وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي تزور جزر القمر

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان مع الرئيس القمري عثمان غزالي

 

مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان تزور جزر القمر التي تمثل شرق أفريقيا في المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي لتوضيح وطلب دعم جزر القمر لموقف السودان من أزمة سد النهضة والخلافات الحدودية مع أثيوبيا.

 

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان مع السيد ظهير ذو الكمال وزير جزر القمر

 

استقبل مساء اليوم الجمعة  وزير خارجية جزر القمر ظهير ذو الكمال نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي  في مقر وزارة الخارجية القمرية  في زيارته الأولى لجزر القمر منذ تولي منصبها في الحكومة الانتقالية وتهدف المهدي من هذه الزيارة إلى حشد الدعم لموقف بلاده من سد النهضة الأثيوبي والخلافات الحدودية بين الجارتين في شرق أفريقيا.

والتقت وزيرة خارجية السودان بالرئيس القمري عثمان غزالي الذي اختير نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الأفريقي الكونغولي فليكس تشسيكيدي
وبصفته ممثلا عن الكتلة الشرقية لأفريقيا في المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي تأمل السيدة مريم المهدي أن يدعم غزالي موقف السودان في مفاوضات سد النهضة التي تقوده الاتحاد الأفريقي وكذلك دعم السودان في النزاع الحدودي مع أثيوبيا.

وفي مؤتمر صحفي ترفض المهدي مساعي أثيوبيا لملء سد النهضة بقرار أحادي دون وجود أي اتفاق وأكدت أن الملء الأول لسد النهضة جعل بلادها تتأثر بالعطش ومن بعده بالفيضانات التي أضرت بالسودان بشكل كبير مما جعلتها تطالب من خلال وساطة الاتحاد الأفريقي بألا يتم الملء الثاني دون اتفاقية ملزمة.

وفيما يتعلق بالحدود أكدت الوزيرة السودانية أن أثيوبيا افتعلت المشاكل لأن حدود البلدين تم ترسيمها منذ عام 1903 وأن إصرار أثيوبيا ولأول مرة بتبعية تلك الأراضي لها أمر غير مقبول لدى السودان  مؤكدة أن بلادها منفتحة على علاقات التعاون وحسن الجوار لكن بعد تأكيد سيادة السودان على تلك الأراضي.

ومن جانبه صرح ذو الكمال وزير خارجية جزر القمر أن الرئيس غزالي سيكثف مجهوداته بصفته النائب الثاني لرئيس لاتحاد الأفريقي لإحاطة الرئيس تشسيكيدي من أجل إيجاد حل سريع لأزمة سد النهضة قبل شهر يوليو وكذلك النزاع الحدودي بين السودان وأثيوبيا.

وتربط السودان  بجزر القمر علاقات أخوية تعود إلى ما قبل الاستقلال وتتذكر القمريون الدعم العسكري السوداني لاستعادة جزيرة انجواني من الانفصالي الهارب محمد بكار كما أنها تمثل قبلة لكثير من الطلبة القمريين في مرحلة ما فوق الثانوية.