المؤتمر الصحفي المشترك لوزيرة خارجية السودان ونظيرها الروسي في موسكو

 

 

خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم الإثنين 12 يوليو 2021 مع نظيرها الروسي السيد سيرغي لافروف، قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان، والتي تزور موسكو حالياً في زيارة رسمية:

المؤتمر الصحفي المشترك

الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان

السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا

الإثنين 12 يوليو 2021

موسكو – روسيا

 

 

قالت الدكتورة مريم المنصورة المهدي وزيرة خارجية السودان:- شكراً جزيلاً.

مرحباً بكم جميعاً. أُعبر عن شديد سعادتي بحضوري اليوم إستجابة لدعوة كريمة من السيد وزير خارجية روسيا، السيد سيرغي لافروف. كما أشكره شديد الشكر على كبير الحفاوة التي تم إستقبالنا بها، وكريم الإستضافة التي قام سيادته بتوفيرها لوفدنا والفترة القضيناها حتى الآن. وذلك في أول زيارة لي لروسيا ولمدينة موسكو والتي آمل أن تكون لها تبعات سياسية، ودبلوماسية، وثقافية مهمة.

وكما تفضل معاليه فإن العلاقة بين السودان وروسيا، هى علاقة ممتدة وثابتة ومستدامة عبر مختلف التغيرات التي حدثت في روسيا والسودان لمدة تزيد الآن عن 65 عاماً.

وفي الجلسة المغلقة قمنا بمناقشة القضايا الثنائية فيما يخُص الجوانب السياسية، والدبلوماسية، والإقتصادية، بصورة معمقة.

ونحن نقدر بصورة كبيرة لروسيا الدعم الذي لاقته حكومة الثورة، الحكومة الإنتقالية، التي جاءت إثر ثورة عظيمة، إفتداها الشباب، وإفتداها الشعب السوداني، وتقدمت فيها النساء، وقام بها ويمتلكها كل الشعب السوداني.

ونتطلع في الفترة القادمة لمزيد من التعاون، وكما تفضل معاليه فقد توافقنا على أن يعاود اللجنة السياسية العليا، اللجنة التشاورية السياسية العليا واللجنة الإقتصادية التي يترأسها وزير المعادن في السودان، أن تواصل نشاطها لتفعيل كل العلاقات التي تضم بلدينا.

ونقدر الدعم الذي قدمته روسيا إذ اليوم نتوقع أن يتم توقيع ورقة إتفاقية تفاهم مشتركة ما بين وزيري المالية في البلدين بإعفاء دين مهم يساعد السودان بعد أن بلغ نقطة القرار في مبادرة الدول الأكثر فقراً ليساعد ذلك في إجتماع نادي باريس المرتقب خلال الأيام القادمة. ومن المرتقب لتفعيل هذه اللجان المهمة والتي يقوم عليها المسؤولون في البلدين ليكون إثر ذلك تعاون كبير ومواصلة وتفعيل لهذا التعاون في مختلف الأُطر، الإقتصادية، والثقافية، والإجتماعية، من تواصل ما بين رجال المال في البلدين وبما فيها الدعم في البنى التحتية، السكة حديد، والمسائل الإقتصادية والثقافية والتدريب للشباب والنساء. خاصةً وأن العلاقات السودانية الروسية تحظى بإهتمام كبير من قِبل كافة مكونات الحكومة السودانية بشقيها العسكري منه والمدني بصورة متكاملة يصوغها مجلس الشركاء ويؤكد عليها، كما يدعمها التوجه في السودان نحو العالم جميعه وِفق مصالح السودان ووِفق أن يكون السودان دولة ذات علاقات مع كل دول العالم بصورة تحفظ وتؤمن مصالح الشعب السوداني. خاصةً بعد أن رُفع إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب التي قيدت حركة السودان، وقيدت وجوده الدولي وإنطلاقاته الإقتصادية بصورة كبيرة، وبعدما قامت الحكومة السودانية بإجراءات مهمة تجعل الأجواء كلها مواتية للإستثمار في السودان.

والآن كما تحدث معالي الوزير، تناولنا مجالات التعاون الكبيرة والدعم المتبادل في الأمم المتحدة، ونُقدر كثيراً الدعم الذي وجده السودان من الصديقة روسيا في كل المجالات التي عُرضت في مجلس الأمن أو في الأمم المتحدة. والآن رفع عن السودان القرار 1591 الذي يُقييد حركة الآليات ويُقييد حركة القوات السودانية في إقليم دارفور ليعمل الجيش السوداني وتعمل القوات السودانية على حفظ الأمن وحماية المدنيين بالصورة التي تُمكن أن يكون هناك إستقرار وسلام في السودان كما تم توقيع سلام في جوبا.

وايضاً نشكر ونُقدر لروسيا لما قاله المندوب الدائم في مجلس الأمن بضرورة عدم السماح بإجراءات أُحادية تضُر بأى بلد فيما يخُص سد النهضة، وفي ذلك نرى أن فيه دعماً كبيراً لأن التحركات التي تضر بالسودان الأُحادية من ملء للسد هى يجب أن تكون بالفعل محل شجب وعدم إحتمال.

وتحدثنا عن التعاون المشترك والمهم لإحلال السلام والأمن في أفريقيا عامةً وخاصةً أن رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك هو رئيس للإيقاد، المنظمة الإقليمية التي تُعنى بالأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأفريقي. كذلك الدور المهم الذي يجب أن يعمل فيه السودان على إستقرار الأوضاع في ليبيا، وفي أفريقيا الوسطى، وفي تشاد، بالضرورة أن يكون للسودان دور مهم في إحلال السلام في ليبيا بصورة تعمل على إستقرار المنطقة.

وكما تفضل معاليه، بالفعل تطرقنا إلى أمر المؤتمر الروسي الأفريقي، وأهمية علاقات روسيا بأفريقيا، وأهمية الدور الروسي في أفريقيا، ونتطلع أن يكون المؤتمر القادم في أفريقيا، في مكان يرتضيه الجميع، وبالتأكيد نُقدم السودان على أساس إنه منطقة تقاطع أغلبية أقاليم أو مقاطعات أفريقيا ليكون لإستضافة هذا المؤتمر المهم.

وكما تفضل معاليه فقد ناقشنا العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ونأمل لمزيد من التعاون لتلاقي لكثير من الرؤى والآراء ليحُل السلام والإستقرار بتعاون الجميع في هذه القضايا المهمة.

مرةً أُخرى أُعبر عن عميق شكري وشديد سعادتي لهذه الزيارة التي نأمل ونعمل لأن يكون لها ما بعدها من تفعيل للعلاقات المهمة بين السودان وروسيا بصورة نسير فيها يداً بيد على رؤية واحدة في إنطلاقة السودان بحكومة يقوم عليها الشعب، وتقوم من أجل الشعب، كما هو الحال في روسيا.

ومرةً أُخرى أشكركم جميعاً.

 

____________________

 

المترجم:- السؤال من صحيفة إزفستيا الموجه إلى الوزيرين، كما هو معروف في أول تموز لقد أحال الرئيس الروسي الإتحادية، فلاديمير بوتين، إلى مجلس الدوما للإبرام إتفاقية لإقامة نقطة دعم للأسطول البحري الروسي في السودان، قبل ذلك لقد أعلن الطرف السوداني إمكانية إعادة النظر إلى هذه الإتفاقية. هل ناقشتم هذا الموضوع خلال المفاوضات؟ وهل هناك قضايا عالقة المتصلة بشأنها؟ وهل سوف نشهد بناء هذه النقطة لمساعدة الأسطول البحري؟

الدكتورة مريم المنصورة:- نعم كما تفضل معالي الوزير، ناقشنا هذا الأمر بإستفاضة من قبل أن نأتي هنا عبر مكالمة تلفونية وايضاً في هذا اللقاء. لقد تم توقيع الإتفاقية من قِبل حكومة سابقة، الآن هنا حكومة تقوم عليها أجهزة من ضمنها المجلس التشريعي، وستُعرض هذه الإتفاقية على المجلس التشريعي، وبالتأكيد تجد حظها من الإهتمام الكبير ومن النقاش. وهكذا يناقش المجلس التشريعي واجبه من القيام بمناقشة لهذه الإتفاقية التي نأمل أن تكون مفتاح خير ومفتاح لعمل مهم إستراتيجي للسودان وروسيا.