

السيد الرئيس

إنطلاقاً من قناعتنا بالتعاون الإقليمى، فقد شارك السودان بحسن نية وفعالية، في جميع جولات التفاوض الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبى منذ انطلاقها في العام 2011 وحتى اليوم. وهنا لا بد وأن نشير إلى مجهودات السودان الكبيرة فى اقناع جارتيه مصر وإثيوبيا لتوقيع إعلان المبادئ فى الخرطوم فى مارس 2015. وبعدها مبادرة السيد رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك فى يونيو في العام المنصرم والتى هدفت إلى مواصلة التفاوض حول القضايا الخلافية المحدودة المتبقية، بعد جولة وشنطن المنتهية في بدايات العام 2020.

كذلك إستجاب السودان لمبادرة السيد رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ورئيس الإتحاد الأفريقي آنذاك، في دورة العام 2020، بمعالجة الملف داخل البيت الأفريقي إيماناً منا بالشعار “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”، وشارك السودان في كل جولات التفاوض بفعالية، والتي استمرت لاكثر من نصف العام، إلا أن عدم تحسين آلية التفاوض بإعطاء دور أكبر للخبراء أدت، مرةً أُخرى، إلى عدم التوصل لإتفاق.

ثم واصل السودان إنخراطه الإيجابي وشارك في الجولة الأخيرة التي دعا إليها السيد رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية، السيد فليكس تشيسكيدي، وقدم السودان مقترح تعزيز آلية التفاوض الأفريقية بتحويلها إلى وساطة بقيادة الإتحاد الأفريقى ومشاركة كلٍ من الأمم المتحدة، الإتحاد الأوروبى، الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، الثلاثة الأواخر كانوا اصلاً مراقبين فى المفاوضات السابقة. ولذات الأسباب المتعلقة بتصلب الموقف الإثيوبي، ورفضه لكافة المقترحات التي قُدمت، فقد إنتهت هذه الجولة دون التوصل للإتفاق المنشود.

السيد الرئيس

نأمل من المجلس الموقر الإضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الإقليميين بشكلٍ وقائي، وذلك بتعزيز مسار التفاوض تحت مظلة الإتحاد الأفريقي عن طريق الآتي:

  • دعوة الأطراف إلى إستئناف التفاوض تحت مظلة الإتحاد الأفريقي مع اضطلاع المراقبين والوسطاء الدوليين بأدوار تيسير ووساطة تساعد الأطراف على التوصل لإتفاق، وذلك وفق إطار زمني محدد.
  • دعوة إثيوبيا بعدم إتخاذ خطوات أُحادية دون إتفاق تعمل على تهديد ملايين السكان خلف سد النهضة.

وقبل الختام فإنني أود أن أقول بوضوح لا لبس فيه أن الأمر مطروحٌ أمامكم اليوم، هذه قضية عادلة، وعاجلة، والمطلوب منكم فيها تعزيز مسار ماثل فيه تعثر ويمكنكم مساعدة هذا المسار بيسرٍ وبدون تكاليف وذلك برفع العنت والمعاناة عن شعب السودان بأن يتم ملء وتشغيل سد النهضة بناءاً على إتفاق قانوني ملزم وشامل، وإلا فلا يتم أى ملء بدون إتفاق لآثاره السيئة والضارة على السودان. أما صمت المجلس فسيرسل رسالة خاطئة بأن الملء الآحادي المضر بمصلحة السودان وأمن أهله المباشرة والحالية أمرٌ مقبول، مما قد يجر مآلات وخيمة.

السيد الرئيس

ختاماً: إننا وبعد أن وضعنا أمام مجلسكم الموقر هذا الأمر بكل تداعياته الخطيرة، والسيادية، والقانونية، والأمنية، والإنسانية، وكونه مهدداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين ومن ثم تحدياً مباشراً لولاية مجلسكم الموقر بنص ميثاق الأمم المتحدة نكون قد وضعنا المجلس أمام فرصة بعمل إجراءات  إستباقية تاريخية نادرة لتولي مسؤولياته في هذا الصدد بمختلف وسائل واجراءات الدبلوماسية الوقائية من خلال إعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض وتعزيز وإستكمال المسار الأفريقي الذي إرتضته الأطراف وإعطاء دور أكبر للميسرِين الدوليين فى إطار تقوية الشراكة بين الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.

السيد الرئيس

يجدد السودان التأكيد على إلتزامه الصادق بالمشاركة بحُسن نية، في أية جهود من شأنها أن توصل الأطراف إلى الإتفاق الملزم الذي يحقق مصالح الأطراف الثلاثة.

ولكم الشكر الجزيل.

 

 

 

المرتمر الصحفي عقب جلسة مجلس الأمن

الخميس 8 يوليو 2021

نيويورك

 

Charge d’ affairs:- Hello. Good afternoon. I am Mohamed Albahi, the Charge de Affairs of Sudan, it is my very special pleasure to introduce Dr Mariam Alsadig Almahdi, the Minister of Foreign Affairs of the Republic of Sudan, to briefly brief you about the discussion the Council has just concluded with the GERD and to take a couple of questions. Welcome Madam Minister.

Dr Mariam Almahdi:- Thank you very much. Hello good, afternoon everybody. Ladies and gentleman i am really grateful for your attendance.

We just concluded a very important emergency session on the status of the GERD. It was a very good chance for all of us to present our case. Actually, Sudan demanded or requested of the UN Security Council to convene this session. It is now the second session in a row since last year concerned to addressing the status of the GERD. What we have heard there, is really encouraging, that this is a very important matter that is taking the interest of the world, because it is a matter of imminent threat to the stability and security of an important region in the Eastern part of Africa, and that although the people already got engaged for more than 122 months in lengthy negotiations without reaching an agreement, and that there is a need for imminent direct support for the African led process to be augmented to finalize a legally binding agreement.

The problem here, already the filling of the dam started since last year, this didn’t only threaten the strategic security of water for Sudan and Egypt, but it inflicted direct harm to the people of Sudan last year and this year.

So for this case, we are calling for the UN Security Council to encourage the three parties to engage in the African Union led process and to be supported and augmented by the International partners, the United Nations itself and the United States and the European Union as well as South Africa, for this to conclude a legally binding agreement within a limited period of time, we suggest 6 months, not more than that, and we believe it is very possible, if the political will is available.

What we have heard of the members is encouraging and we believe we will have something that helps supporting and in preventive diplomacy to prevent this important region into falling into any conflicts or more conflicts, as we hope.

سؤال:- على الرغم من الكلمة التي وجهها الوزير سامح شكري وبيان كيف سيكون سوء الملء الأُحادي من إثيوبيا وايضاً كلمة سيادتك والأضرار التي ذكرتيها في كلمتك التي وقعت من جراء الماخذ أو الإجراءات الأحادية من إثيوبيا، جاءت كلمة وزير الري الإثيوبي ايضاً مخيبة للأمال وايضاً استمرار في التعنت الإثيوبي في هذا الشأن. كيف تري سيادتك هذه الكلمة بعد كلمة وزير الري؟

الدكتورة مريم المهدي:- كلمة وزير الري كانت كلمة متوقعة تماماً، هو نفسه أرسل رسالة منذ ثلاثة أيام، وهو يعلم بإنعقاد هذه الجلسة التي تدعو إلى أن يكون أى ملء قائم على إتفاق، هو أرسل رسالة تكاد تكون تهديدية لكلٍ من السودان ومصر يُعلن فيها أنهم سيبدأوا الملء الثاني. بالتالي، لذلك نحن نعتقد إنه هو أعطى قوة لطلبنا بإنعقاد مجلس الأمن ليتابع هذه القضية لأنه كان في البعض متخوف إنه أن تُطرح قضية مياه ولأول مرة في هذا المجلس، ولكن الطريقة التي عرض بها وزير الري الإثيوبي أمره هى ليست قضية مياه هى قضية دولة تتعامل مع المياه كسلاح لتُهيمن به على جيرانها وبالتالي تحولت إلى مسألة مباشرة تختص بالأمن والسلم الدولي.

Question:- Foreign Minister…

سؤال:- … أن يلعب دوراً بين الخلافات بين مصر والسودان، حاول أن يقول أن السودان موقفها مختلف عن الموقف المصري، لعب هذا الخطاب. هل ترين أن هناك فروقاً حقيقية بين الأضرار التي ستلحق بالسودان والأضرار التي ستلحق بمصر؟ وهل سيبقى الموقف أى السوداني والمصري متحدين هكذا في مواجهة هذا الخطر الداهم؟ شكراً.

الدكتورة مريم المهدي:- أشكرك جداً على هذا السؤال. الحقيقة إنه الوزير الإثيوبي حاول أن يقول أن السودان غير موقفه ليتبع مصر، لم يقول بأن هناك خلافات، وهذه هى الطريقة المؤسفة التي للأسف إتبعتها إثيوبيا. كذلك الفتنة هى التي يحاول وحاول عدة مرات الدخول فيها أن هناك إختلاف ما بين العرب والعرب الأفارقة ولذلك كان في هجوم على موقف جامعة الدول العربية، الموقف المعتدل، الموقف الذي حرص على البلاد الثلاثة. ايضاً في هذه المرة حاول أن يقول أن هناك مشكلة ما بين دولتي المصب والممر مع بقية دول الحوض، للأسف كل المخاطبة الإثيوبية لفراغها من محتوى حقيقي وإعتمادها الكبير على تزييف الحقائق بتحاول أن تصرف الأنظار بنوع من الفتن. للأسف. أما فيما يخص بموقف السودان ومصر، موقف السودان ومصر متحد في قضايا محددة مبدئية، أننا نحتاج لوجود إتفاق قانوني وملزم، ولكن عندما ندخل في تفاصيل هذا الإتفاق، إنشغالاتنا فيها إختلاف وقد ظهرت بوضوح في هذا التقديم، وهو أمر لا غبار عليه. نحن البلد المباشر، القريب من السد الكبير، آثاره، آثار حجمه على سكاننا وعلى أحجام سدودنا تأثير مختلف جداً من مصر الهى بتبعد، سدها الكبير البيحمي مصر، سد أسوان العالي، هو يبعد حوالي 2000 كيلومتر من سد النهضة الإثيوبي، وهو في مساحته أو في حجمه مرتين ونصف من حجم سد النهضة، لذلك هو يحمي مصر من نوع المخاطر التي نتعرض لها في السودان. بالتالي نحن ننشغل جداً ومشغولون بضرورة أن يكون الإتفاق الآن. بالنسبة لمصر إنشغالاتها بتكون وفي الحقيقة قائمة عندما في المستقبل كيفية ستكون الملء بالنسبة للسد العالي إذا حصلت فترات في الجفاف الطويل الممتد. هذه قضية بالنسبة لمصر قضية كبيرة وحيوية لأنها بتأثر على أمنها المائي الإستراتيجي على المدى الطويل. ايضاً إثيوبيا عندها إنشغالاتها في هذا الإتفاق الهو ما هى الطريقة التي يمكن أن تقوم بها، أو لا تقدر أن تقوم بها بعمل مشاريع مستقبلية أُخرى في النهر. بالتالي كونه نحن الدول الثلاثة عندنا إنشغالات مختلفة، هذا لا يقدح في إنه هذه إمور مهمة يجب أن تُدرس. نحن في السودان لدينا إنشغال كبير وحقيقي وهى الآثار الإجتماعية والآثار البيئية المباشرة من هذا السد، وهى إنشغالات لنا نحن الثلاثة. بالتالي نعم هناك عندما ندخل إن شاء الله في إتفاق، هناك إنشغالات مختلفة ولكن يجب أن نتوافق عليها كلها، ونجد معادلات كسبية لنا فيها كلها، ولكن الأمر الذي فيه الآن نتفق فيه مع مصر ونختلف فيه مع إثيوبيا، أننا ندعو لأن يكون، ونعمل لأن يكون هناك إتفاق قانوني ملزم الآن قبل أى ملء، وإثيوبيا ليست حريصة على هذا الأمر.

Question:- What is your position Madam Foreign Minister.. What is your position on the… Thank you. My name is Samah from Alaraby Aljadeed Newspaper. What is your position on the draft resolution, and are you optimistic that the Security Council will adopt it, and what is your next step if the Security Council doesn’t give to an agreement. Thank you

Dr Mariam Almahdi:- Thank you, this is an important question. We are very much optimistic that the Security Council will address this matter in a responsible way and it will not just be dropped from its agenda. We have heard some apprehension or queries from some of the members that they might not be very much enthusiastic to have a resolution because the resolution first of all creates a precedent for such matters, secondly it is, another thing they are not very much keen to address water issues, as well as they don’t want to have something to seize the matter continuously, and i think this being said, it is not good enough to let this important august organisation to drop out this very important matter, and as we said inside, this is a time, a precedent for the UN Security Council to have preventive diplomacy not as peace keeping missions, but preventive diplomacy at looking at early warning signs and have the preventive measure of building the trust. Building the trust in a very important regional Organization like the African Union, as well as building the trust between very important countries like Sudan, Ethiopia and Egypt

سؤال:- معالي الوزيرة عبد الله باسم قناة الحرة. معظم كلمات المتداخلين ركزوا على دور الإتحاد الأفريقي أو الدور الأفريقي من أجل الوصول إلى تسوية. هل أنتم لا زلتم مؤمنون بهذا الدور، الدور الأفريقي؟

الدكتورة مريم المهدي:- نعم. نعم.

سؤال:- أم أن هذا الدور للإتحاد الأفريقي استنفد مهمته وبالتالي لجأتم إلى مجلس الأمن؟

الدكتورة مريم المهدي:- لا لا أبداً. هذا إذن دا سؤال مهم جداً لأنه ما نريده أن يُفهم بوضوح أننا من حرصنا على الإتحاد الأفريقي، نُريد للإتحاد الأفريقي أن يعضد دوره بتعاون مع الأمم المتحدة، نحن في السودان لدينا مثال حى، في السودان هناك بعثة مشتركة، كانت في السودان بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، يوناميد، وأنهت عملها بصورة جيدة ومرضية والآن تخرج عن السودان، بالتالي نحن في العام الماضي إتكأنا مباشرةً على الإتحاد الأفريقي، ولكن الإتحاد الأفريقي لأسباب موضوعية عرضها علينا السيد موسى فكي مؤخراً، الهو رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي. الإتحاد الأفريقي يحتاج لهذا التعزيز من المجتمع الدولي، تعزيز في المسائل اللوجستية، تعزيز في المسائل الفنية والخبرات، وبالتالي نحن في السودان كنا قد نادينا منذ أول هذا العام بتعزيز دور الإتحاد الأفريقي، مع تأكيد قيادة الإتحاد الأفريقي بوجود الشركاء الدوليين، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي بجانب دولة جنوب أفريقيا.

الدكتورة مريم المهدي:- أنا شاكرة ليكم كثير.