نقل مريم المهدي الى سجن النساء وحزب الامة يندد بالاعتقال

الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي ونائبة رئيس الحزب
الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي ونائبة رئيس الحزب

الخرطوم 12 أغسطس 2014 ـ قال المكتب الخاص لنائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني اقتاد “مريم”، ليل الإثنين، إلى جهة غير معلومة فور وصولها مطار الخرطوم قادمة من باريس. وعلمت( سودان تربيون ) من مصادر موثوقة ان مريم جرى ترحيلها الى سجن النساء بام درمان بعد اخضاعها لتحقيقات مكثفة فى مبنى جهاز الامن السياسي بالخرطوم بحري .

وتشير “سودان تربيون” إلى مريم المهدي كانت ضمن وفد من حزبها برئاسة الصادق المهدي في مباحثات مع قيادات الجبهة الثورية أفضت إلى توقيع إعلان باريس الجمعة الماضية.

 ووقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار إعلانا، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.

وقال مكتب مريم المهدي في تعميم “لقد تم اقتياد الحبيبة مريم الصادق من سلم الطائرة من قبل جهاز الأمن لجهة غير معلومة بعد أن وصلت بالطائرة القطرية الساعة 11:40 مساء ولم يعرف مستقبلوها الخبر إﻻ بعد خروج الركاب وتأخرها لأن هاتفها مغلق”.

 وتابع التعميم “وتم إبلاغ زوجها بأنهم سيصحبوها إلى الرئاسة وغير معلوم أية رئاسة يتحدثون عنها”.

 الجبهة الثورية تدين الاعتقال

 ودان تنظيم الجبهة الثورية اعتقال السلطات السودانية لمريم المهدي ووصف فى تعميم صحفي ممهور بتوقيع مسؤول الاعلام التوم هجو الخطوة بانها “سلوك همجي” ، وكشف عن شروعهم فى اتصالات مكثفة بمنظمات حقوق الانسان ، والحهات ذات الصلة فى المجتمع الدولي والاقليمي وشركا السلام في السودان ووضعتهم أمام ما قال هجو انها مسؤولياتهم الاخلاقية ” لحماية أبناء الشعب السوداني وقياداته الوطنية من النظام الدكتاتوري الذي لا يستجيب الا لمنطق القوة والضغط الدولي لاطلاق سراح الدكتورة مريم الصادق المهدي وكل المعتقلين السياسين في سجون النظام “.

 وكان كلا من حزب الأمة والجبهة الثورية اتفقا في إعلان باريس ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺇﻻ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﻬﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﻧﺘﺎﺝ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨي ﺃﺣﺪ.

 وترك الطرفان الباب مواربا أمام كل القوى الراغبة في الانضمام لإعلان باريس، وأتفقا ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ الحل السلمي الشامل ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻛﺨﻴﺎﺭ ﻣﺠﺮﺏ.

 يذكر أن حزب الأمة القومي كان انسحب من مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي بعد اعتقال رئيسه الصادق المهدي شهرا بسجن كوبر، لانتقاده قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

 حزب الامة : اعتقال مريم يتسق مع تصرفات جهاز الامن

 وبدورها دانت الامين العام لحزب الامة سارة نقد الله اعتقال مريم وقالت فى بيان عممته الثلاثاء ان “اعتقال الحبيبة مريم بهذه الطريقة الهمجية يتسق مع تصرفات جهاز الأمن وأساليبه المنتهكة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وللدستور الانتقالي الذي أقره النظام، بل حتى للقوانين الجائرة التي وضعها لإحكام قبضته، كما إن الاعتقال يؤكد أن هذا النظام الغاشم مستمر في السير بالعناد والانفراد ليهوي في هاوية سحيقة، أسوأ من درك الانفصال والتردي الاقتصادي والفشل الإداري والاحتراب الأهلي الذي أوصل له البلاد على مدى ربع قرن “

 واضافت سارة “هو يظن أن هذه التصرفات ترهبنا عما عزمنا عليه باتفاقنا مع في الجبهة الثورية في إعلان باريس على النهج السلامي وأولوية وقف الحرب ووضع شروط لأي حوار مجدي، وأنه في حالة الفشل في تحقيق مطلوبات الحوار المجدي فلا سبيل سوى الانتفاضة السلمية. “

 كما دانت الامين العام ما اسمتها التصرفات الغاشمة تجاه رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ االمعتقل دون مسوغ قانوني والذى نقل الى الخرطوم بعد تعرضه لوعكة صحيه اصابته فى محبسه بالفولة بولاية شمال كردفان .

 واكدت أن ذات التصرفات لن تصيبهم بالارهاب ، وأنها تفضح النظام وتزيد من عزلته ومن التفاف الشعب السوداني حول الأجندة الوطنية التي دعا اليها حزب الامة .

سودان تربيون