بيان من المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير حول تمدد الحرب خارج الخرطوم

قوى الحرية والتغيير

 

 

قوي الحرية والتغيير

بيان

 

تتابع قوي الحرية والتغيير بقلق بالغ تمدد الحرب خارج الخرطوم وتصاعد أحداثها وتزايد الخسائر وسط المدنيين وممتلكاتهم.

في أحدث تداعيات هذه الصراعات شهدت مدينة كتم بولاية شمال دارفور انتقال المواجهات إليها حيث استشهد العشرات في المدينة ومعسكر كساب وأصيب عدد غير محصور جراء تلك المعارك واعلن تجمع قوي تحرير السودان استشهاد رئيس مكتبها بالمدينة الرفيق الفاضل صالح يحي (مكين) في تلك الاحداث؛ كما تعرضت بيوت وممتلكات المواطنين في المتاجر والبيوت للنهب والسلب.

إن احداث كتم تعتبر امتداد لاحداث مأساوية طالت المدنيين في مناطق الحرب خارج العاصمة منذ اندلاعها في الخامس عشر من ابريل الماضي والتي كان ابشعها ما شهدته مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور وما خلفته من قتل وترويع ونهب لممتلكات المواطنين مستمر لعدة أيام كانت حصيلته عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

امتدت دائرة المواجهات لتشمل عاصمتي شمال دارفور الفاشر وجنوب دارفور نيالا واللتين شهدتها بدورهما مواجهات مسلحة بين طرفي الحرب داخل الأحياء السكنية الأمر الذي نتج عنه مجددا سقوط عشرات الشهداء والجرحي من المدنيين وسلب الأملاك الخاصة ونهب الأسواق وتدميرها.

لا تزال الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان تعيش في ظل واقع الحرب بسبب إمكانية تطور الأوضاع بين طرفي الحرب لمرحلة الاشتباك المباشر بينهما وهو ما يمثل تهديدا خطيرا علي سلامة وأمن المدنيين بسبب تواجد المناطق العسكرية بجوار المناطق السكنية؛ ورغم ذلك حدثت تطورات مؤسفة بقيام مجموعة مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع بقتل عدد من المدنيين في قرية أبو حميرة شرق الابيض على خلفية نزاعات مع اهل القرية نتيجة لمقتل احد منسوبي الدعم السريع.

إن جميع هذه الوقائع تؤكد مخاوفنا السابقة بالتداعيات الخطيرة لتبعات انتقال الحرب وتشعبها علي المدنيين وتحولها لحرب أهلية يصعب السيطرة عليها؛ وازاء هذا الأمر نطالب في قوي الحرية والتغيير بضرورة وقف التصعيد العسكري بين الطرفين في إقليمي كردفان ودارفور وان تشمل اي اجراءات الهدنة ووقف إطلاق النار كل أنحاء البلاد بحيث لا تقتصر علي العاصمة الخرطوم ومدنها؛ وايقاف كل الأنشطة العسكرية الممنوعة ومراقبة الهدن ووقف النار في جميع أنحاء البلاد.

يبقي ترياق وقف جميع انتهاكات الحرب مرتبط بوضع حد لها بايقافها عن طريق إبرام اتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم وملزم عبر استئناف مفاوضات جدة برعاية الميسرين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يتحلي خلالها الطرفين بالجدية والالتزام الكامل بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه دون أي خرق؛ وصولا لاستكمال المسار السياسي الذي يفضي لوضع أسس وإجراءات الإصلاح الأمني للمؤسسات النظامية وتأسيس جيش واحد مهني وقومي بجانب تسليم السلطة لحكومة مدنية تستكمل تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة في دولة مدنية ديمقراطية.

 

قوى الحرية والتغيير – المكتب التنفيذي

٤ يونيو ٢٠٢٣م

#لا_للحرب