ناشطات لا لقهر النساء : التوسع فى استخدام الالفاظ النابية أسوأ ممارسات الأجهزة الأمنية ضد الوقفة الاحتجاجية

أكدت ناشطات مبادرة لا لقهر النساء ان الاجهزة الأمنية لحكومة المؤتمر الوطنى توسعت فى استخدام الالفاظ النابية ضد الناشطات فى وقفة المبادرة يوم الخميس .

 وقالت الاستاذة زينب بدر الدين لـ (حريات) (تعامل الشرطة والأمن كان سيئاً كالعادة ، وكانوا يتعاملون بغلظة ، واخرج احدهم المسدس واطلق طلقة في الهواء ..ووقفتنا لم تكن مظاهرة ليتم تفريقنا بقنابل الغاز ، و لم نغلق الشارع او نسهم فى تعطل حركة السير ولكنه خوف وهلع السلطة الحاكمة .. ان مصادرة حق التعبير والاحتجاج هو خرق للدستور ، والشرطة في بلادي لا تحترم الدستور..ضربت امرأة بقامة سارة نقد الله ضربا شديدا بـ(عصاية) في محاولة للاذلال ولكن لم يذل غير نظامهم الذي لا يحترم النساء ولا يوقر الكبير)..

 واضافت الاستاذة هادية حسب الله بان تعامل (الأمن والشرطة مع الوقفة كان به خوف هستيرى ولقد أفرطوا كعادتهم فى العنف وقاموا بضرب نساء بعمر ومكانة الاستاذة سارة نقد الله..كما ضربوا زوجة ابراهيم الشيخ ، وفى استهتار واضح بالارواح كانوا يلقون بقنابل الغاز على نساء متقدمات فى العمر ﻻيقوين على الركض تفاديا للاختناق…ولقد اعتدنا على هذا السلوك من الاجهزة الامنية ولكن الجديد الملاحظ فى تعامل الأجهزة الأمنية هو التوسع فى استخدامهم للاساءات اللفظية الجارحة للشابات الصغيرات وكانما يتصورون ان الالفاظ الخادشة للحياء ستمنع الشابات والنساء من حقهن المشروع فى الاحتجاج .!! وﻻ تفوتنى الاشادة بشجاعة وجسارة الشابات فى مواجهة هذا العنف ولن أنسى اقدام ساندرا فاروق وهى تعيد القنابل التى يتصاعد منها الدخان اليهم بل لقد حاورت كانها بميدان كرة قدم العسكرى وهزمته وردت عن النساء القنبلة .. . ان سلوك عناصر الأمن يعبر فعلا عن انحطاط مشروع الانقاذ فهؤﻻء ﻻيحترمون اى قيم سودانية وﻻ انسانية فلا قيد على ايديهم وﻻ السنتهم ويتصورون ان الارادة تنكسر بالعصى والبذاءات وما ﻻيعلمونه ان النساء الحرات لن ينكسرن وسيظللن يقاومن الى ان ينكسر الصلف ويغسلن (الخبوب) عن مستقبل أوﻻدهن)…

 وقالت الاستاذة أمل هبانى لـ (حريات) بان الوقفة كانت تعبيرا عن تضامن النساء تجاه قضاياهن (وضد القهر بكل المجاﻻت والاضطهاد المنظم من قبل الدولة تجاههن .. والمبادرة تواجه قمع القوانين الانقاذية التى تسعى لتحجيم دور المرأة..والاعتقاﻻت التعسفية فى الفترة الاخيرة للنساء دليل على فاعليتهن وبروزهن .. الاجهزة الامنية تعاملت بعنف غير مبرر تجاه وقفة سلمية متحضرة حيث وقفت النساء بهدوء دون اى ازعاج او اعتراض للطريق ولكن تم استخدام عنف شديد وتم استهداف لاسرة ابراهيم الشيخ حيث تعرضت زوجته للضرب وابنته للالفاظ النابئة . الوقفة كانت وقفة قوية ونتمنى ان تتواصل ضد كل الانتهاكات بداية بالعنف تجاه النساء فى مناطق الحرب والنزاعات والقوانين المنتهكة للنساء).

 واضافت الاستاذة أمانى احمد مالك زوجة ابراهيم الشيخ بانها والمتضامنات معها تعرضوا لعنف غير مبرر وذكرت ان ثلاثة من قريباتها من الاسرة أتوا بصحبة أطفال رضع ﻻنهن لم يتوقعن اطلاقا هذا المستوى من العنف تجاه وقفة سلمية بل (ان بيننا مسنات يحملن عصى للمساعدة فى المشى .وان بعض المشاركات والمشاركين تعرضوا لاغماءات وحاﻻت اختناق)..

 وحول تعرضها للضرب ذكرت ان اثنين من الأمن قاموا بدفعها فى محاولة لاجبارها على ركوب عربتها وعندما رفضت قاموا بضربها وخلع طرحتها عن رأسها وذكرت انها صرخت بوجههم (ده دينكم العاوزين تطبقوهو تقلعوا طرحتى من رأسى وانا محجبة ) ..

واكدت ان كتفها ﻻزالت مصابة من جراء الضرب وقالت انها هتفت بوجوههم (انتو خايفين من شنو) وعندما سألها أحدهم من انت قالت انها ردت بفخر انها زوجة ابراهيم الشيخ فرد عليها مستفزا من هو ابراهيم الشيخ فردت عليه( راجل حر مابشبهك) .كما أكدت ان ابنتها- شيماء- تعرضت لالفاظ نابية يعف اللسان عن ذكرها واشارات بذئية وانهم ظلوا يلاحقونهم بدفار الشرطة الكبير وبعربتى أمن اﻻ انهم لم يخافوا وذهبوا قرب مكاتب الأمن الرئاسة بالخرطوم وواصلوا وقفتهم هناك ومن ثم انتقلوا عند صلاة العصر الى أمام مسجد النور حيث قاموا بتوزيع ملصقات تدعو للافراج عن المعتقلين.

 وحول الوضع الصحى للاستاذ ابراهيم الشيخ قالت انه ﻻزال يعانى وانهم يحاولون ايصال الاغذية له ﻻن طعام السجن يضر وضعه الصحى . كما ذكرت انه لايوجد طبيب يتابع حالته وانهم يقومون بشراء الادوية الروتينية وارسالها اﻻ انه ﻻيقابل طبيب..

 واضافت انه حاليا بزنزانة مكتظة بها عشرين شخصا وبرفقته الدكتور صديق نورين وهو وضع غير صحى طبعا وليس به ادنى درجات الخصوصية الانسانية..

وقالت ان مدير سجن الفولة تعرض للنقل ﻻنه كان يسمح لابراهيم الشيخ بالجلوس بعض الوقت بمكتبه وقالت ان قرار نقله ظلم بين ﻻنه تعامل بانسانية فقط.

حريات