كلمة الدكتورة مريم الصادق المهدي في فاشر السلطان

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للاتصال السياسي والعلاقات الخارجية وعضوة المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الأمة القومي ولاية شمال دارفور

الندوة السياسية الكبرى

دار حزب الأمة القومي الفاشر

السبت 18 مارس 2023

كلمة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي
نائبة رئيس حزب الأمة القومي للاتصال السياسي والعلاقات الخارجية

كُتبت الكلمة من تسجيل صوتي

أعوذ بالله من الشيطن الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله القائل: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ [1] هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ [2] وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [3] سورة الأنعام

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات، في الحياة وبعد الممات.
الأحباب الكرام والحبيبات الفُضليات، لكم جميعاً السلام والتحيات الزاكيات من عند الله في هذا الشهر الفضيل الذي يُدخلنا لشهر الصيام، شهر المغفرة والتوبة والتواصل والبر والغفران والعتق من النيران.

أحبابي وأهلي وإخوتي وأخواتي في فاشر السلطان مع حفظ الألقاب جميعاً، من جهات رسمية، ومن إدارات أهلية، ومن قيادات سياسية، ومن جهات إعلامية، وأحبابنا عضوية حزب الأمة، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله تعالى وبركاته.

نحن جند الله، جند الوطن.

إن دعا داعي الفداء لم نخن.

نتحدى الموت عند المحن.

نشتري المجد بأغلى ثمن.

هذه الأرض لنا، فليعش سوداننا علماً بين الأمم.

يا بني السودان هذا رمزكم يحمل العبء ويحمي أرضكم.

الله أكبر ولله الحمد

بإسمكم جميعاً أحبتي وحبيباتي، أحيي شهداء ثورة السودان، والشهداء من أجل الوطن على إمتداد الأجيال وعلى إمتداد التاريخ، وفي إمتداد الجغرافيا، واليوم هنا بإسمكم جميعاً ايضاً أحيي الشهداء الذين هبوا للدفاع عن دارفور، والذين قاموا دفاعاً عن الوطن في كل أرجاءه فكانت ثورة ديسمبر 2018، الثورة التراكمية لكل هذا الفعل الثوري، وليكم هنا في فاشر السلطان وبإسمكم جميعاً التحيات الزاكيات وصالح الدعوات في هذا الشهر المبارك لأهلي وأحبتي في معسكرات النازحين، وفي معسكرات اللاجئين، أن يرجعوا جميعاً قريباً جداً لمناطقهم المأهولة إن شاء الله، الآمنة بإذن الله، ليكونوا كما كانوا القوى الاقتصادية الضاربة، ومدد الخير لدارفور ولعموم السودان، ويكونوا كما كانوا ابداً، أهل المحنة، وأهل التواصل، وأهل البر، وأهل المحنة البقولوا بت ضمي وود ضمي زى دا.

انحنا تعلمنا المحنة من دارفور، وتعلمنا التواصل من دارفور.

ويسعدني اليوم أخاطبكم في زمن غير الزمن، آخر مرة أنا تخاطبت لأهلي هنا من هذا الدار في 2017 في رمضان، كان في نص رمضان، كنا في عند كبير، وكنا في نظام باطش.

اليوم تحية ليكم جميعاً أهل السودان، تحية ليكم جميعاً أهل دارفور…نحن اليوم فائزين… نحن اليوم ناجحين… نحن اليوم قدرنا نعمل ثورة وقفت العالم كله بالعجب والاعجاب ببسالتها وبنضالها… بالتالي نحن ولله الحمد شعب السودان ظللنا ابداً قادرين… قادرين على أن نحقق المستحيل… قادرين على أن.. (نعم وتحققت وبإذن الله تتحقق… أبشر… أبشر بالخير… جيلكم والله… جيلكم… وجيت لينا بيكم… جيلكم… وحبانا الله بيكم… جيلكم ال الله أداه لهذا السودان).

السودان أهل البر والإحسان، أهل الكرم… قدر ما حاولوا الناس يمزقونا، وقدر ما حاولوا الناس يزرعوا بيننا الكراهية ويزرعوا بيننا العنصرية لكن دوماً كما ظل يقول حبيبي الراحل المقيم الإمام الصادق الحقاني عليه الرضوان: ابداً ننتفض من رمادنا، ابداً ننتفض كالعنقاء، ابداً نجسد كل معاني القوة، والجمال، والحب، والفدائية… ظللنا ابداً ورايتنا دي، رايتنا دي بنعزها نعم لأنها تاريخ مشرق… ونعم ولأنها تاريخ مشرف… ونعم ولأنها تاريخ عمل لهذا السودان… وعمل لعموم الأمة الإسلامية الأمجاد.

لكن اليوم هو علم نحن محتاجين له لأنه يرمز لقدرة سودانية خالصة… قدرة سودانية خالصة قدرت بوعى عميق، وبإيمان صادق، إنها تواجه أقوى دولتين في عصرها، قدرت بفكر ناصع، وبإيمان جلي وقوي توحد الناس على أساس الجهاد نعم، وعلى أساس القبائل نعم، وإعترفت بالقبلية البيها بنتعارف، والبيها بنتمدد.

هنا في فاشر السلطان الناس عندهم من هذا الإرث الكبير، النواة المختلفة، القبائل المختلفة، ولكن الهوى فاشر، ولكن الهوى فاشر، قدروا… الفاشر، نقيف عندها… أنا عايزة أقيف عندها الليلة…  كعاصمة فيها فكر إداري وسياسي وإجتماعي واقتصادي نير. الفاشر عاصمة منتقاة، عاصمة منتقاة بفكر، فيه الإدارة وفيه السياسة. عشان كدة جات هنا وبقت الفاشر واحدة من أقوى المدن على إمتداد ال42 مدينة للسودان، وبقت واحدة من أهم المدن اقتصادياً وسياسياً مع إنه جاء نظام يفككها لمدة 30 سنة، ويبحرها وينثرها في الأرض، لكن ظلت الفاشر هى فاشر السلطان لأنها انبنت بهذه الأصالة، زى ما كانت هى مصدر محمل الحرم، هى اليوم مصدر الإشعاع السياسي لينا في السودان كله لأنها ياريت نقدر نعمل لينا عاصمة للسودان بذات الفكر السياسي وفكر رجال الدولة العملوا بيهو أهلنا مملكة دارفور.

خرطومنا الأنحنا الليلة بلد هى عاصمتنا اتعملت بلا تفكير ولا اقتصادي ولا سياسي ولا وطني لأنها اليوم احتلت واحدة من أهم المناطق الزراعية في السودان، بتُزرع اليوم الخرطوم منذ أن أُسست في القرن التاسع عشر بواسطة الغزاة العثمانيين بتُزرع بالأسمنت وبتُفقد السودان اراضي زراعية مهمة واراضي زراعية استراتيجية، ولا هى في وسط السودان. لكن هنا أهلنا قدروا بفكرهم المتقدم كرجال دولة وكناس عارفين ومنطلقين من مرجعياتهم قدروا يعملوا ليهم عاصمة، ظلت عاصمة مهما حاولوا يفرتقوا إقليم دارفور ومهما حاولوا يعملوهو ويوزعوهو، ظلت هى العاصمة لأنها معمولة بفكر أصيل.
نحن جئنا اليوم نتكلم عن وضع راهن، وضع راهن قدر ما إتكلم ليكم عن مشاكله إنتو عايشتكم التفصيلية أدق، لو في المشكلة المعيشية الهى بتعبر عن مشكلة حقيقية في مسألة الاقتصاد والتنمية وغيرها من القضايا. وإنتو أهل عرفة لأنكم أهل زراعة وأهل سعية وأهل تجارة وأهل علاقات دولية، هنا دارفور دي من عشرات السنين مئات السنين عندها العلاقات الدولية.

وكان جيت أكلمكم عن الأزمة بتاعتها الأمنية إنتو المعايشنها لحظة بلحظة بصورة أخجلتنا كلنا خلتنا نقول أين الدولة السودانية؟

أين الدولة السودانية؟

الليلة في السودان تقدير الأسلحة الصغيرة في السودان تتراوح ما بين 2 مليون قطعة إلى 3.5 مليون قطعة، 66% منهم في يدين المواطنين… في يدين المواطنين. السلاح في أى دولة محترمة بيكون محتكر للسلطة عشان تحمي به الناس. لمن يكون الوضع كدة، دا بيعبر عن وضع خطير… غير تعدد الجيوش… غير الإنفلاتات الأمنية… غير كل زول بقى لازم عليه يحمي نفسه بنفسه.

لمن نجي نقول أى حاجة، إنتو الأدرى. مشاكل كبيرة لذلك دا كله ما يليق بنا… ما يليق بنا نحن الناس العملنا وفجرنا تلك الثورة القوية… ما يليق بنا.

لذلك نحن أقبلنا… نحن حزب الأمة القومي أقبلنا مع إخوتنا جميعاً عشان نجد مخرج من هذه الأزمة الفجرها وفاقمها الانقلاب الكان مافي داعي له ولا في جدوى منه ولا في معنى له، الذي تم في 25 أكتوبر 2021… قطع الطريق أمام حكومة وطنية انتقالية كانت ماشة في ظروف بالغة التعقيد، ماشة في الاتجاه الصحيح… صحيح ليس بالسرعة المطلوبة ولكنها كانت ماشة في الاتجاه الصحيح ولم تكن متوقفة.

إترفعت العقوبات… بدأ رفع الدين… بدأ الإستثمار الاقتصادي… بدينا نحن أنفسنا نعمل كل الأشياء بتاعت الحُكم الخاصة بالاصلاحات الاقتصادية، الخاصة بالأمن… بدأ كلام بيننا وبين المجتمع الدولي عشان يخلي السودانيين يمسكوا زمام أمرهم بأيديهم بعدما كانوا مقبلين ومأسورين بعشرات القرارات من الباب السابع.

دا كله حصل لكن للأسف شدة الغضب وشدة انعدام الثقة بيننا والمشاكل لأننا ما التزمنا بعهودنا العملناها في الوثيقة الدستورية وحصلت المشاكل بالتالي حصل الانقلاب… للأسف الانقلاب اليهو الآن ما يزيد عن 17 شهر، هذا الانقلاب بوضوح ود المجتمع السوداني الناجح المنتصر إلى هذا الدرك الذي نحن فيه الآن لذلك بدينا عملية سياسية. الآن العملية السياسية دي انطلقت باتفاق إطاري… الاتفاق الإطاري دا خاطب كل القضايا الظلوا كل المجموعات السياسية يتحدثوا عنها الخاصة بمسألة شكل الدولة، الخاصة بالدستور، الخاصة بشكل الاقتصاد، الخاصة بالعلاقات الدولية، بالأمن، بفض الشراكة مع القوات المسلحة في الحُكم، دا أساس مهم جداً كلنا انطلقنا منه، وإنه التحول الديمقراطي لابد منه ولا مجال للسودان أن يستقر، ولا مجال للسودان أن يمضي إلى الأمام إلا أن يكون هناك تحول ديمقراطي حقيقي، وتجي فترة انتقالية قصيرة لا تتعدى السنتين بأى حال… لا تتعدى لأنه نحن كناس سياسيين طلعنا في المنابر ما عندنا مرجعية منكم أنتم الشعب، اصحاب الأمر وأسياد الموقف وأسياد القرار فوق كل سيد.

لذلك لابد تجي انتخابات… نعمل في خلال السنتين دي على المهام من ضمنها وعلى رأسها، إنه أهلنا النازحين، وأهلنا اللاجئين يرجعوا مكانهم، إننا السلام الوقعناه في أوراق برة السودان ولا أوراق جوة السودان، هذا السلام ينزل واقع مُعاش يعيشه الناس أمن وأمآن في نفسهم… يعيشه الناس واقع مُعاش. بالتالي ايضاً يُستكمل هذا السلام الحقيقي اليشعروا الناس مش يقولوا ليهم وقعنا لكم سلام في محلة ولا كتبنا لكم ورقة في محلة… يعيشوا الناس واقع… السلام دا يُستكمل بكل الناس الرفعوا السلاح في كل زمن يجوا وينضموا لهذا الأمر لأنه هذه فترة انتقالية مُعقدة غير مسبوقة… لكن عزيمتنا نحن أهل السودان… ولكن وعينا نحن أهل السودان، الدوماً خطينا وخططنا قادرون على إننا نمضي في هذه الفترة الانتقالية عشان نجيب انتخابات حرة ونزيهة… حرة ونزيهة.

وعشان كدة لابد أن تكون الدولة بتاعتنا دي حسة الآن نمشي في إننا نُكمل حكومة ما فيها محاصصات حزبية… حكومة ما فيها محاصصات حزبية. نحن الأحزاب دايرين نعم، نحن طولنا من الحُكم ودايرين نفهم الحُكم، صحيح، لكن ما بالمحاصصات… ما عندنا إرادة، ما عندنا كلمة من الشعب، ما عندنا أمر من الشعب إنه نحن نعمل، لذلك لازم نتوافق كلنا على برنامج، برنامج من مهام محددة نعمله في هذه الفترة.

نحنا نعاين بعد عشرة سنوات دايرين نكون وين؟ الماضي بتاعنا عارفنه. وعارفين زعلنا من بعض. وعارفين مشاكلنا مع بعض. لكن هل دا يتيح لنا نقول الزول دا مواطن والزول دا ما مواطن. واحدة من أهم الأُسس اللازم نرتفع لها جميعاً سوياً هو مبدأ المواطنة المتساوية… مبدأ المواطنة المتساوية.

نحن جلسنا مع إخواننا العسكريين العملوا الانقلاب واتوصلنا معهم للاتفاق الإطاري، والآن أكملنا من القضايا الانتقال للاتفاق النهائي ثلاثة ورش والآن ونحنا قاعدين هنا الورشة الرابعة وهى العدالة الانتقالية بدوا امبارح وبتنتهي بكرة، وفاضل لنا الورشة الأخيرة، ورشة الاصلاح الأمني والعسكري، عشان نكتُب شكل الاتفاق النهائي شنو وطوالي نمشي لتكوين الحكومة بتوافق عشان الحكومة بأسرع ما يمكن نكتب لها ايضاً نتوافق على البرنامج بتاعها شنو مباشرةً ويجب على هذه الحكومة أن تبدأ بمجلس تشريعي يكون المرجعية، زى مرجعية للناس نوسع به القاعدة، وتكون في الحكومة التنفيذية، ويكون في المجلس السيادي، ويكون في المفوضيات… دي الأشياء البنأمن بها التحول الديمقراطي.

طيب، انحنا مشينا في هذا الأمر وماشين فيه، عايزين نعاين لبعض ونقول من 2013 كنا وين وجينا وين الليلة 2023، صحيح انتصرت ثورة عظيمة لكن نفس المشاكل الانحنا كنا بنتكلم فيها في 2013 قريب لها ما بعيد منها المشاكل البنتكلم فيها الليلة 2023. نحن ما دايرين ثاني نعمل كدة… ما بنضيع زمن… بلدنا دا بلد مهم… وبلد غني بالموارد المتجددة الهى زى الهواء وزى الشمس… والموارد الغير متجددو زى البترول والذهب والمعادن… وغني بموقعه الجغرافي… السودان الغني دا، لو ناسوا قعدوا طول الوقت يتشاكسوا زى دا وما يركزوا في إنه يمشوا إلى الأمام، العالم كله اليوم في أزمة… العالم كله في أزمة… أزمة غذاء، وأزمة طاقة، وأزمة بتاعة حروبات في كل محلة. المحل الكان بيشيل العالم كله زى أوكرانيا وروسيا داخلين في حرب، الناس بقوا كلهم يعاينو للسودان لأنه السودان فيه عشرات الملايين من الأفدنة الشديدة الخصوبة المافي زيها في العالم.

انحنا قاعدين في محلة بيتزايدوا شبابنا… بيتزايدوا دايرين الأمل… ما دايرين نشوفهم مستعبدين في بلاد الجوار لأنهم ماشين يقعوا البحر… يقعوا في البحر الأبيض عشان تأكلهم القروش عشان يشوفوا لهم مستقبل في أوروبا… ما دايرين ليهم… ما دايرين ليهم امشوا يشوفوا مستقبلهم في دولة زى إسرائيل… ما دايرين ليهم، دايرين ليهم يلقوا مستقبلهم في سودانهم دا. سودانهم دا المحتاج ليهم حوجة ماسة. نحنا دايرين أولادنا ديل ومحتاجين ليهم… نحنا دايرين سودان المهجر الفيهو 8 مليون زول في مختلف انحاء العالم… فيهم المتخصصين… وفيهم العلماء… وفيهم المراجع للعالم… دايرنهم الليلة هنا في السودان… بنجيبهم كيف؟… بنجيبهم كيف؟… بنجيبهم نعم بالإستثمار… لكن الإستثمار كان ما فيه إحترام للمواطنة… كان ما فيه حقوق إنسان… كان ما فيه إحترام للكرامة… كان ما فيه فرصة لأى زول، مش الزول البيجنا هنا مستثمر ويدينا قروشوا… لأ… أى زول يبقى عنده فرصة يبقى غني، لو مافي فرصة لإستدامة هذا الإستثمار بإنه يكون بخاطب مصلحة أى زول ما بيكون عنده فائدة، بيكون لإنه ناس شوية شوية، إقطاعيين، رؤوس أموال، يثمروا هم، ويغنوا هم وباقي الشعب يكون يشتغل تحتهم… لأ… نحنا ما دايرين دا… لأ… نحنا دايرين اقتصاد فيه تنمية متجددة فيه شراكة مع العالم… نعم… بقوانين ما تستعبدنا، ما بندي زول من أرضنا 99 سنة لأ… وبنديهو ليها بأُسس محددة لفترة ما تزيد من 30 سنة… وبنديهو بشروط محددة خطيناها نحنا قوانيننا تحكُم لينا… دولتنا تحمينا نحنا… لكن تحمينا، نجتهد… نجتهد ونشتغل.

نحنا عايزين الليلة نعاين من 2023 نعاين ل 2033 دايرين شنو؟ دايرين نكون عملنا انتخاباتنا في 2025، ونكون عملنا الانتخابات البعدها في 2029… خلاص بدينا ولأول مرة تنتظم ديمقراطيتنا… مافي ثاني انقلابات… مافي ما يخلي ناس جيشنا يكونوا عايزين انقلاب لأنهم شغالين بإحترام وشغالين بمهنية وفي إحترام بينهم وبين شعبهم وقايمين بأدوارهم.

دايرين فينا حُكم يكون راشد بيحترمنا كلنا… دايرين يكون في اقتصاد عامل للناس، نعم التعليم الأساسي مجاني… والصحة الأولية تكون مجانية… دايرين تكون في طُرقات… دايرين يكون شارع الأربعين الزمان… الزمان كان هو الأساس، دايرنوا الليلة دي يرجع، لكن يرجع بصورة تخليهو رابط غاري… رابط غاري عشان يعمل الفاشر دي مرة أُخرى مركز… مركز لغرب أفريقيا ومركز للسودان.

دايرين نعاين حُكم راشد فيه الشباب عندهم دورهم… عندهم أعمالهم… عندهم إستثماراتهم… عايزين حُكم يكون فيه النساء ما أقل من 40% عشان يكون الحُكم متوازن وعشان يكون الحُكم رشيد.

دايرين نعاين من الليلة… كل إمكانياتنا وكل قدراتنا… نعم بيناتنا غبن كثير عشان كدة لازم يكون في عدالة انتقالية… الداير يقول عفا الله عما سلف عن حقه الخاص يقول… لكن انحنا لازم تكون بيناتنا العدالة الانتقالية… لازم كل زول عمل عمل ما دايرين نفني بعض… وما دايرين ننسف بعض من الجذور… وما دايرين زول نقول له إنت ما مواطن سوداني، لكن كمان الخطأ خطأ جنائي يلقى حقه… والخطأ خطأ سياسي يلقى حقه باللوم وبالمعرفة ويعتذر للشعب السوداني.

عايزين ننظف صحيفتنا الفاتت عشان نمشي لقدام، وانحنا متوجهين لقدام.

نحنا بنقدر نبني هذا البلد.

وبنقدر نعكس النمو الضعيف المنهار بتاع الليلة في أقل من عشرة سنين بنقدر نضاعفه… بنقدر نضاعفه عشان نحول دخل الفرد فينا لأضعاف اليوم الجاري لأنه عندنا الإمكانيات وعندنا الموارد وعندنا المعارف… فاضل لينا نفوسنا تتطايب… نفوسنا تتطايب… لكن نفوسنا بتتطايب ما بالغطغطة ولا بالدسدسة ولا بالكتم… نفوسنا بتتطايب بالحق… نفوسنا بتتطايب لمن كل زول يحترم أخوه.

عشان كدة الانتخابات حق لكل مواطن سوداني… والانتخابات مستحق لهذا الشعب السوداني.

نمشي ونمشي في هذا الطريق، وبنقدر سوا بإذن الله نبنيهو البنحلم بيهو يوماتي، وطن شامخ ووطن عاتي، ووطن خير وديمقراطي.

وأبشروا بالخير.

السايقة واصلة والمطرودة ملحوقة.

وأنا اليوم اُكد وأنا بغادر هذه المنصة إنه روح الحبيب الإمام الحقاني بترفرف في هذا المنبر بالرضى وبالغبطة وبالسرور… البذل عمره كله عايز حزب الناس يبنوهو بأيديهم. أنا لا يمكن أن اغادر هذه المنصة قبل أن اشد على ايادي الأحباب في قيادة الحزب هنا في ولاية شمال دارفور وعلى رأسهم الدكتور محمد آدم عبدالكريم حنين وكل البمثلهم العملوا هذا العمل للنفرة الشعبية… العملوا هذا العمل بفكرهم وبوعيهم وبأموالهم… ياهو دا الحزب العمره 78 سنة… ياهو دا الحزب القام بإرادة الرجال والنساء عشان يحرروا بلدهم قبل 78 سنة وقالوا السودان للسودانيين… قالوا السودان للسودانيين. من الزمن داك قالوا للحكم الثنائي الواقفة عليه الخديوية المصرية والواقفة عليه الإمبراطورية البريطانية بمالهم هم، وبفكرهم هم، وبعملهم هم، هزموا أقوى دولتين بالمال وبالفكر وبالرأى الدستوري القانوني… الليلة ياهم ديل أحفاد وأبناء ديلك… لا مكريين لا مشريين… لا في زول مادي ليهم بمال… ولا بينشروا ولا بينكروا… البقروشهم دعونا… والبقروشهم عملوا المناشط دي… والبفكرهم اتجمعوا… والبإرادتهم قالوا نحنا حزب أمة وماشين في تنظيم… وبنعمل التنظيم  في هذا الفعل الوطني السياسي الديمقراطي من الطراز الأول.

وأبشروا بالخير بإذن الله كلنا سنقف في الوثبة الرابعة لهذا الحزب وبيهو حنحكم بالحق… حنحكم، ما دايرين حُكم، حنحكم عشان دايرين صلاح أهلنا… حنحكم لأنه نحنا عندنا السياسة خدمة الناس… السياسة مرجعنا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم السياسي الأول… وبي دا انحنا دوماً ظللنا نجد إحترام أهلنا… نجد حبهم… نجد تصديقهم… لا قل في زمن المقاومة… ولا قل في زمن حكم…لا يوم إستلمنا سلطة… ولا يوم خوفتنا نُظم انتخابية

عشان كدة أبشروا بالخير… بموقفكم دا وباسترداد النساء ديل الحاضرات ديل أنا اشوف اليوم 40% وطالما إنكم استوفيتوا هذا الحق الدستوري، إنتو دستوريين…وإنتو سايرين على الدرب الصحيح … ولأنو الظلم هدام… الظلم هدام… والظلم ظلمات… طالما إنتو سوياً جناحي الإنسانية النساء والرجال أبشروا بالخير والله أكبر ولله الحمد