لقاء خاص مع الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية في سكاى نيوز عربية

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان والأستاذ مهند الخطيب

 

 

لقاء خاص

تقديم:- الأستاذ مهند الخطيب

ضيفة الحلقة:- الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان

تاريخ البث:- الجمعة 16 أبريل 2021

سكاى نيوز عربية

 

كُتب من مقطع فيديو المقابلة

 

الأستاذ مهند:- ضيفتنا من الخرطوم وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي. مساء الخير دكتورة مريم مرحباً بك معنا على سكاى نيوز عربية، طبعاً موضوع سد النهضة هو الموضوع الأساسي الذي أود أن اسألك عنه. الموقف الإثيوبي على ما هو عليه، على ما يبدو إثيوبيا ماضية في مخططتها للمرحلة الثانية من ملء السد، ما هى الخيارات المتاحة أمام السودان إذا قامت إثيوبيا بالفعل بخلق أمر واقع جديد في شهر يوليو القادم؟

د. مريم المنصورة:- مرحباً بك أستاذ مهند ومرحباً بكل مشاهديك والمشاهدات وكل عام وأنتم جميعاً بخير. إستمعتُ بانتباه للتقرير الذي تقدم به زميلكم سامي وهو شرح النهج الإثيوبي العقيم الذي يعمل على تغيير المواقف ومحاولة تغييب الوعي، نحن الآن في زمن المعلومة لا تغيب. السودان ظل في طيلة هذه المفاوضات وظل داعم لبناء هذا السد الذي فيه الكثير من الفوائد للسودان ولمصر ولإثيوبيا بالتأكيد إذا تم بالتوافق. وكما تعلم أستاذ مهند أمر الأنهار الدولية ليس قصراً ولا وقفاً على نهر النيل، هى كل الأنهار في العالم، هناك مرجعيات قانونية، هناك اتفاقيات دولية تحكم هذه العلاقات بالتالي نسبة للظروف التي تمر بها إثيوبيا الآن من الإنشقاقات الداخلية والحروب الداخلية والاستقطابات السياسية الحادة، للأسف هى تسعى أن تستهتر بعلاقة استراتيجية مع جاراتها السودان ومع رفيقتها في النيل مثل مصر لأن تكسب مكاسب سياسية للانتخابات القادمة المتوقع قيامها في اوائل يونيو القادم، لذلك تحاول أن تصرف من الأنظار من المشاكل الداخلية أولاً وثانياً أن توحد الجبهة الداخلية لأنه نعلم جميعاً أهمية سد النهضة لدى المواطن الإثيوبي العادي الذي دفع من ماله من أجل هذا السد العملاق، السد المفخرة بالنسبة لأفريقيا. لذلك هى محاولات عقيمة تقوم على إرسال رسائل غير صحيحة وتغيير الوقائع، ما تم في كينشاسا مؤخراً في أوائل هذا الشهر الجاري من 4 إلى 6، كان تعنُت إثيوبي وقصد واضح ليس فقط رفض المقترحات البناءة التي تقدم بها السودان ودعمته فيها مصر إنما ايضاً محاولات للإستفزاز للدولتين ومن بعدها جاءت للأسف تصريحات مؤسفة من وزير الرى الإثيوبي يقول إن مصر والسودان رفضتا جهود جنوب أفريقيا ويقرر يعني لا يحترموا أفريقيا يعني محاولة مباشرة لخلق الفتن ليس في داخل إثيوبيا فقط إنما ما بين الدول الأفريقية.

الأستاذ مهند:- معالي الوزيرة يعني مع ذلك السودان ما زال متمسكاً بمسألة المفاوضات، هذه المفاوضات كل الجولات التي الجرت حتى الآن وصلت إلى طريق مسدود آخرها كان في كينشاسا، طيب ما هى المرحلة الثانية، ما هى الخطوة التالية إذا كانت المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود؟

د. مريم المنصورة:- نعم يا سيدي نحن ننطلق من مرجعية قانونية واضحة توافقنا عليها في 23 مارس 2015 عبر إعلان المبادئ الذي تم توقيعه هنا في الخرطوم بمجهودات حثيثة للسودان ما بين مصر وإثيوبيا، وظل السودان ابداً يلعب دور الوسيط، بموجب ذلك هناك مرجعيات محددة أولاً عندما يحدث إختلاف هناك المادة 10 تتحدث عن التسهيل وتتحدث عن، لأنه كما تعلم المفاوضات كانت تقوم بصورة مباشرة ما بين الجهات الثلاثة، إذا عجزوا عن الوصول إلى اتفاق يذهبوا إلى مسهلين وبعدها إلى وسطاء وإلى دعوة الرؤساء، نحن طيلة الفترة الفاتت عملنا بصورة حثيثة على أن يكون هناك تسهيل مجدي، وأن يكون هناك توسط مجدي ولم يحدث كان آخرها ما حدث في كينشاسا لذلك ذهبنا مباشرةً لتقديم دعوة من دولة رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك لرؤساء دولتي إثيوبيا ومصر للتفاوض المباشر حتى الآن لم تصلنا ردود قاطعة بشأن هذه الدعوة. نحن على تنسيق مباشر مع إخوتنا في مصر، حتى الآن لم يصلنا رد مباشر…

الأستاذ مهند:- إذاً معالي الوزيرة أنتم تنظرون إلى المفاوضات المباشرة على إنها ربما الطريقة الأفضل من المضي قدماً والإستمرار في جلسات التفاوض برعاية الإتحاد الأفريقي؟

د. مريم المنصورة:- الجلسات اصلاً كانت بصورة مباشرة ما بين الجهات الثلاثة ولكن عندما تعثرت في 2018 تدخلت أمريكا وقامت بإنجازات مهمة جداً في أول العام 2020 وذلك أنهى حوالي 90% من القضايا وتبقت حوالي 10% خاصةً في الجوانب القانونية، توقفت إثيوبيا آنذاك وتعذرت بأنه لديها قضايا داخلية وللأسف لم تعود مرة أُخرى. عاد رئيس الوزراء السوداني وقام بمبادرة أفضت لأن جنوب أفريقيا التي كانت تقود الإتحاد الأفريقي، قامت بمبادرة وافق عليها السودان ووافقوا عليها الثلاثة. ولكن تلك المبادرة التي امتدت من يوليو 2020 وحتى فبراير هذا العام لم تفسر عن شئ بل بالعكس إثيوبيا نفسها رفضت تقرير الخبراء المهم جداً، الخبراء الأفارقة والذي قبله السودان. نحن نقول أنه المفاوضات والتي هى كانت نوع من التسهيل أو نوع من الوساطة ما بين الدول الثلاثة ولذلك الآن قبل أن نمضي إلى مجلس الأمن وهذا الأمر أن يهدد الأمن القاري وبالتأكيد يهدد الأمن العالمي. أنا بدوري أرسلت رسالة لرئيس مجلس الأمن وأطلعته وذلك قبل 4 أيام، أطلعته على الأوضاع وما أسفرعنه الوضع الآن بعد اجتماعات كينشاسا وطلبنا من مجلس الأمن أن يكون على إطلاع بهذا الأمر وأن يراقب بكثب هذا التطور مع إصرار إثيوبيا على تهديد أمن المواطنيين السودانيين، ما لا يقل عن 20 مليون مواطن سوداني مهددون من الملء الثاني..

الأستاذ مهند:- طيب ما المتوقع معالي الوزيرة من مجلس الأمن، يعني ما الذي تنتظرونه من مجلس الأمن كخطوة ثانية في حال استمرت إثيوبيا على موقفها المتعند وفي حال لم تسفر هذه المفاوضات على أى نتيجة، هل تتوقعون صدور قرار مثلاً من مجلس الأمن حول هذا الموضوع؟

د. مريم المنصورة:- لا الآن نحن أطلعنا مجلس الأمن عن ما يدور ليكون مطلع وليحذر دولة عضوة من المُضي في اقلاق الأمن في منطقة مهمة وفي منطقة من العالم كمثل ما تفعل إثيوبيا الآن. ولكن نحن الآن ماضون إلى دعوة الرؤساء الثلاثة ليجلسوا بصورة مباشرة ليجدوا مخرج من هذه الأزمة التي تصر إثيوبيا لأسبابها الداخلية ولمشاكلها السياسية الداخلية في محاولة زعزعة الأمن لجارتها السودان خاصةً لصرف الأنظار منما تعاني من مشاكل واستقطابات سياسية. نحن نتأمل لأن هناك قدر مميز من المعرفة ما بين الرؤساء الثلاثة خاصةً دولة الرئيس عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الإثيوبي وبالتأكيد رئيس الوزراء المصري ليجدوا مخرج وعبر تواصل مباشر. ونحن نعتقد في رئيس الوزراء الإثيوبي الذي نال جائزة للسلام قدر من الوعي وقدر من الإنتباه لأهمية السلام في بلده وفي منطقته وفي القارة وفي العالم أن يتصرف بمسؤولية رجل الدولة وبما تمليه عليه بمثل هذه الجائزة. نحن لذلك ماضون ايضاً في جولة دبلوماسية في أفريقيا وفي دول العالم المهمة لإطلاعهم على هذه التطورات الخطيرة. كما تعلم سيدي أن الملء الثاني محدد له موعد الخريف الذي سيكون أواخر شهر يونيو بالتالي نحن مع سباق مع الزمن.

الأستاذ مهند:- وهنا المشكلة يا دكتورة مريم، يعني الآن نافذة الوقت المتاحة مع الزمن بدأت تضيق، يعني الوقت المتاح ليس طويلاً وبالتالي يجب التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.

د. مريم المنصورة:- هذا صحيح.

الأستاذ مهند:- ولكن على ما يبدو على الأقل من المواقف المعلنة لإثيوبيا هى ماضية في عملية الملء الثانية بدأوا في رفع البوابات العليا للسد وهذا يدل بشكل أو بآخر على أن الخطة الإثيوبية ماضية وتريد فرض أمر واقع. سؤالي هو مرة أُخرى دكتورة مريم، إذا فرضت إثيوبيا مثل هذا الأمر الواقع ما هى خطوة السودان في ذلك الوقت؟

د. مريم المنصورة:- السودان ماضي في خطوات كبيرة على المستوى السياسي والمستوى الدبلوماسي ليس الآن مجال الحديث عنها لأننا نأمل أن يعود الرُشد لإثيوبيا تتعامل بصورة فيها… لأنه ليس من ثمت كاسب خاسر في الأنهار الدولية، ما لم يتواضع الجميع على معادلات كسبية فالكل خاسر، لذلك المأمول الآن في إثيوبيا أن تتصرف برُشد كما يمليه عليها القانون الدولي، كما يمليه عليها التزامها بموجب توقيعها في إعلان المبادئ في 2015، كما تمليه عليها أُسس حُسن الجوار وهذه الأشياء. نحن.. كما تفضلت واضح إنه إثيوبيا مأخوذة بمشاكلها الداخلية بأكثر من ما تنتبه لما تخسره من علاقات إستراتيجية وما تخسره من مكاسب كبيرة هذا السد هو مؤهل لها، سد النهضة مؤهل لأن يكون شراقة لكل القرن الأفريقي بل القارة.

الأستاذ مهند:- طيب دكتورة مريم حتى نختم موضوع سد النهضة لو سمحتي لي يعني السيد دكتور عبد الله حمدوك يقول ليس لدينا نية لخوض حرب ونحن عازمون على حل أزمة سد النهضة من خلال الحوار. طيب إذا لم يتوصل هذا الحوار إلى حل لهذه الأزمة ما الذي يمكن عمله حينها؟

د. مريم المنصورة:- كما ذكرت لك يا سيدي الحوار ينتهي بإنتهاء رفض دعوة رئيس الوزراء لأنه نحن ننطلق من مرجعية قانونية توافقنا عليها جميعاً وهى إعلان المبادئ ل 2015 الذي يتحدث عن الوساطة والتسهيل أو اجتماع الرؤساء، إذا إنتهى التفاوض أمامنا بعد ذلك مفتوحة كل المجالات السياسية والدبلوماسية وهى كثيرة جداً ليس هذا اوان الحديث عنها. ولكن نحن بالتأكيد… إثيوبيا تسير في درب خطير… نحن في السودان عازمون على السلام ولن نسمح لأى جهة أن تصرفنا عن السلام الذي صرفنا من أجله الكثير نحن الآن نقوم بوعى وبثورة قامت على السلام ونحن الآن حكومة السلام. ماضون في الإستقرار الإقتصادي، نعمل لمؤتمر باريس، الحمد لله زال إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بالتالي السودان منفتح على العالم، والآن نستعد للإستثمارات وغيرها ولن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجُر السودان ولا أن تجُر المنطقة لهذه المغامرات الحمقاء. ونحن كما تعلم السيد دكتور عبد الله حمدوك هو رئيس منظمة الإيقاد بالتالي معنيون باستتباب الأمن والسلام في كل المنطقة بما فيها إثيوبيا أن نعيدها من هذا التوجه الأرعن الذي مضت فيه للأسف.

الأستاذ مهند:- طيب دكتورة مريم ملف آخر هو ايضا أثار أو يثير توترات بين السودان وإثيوبيا، ملف الخلافات الحدودية، إلى أين وصلت هذه المسألة الآن؟

د. مريم المنصورة:- المسألة ببساطة هذه حدود السودان المعلومة والموثقة منذ 1902 وتأكدت 1972 وترسمت في 1903. نحن لن نقبل بإنتهال سنتمتر من أرض السودان، هذه أراضي سودانية، الجيش السوداني انفتح فيها قائم بواجبه حتى راع أن لا تكون دون إراقة دماء قطرة دم واحدة إثيوبية بعد انصرفوا إلى قضاياهم الداخلية في الشمال في إقليم التيغراي، بالتالي الوضع على ما هو عليه الجيش السوداني منفتح في أراضيه قائم على أمر حماية حدوده، والآن موسم الزراعة يأتي المزارعين السودانيين سيكونوا في مواقعهم وفي أراضيهم في مختلف الأراضي السودانية. نحن بالتأكيد قلنا بوضوح، هناك عدد من المبادرات في هذا الأمر، قلنا بوضوح نحن سيادة السودان ليست محل تداول ولا محل تفاوض ولا محل حديث. سيادة السودان كاملة على حدوده كما ترسمت في 1903 وأكدتها اتفاقية 1972، هذه نكثف عليها العلامات بصورة واضحة بعد ذلك نحن منفتحون للأمن الداخلي ليس فقط لدول الجوار التي هى بالنسبة لنا دول مهمة إنما حتى السودان واحدة من ركائز الأمن الغذائي العربي بالتالي على هذا الأساس نحن لدينا شعور بالمسؤولية تجاه إقليمنا، وكما قلت لك سيدي دولة رئيس الوزراء هو رئيس منظمة الإيقاد بالتالي يهمنا جداً الإستقرار والسلام في كل المنطقة.

الأستاذ مهند:- معالي الوزيرة الأوضاع في غرب دارفور متوترة بشكل كبير، هل تخشون عودة الاقتتال هناك، الآن قوات حفظ السلام انسحبت بعد التوصل لاتفاق جوبا، هناك خشية لدي البعض من عودة الاقتتال إلى غرب دارفور، أود أن أسمع رأيك في هذا الموضوع.

د. مريم المنصورة:- نعم هذا أمر مهم كما تفضلت سيدي، ولاية غرب دارفور خاصةً عاصمتها الجنينة حصل فيها عدد من التوترات في الفترة السابقة، هذه الأخيرة كانت أشدها عنفاً للأسف ولذلك تم نقاش الأمر بجدية كبيرة وبصورة أساسية في مجلس الأمن والدفاع الذي يترأسه رئيس مجلس السيادة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، سيادته البرهان، وسافر هو على رأس وفد رفيع نتج عن هذه الزيارة المهمة، أولاً اصدار مصفوفة فيها مختلف الجوانب، تعالج فيها مختلف الجوانب خاصةً الجوانب التي تفضلت بذكرها الجوانب الأمنية والعسكرية وايضاً الجوانب السياسية والجوانب الإجتماعية من تصالحات وايضاً الجوانب الإنسانية للنزوح الكبير الذي تم خاصةً في هذا الشهر الفضيل والأهل كلهم مسلمون، الآن في تنادي كبير للدعم الإنساني لهم، وكذلك كما تعلم نحن لدينا خطة كبيرة ومهمة لحماية المدنيين، هذه الخطة الآن أُنشئت قوات الواجب كقوات سريعة مرنة من كل المجموعات العسكرية بما فيها إخوتنا الذين انضموا عبر السلام من الأطراف للعملية السلمية، بالتالي هناك جدية كبيرة جداً في هذا الأمر. نحن الذين يهمنا مصلحة أهلنا وسلمهم وأمنهم صحيح إن الإرث أو الورثة والتركة جاتنا من عهد بائد ولكن هذا ليس بمبرر لأن تراق نفس واحدة لذلك نحن نأخذ الأمر على قدر عالٍ من الجدية وكل أجهزة الدولة السودانية قامت ليكون هذا الحل حل جذري ويخاطب المخاوف ويخاطب كل القضايا من جذورها بصورة عملية ومباشرة يُشرف عليها الرئيس البرهان ويقف عليها بصورة مباشرة دولة رئيس الوزراء بصورة أساسية.

الأستاذ مهند:- طيب دكتورة مريم في الدقيقة المتبقية أريد أن أسألك إلى أين تسير الأمور العلاقات مع إسرائيل، هناك حديث على إنه وفد سوداني سيتوجه إلى إسرائيل، كيف تسير الأمور فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والسودان؟

د. مريم المنصورة:- فيما يخص هذا الوفد هو حديث عارٍ عن الصحة ليس له أساس البتة، لم يكن هناك وفد أمني ولا غيره يغادر إلى إسرائيل ولكن فيما يخص هذه العلاقة، هى علاقة تقوم عليها أجهزة السلطة تم التوافق أن تكون إجازتها عبر المجلس التشريعي، البرلمان السوداني، وبالتأكيد هى قضية يجب أن تجد إجماع السودانيين جميعهم، وكما تعلم سيدي نحن الآن انفتحنا على كل العالم بصورة أساسية بعد إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، منفتحون على العالم أما في خصوص هذه العلاقة فهى يجب أن تكون محل اجماع الجميع، توافقنا أن يتم التوافق عليها عبر البرلمان السوداني إن شاء الله.

الأستاذ مهند:- شكراً جزيلاً لك يا دكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية كانت معنا مباشرةً من الخرطوم.