وفد قوى الحرية والتغيير يصل مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور للوقوف على الأحداث الدامية هناك

الدكتورة مريم الصادق المهدي
وفد قوى الحرية والتغيير يصل مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور للوقوف على الأحداث الدامية هناك

 

 

 

بحمد الله وصل امس الخميس 2 يناير 2020 بالسلامة وفد قوى الحرية والتغيير إلى الجنينة. وضم الوفد كل من نائبة رئيس حزب الأمة القومي د. مريم المنصورة الصادق المهدي (نداء السودان) ورئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير (نداء السودان) وعلي أحمد حمدان (قوى الإجماع الوطني) وعبد المنعم حسن محمد (التجمع المدني) وأحمد حضرة (التجمع الاتحادي) وحسين حران (التجمع المدني) ومني أبو القاسم (تجمع المهنيين ـ بيئيين) ود. محمد ابراهيم (تجمع المهنيين ـ مختبرات).

وعند وصولهم إستقبلت تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية غرب دارفور وفد قوى الحرية والتغيير القادم من الخرطوم بمطار الجنينة.

وفي مساء الخميس 2 يناير 2020 التقى الوفد برئيس الوزراء الإنتقالي د. عبدالله حمدوك الذي قدم لهم تنويراً عاماً عن أحداث الجنينة وناقش الإجتماع التنسيق بين الحكومة ووفد الحرية والتغيير في عدد من القضايا ذات الصلة بوقف المواجهات ومعالجة أسباب الكارثة ومحاسبة المتورطين فيها.

كما التقى وفد قوى الحرية والتغيير يو م الجمعة 3 يناير 2020 بسلطان قبيلة المساليت لأداء واجب العزاء وتفقد أوضاع النازحين بمركز الأيواء بعد الأحداث الدامية الأخيرة وذلك في إطار إرساء دور السلم الإجتماعي في المنطقة وتفقد الجرحى والمصابين والوقوف على الخسائر المادية.

قال الباشمهندس عمر الدقير هم جاءوا إلى هناك لأن الحصل هذا يمسهم كلهم جميعاً وإنهم استمعوا لهم ويقدرون هذه المشاعر وهذه المرارة ولكن يقولوا لهم إن هذه هى بلدهم وهذا وطنهم وأن الحكومة ستقوم بواجبها كاملاً لحماية الناس وأنه في لجنة تحقيق قد تشكلت وستتعامل مع هذا الموضوع بالقانون. وقال لهم إنهم على علم بأن في أيادي خبيثة تحاول أن تفجر الأوضاع في السودان كله، ولذلك مهمتهم يجب أن يتعاملوا جميعاً ولا يسمحوا لهذه المؤامرة أن تمُر وأن التحقيق سيُطال حتى الأجهزة الأمنية إذا في أى تقصير لحماية الناس وكل مقصر سينال جزاءه. وقال المهندس عمر الدقير أنهم سوف يتكلموا مع الحكومة أنها تقوم بواجبها والناس لا تترك أرضها وبيوتها والحكومة تقوم بواجبها وقال بأن الأمن هو أوجب واجبات الحكومة. وقال بأنهم شاهدوا الحالة الإنسانية وإنها حالة مؤسفة ومؤثرة وفي قوى إعلان الحرية والتغيير قد بدأت حملة لجمع المساعدات الإنسانية ويتمنوا أن تصل بدايتها اليوم أو في الأيام القليلة القادمة. وقال المهندس الدقير حقه هذه المسألة تكون عابرة ولا تهز الناس ويمكن لهم كلهم كسودانيين بمختلف إنتماءاتهم أن يعيشوا مع بعض بمحبة وفي سلام. وقال أن السلام هو اصلاً اولوية قصوى وزاد بأن السلام إذا ما تحقق وعم دارفور وجميع ربوع السودان سوف تظل هذه المساءل تتكرر لأن السلاح سيكون مشاع خارج القانون وحتى جمع السلاح لو تم من غير أن يتحقق سلام لم يكونوا قد فعلوا شئ. وقال على إنهم إن شاء الله واقفون معهم ويتمنوا على كل الأطراف تتوافق على الصُلح المجتمعي والسلم الأهلي. وقال الباشمهندس عمر الدقير إن شاء الله هم كلهم في السودان في فترة الإنتقال كلهم بيحلموا بالوطن الذي كلكم هتفتوا به بأن يكون فيه حرية وسلام وعدالة وهذا هو الذي يريدونه لجميع الناس.

وتحدثت الدكتورة مريم المنصورة المهدي وقالت على أنهم جاءوا اليوم ليس لأداء واجب العزاء والوقوف على اوضاعهم فقط بل أتوا لكى يستمعوا إليهم. وقالت هذه الأرض لنا فليعش سودانُنا علماً بين الأمم. وأشارت إلى ما قالته إحدى النساء بأنها تريد أن تهاجر من البلاد وقالت الدكتورة مريم المنصورة بأنه كلامٌ مؤلم للغاية ليس لأنه كلام غلط ولا لأنه كلام غير صحيح ولكن أنه آخر شئ نصل له هو أن الناس تترك بلدها وأن هذه البلد لن نتركها لأحد وأن هذه ثورتنا وقامت لكى تعمل  بيننا الحرية والعدالة والسلام. وقالت إن الحرية والعدالة والسلام لن يأتوا إلينا نازلين من فوق ولا لو هتفنا لها للصباح بتبقى. وقالت نحن من يعمل الحرية والعدالة والسلام ونصبر عليها وهذا هو الزمن العندنا فيه أمل لعمل هذا. وزاذت لذلك لا أحد مننا يترك بلده لأنه ضاق. وتابعت هم الآن استمعوا إليهم وما قالوه عن الوالي واللجنة الأمنية والدعم السريع، وقالت لهم هذا الكلام لم يمر هباءً وإن هذه القضية في تحقيق عادل قد بدأ. وقالت هم اليوم بعدما شاهدوا كل هذا والبرد الذي شعروا به معهم وشاهدوا اخواتهم وشاهدوا اولادهم والطريقة التي يجلسون بها قالت هذا شئ ليس للتصوير وستبقى معهم إلى أن يترفع هذا الأمر، وهذا بينا كلنا، ويجب أن يؤازروا معهم وعليهم كلهم أن يؤازروا بعض وعملهم في العهد الجديد الذي فيه هم يريدون السلام ويريدون أن يعملوا السلام، ويمكن أن يتخبطوا في الطريق لكنهم يريدونه، ولم يلعبوا به مثل الناس الفاتوا، ولم يلعبوا بأهلهم مثل الناس الفاتوا، ولذلك يجب أن يحصل التواصل المستمر بينهم وكذلك يجب أن يحصل التشاور بينهم ويجب كل الناس يشاركوا في صُنع بلدهم.
وقالت الدكتورة مريم المنصورة إنهم لم يقولوا أن الحاصل الآن سوف ينتهي في هذه اللحظة، لكنها سوف تنتهي قريباً لأن كل الناس عندهم رغبة أكيدة، وكل الناس عندهم عزيمة مؤكدة، وكل الناس تريد أن تعيش في بلدها كرماء، وتريد أن تعيش في بلدها في مواطنة، وتريد أن تعيش في بلدها في سلام وفي كرامة.
وقالت الدكتورة مريم المنصورة الكلام هذا لابد أن يكون وإن الإغاثات والطعام سوف يأتون وكل شئ بإذن الله سوف يتحول لواقع فيما يخص الإغاثة والطعام وبعد تعزية أنفسهم وتعزيتهم قالت الدكتورة مريم المنصورة في هذا الوضع هم يريدون أن يكون كل شخص في بيته وكل شخص مع ممتلكاته قريباً بإذن الله. واعتذرت إليهم قائلة إنهم متأسفين ومتألمين أن يحصل لهم هذا للمرة الأولى والمرة الثانية والمرة الثالثة وهم موجودون للأسف، وزاذت لكن أسفنا هذا إلا أن يبقى بيان بالعمل، وإن شاء الله ستجدوه بيننا بيان بالعمل نقوم به كلنا ونعمله كلنا.

و زار وفد قوى الحرية والتغيير يوم الجمعة 3 يناير 2020 معسكر كريندنق بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور للوقوف على الأوضاع عقب الأحداث الدامية الاخيرة، كما تفقدوا أوضاع النازحين بمركز الإيواء، وإلتقوا بعدها بقيادات العرب في امدوين لأداء واجب العزاء، في إطار إرساء دور السلم الإجتماعي في المنطقة والوقوف على الخسائر وتعزيز دور التعايش السلمي بين المكونات المختلفة، ومن المنتظر أن تشمل اللقاءات عدداً من المكونات المحلية وأسر الضحايا والجرحى.

 

 

 

المصدر والصور من قوى إعلان الحرية والتغيير غرب دارفور وحزب المؤتمر السوداني