راتب الإمام المهدي عليه السلام تلاوة مولانا عبدالله اسحق

الدكتورة مريم الصادق المهدي

 

 

 

 

 

كلمة سابقة لتقديم راتب الامام المهدي عليه السلام من الامام الصادق المهدي

” بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم.

وبعد

…قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)

…وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) وقال مبيناً أوقات الدعاء والذكر المفضلة (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ).

واستجابة لهذا التوجيه الرباني جمع الإمام المهدي الآيات القرآنية المختارة والدعوات المأثورة من جميع الرسل والأنبياء كما فسر وأوضح. وخاصة تلك التي اُثرت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والدعوات التي استعان بها المهدي وأحبابه في دعوته للحق ومحاربته للباطل فنصرهم الله نصراً عزيزاً، جمع كل ذلك في راتب وأمر أن يقراه الأحباب بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وأن يقرؤوا بعد راتب العصر حزباً من القرآن (والقرآن كما معلوم مكون من ثلاثين جزءاً) وهذا معناه أن يكمل الأنصار تلاوة القرآن كله في الشهر مرة.

هذا الأمر الذي سار عليه المهدي وسار عليه من بعده خليفة المهدي بدقة وحزم فكان الراتب سبب تهذيب روحي عظيم للأنصار وتغذية للإيمان في النفوس وتدعيم لروح التضحية والفداء فيهم.

وكان الحكم الاستعماري الدخيل يعلم قيمة الراتب في بناء الإيمان ودعم التربية الجهادية لذلك منع قراءة الراتب منعاً باتاً.

وإستطاع الإمام (عبد الرحمن الصادق) ضمن بعثه للمهدية أن يبعث قراءة الراتب من جديد، وأن يعلم الأنصار قراءته وسار على هذا النهج الإمام الصديق والإمام الهادي وسلك الأنصار كلهم هذا السبيل.

فمن استطاع أن يقرأ الراتب كله وحزباً من القرآن فعل وإن لم يستطع قرأ الراتب الأول وهو الذي ينتهي بعد المسبعات، وبعد قراءة الراتب الأول يقرأ خواتيم آل عمران من قوله تعالى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) إلى نهاية السورة ثم يقرأ دعوة القرآن التي فاتحتها (اللهم اجعل القرآن العظيم نور هدايتنا من الضلال) وقد روى أحد الثقات أن الإمام عبد الرحمن قال إن من أراد قراءة ما تيسر من الراتب فليقرأ فاتحة الراتب إلى قوله تعالى (إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) ثم يسبح المئات الست ثم المسبعات العشر ثم دعوة (اللهم كما لطفت) ثم دعوة (اللهم صلِّ علي سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات)، ثم يقرأ بعد ذلك خواتيم آل عمران من قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) حتى نهاية السورة ثم يختم ذلك بدعوة القرآن .. (اللهم أجعل القرآن العظيم نور هدايتنا من الضلال…)

نفعنا الله تعالى بذكره وشكره وجعلنا من الذين يسمعون وهو القائل (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ) صدق الله العظيم “

الحبيب الامام الصادق المهدي