السلطات الأمنية تمارس الحبس الإنفرادي تجاه د. مريم الصادق المهدي

الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي - تصوير الأستاذة إسلام أبوالقاسم
الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي – تصوير الأستاذة إسلام أبوالقاسم

الحكومة السودانية وجهاز أمنها يمارسون الحبس الإنفرادي على بعض خصومهم السياسيين وهو دون شك نوع من التعذيب والضغوط النفسية. وقد مارست هذا النوع من التعذيب على الدكتورة مريم الصادق المهدي طيلة فترة إعتقالها وحبسها حبسا إنفراديا إضافة إلى ذلك الضغوط عليها نفسيا بأقوال كاذبة مثل لا احد من افراد اسرتك يسأل عنك ولا جدوى ولا أثر فيما تفعلينه وما تقومين به إلى آخره ساعية لتحطيم ثقتها بنفسها ولكسرها.

وقد اثبتت البحوث العلمية إلى اضرار بالغة يتسببها الحبس الإنفرادي:

*******

 آثار الحبس الانفرادي

 (ب) تُعرّف الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لشهر كانون الأول/ديسمبر 2006، الاختفاء القسري على أنه ”اعتقال الأشخاص أو احتجازهم أو اختطافهم أو حرمانهم من حريتهم على أي نحو آخر على أيدي موظفي الدولية أو على أيدي مجموعات أو أفراد يعملون باسم الحكومة أو بدعم منها أو برضاها أو بقبولها، ثم رفض الاعتراف بحرمان الأشخاص المعنيين من حريتهم أو رفض الكشف عن أماكن وجودهم، مما يجرد هؤلاء الأشخاص من حماية القانون“.

(ج) للاطلاع على دراسات تتعلق بالآثار الصحية للحبس الانفرادي، انظر Peter Scharff Smith, P., “The effects of solitary confinement on prison inmates: A brief history and review of the literature” in Crime and Justice, vol. 34, 2006; Craig Haney, “Mental Health Issues in Long-Term Solitary and ‘Supermax’ Confinement” in Crime and Delinquency 49 (10), 2003; Stuart Grassian, “Psychopathological Effects of Solitary Confinement” in American Journal of Psychiatry, vol. 140, 1983.

من الموثق بشكل مُقنع في مناسبات عدة أن الحبس الانفرادي قد يتسبب في آثار نفسية وأحيانا سلوكية مرضية خطيرة(ج). إذ تشير الأبحاث إلى أن ما بين الثلث وحتى 90 في المائة من السجناء يعانون من أعراض سيئة في الحبس الانفرادي. كما تم توثيق قائمة طويلة من الأعراض تتراوح بين الأرق والتشوش وبين الهلوسة والاضطراب العقلي المعروف بالذهان. ويمكن أن تحدث آثار صحية سلبية بعد أيام قليلة فقط من الحبس الانفرادي، كما أن المخاطر الصحية تزداد مع كل يوم إضافي يُقضى في هذه الظروف.

وقد يختلف رد فعل الأفراد بالنسبة للحبس الانفرادي. ومع ذلك، فإن عددا كبيرا من الأفراد يعانون من مشاكل صحية خطيرة بغض النظر عن الأحوال المحددة، وبغض النظر عن الزمان والمكان، وبغض النظر عن العوامل الشخصية الموجودة سابقا. فالسمة الضارة الرئيسية في الحبس الانفرادي هو أنه يخفض الاحتكاك الاجتماعي المجدي إلى مستوى من التنبيه الاجتماعي والنفسي غير كاف بالنسبة لكثيرين للمحافظة على صحتهم وحُسْن حالهم.

*******

 وكذلك دعا المقرر الخاص للتعذيب لحظر الحبس الانفرادي

 دعا المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب “خوان منديز” الدول إلى حظر الحبس الانفرادي سواء كعقوبة أو كأسلوب الابتزاز، واصفاً الحبس الانفرادي بـ”التدبير القاسي الذي يتنافى مع إعادة التأهيل، والهدف من نظام السجون”.

 وشدد الخبير الأممي في تقريره الأولي للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك يوم 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري على أن الحبس الانفرادي هو ممارسة عالمية تتسبب بتعرض السجناء لسوء المعاملة على نطاق واسع.

 وأشار “منديز” إلى أنه لايوجد تعريف عالمي للحبس الانفرادي بسبب درجة العزلة الاجتماعية المختلفة عند التطبيق بين مكان وآخر، لكنه بشكل عام أي نظام يتم فيه وضع السجين في عزلة عن الآخرين -باستثناء الحرس- لما لايقل عن 22 ساعة يومياً.

 وقال المقرر الخاص أن العزلة الاجتماعية هي احدى العوامل الضارة بالحبس الانفرادي، فهي تقلل التواصل الاجتماعي لحده الأدنى، وتسبب معاناة عدد كبير من الأفراد من مشاكل صحية خطيرة بغض النظر عن ظروف محددة كالزمان والمكان أوالموجودة سابقاً كالعوامل الشخصية.

 وأكد “منديز” وجوب الحظر المطلق للحبس الانفرادي لمدة تزيد عن 15 يوماً، حيث اكدت الدراسات العملية أنه بعد هذه المدة يصاب الشخص بأضرار نفسية دائمة.

 وقال الخبير الأممي أن آثار الحبس الانفرادي على السجين تسبب آلاماً شديدة ومعاناة نفسية، مما يجعله كوسيلة للعقاب نوعاً من التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة حتى لو كان لفترة قصيرة أو لأسباب تأديبية، خاصةً حين تكون الظروف المادية لنظام السجون (صرف صحي، وسائل الحصول على الطعام والشراب) فاشلة في احترام الكرامة المتأصلة في الإنسان وتسبب آلاماً عقلية أو جسدية شديدة.

*******

مرفق ادناه دراسة حول اضرار الحبس الإنفرادي للنظر حول مدى الأضرا التي يسببها الحبس الإنفرادي.

فالحكومة السودانية وجهاز أمنها تعذب بعض خصومها السياسيين بفعل تلك الممارسة كما فعلت بالدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي.

The Health Effects of Solitary Confinement by Sudanews