هيئة شئون الأنصار تطالب بإطلاق سراح د. مريم الصادق وجميع معتقلي الرأي والضمير فورا

قال الحبيب مولانا آدم أحمد يوسف نائب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار في خطبة أمس الجمعة 22 أغسطس 2014 بمسجد الهجرة بودنوباوي:-

بسم الله الرحمن الرحيم

” أيها الأحباب ما زالت الدكتورة مريم الصادق المهدي خلف القضبان لا لجرم اقترفته ولا لاثم ارتكبته ولكن لانها ضمن الذين وقعوا علي اتفاق باريس ذلك الاتفاق الذي من أبرز سماته وقف إطلاق النار وهذا يعني عودة الحياة الطبيعية لأؤلئك البؤساء الذين ظلوا عقوداً من الزمان لا يسمعون الا صوت الرصاص ولا ينعمون بالنوم في بيوتهم وفقد أبناؤهم فرصة التعليم واتخذوا من المعسكرات والملاجئ مأوىً لهم أولئك الذين يحلمون بالاستقرار والتنمية والحياة الكريمة. اتفاق باريس الذي يضع حداً للحرب التي أكلت الأخضر واليابس وأزهقت أرواح مئات الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والعجزة, إتفاق باريس يعني عودة الديمقراطية والسلام الدائم.

 مريم قالت: لا للحرب ونعم للحوار الجاد الذي يعطي كل ذي حق حقه, وقالت نعم لعودة الديمقراطية وحقوق الإنسان ونعم لكرامة الإنسان وللعدالة والمساواة بين المواطنين. مريم قالت لا لحكم الحزب الواحد ولا للانتخابات المزورة لذلك ضاق النظام بما قالت وفعلت فلم يتملك أعصابه فقام باعتقالها فور وصولها مطار الخرطوم ولم تزل حتي الآن قيد الحبس دون ان توجه لها تهمه او تحقيق وهذا يؤكد ان النظم الشمولية لا تحتمل الرأي الآخر والشموليون ضعفاء امام الحجة والرأي والرأي الآخر. فهم دائما ما يستنجدون بمنطق القوة لا بقوة المنطق وعند المقارنة بين الديمقراطية والديكتاتورية يتبين الإنسان الامر جلياً.

وأذكر ان زعيم أمة الإسلام الأمريكي لويس فرخان قد زار إيران نجادي وسودان الإنقاذ وليبيا القذافي وكانت الثلاث تمثل محور الشر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وعند عودته عقد مؤتمراً صحفياً في مطار واشنطون ثم ذهب الي منزله دون ان يتعرض له احد. ونقول ان الدكتورة مريم عادت من لقاء باريس الذي جلب السلام وأوقف إطلاق النار في البلاد ووعد بالديمقراطية والحرية والعدالة وكرامة الإنسان، ولم تعقد مؤتمراً صحفياً تحدت فيه النظام كما فعل زعيم أمة الإسلام الذي تحدى الإدارة الأمريكية بزيارة مثلث الشر بالنسبة لها, ورُغم ذلك لم يُعُتقل ولم يُسأل اذاً نعم والف نعم للديمقراطية التي تحترم الإنسان ولا والف لا للشمولية التي تحتقر الإنسان. ومن هذا المنبر نطالب فوراً بإطلاق سراح الدكتورة مريم الصادق وجميع معتقلي الرأي والضمير. “