وزيرة الخارجية تخاطب اختتام فعاليات ورشة منظمة البحيرات العظمي حول الموارد الطبيعية

 

 

خاطبت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم، الجلسة الختامية لورشة العمل رفيعة المستوى حول الموارد الطبيعية بإقليم البحيرات العظمى، والتي إستضافها السودان خلال الفترة من 31 اغسطس وحتى 2 سبتمبر الحالي.

وقد شارك في الجلسة الختامية إلى جانب السيدة الوزيرة أيضاً، كل من سعادة السفير هوانغ شيا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات العظمى، والسيد جواو ماهولو السكرتير التنفيذي لمنظمة البحيرات العظمى ونائبه سعادة السفير ياسر ابراهيم علي، الى جانب السفير حسن عبد السلام مدير عام الشؤون الافريقية بوزارة الخارجية المنسق الوطني للسودان لمنظمة البحيرات العظمى، كما شهد الجلسة أيضاً أصحاب السعادة السفراء وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدون بالخرطوم، فضلاً عن ممثلي الوزارت والمؤسسات السودانية ذات الصلة، ومندوبي وسائل الاعلام والصحافة.

وأعربت معالي الوزيرة عن عميق شكرها لشركاء سكرتارية المنظمة على إسهامهم المُقّدر في قيام هذه الورشة مثل وكالة التنمية الدولية الالمانية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا وشركاء آخرين.

ونوهت سيادتها بالمشاركة الكبيرة والنوعية في الورشة مما يعكس إلتزام الدول الأعضاء وشركائهم بمكافحة الإستغلال غير المشروع وغير المرشّد للموارد الطبيعية، كما اشادت بالمداولات المثمرة والعمل الجيّد الذي إستطاع المشاركون انجازه خلال اليومين الماضيين.

واشادت السيدة الوزيرة بالمبادرة التي اطلقتها المنظمة من اجل مناهضة الإستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية، داعية إلى إتخاذ كافة التدابير والآليات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة.

كما اشادت بمجمل التوصيات السديدة التي خرجت بها الورشة داعية الى تكثيف الجهود من خلال التعاون المشترك من اجل وضعها موضع التنفيذ، مؤكدة في ذات السياق إلتزام السودان بالعمل الجاد لتأمين وترشيد و حُسن إستغلال موارده الطبيعية.

وعلى صعيد ذي صلة ، اشارت السيدة الوزيرة الى الجهود المبذولة من اجل توفير اسباب الامن و الإستقرار في ليبيا والدول المجاورة لها وصولاً إلى منطقة الساحل الافريقي بصورة عامة، وذلك نظراً للإرتباط الوثيق بين حُسن إستغلال الموارد الطبيعية في هذا الفضاء، ومقتضيات الأمن و الإستقرار، كما دعت منظمة البحيرات العظمى إلى الإنفتاح نحو الفضاء الساحلي والصحراوي والتنسيق اللصيق معه.

وأهابت السيدة الوزيرة بالشركاء الدوليين والاقليميين لإيلاء عناية خاصة بالسودان نظراً لظروف الإنتقال التي يمر بها والتحديات الجسيمة الماثلة امامه، وذلك حتى يتمكن من التغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجهه فيما يتعلق بحسن إستغلال موارده الطبيعية.

ودعت السيدة الوزيرة في الختام إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الدول الأعضاء من جانب، وتمتين الشراكة بين منظمة البحيرات وسائر الشركاء الإقليميين والدوليين.