تصريحات الدكتورة مريم المهدي وزيرة خارجية السودان في جزر القمر

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان

 

 

 

 

زيارة وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي لجزر القمر

الجمعة 19 مارس 2021

موروني – جمهورية جزر القمر

 

كُتب من مقطع الفيديو للتصريحات

 

زيارة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان إلى جمهورية جزر القمر في يوم الجمعة 19 مارس 2021، وأفادت الصحفيين ببعض التصريحات هناك. فيما يلي إفادات وزيرة خارجية السودان:

الصحفية:- السلام عليكم سعادة الوزيرة مرحب بك في جزر القمر. سؤالي الأول ما هو الغرض والهدف من هذه الزيارة؟

د. مريم المنصورة:- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحب بيكم وأنا سعيدة جداً اليوم في أول زيارة لي لجزر القمر. نحن جئنا في زيارة رسمية من السودان لتحية الرئيس وإلتقيت بأخي معالي الوزير. وزير الخارجية إلتقيته مؤخراً في جامعة الدول العربية. الآن جزر القمر هى الممثل لإقليم شرق أفريقيا في مكتب الإتحاد الأفريقي، ونحن من شرق أفريقيا وبالتالي أتينا لنعرض لفخامة الرئيس القضية الماثلة الآن ما بين السودان وإثيوبيا الخاصة بسد النهضة والحدود السودانية الإثيوبية. نحن في هذا الأمر نقول بوضوح أنه سد النهضة ممكن أن يكون مدخل لتعاون كبير وتعاون بناء، وهو مكسب أفريقي كبير، ولكن الطريقة التي يصر بها إخوتنا إثيوبيا المُضي بها قُدماً بملء أُ حادي يحول السد إلى مهدد للأمن المائي لنا في السودان خاصةً لأنه يؤثر بصورة مباشرة على حياة الملايين من السودانيين بصورة غير متفق عليها وبصورة بتحول معاني حُسن الجوار والتعاون الممكن أن يكون. كذلك فإن مسألة الحدود هى مسألة مفتعلة، هذه الحدود معلومة وموثقة ومعلومة ومرسومة منذ 1903. وظللنا نأمل أن تكون هى مدخل للتعاون، ومدخل لحُسن الجوار، ومبادئ القانون الدولي، ولكن إصرار وإدعاء إثيوبيا لأول مرة أن هذه الأراضي إثيوبية ايضاً أمر غير مقبول. نحن منفتحون جداً لكل التعاون وعلاقات الإخاء ولكن بعد تأكيد سيادة السودان على هذه الأراضي وبعدها خروج القوات الإثيوبية والمليشيات الإثيوبية من الأراضي السودانية ليتم ترسيم هذه الحدود بصورة واضحة. بالتالي جزر القمر هى التي تمثل شرق أفريقيا والسودان في الإتحاد الأفريقي في المكتب التنفيذي، ليكون هناك رؤية واضحة لأننا نريد أن تكون الحلول حلول أفريقية، وتكون بقيادة أفريقية، وتقدمنا بمبادرة مهمة جداً لتسريع الخطوات في موضوع سد النهضة بمبادرة رباعية تكون بقيادة الإتحاد الأفريقي الذي تقوده جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن ليعاونوا كمسهلين ايضاً الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة. هذا الأمر يؤكد على أن الإتحاد الأفريقي قادر على حل مشاكله وايضاً منفتح على التنظيمات الأُخرى والمنظمات الأُخرى ليستفيد من تجاربها الإنسانية خاصةً في إمور حل المياه.

الصحفية:- طيب هل تلقيتم دعم دولي حول هذه القضية، ملف سد النهضة، دعم دولي أى دعم دولي آخر؟

د. مريم المنصورة:- الأمر ظل مباشر ما بين الدول الثلاثة، السودان ومصر وإثيوبيا إلى أن أفضى الأمر إلى طريق مسدود وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وحصل تقدم كبير جداً في المفاوضات في أوائل العام الماضي 2020، ولكن ايضاً تعنُت الإخوة في إثيوبيا توقف الأمر وبادر الإتحاد الأفريقي بتولي زمام المفاوضات، تم إنجاز كبير وعمل عمل مهم الإتحاد الأفريقي ولكن الأمور مشت ببطء جعلت في العام الماضي إثيوبيا تجرؤ على ملء أُحادي للسد، يعني أعلنت إنها تملء السد بصورة أُحادية ونفذت الأمر وكان في ذلك ضرر بليغ للسودان، تأثر بالعطش ومن بعد تأثر بالفيضانات. الآن هذا العام أعلنت مرة أُخرى إنها ستشرع بصورة أُحادية وبدون اتفاق مع السودان ولا لاتفاق مع مصر أنها ستمضي في هذا الملء الثاني. الملء الثاني خطير جداً لأنه كل السدود في السودان لا يمكن أن تعوض عنه، 13.5 مليار متر مكعب من الماء، لا يمكن تعويضه. وبالتالي نحن الآن نحاول أن يكون هناك إسراع في إعادة إثيوبيا للمفاوضات ليتم ملء السد بصورة متفق عليها وبصورة معلومة لكل الأطراف، وفي نفس الوقت يكون هناك مرجعية قانونية ملزمة لكيفية هذا الملء. هذا ما شرحناه لفخامة الرئيس وتفهم هذا الموقف. وبالتالي هذا السبب الذي جعلنا نُصر على قيادة الإتحاد الأفريقي بوجود الأجسام الدولية الأُخرى ليكون هناك هذا الإسراع وهذا التنادي الدولي لحسم هذه المسألة التي تطاولت في مفاوضاتها منذ عقد من الزمان.

الصحفية:- شكراً. شكراً يا سعادة الوزيرة.

د. مريم المنصورة:- الله يبارك فيك.