د. مريم المنصورة الصادق المهدي: تهنئة لحزب الأمة في عيده البلاتيني

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة لحزب الامة في عيده البلاتيني

18/2/2020

 

 

 

حزب الامة..
رمز القوة..
وحدة و خوة..
للسودان قنديل.

 

اليوم يكمل حزبنا العملاق، الأعرق في السودان و كل العالم العربي، و ثاني اعرق الأحزاب في افريقيا *75 خمسة و سبعون عاما* منذ نشأته.

كان فيها *11 احدى عشر عاما* في السلطة على ثلاثة فترات متقطعة لم تبلغ أطولها *4 أربعة أعوام*. و ظل لمدة *64 اربعة و ستين عاما* مناضلا لنيل استقلال البلد حتى حققه تحت شعار *{السودان للسودانيين}*، و مقاوما و مصادماً كل الديكتاتوريات التي مرت على حكم البلاد: عبود، نميري، فالبشير آخرها و أخيرها.

تصدر و قاد الجهاد المدني بدلًا و تضحية و فداء بقياداته و كوادره و قواعده في كل الأمصار باديها و حاضرها، أريافها و مدنها ما كلت لهم عزيمة و لا لانت لهم قناة. قائدًا للسوح السياسية بالفكر الوطني و الحضور المهيب.

قدم جليل التضحيات بغال الدماء و الأرواح في المطالبة بالاستقلال مارس 1953، و التصدي للعسكر في المولد 1962، و منافحا الشمولية الايدولوجية في أبا الجسورة حيث استشهد الآلاف يتقدمهم الامام الشهيد و صحبه الاماجد، و في ود نوباوي الباسلة في مارس 1970. و المئات الذين ارتفعوا شهداء في هبة يوليو 1976 التي زلزلت جبروت الباغي القاتل نميري، و في عمليات الشرق في جيش الامة للتحرير سيوف النصر طيلة العقد الممتد خلال تسعينيات القرن الماضي حتى الألفية. و العمل الطلابي الواعي، و فعل الشباب الوثاب الذي توهج حماسة عطاءًا و تضحية بكافة ضروبها، و ظلت النساء حاضرات في صفوف النضال الوطني الاولى.

اليوم بلغنا عيد تأسيسنا البلاتيني، و لازلنا و سنظل -باذن صاحب الوعد الحق- حزب كل الوطن السودان، الذي يجسد الامل في مستقبل خال من البغضاء، عاكف على البناء، مسترشد بتجارب الأمم مستفيدا من دروس تجاربنا المستفادة. مستقبل التنمية المستدامة، و الاستقرار السياسي بالديمقراطية و العدالة و المواطنة المتساوية في دولة مدنية تحفظ حقوق كل مواطنيها و الأجيال القادمة بأسس دولة القانون و حفظ الحقوق الإنسانية و تحقيق الامن البشري.

و الحمد لله القائل (وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى) [1].

نواصل مسيرتنا.
السايقة واصلة.

 

 

مريم المنصورة الصادق المهدي
نائبة رئيس حزب الامة القومي للاتصال السياسي و العلاقات الخارجية

 

_______________________________________________________

 

[1] سورة النجم الآية رقم (39 و 40 و 41)