وزيرة الخارجية السودانية تلتقي بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان مع بآمبر باسكت، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم

 

واشنطن تبلغ الخرطوم بتطورات جديدة في العلاقات الثنائية

التقت  الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، بمكتبها، الإثنين، بآمبر باسكت، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم.

ونقلت السيدة بآمبر باسكت للوزيرة قرار حكومة بلادها بنقل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى وضع العلاقات الطبيعية عوضاً عن النمط الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان وفق ما كان يُعرف بخطة التعاطي الإستراتيجي.

وذلك تقديراً لإنجازات الحكومة المدنية الإنتقالية ويتماشى ذلك مع الواقع الجديد في علاقات الولايات المتحدة مع السودان.

من جانبها رحبت وزيرة الخارجية بهذه الخطوة المستحقة ووصفتها بأنها تأتي في توقيت مناسب يُراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة التي يشهدها السودان وأن من شأن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة أن يدعم جهود الحكومة في الإنتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته خاصة بعد إعلان مبادرة السيد رئيس الوزراء مؤخراً.

والجدير بالذكر أن خطة التعاطي الإستراتيجي التي كانت تتبناها الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة السودان في مسارات بعينها يحددها الجانب الأمريكي ويقيس عليها ما يُمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية، وهو ما كان عليه واقع الحال في علاقات البلدين إبان فترة النظام البائد.

وتجدر الإشارة إلى أن علاقات السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية تشهد تطوراً مضطرداً منذ تشكيل الحكومة المدنية الإنتقالية في سبتمبر 2019م، وتمثلت أبرز مظاهر هذا التطور في رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة الحصانة السيادية إليه والمساهمة في جهود إعفاء ديون السودان ومتأخراته في المؤسسات المالية الدولية وتطور وضعية السودان في تقارير حقوق الإنسان التي تصدرها الولايات المتحدة فيما يخص الحريات الدينية ومكافحة الإتجار بالبشر وغيرها.