بيان مهم من قوى الحرية والتغيير

قوى الحرية والتغيير

 

 

قوى الحرية والتغيير

بيان مهم

 

لقد كان الغرض الأساسي من إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣ واتفاق الهدنة لمدة سبعة أيام المبرم بين الطرفين بتاريخ ٢٠ مايو ٢٠٢٣م والذي تم تجديده مساء الإثنين الماضي لمدة خمسة أيام، توفير فرصة حقيقية للبدء في معالجة الكارثة الإنسانية التي تعصف بملايين السودانيين.

رغم أن هدنة اتفاق جدة قلصت المواجهات العسكرية بين الطرفين إلا أن عدم الإلتزام الكامل بها والخروقات دفع ثمنها المدنيون الأبرياء الذين تتفاقم معاناتهم يومياً بسبب استمرار العمليات العسكرية.

نؤكد في قوى الحرية والتغيير على موقفنا – الذي ظللنا مراراً وتكراراً نعلنه في كل بياناتنا المتواترة منذ بدء هذه الحرب الذميمة – بإدانة الانتهاكات تجاه المدنيين بما في ذلك إعتقالهم وخروقات الهدن وعدم الالتزام بها بإستمرار الاشتباكات بين الطرفين خلالها، وتواصل القصف الجوي بواسطة القوات المسلحة واستمرار الوجود العسكري لقوات الدعم السريع في عدد من مرافق الخدمات الأساسية والتعدي علي منازل المدنيين، وكلها أفعال نَصّ إتفاق الهدنة الموقع في جدة في ٢٠ من مايو وتجديده على ضرورة الامتناع عنها.

نبدي استنكارنا وادانتنا البالغة لتزايد سقوط واستهداف الضحايا المدنيين في الجنينة والفاشر وزالنجي ونيالا والأبيض والخرطوم ولذلك نطالب بوقف هذا الاستهداف فوراً وإيقاف كل المسؤولين عن تلك التجاوزات والإعلان عنهم وتسليمهم للعدالة بعد عودة الحياة لطبيعتها وإيقاف أي تصعيد عسكري في تلك المناطق وغيرها وإصدار أوامر صارمة والإعلان عنها بمنع ووقف أي تعديات على حياة أو كرامة أو ممتلكات المواطنين المدنيين وإعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون، كما ندعو لرصد الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الانسان من أي طرفٍ كان ، وتشكيل هيئة مستقلة للتحقيق والمساءلة.

نؤكد علي مطلبنا السابق بضرورة استغلال فترة الهدنة لإعادة الخدمات الضرورية للمواطنين علي رأسها المياه والكهرباء والخدمات العلاجية وتسهيل وصول العاملين لتلك المواقع وتوفير الحماية لهم والتحلي بالحد الأدنى الأخلاقي والمهني بوجوب توفير هذه الخدمات فوراً دون تلكؤ أو ابطاء أو تقاعس.

نؤكد في قوى الحرية والتغيير استمرارنا في دورنا النابع من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية تجاه وطننا وشعبنا في مساعينا لإنهاء هذه الحرب من خلال التواصل مع طرفيها والأطراف الاقليمية والدولية ، ونطالب الطرفين بالإلتزام الصارم ببنود اتفاق الهدنة والإستجابة لصوت العقل والحكمة ونداء الضمير الوطني بالوقف الفوري للحرب واعتماد المسار السياسي السلمي خياراً وحيداً لمعالجة قضايا الأزمة الوطنية، واستكمال الطرفين لمفاوضات جدة دون توقف أو تعطيل بكل صدق وجدية لوضع حد لمعاناة شعبنا المستمرة منذ اندلاعها في ١٥ أبريل الماضي ووقف كل الانتهاكات والاضرار الناتجة عنها بالوصول لوقف شاملٍ ودائم لإطلاق النار ينهي هذه الحرب بشكل نهائي.

 

قوى الحرية والتغيير

١ يونيو ٢٠٢٣