الدكتورة مريم المهدي تدعو الجميع للوحدة من أجل قضية الشرق

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى الحرية والتغيير

 

 

 

في تصريح صحفي لها عقب نهاية ورشة خارطة الطريق للاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة بشرق السودان بقاعة الصداقة اليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023، دعت الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ورئيسة ملف الشرق بالحزب الجميع للوحدة من أجل قضية الشرق وقالت التصريح التالي الذي كُتب من فيديو لتصريحها:

بنتحدث عن واحدة من أهم القضايا كذلك وهى قضية الشرق وكيفية إيجاد خارطة طريق لإيجاد تنمية مستدامة وحلول سياسية لقضية الشرق. وقضية الشرق هى بالتأكيد من القضايا المهمة على تاريخ إمتداد السودان وفيها تداخل محلي وتداخل قومي وتداخل إقليمي وتداخل دولي لهذه القضية المهمة، لذلك الاعتناء بها وأن تكون هى تجد هذا التركيز أمر مهم لإستقرار وفعالية الفترة الإنتقالية القادمة التي نأمل أن تستفيد من دروس المرحلة السابقة جميعها.

بالنسبة لقضية الشرق مثل بقولوا أهلنا الما عندو قديم ما عندو جديد، والشرق هو واحدة من أهم مناطق السودان والكانت تداخل إقليمي ودولي منذ القدم، وفيها دويلات وممالك مهمة جداً، هى بتعبر عن التداخل الإقليمي على مر السودان وبالتأكيد الثورة المهدية والدور المهم الذي لعبه الأمير عثمان دقنة ليس فقط لتكريس وتقوية الدولة المهدية إنما ايضاً لإشهار الإنسان السوداني وشجاعته وبسالته، بالتالي اصبح الشرق عنده من الحضور الدولي بصورة قوية حتى على مستوى التاريخ الحديث بصورة لا ينكرها إلا من ينكر ظهور ضو النهار وأهمية الشرق للسودان لا تحتاج لتفسير، هو كل مناطقنا مهمة ولكن الشرق يظل المدخل للثغر وللبحر الأحمر المنطقة المهمة جداً، المهمة على مستوى السودان وبالتأكيد على مستوى القارة الأفريقية، وبالتالي صحيح إنه أهل الشرق عندهم تداخل حقيقي وعندهم علاقات قوية وتمازج كبير بتعكس التمازج في السودان لكن هذا الموقع الإستراتيجي المهم وهذه الموارد العظيمة من مختلف المجالات المتجددة وغير المتجددة جعلته ايضاً مطامع لكثير من القوى الداخلية والخارجية وخاصة في الأزمنة الشمولية حصل استغلال كبير للشرق لذلك اليوم نحن بنشهد تدافع وقدوم كبير لأهلنا من الشرق ليخاطبوا قضيتهم وفيها أن يكون شرق السودان وإنسان شرق السودان هو الأولوية.

نحن من ضمن القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، نحن حزب الأمة القومي، ومن ضمن قوى الحرية والتغيير، نحن في حزب الأمة القومي في تمثيل، تمثيل لكل القوى الموقعة بثلاث أشخاص، أنا بالنسبة لي مكلفة من الحزب في خلال الثلاثة شهور الأخيرة برئاسة ملف الشرق، وهذا ملف انشئ حديثاً للإهتمام بقضية الشرق، بنهتم بكل السودان ولكن هذا الملف ليكون هناك تسليط للضوء بصورة مستمرة لهذه القضية المهمة، وفي عدد من قيادات القوى السياسية وقيادات من الشرق نفسه، ونعتقد إنه آن الاوآن لينا جميعاً أن نجعل الصوت الأعلى لإنسان الشرق نفسه أن يحدد ما يريده وأن تتوقف الوصايا من قِبل الناشطين السياسيين والناشطين المدنيين والعسكريين في التغول على قضايا الشرق. بالتأكيد بهذه الإرادة التي نعكف على أن يكون هناك برنامج يُنفذ في الفترة الإنتقالية وما بعد الفترة الإنتقالية، وأن تكون هذه الورشة المهمة بصياغة ايضاً كيف يتم تناول قضية الشرق من ضمن الاتفاقية النهائية.

نعم هناك عدد من إخوتنا وأهلنا من الشرق نحترم آرائهم لم يشاركوا في هذه الورشة ونرى إنه كان من الأفضل بالتأكيد يكون جميعنا موحدين في تناول هذه القضية المهمة، لأنه كل الناس الآن تجاوزوا فكرة النزاعات السياسية حول الشرق قرروا أن يكون الشرق هو الأولوية، بالتالي كان من الأجدر أن يكونوا موجودن معنا في هذه القاعة ليناقشوا. ولكن على كلٍ أنا لا اعتقد إنه فات فوات أىٍ ما تأتي به هذه التوصيات بتكون صالحة للحديث معهم طالما إنه الهدف موحد سنجد طريقة لتوحيد التوصيات، وسنجد طريقة لأن نوحد موقفنا في تسليط الضوء على الشرق أن يجد مكانه وأن تتحرر كل أراضيه وأن يكون لإنسان الشرق، الإنسان الصابر المكافح الذي خلق الأرضية القوية لوحدة سودانية عملية أن يجد الأولوية في التنمية ويجد المشاركة الحقيقية في الحكم ويجد الإهتمام الأساسي ليكون لشرق السودان مكانته القومية كذلك مكانته الإقليمية المطلوبة وكذلك مكانته الدولية التي عبر الشرق واستقرار الشرق وتنمية الشرق نأمل أن نُطل على العالم بثغرنا الباسم والذي سيكون مستقر إن شاء الله بإرادتنا جميعاً وعلى رأسنا أهله ونسائه وشبابه الذين ما توقفوا في تقديم الأرواح وكانت مجزرة بورتسوان واحدة من أهم علامات الثورة ضد النظام البائد.

وكما كان الأمير عثمان دقنة أحد أهم الإشعاعات العالمية لوجه السودان القوي، فبالتالي نحن متأكدون الآن بارادة أهل الشرق وبارادتنا جميعاً أن نبني السودان الذي نستحق. وذى ما قال شاعر الشعب، حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي، وطن شامخ، وطن عاتي، وطن خير ديمقراطي. وبارك الله فيكم.