صحفيون سودانيون يضربون عن الطعام احتجاجا على إيقاف صحيفة التيار

إضراب الصجفيين عن الطعام
إضراب الصجفيين عن الطعام

رصدٌ لبعض التقارير الصحفية التي نقلت أخبار إضراب الصحفيين عن الطعام تنديداً لقمع الصحافة وتكميم الأفواه التي يقوم بها جهاز الأمن والمخابرات السوداني تجاه الصحافة وتأكيداً لوقفهم مع ضرورة حرية الكلمة وحرية التعبير وبأن تكون هناك صحافة حرة أو لا صحافة.

جاء في سودان تربيون:- صحفيون سودانيون يضربون عن الطعام احتجاجا على إيقاف (التيار)

الخرطوم 1 مارس 2016 ـ دخل صحفيون وناشطون وسياسيون بالخرطوم في إضراب عن الطعام اعتبارا من يوم الثلاثاء، احتجاجا على تعليق السلطات الأمنية لصدور صحيفة “التيار” لأجل غير مسمى.

واحتشد صحفيون وسياسيون تضامنا مع صحفيي “التيار” الذين اختاروا الإضراب عن الطعام لحين إعادة الصحيفة السياسية اليومية.

ورصدت “سودان تربيون” تمركز دوريتان للشرطة على شارع جانبي قريب من مقر “التيار” بعد أن طلبت إدارة الصحيفة من شرطة ولاية الخرطوم تأمين المقر طيلة فترة الإضراب عن الطعام حيث أحضر الصحفيون المضربون عن الطعام مقتنيات شخصية استعدادا للمرابطة بمباني الصحيفة.

وأفادت إدارة الصحيفة، الأحد الماضي، بتلقيها مكتوبا رسميا من شرطة ولاية الخرطوم يفيد بتأمين مقر الصحيفة خلال الإضراب عن الطعام.

وعلمت “سودان تربيون” أن سفارات دول غربية بصدد استفسار وزارة الخارجية حول اضراب الصحفيين والانتهاكات التي يتعرضون لها، كما أن منظمات حقوقية بصدد التقصي حول الأمر.

وقال رئيس تحرير “التيار” عثمان ميرغني، في تسجيل بثه على “واتساب” عشية الدخول في الإضراب عن الطعام، إن الخطوة تعد تاريخية والأولى من نوعها في مسيرة الصحافة السودانية.

وتوقع ميرغني أن يحظى إضراب صحفيو “التيار” بمتابعة وكالات الأنباء العالمية والمنظمات الحقوقية لجهة أن الإضراب عن الطعام يعتبر مثيرا للإنتباه عالميا، وأكد أن طريقة الاحتجاج التي انتهجها العاملون في الصحيفة حضارية وتعلم السودانيين كيفية المطالبة بالحقوق من دون الاحتكاك مع السلطات.

وعند الساعة الواحدة ظهرا شهدت باحة صحيفة “التيار” اصطفاف الصحفيون الذين قيدوا أنفسهم بسلاسل وكمموا أفواههم تعبيرا عن القيود والقمع الذي تتعرض له الصحافة.

وشهدت فعالية الإضراب عن الطعام تضامنا لافتا من بعض السياسيين من بينهم نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم المهدي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سليمان حامد.

وأخضع فريق طبي الصحفيين المضربين عن الطعام للفحوصات قبل شروعهم في الإضراب، وقال صحفيون إن أطباءا تبرعوا بالإشراف على الوضع الصحي للمضربين وتوفير المحاليل الوريدية استعداد لأي طارئ.

وعلقت سلطات الأمن في 15 ديسمبر المنصرم صدور “التيار”، إلى أجل غير مسمى، وقبلها خلال يونيو 2012 منعت ذات الصحيفة بقرار من السلطات الأمنية، قبل أن تعاود الصدور بعدها بعامين بقرار من المحكمة الدستورية.

وانطلقت في الخرطوم، الأسبوع الماضي، حملة لمليون توقيع تضامنا مع صحيفة “التيار”.

وتعاني الصحف السودانية من تغول جهاز الأمن، عبر الرقابة القبلية أحيانا أو معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى “الخطوط الحمراء”.

سودان تربيون

*******

إضراب الصجفيين عن الطعام
إضراب الصجفيين عن الطعام

وجاء في القدس العربي:- صحافيون سودانيون يضربون عن الطعام لأجل غير محدد احتجاجا على إغلاق صحيفتهم

1 مارس 2016

الخرطوم:- صلاح الدين مصطفى

بدأ الصحافيون العاملون في صحيفة «التيار» السودانية إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء ولأجل غيرمحدّد، وذلك احتجاجا على إيقاف صدور الصحيفة من قبل جهاز الأمن والمخابرات. وفي مشهد رمزي ظهر الصحافيون وهم مقيدون بالجنازير ويلبسون كمامات.

وقال بهاء الدين عيسى، رئيس قسم الأخبار في صحيفة التيار وممثل الصحافيين إنهم بدأوا إضرابا عن الطعام حتى تعاود الصحيفة الصدور، وذلك من أجل ترسيخ أدب جديد وسابقة في تاريخ نضال الصحافة والشعب السوداني ضد الأنظمة القمعية. وأضاف أن هذه الخطوة وجدت تضامنا كبيرا من سائر قطاعات المجتمع المدني السوداني والمواطنين.

وأوضح أنهم استعدوا تماما لهذه المعركة وذلك من خلال تضامن فريق طبي مع الصحافيين وتمركزه طوال اليوم بمباني الصحيفة، وتجهيز عربة اسعاف لنقل أي حالة متدهورة للمستشفيات.

ويرى الصحافي فيصل محمد صالح إن هذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية في تاريخ نضال الصحافيين السودانيين ضد كافة أشكال القمع. وأضاف أن الصحافة السودانية ظلت – في تاريخها الطويل وطوال السنوات الماضية ـ تتقدّم الصفوف، في التظاهرات والاعتصامات والإضراب عن العمل، لكن ما يحدث حاليا من صحافيي «التيار» غير مسبوق.

ويقول لـ«القدس العربي» إن المعركة الآن انتقلت إلى ميدان أوسع، وظلت الدوائر تتسع مع كل حدث. فالصحيفة دفعت الثمن غاليا بإيقافها لمدة عام ونصف العام، ثم يتواصل الإيقاف الأخير لأكثر من شهرين، وينجم عن ذلك خسائر فادحة على كل المستويات المادية والمهنية. ويضيف أن الإضراب عن الطعام يعتبر صفحة جديدة تستحق أن يقف عندها كل الشعب السوداني.

ويقول فيصل إن الحكومة سقطت أكثر من مرة في ادعائها بفتح الباب أمام الحوار الوطني، وهي لا تتحمل صحافة تعبر عن الرأي الآخر. ويشير إلى أن إيقاف التيار لم يكن الحدث الأول، لكن سبقته مصادرة 14 صحيفة في يوم واحد. ويخلُص إلى أن سياسات الحكومة القمعية تجاه الصحافة لم تتغير، وهذا يتطلب ممارسة المزيد من الضغوط. وتقول مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة القومي، إن إضراب الصحافيين عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم موقف قوي وشجاع، وقد أثبت جداوه في دولة مجرمة وهي اسرائيل. لكن للأسف في السودان لا توجد حكومة تحترم شعبها حتى لو هلك جميع أفراده.

وتضيف أنها تمنّت أن يواصل الصحافيون نضالهم بدون أن يعرضوا حياتهم للخطر، مؤكدة حاجة المجتمع إليهم في معركة التغيير القادم. وتقول مريم إن الصحافيين «عودونا أن يكونوا دائما في المقدمة مضحين بكل شيء»، وتعهدت ـ على المستوى السياسي ـ بتقديم كل الدعم لهم في سبيل معركة الحريات.

وترى أن الحل الناجع لقضية التيار هو تغيير النظام. وتقول: «ما حدث يمثل أعراضا لمرض أكبر هو الظلم والشمولية، ولا بد من إقامة دولة الحرية والكرامة وسيادة القانون. وأنا وغيري من الحضور نتضامن مع هؤلاء الصحافيين إلى أبعد حد، لكن النظام وسدنته لا يهمهم أن يجوع أو يهلك أحد».

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة التيار بدأت الإسبوع الماضي حملة لجمع مليون توقيع احتجاجا على إغلاقها. و شارك سياسيون وقادة في المجتمع المدني السوداني وناشطون وصحافيون في هذه الحملة وهي مستمرة حتى الآن. وقام جهاز الأمن السوداني بتعليق صدور الصحيفة لأجل غير مسمى في منتصف شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، بعد أن صادر الصحيفة من المطبعة من دون إبداء السبب لهذا الإجراء. وإعتقلت نيابة أمن الدولة رئيس تحرير الصحيفة، عثمان ميرغني، وتم الإفراج عنه بعد توجيه ثلاث تهم إليه.

وقال المستشار القانوني لصحيفة التيار، نبيل أديب، إنهم قدموا للمحكمة الدستورية دعوى حماية حق دستوري، استنادا على المادة 24 من قانون المحكمة الدستورية والتي تنص على أنه «إذا قررت المحكمة قانونا أو اجراء أو لائحة بأنها غير دستورية، لا يجوز اللجوء إليها». وأضاف أن المحكمة أصدرت قرارا في قضية تعليق صدور التيار عام 2012 نص على أن «جهاز الأمن ليس لديه سلطة في تعليق صدور الصحف». وقال إنه لأول مرة لا يستعين بسابقة من خارج السودان، بل كانت السابقة من نفس المحكمة وبنفس أعضائها.

وقال رئيس تحرير التيار، عثمان ميرغني، إن العريضة قدمت في اليوم التالي للإيقاف، وطلبت المحكمة من جهاز الأمن أن يرد على الادعاء. وأمهلت المحكمة الجهاز حتى يوم 10/2/2016، ولكن جهاز الأمن لم يرد وطلب مدة إضافية بعد ستين يوما، وتم إمهاله ثلاثة أيام أخرى انتهت قبل أسبوع.

القدس العربي

*******

وجاء في تقرير سكاى نيوز عربية:- صحفيون سودانيون يدخلون إضرابا عن الطعام

1 مارس 2016

الخرطوم:- طارق التجاني

باشر صحفيون وناشطون بالعاصمة السودانية الخرطوم إضرابا عن الطعام اعتبارا من الثلاثاء، احتجاجا على تعليق السلطات الأمنية لصدور صحيفة “التيار” لأجل غير مسمى.

واحتشد صحفيون وسياسيون تضامنا مع صحفيي “التيار” الذين اختاروا الإضراب عن الطعام حتى عودة الصحيفة إلى الأسواق.

واعتبر رئيس تحرير “التيار” عثمان ميرغني في تصريحات لـسكاى نيوز عربية أن الخطوة تاريخية والأولى من نوعها في مسيرة الصحافة السودانية، مشيرا إلى أن الاضراب هو المسار الثالث بعد أن قامت الصحيفة بوقفة احتجاجية أعقبتها حملة توقيعات شارك فيها كثير من الصحفيين بالداخل والخارج بالإضافة إلى نشطاء في المجتمع المدني وقيادات وكوادر في أحزاب وهيئات سياسية.

وأوضح ميرغي أن المضربين عن الطعام سيبقون داخل مقر الصحيفة حتى يتم الفصل فى القضية، ليس عن طريق السياسيين وانما عن طريق المحكمة الدستورية.

وقيد الصحفيون أنفسهم بسلاسل وكمموا أفواههم تعبيرا عن القيود والقمع الذي تتعرض له الصحافة السودانية، وغياب حرية التعبير رغم وجود القوانين والتشريعات التى تمنع وقف الصحف لأكثر من ثلاثة أيام وعدم فرض أي قيد على حرية النشر.

وقال الصحفي بصحيفة التيار، بهاء الدين عيسي: “نود بهذه الخطوة أن نبعث برسالة إلى العالم بأسره وإلى جميع السودانيين بأن لدينا حقوق سلبت يجب استردادها”.

من جانبه، قالت الصحفية فاطمة غزالى: “إن الإضراب هو محاولة لتأكيد ضرورة حرية التعبير وحرية الكلمة، واسترداد كرامة الصحافة والصحفيين.

وكان البرلمان السوداني قد أقر بأن حرية التعبير يكفلها القانون وأن القضاء هو الفيصل بشأن أي خلاف بين السلطة والصحافة.

وقال رئيس لجنة الصحافة والإعلام بالبرلمان السوداني، عمر سليمان: “إذا كانت هناك مخالفة لقانون محدد فهي مسألة تقديرية للجهاز التنفيذي”، مشيرا إلى الجهاز القضائي هو من يفصل فى هذه القضايا.

ولفت إلى أن أي جهة متضررة من أي قرار صادر من أى جهة فهناك قنوات يجب على المتضرر أن يسلكها.

وكان فريق طبي قد أخضع الصحفيين المضربين عن الطعام للفحوصات قبل شروعهم في الإضراب، فيما شوهدت دوريتان من الشرطة متوقفتين قرب مقر الصحيفة بعد أن طالبت إدارة “التيار” الشرطة بتأمين الإضراب.

سكاى نيوز عربية