بيان من المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير حول الذكرى الرابعة لجريمة فض اعتصام القيادة العامة

قوى الحرية والتغيير

 

 

قوى الحرية والتغيير

بيان

 

يصادف اليوم الذكرى الرابعة لجريمة فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو ٢٠١٩م وهي الذكرى الأليمة التي لا تزال تدمي قلوب السودانيين والسودانيات، إنها جريمة لا تسقط بالتقادم ولا يحجبها غبار النسيان.

وإذا كانت ذكرى مجزرة فض الإعتصام تبعث الأسى في الذاكرة الوطنية الملتاعة بالمجازر التي وقعت في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والدماء التي تم سفكها في كل ولايات السودان المختلفة خلال المقاومة السلمية للنظام المباد وخلال مقاومة انقلاب ٢٥ أكتوبر ودماء الأبرياء التي تسيل حالياً جراء الحرب العبثية الذميمة، فالمطلوب هو التمسك بمطلب إطلاق عملية عدالة وعدالة انتقالية شاملة – بما فيها من إصلاح للأجهزة العدلية والأمنية – تنصف الضحايا وتبرئ الجراح وتردع المجرمين وتطوي صفحات الظلم والانتهاكات وتمنع تكرارها.

تحل الذكرى الرابعة لهذه الجريمة في ظل أوضاع بالغة الخطورة على البلاد والعباد نتيجة لاشتعال الحرب العبثية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في ١٥ ابريل الماضي بشكل أعاد انتاج مشاهد وانتهاكات جريمة فض الاعتصام على نطاق أوسع بشكل يهدد بقاء الوطن وسلامة مواطنه في أرواحهم وممتلكاتهم وأحلامهم المشروعة في الحياة الحرة الكريمة.

إن أبناء وبنات وطننا بحاجة في هذا الظرف المفصلي غير المسبوق في تاريخ السودان منذ استقلاله استلهام ذات العزيمة والإرادة والتصميم لمجابهة الاحزان والألم للنهوض من تحت الركام للإنتصار لقيم وأهداف ثورة ديسمبر بتحقيق آمال وتطلعات شعبنا اليوم والأن بذات الكيفية التي تلت جريمة فض الاعتصام ودحر مخططات الانقضاض على ثورة ديسمبر المجيدة واختطاف انتصارها ودحرها النظام المباد وإسقاطه.

تجدد قوي الحرية والتغيير دعوتها للقوات المسلحة والدعم السريع لاستئناف المفاوضات بينهما بغرض الوصول لوقف دائم ونهائي لوقف إطلاق النار والتقيد الصارم بمطلوبات الهدن المبرمة وعلي رأسها الوقف الفوري لكل أشكال القصف الجوي والمدفعي والأنشطة الهجومية والاستيلاء علي منازل المواطنين ومقتنياتهم والاعتقال التعسفي للمدنيين غير المنخرطين في الأنشطة العسكرية.

تتقدم قوي الحرية والتغيير بالشكر الجزيل لجيران السودان ومحيطه الاقليمي لاستقبالهم النازحين من مناطق الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني وللاتحاد الأفريقي بجانب كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لدورهما في تيسير مفاوضات جدة بين الطرفين وضرورة الإسراع باستئناف المباحثات علي أسس جديدة تتضمن التقيد والالتزام الصارم من الطرفين وصولا لاتفاق نهائي لإطلاق النار واستكمال المسار السياسي بتسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة يتم استعادة الانتقال من خلالها ومعالجة تداعيات الحرب العبثية وتحقيق مطالب ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة والتفكيك واعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والنظامية علي اساس قومي ومهني وتفكيك كل مظاهر التمكين فيها وتصفية كل أشكال وأنماط تكوين المؤسسات الموازية في المؤسسات المدنية أو العسكرية.

نوقن أن شعبنا المقدام سيتجاوز هذه المحنة وسيخرج منها أكثر يقينا وإيمانا وتمسكا بوحوب تحقيق تطلعاته المشروعة في الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.

الرحمة والمغفرة لشهداء ثورة ديسمبر وجريمة فض الاعتصام ومقاومة الانقلاب والحرب العبثية؛ وعاجل الشفاء لكل الجرحي والمصابين والعودة الامنه المفقودين والحرية لدكتور علاء نقد وكل المعتقلين.

قوى الحرية والتغيير – المكتب التنفيذي

٣ يونيو ٢٠٢٣م

#لا_للحرب