ملفات سودانية مع د. مريم المنصورة الصادق المهدي حول زيارتها لأوروبا والراهن السياسي

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

برنامج ملفات سودانية

تقديم: الأستاذ الرشيد سعيد

ضيفة الحلقة: الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

كُتب من تسجيل صوتي للمقابلة

تاريخ البث: 27 أكتوبر 2017

راديو دبنقا

الأستاذ الرشيد: المستمعين لراديو دبنقا أهلاً ومرحب بيكم في حلقة جديدة من برنامج ملفات سودانية، ضيفتي في هذه الحلقة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي ومسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب وسوف نتطرق معها في هذه الجولة السريعة لزيارتها الحالية إلى أوروبا ولأوضاع المعارضة والإختراقات التي حققها النظام في علاقاته الخارجية بالاضافة إلى جديد المؤتمر المرتقب لحزب الأمة وإعادة تنظيم الحزب. دكتورة مريم الصادق المهدي أهلاً ومرحب بيكي في راديو دبنقا، وأنا يعني بشكرك شكر جزيل على تفضلك دائماً للإستجابة لطلبنا والحديث معنا.

د. مريم المنصورة: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أولاً مرحب بيك الحبيب أستاذ الرشيد ومرحباً بكل مستمعيك ومستمعاتك في راديو دبنقا الراديو البنسبة لينا مفخرة إنه قدر يوصل صوت كل الناس رقم التعتيم ورقم سياسات منع الصوت خاصةً لأى صوت معارض في السودان.

الأستاذ الرشيد: طيب الدكتورة مريم يمكن داير ابدأ معاك نحنا اليوم موجودين في باريس

د. مريم المنصورة: نعم

الأستاذ الرشيد: منعك جهاز الأمن جهاز الأمن حضور اجتماعات الجبهة الثورية ولكن وصلتي إلى باريس، دايرين نعرف الغرض من زيارتك إلى باريس والمرحلة القادمة من زيارتك إلى لندن يعني أيه أهداف الزيارة ومن ستلتقي في هذه الزيارة؟

د. مريم المنصورة: نعم، أول حاجة طبعاً زى ما تفضلت جهاز الأمن منغ جيتي أو سفري مرتين على التوالي يوم الإثنين والثلاثاء. وكنت جاية بدوة من أخواننا في الجبهة الثورية لحضور مؤتمرهم، المؤتمر الناجح البرضو عمل كثير من البغطة وكثير من الرضى في أوساط المعارضة يعني على التداول المؤسسي والتداول الديمقراطي لأمر إدارة جسم مهم في العمل المعارض. لكن أنا برضو أصريت أجي لأنه الحقيقة إنه مهم جداً كان نحضر المؤتمر نفسه ويكون مع كل المؤتمرين نتلاقى ونتفاكر ونتابع العمل الديمقراطي نفسه، لكن اتمكنا من إننا نعمل نوع من عمل جديد علينا ولعله يفتح لنا آفاق في المستقبل، لأنه لأول مرة عقدنا مؤتمر صحفي مشترك في باريس وأمدرمان، وجو صحفيين من الداخل وعملوا أسئلة لقيادات الجبهة الثورية وكنا متابعين زى ما صحفيننا من الداخل كانوا متابعين بصورة مباشرة مُجريات المؤتمر الصحفي وكدة. طبعاً للأسف كما هو متوقع مُنع كل الصحفيين حتى وأن يذكروا الواقعة لكن حتى ولو حصل كدة ما بيغير واقع إننا إرتدنا عالم جديد. كان مهم أنه أجي عشان نتفاكر مع إخوتنا في الجبهة الثورية وفي بقية مكونات نداء السودان عن أهمية عقد مؤتمر لنداء السودان بأسرع ما يمكن. وبالفعل إلتقيت بعدد من القيادات ومتوقع في الفترة الجاية الاقي عدد آخر. إلتقيت مع الدكتور جبريل إبراهيم وإلتقيت مع القائد عبد الواحد محمد النور وفي اتصال مستمر مع القائد مني وغالباً الاقيهو في الأيام الجاية إن شاء الله. وجدت القائد مالك سافر من هنا لكن برجو أنه أقدر اتواصل مع الحركة الشعبية. نحنا برضو على تواصل مع الإخوة في الحركة الشعبية بقيادة القائد عبد العزيز. وفي الداخل زى ما أنت عارف في الفترة الفاتت كان كونة ما أسميناه بنداء السودان بالداخل، الهو مكون من المكونات الثلاثة بالداخل الهى حزب الأمة القومي ومبادرة المجتمع المدني وأحزاب نداء السودان بالداخل، فبتشاور مع مختلف اطرافنا عشان نتمكن من إننا نعقد مؤتمر لقوى نداء السودان بأسرع ما يمكن.

الأستاذ الرشيد: طيب يا الدكتورة مريم خلينا نكون صريحين أوضاع المعارضة لا تسُر، يعني بمختلف مكوناتها هناك خلافات عميقة، هناك إنقسامات في بعض قوى هذه المعارضة سوى كانت المسلحة والسياسية، حتى في الداخل هناك  خلافات بين مكونات نداء السودان ومكونات قوى الإجماع الوطني، يعني هذا المشهد المعارض المفتت يعني يضعف كثيراً من قدرات المعارضة على العمل المشترك وعلى تغيير النظام باعتبار هذا المتفق عليه.

د. مريم المنصورة: لا شك في إنه في إنقسامات وبقت معلنة والناس بيتحدثوا عنها بوضوح، أنا عارف يا أستاذ الرشيد بشوف الكلام دا مش عشان أقول أبرر ولا أحسن الوضع، أنا بعتقد إنه بعد 28 سنة من نظام حُكم شمولي قام كل فكرته الأساسية من العشرة سنين الأوائل بعد ما إنقسموا حول السلطة وغيره، فكرته الأساسية يقول لا بديل لي، الصرف الأمني، كله مصروف بصورة أساسية من محاولة تفتيت المعارضة، ومش تفتيت المعارضة بس، إضعاف إيمانها بنفسها، وبالضرورة إيمان الشعب السوداني بيها في إنه يضع عليها أمل، في ظل دا، في ظل 28 سنة مطاولة، الناس كلهم عاملين غضب شديد، إحباط شديد، إنك تجد ما زال في مركز للمعارضة بينتموا ليهو كل الناس وعايزين ينتموا ليهو كل الناس، أنا أفتكر دي في حد ذاتها، الناس يعني بدلاً ما ينظروا دايماً للنصف الفارغ من الكوب برضوا ينظروا معاه للنصف الملئ من الكوب، إنه في جسم زى جسم قوى نداء السودان، إنقسمت الجبهة الثورية في الأول، وكان إنقسام تنظيمي لكن على المستوى السياسي كلهم التزموا بهذا الجسم، إنقسمت قوى الإجماع حول موقف محدد الهو التعامل مع الحوار، لمن شافوا وشفنا نحنا كلنا إننا ثابتين في موقفنا دا حتى بعد في كيف توقيع خارطة الطريق وتنصل النظام عنها ونحنا ثابتين في موقفنا، بقت علاقاتنا مع إخواننا في قوى الإجماع فيها تطور في إنه الناس اتكلموا على إنه يبنوا على المشتركات، قضايا الوطن، قضايا المواطن، ويقفوا مع بعض فيها ويقفوا مع المواطن سوياً فيها. الآن البتمر بيهو الحركة الشعبية كذلك الناس اتعاملوا معاه، تداولوا معاه بصورة مفتوحة، وإلى الآن البنسمعوا من الطرفين إنهم اعضاء في نداء السودان وعيزين يكونوا اعضاء في نداء السودان. عشان كذة مهم جداً يكون عندنا اجتماع يخلينا نشوف كيف الموضوع دا ننظمه زى ما نظمنا في السابق تجارب مقاربة مرينا بيها، فبالتالي أنحنا ما خادعين أنفسنا يا أستاذ الرشيد إنه أنحنا ما عندنا مشاكل، عندنا مشاكل، لكن النقلة الموضوعية القدر يعملها لينا نداء السودان إنه بقينا نتكلم عن المشاكل دي ونتعامل معاها ونحنا ملتزمين بضرورة تحالفنا مع بعض من أجل المواطن السوداني ومن أجل الوطن السودان.

الأستاذ الرشيد: طيب أسمحي لي يا دكتورة، أنتم متفقون أن تعالجوا مشاكلكم داخل هذا الإطار ولكن ما يهم الشعب السوداني هو الأجندة السياسية وإسقاط النظام وليس احتواء المشاكل الداخلية والتعامل معاها.

د. مريم المنصورة: لا لا يا حبيب، أها كيف الأمور بتمشي، يعني إنت خليني البيهمك وبيهمني، البخلينا نقدر نشتغل مع بعض سوياً، أنحنا لازم نخاطب قضايانا الداخلية عشان نقدر يكون عندنا رأى، عندنا برنامج موحد، عندنا آليات تنفذ هذا البرنامج، بالتالي لا صوت يعلو فوق صوت المعركة دي، نحنا في معركة لينا 28 سنة، ناس مننا اتساقطوا وناس دخلوا وطلعوا من النظام دا وشافوا عوراتو، يعني قصدي التجارب بتاعتنا بس خلال حكم هذا النظام كبيرة جداً اعمار ناس كبار الآن مسؤولين في أى محلة، عشان كدة فكرة إنه نسكت وندعي، ودي الفكرة الكان قبل كدة أنا بفتكر خطانا فيها نفسياً النظام نفسه، إنه نحنا كان قلنا كان ما قلنا إنه أنحنا مافي بيناتنا أى خلاف وأنحنا واحد مية المية، وعشان نوافر معناتو أنحنا ما جادين، ما صحي نحنا في الحقيقة عندنا إختلافات فكرية عميقة في تاريخ السودان، نحنا كقوى سياسية وطنية بنمثل هذه الخلافات، نحنا عايزين نقول هذه الخلافات لازم نديرها بشكل ما تسمح لينا نختلف على وطننا الهو في أزمة. دي الفكرة القاعدين ننفذها عشان كدة قلنا بوضوح يا أستاذ الرشيد نحنا كنخب سياسية، نحنا نخب سياسية نحنا ما بنمثل نحنا ما كل الشعب السوداني، وأى فكرة إدعاء زى البيدعيه المؤتمر الوطني الفوقي دا بيكون تكريس لنفس النهج، إننا نحنا كنخب سياسية في قضايا محددة لازم نتفق عليها كويس، الهى إنه شنو ما نريده للسودان، آليات الوصول ليهو، الأسئلة الأساسية اللازم نطرحها ونجاوب عليها بصورة تخلينا نعمل برنامج مشتركة، كويس، بعد داك في إجراء آخر، الإجراء الدستوري، نحنا ما بنصادر حق الشعب، لازم نحنا كنخب سياسية مع مختصين نضع الأسئلة الأهم تُطرح للشعب السوداني في المشاركة الدستورية، يعني شكل الحُكم، شكل الاقتصاد، شكل الدولة، عشان بالحوارات البتدور عن طريق الشعب كله مش في الغرف المغلقة، في مناطق النزاعات، في القرى، في المدن، وسط المثقفين، وسط الناس الفنيين، إننا شنو ملامح الدستور الدايرنو؟ دا كله بتسوقوا جهات فنية يعني، لكن ما بيتحسم بالصورة دي لازم في أحزاب تنزل ببرنامجها، الصوت البتلقاه أعلى معناته دا أمين الشعب السوداني عشان كدة بيكون بعد داك شكل الجمعية التشريعية أو الجمعية التأسيسية البتصدق هذا الدستور التم مشاركته من كل الناس. دي ثلاثة مستويات مختلفة جداً جداً، لو ما عملنا الصورة دي نحنا حنكون في أنفسنا شموليين عايزين ندعي إننا واحد، لا أنحنا ما واحد، نحنا عندنا إختلافات أساسية حول شنو شكل الحُكم؟، شنو مدى دور الدين في الدولة ونسميه شنو؟، شنو حقوق وواجبات المواطنة؟ يعني في حاجات، أسئلة موجودة حقيقية بيناتنا، كونه أنحنا لسة بنبحث فيها، وحنكون مختلفين عليها لآخر لحظة وبيحسمها الشعب السوداني، دي حتستمر ودي ما معناتو إننا فاشلين أو غير جادين في إننا نغير هذا النظام ونزيل هذا النظام البيعمل على صناعة الحروب وصناعة الغبن وصناعة التبعية في السودان.

الأستاذ الرشيد: طيب دا بيقودنا مباشر لسؤال عن الاجتماع القادم الذي تحدثتي عنه لنداء السودان، طال الحديث عنه باعتبار ان آخر اجتماع كان قبل أكثر من عشرة أشهر إلى الآن…

د. مريم المنصورة: أنا بقول قبل سنة.

الأستاذ الرشيد: أولاً هناك قضيتين، القضية الأولى ما هى الأجندة المطروحة أمام هذا الاجتماع، يعني هل هو اجتماع من أجل الاجتماع، أو أن هناك أجندة محددة مطروحة؟ والشئ الثاني ما الذي يضمن أن لا يقوم النظام باعماله المعهودة ويمنع وفود الداخل من الحضور ويفشل هذا الاجتماع كما يفعل في كل مرة؟

د. مريم المنصورة: دا سؤال مهم، أنا ابدأ بالكلام الأول بأنه شنو هى الأجندة؟ الأجندة هى نفسها الآن محل تفاكر بالنسبة لينا بصورة تفصيلية، لكن واحدة من أهم القضايا الضروري نلتقي بشأنها، أولاً شئ كيف نتعامل مع المستجدات الحصلت في داخلنا، دي قضية لازم نخاطبها سوياً. الحاجة الثانية كيف نمضي قُدماً في تعاملنا للوصول إلى هدفنا من سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل في السودان في ظل المتغيرات التمت من أولاً شئ تجاهل النظام لخارطة الطريق ومضيه قُدماً في حواره بتاع الوثبة الحسع قاعد يتفجر والليلة رئيس الوزراء معترف بفشله وغيره لكن المهم، هم ماضين قُدماً، كيف نتعامل مع الأمر دا في ظل التغيرات الدولية زى ما إنت تفضلت والإقليمية الحاصلة حولنا، دي ضروري نقعد سوياً، دا جند كبير جداً داير مننا إعمال فكر كبير جداً عشان نشوف شنو الطريق إلى الأمام؟ بعد داك طبعاً مسائل العمل، البرنامج العايزين نعمله والمُضي في تنفيذ برنامج السياسات البديلة والتعبئة الجماهيرية وغيرها، دي أكيد قضايا مهمة، لكن دي بعد داك قضايا تنفيذية في الغالب وما قاعد يكون فيها في الغالب إختلافات كبيرة، بالتالي الجندين الكبار ديلك بيحتموا سرعة وضرورة تلاقينا. الكيف نتلاقى في ظل النظام دا طبعاً سؤال مفتوح ما بقدر أجاوب عليه لكن في، أنحنا بنتكلم مع المجتمع الدولي، والله إنتو بتتكلموا إنه الناس ديل واحدة من المسارات الإنتو ختيتوها ليهم، مسائل الحريات ومسائل حقوق الإنسان وغيرها، والناس ديل ما ملتزمين، عشان كدة أنحنا بنتكلم عايزين نعمل آليات وطنية ترافق برضو للموضوع دا. ودا بيبقى برضو نوع من المساعدة لكشف مدى عبث النظام حتى بالمجتمع الدولي، زى ما بيعبث في كل شئ، هم حسي بيفتكروا إنه ما دام حصلوا على العقوبات بالصورة دي وتقول ليهم أمريكا إنه حصل تحسن في سجلكم بتاع حقوق الإنسان، دي مسألة كانت شوية تدعو للتعجب يعني. يعني ممكن يقولوا زى زمانك زى لمن رفعوهم من البند 4 للبند 10 في مجلس حقوق الإنسان في جنيفا، ما قالوا عشان في سجل في حقوق الإنسان كانوا أكثر موضوعية خليني أقول، قالوا لأنه على المستوى السياسي سمحوا بإجراء استفتاء جنوب السودان وإلتزموا بنتيجة الإستفتاء عشان كدة رفعناهم من البند 4 إلى البند 10، أما حسي يتقال كلام زى دا، دا كلام أنا بفتكر بيضع الأمريكان أنفسهم قبال غيرهم في حرج وبيخلي ضروري أنحنا نضغط عبر سودان المهجر، السياسيين مننا الموجودين في أمريكا في مختلف البلاد الفيها وجود ديمقراطي، وعبر الناشطين إنه يكون في آليات وطنية تكون أكثر جدية في مراقبة ومتابعة سجل حقوق الإنسان وإنتهاكات حقوق الإنسان. وأنحنا عارفين تماماً النظام دا ما بوسعه إنه يسمح بحريات لأنه الشعب في حالة ضغط شديد جداً وغضب شديد جداً ورفض شديد جداً بالتالي هم المخليهم قاعدين وقادرين على السيطرة هو البُعد الأمني بتاعهم.

الأستاذ الرشيد: طيب سؤال آخر يا دكتورة مريم الصادق المهدي لو سمحتي لي، يعني الآلية الأفريقية أو الوساطة الأفريقية أين هى من كل هذا، يعني السيد الصادق المهدي تخاطب كتابتاً مع السيد أمبيكي..

د. مريم المنصورة: نعم.

الأستاذ الرشيد: هل ممكن أن تضعينا في صورة ما هى التطورات التي تمت عبر هذه المخاطبات؟

د. مريم المنصورة: والله مافي حاجة أقدر أقولها لك، الآلية الأفريقية جاء السيد أمبيكي مؤخراً للخرطوم في إطار المؤتمر الحصل بما يخص الأمن في القرن الأفريقي قبل عشرة يوم كدة إسبوعين، وإلتقى عدد مننا وما كان عنده حرص واضح إنه يتابع مع القوى السياسية التفكير للطريق إلى الأمام. الآن هم يعني أنحنا لغاية حسي بنقول إنه الآلية الأفريقية الرفيعة حقو يكون عندها دور أكثر فاعلية في الموضوع لكن حتى الآن الأمور ماشة بصورتها دي. أنا بفتكر عموماً يا أستاذ الرشيد التعويل ما على الآلية الرفيعة ولا على أمريكا تقول شنو ولا تسوي شنو، التعويل علينا نحنا، أنحنا السودانيين في السودان وخارج السودان، إننا نعمل تعبئة حقيقية، نقيف لبعض، نحمي ونحامي عن بعض، ودا داير ليهو عمل تعبوي وتنظيمي كبير جداً جداً. أنا بفتكر عشان كدة أهم شئ الآن إننا يعني سرعة إننا نتنظم في نداء السودان عشان نقوم بالدور دا، الدور التعبوي، بعد داك المجتمع الدولي يقرر يلحق وين يقرر يلحق كيف دي قراراتهم هم، هم ناس عندهم مصالح في السودان وبيحاولوا يخدموها بطريقتهم، ودا شأنهم ومن حقهم، أما نحنا السودانيين العارفين وشايفين بلدنا قاعد يمشي يهوي للهاوية، برضو مفروض يكون واجبنا نحنا ما ننتظر آخرين يعملوا لينا شئ. نحنا نبادر بالعمل في وطننا ونعمل على تأمين ناسنا، نعمل على حماية كرامتهم، حماية معيشتهم، حماية حرياتهم، دا واجبنا نحنا.

الأستاذ الرشيد: طيب لكن يعني مهما نقول هذا النظام نجح في تحقيق اختراقات على المستوى الدولي بغض النظر عن أسبابها وهو يقدمها للشعب السوداني بإعتبارها انتصارات بينما فشلت المعارضة في محاصرة النظام…

د. مريم المنصورة: عفواً يعني لو سمحت غير رفع القرار الأمريكي برفع القرارين التنفيذيين من الرئيس الأمريكي، وريني الاختراقات…

الأستاذ الرشيد: أنا لا أتحدث، أنا ما أقوله تقوله دعاية النظام.

د. مريم المنصورة: لا لا أنا ما دايرة دعاية يا حبيب، أنحنا الناس ديل يعني الله يخارجنا منهم بالسلامة، غير ما هم بتاعين دعاية ما بتاعين حاجة ثانية، قعدوا يقولوا للناس، أنحنا كلنا السودانيين عارفين وشاهدين كيف مشروع الجزيرة دا إتكسر بسياسات مقصودة لتحطيم هذا الصرح العمله إنسان الجزيرة الكان بيفرد عشان ما يكون في جهة عندها القدرة تقيف قدامهم كويس حسي بيقولوا شنو؟ ما قاله دا كله من الأمريكان. نحنا شفنا سياساتهم كسرت التعليم كيف، وكسرت الصحة كيف، مش بيقولوا دا كله من الأمريكان بالعقوبات. عملوا العقوبات الأمريكية… أنا ذاتي مندهشة في الموضوع دا. يعني عملوا أمريكا زى يعني إستغفر الله العظيم الله، كل شئ أمريكا قادرة تختو في الأرض، يعني مذلة ذاتها الكلمة دي، عيب، خليك من إنهم هم الكانوا بيقولوا أمريكا وروسيا، دي ما مهم، لأى إنسان عنده كرامة كدة. شوفوا تجربة الدول، كوبا دي، كوبا دي يعني دولة حُربت حرب، ولا نمشي، كوريا الشمالية، حسي واقفة لأمريكا دي، يعني ما يشوفوا ناس ثانين حصل ليهم شنو، ما قالوا والله دا الإله بتاعنا عشان يغضب علينا أنحنا حالنا انفرض، معقول يقولوا كلام زى دا، نرجع أنحنا عارفين إنه الكلام دا ما صحي، قعدوا يقولوا للشعب السوداني الواعي، الواعي جداً، إنه دا كله من أمريكا، كله من أمريكا والله من العقوبات وإنه كان اترفعت العقوبات حالنا حيتحول من النار إلى الجنة. وعملوا حاجة أخطر من ذلك، العقوبات صحي مؤثرة، العقوبات ما عنصر واحد، لكن لمن نجي نعاين للعقوبات هى كالآتي، في القرارات من الرئيس، القرارين التنفيذيين اتعملوا واحد سنة 97 والثاني 2001 ولا المهم بدري يعني اتعملوا وبعد داك اتعملت 4 قوانين من الكونغرس في أزمان متفاوتة، قانون سلام السودان، قانون سلام دارفور، طيب، غير ديل اتوضعنا كنا في لستتين، لستة للدول الراعية للإرهاب ولستة للدول الما فيها حريات دينية، قبل شهر يعني تقريباً قبل إسبوعين من يرفعوا قرار الرئيس ترمب ختونا في لستة ثالثة، الدول البتعمل…

الأستاذ الرشيد: تنتهك الحريات الدينية.

د. مريم المنصورة: لا الحريات الدينية دي من بدري، البتعمل بالتجارة بالبشر.

الأستاذ الرشيد: نعم.

د. مريم المنصورة: دي الختونا فيها اخيراً، بقينا قاعدين في ثلاثة لست كل لستة بتعملنا مهدد قدام السياسة الأمريكية، قدام الشركات الأمريكية الما بتقدر تجي تستثمر، قدام حاجات كثيرة جداً. فوق دا كله أنحنا ال IMF صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، السيطرة الأمريكية عليهم كبيرة، ما قادرين نفتح خشومنا في إنه نجدول ديونا والكلام الزى دا، دا كله من أمريكا، كويس، نجي نشوف الإتحاد الأوربي، الإتحاد الأوروبي نحنا محرومين من المعونات الأوروبية عشان نحنا ما مصدقين على المحكمة الجنائية الدولية، ما متعاونين مع المحكمة الجنائية الدولية، بالتالي في اتفاقية كوتونو، دي فيها دعم كبير جداً جداً لدول العالم الثالث، أنحنا طالعة مننا، نفس الوقت أنحنا عندنا دا بالنسبة لأوروبا وأمريكا، نجي للعالم مجلس الأمن الدولي، مجلس الأمن الدولي خاتي لينا ما يزيد عن 60 قرار من باب البند السابع، الدول البتشكل خطر…

الأستاذ الرشيد: تهديد على الأمن والسلام العالميين.

د. مريم المنصورة: أيوة. طيب دي كلها حاجات خطيرة جداً جداً لمن يقوموا يصوروا إنه والله لأنه واحد بس، بند واحد بتاع الرئيس الأمريكي القرارين التنفيذيين اتبطلوا إنه دا خلاص النصر كاملاً. طبعاً يا دوب حسي بدأ زول يعني منهم بيتعامل بنوع من الوعي وبنوع من الإحترام، بروفيسور غندور قعد يقول والله الأهم إنه يشيلونا من لائحة الإرهاب، الكلام معروف، داك كان كلام فيه مجاملات أكثر براه ما بيحل شئ لأنه في الحقيقة والناس البيجو يتكلموا عن الاستثمار، هو السودانيين الحسة قاعدين في السودان، بشيلوا قروشهم ويستثمروها برة، يستثمروها في مصر، يستثمروها اثيوبيا، يستثمروها في الإمارات، يستثمروها في ماليزيا، يستثمروها في أى محل برة السودان، لأن السودان سياساته ما مستقرة، السودان فيه مستوى عالي من الفساد وعدم الشفافية، السودان فيه مستوى عالي من انعدام حُكم القانون الشركات الأمنية متغولة على كل شئ بالتالي حقيقةً الاختراق الحصل في إنه هم سلموا تسليم غير مسبوق من كرامة السودان ومن سيادة السودان والكلامات القاعدين يقولوا فيها ناس دكتور علي الحاج وغيرها إنه في صفقة تمت وإنه في حاجة تمت دي، يمكن غالباً تكون صحيحة، ما حتكون دي فائدتها للشعب السوداني. فائدة الشعب السوداني، البلد السودان دا بلد غني، غني ومرغوب، مرغوب من بلدان كثيرة أمريكا وغيرها. مرغوب للموارد بتاعته المتجددة، مرغوب لأراضيه الشاسعة، مرغوب عشان البترول الفيهو دا السودان الشمالي عشان المعادن الفيهو، عشان كثير من الحاجات الفيهو زى ما قلت المتجددة بما فيها الماء والشمس وغيرها. بالتالي أنحنا لو بقينا في حُكم فيه إستقرار، وضع فيه إستقرار، ورضى بين الناس ونُدري إننا نستثمر العندنا دا العالم كله مراقب فينا مش أمريكا براها، لكن لمن يكون في ناس مننا بيبيعوا قدر ما يبيعوا من السودان عشان يؤمنوا مصالحهم بس ويؤمنوا ذواتهم بس، دا الوضع الخطر.

الأستاذ الرشيد: طيب إنتي داير أسألك يا دكتورة مريم عن الأوضاع في دارفور يعني الآن دارفور بعضها بتشهد تصعيد غير مسبوق صحيح في الخلفية بتاعة القرار الحكومي بجمع السلاح بالقوة ولكن ايضاً هناك الأوضاع الإقليمية المتوترة في ليبيا وفي تشاد وفي مناطق غرب مصر ايضاً.

د. مريم المنصورة: صحيح. نعم.

الأستاذ الرشيد: كيف تنظرون إلى هذا الوضع؟ وكيف يمكن أن نتفادى تفجير جديد للأوضاع في دارفور؟

د. مريم المنصورة: والله نحنا من فترة ظللنا في حزب الأمة بالذات نحذر في الموضوع دا ونتكلم فيه بصورة خطيرة جداً جداً عشان كدة من أهم الأشياء الكان ذكرها الحبيب الإمام بإسم كل مجموعة قوى نداء السودان إنه لمن جاء في العودة، في خطاب العودة يعني يوم 26 يناير الماضي، إنه مسألة العمل على التصالحات القبلية دي، ومعلوم أن الشعل النار منو بين القبائل دي، يعني معلوم سياسات قاصدة وغيرها لكن مهم جداً إنه نحنا نشتغل على القبائل هم ناس أهل وعي وعندهم تجاربهم هم هاماهم روحهم بالتأكيد لكن للأسف بقى يحصل، إنجرارهم يعني بقوا يجروهم لمواجهات بصورة مقصودة. فالوضع في دارفور زى ما إنت تفضلت خطير جداً جداً على المستوى الداخلي وعلى المستوى الإقليمي، وجات فجر الأمر زيادة ودي حاجة ما ممكن نتغابة عنها مسألة جمع السلاح. مسألة جمع السلاح كلنا بننادي بإنه السلاح يكون في يد القوات العندها الحق الدستوري في إنه السلاح يكون في يدها الهى القوات المسلحة السودانية. القوات المسلحة السودانية نفسها الآن من أكثر الجهات المعانية من تغول جهات أُخرى عليها وعلى دورها وعلى واجبها الدستوري بصورة غير مسبوقة، دا تم من التعديلات بتاعة يناير 2015، جات قوات ما عندها وضع دستوري، ما عندها مخول زى دا، اتغير ليها الدستور، اتشوه ليها الدستور عشان يكون عندها وجود. فوق دا الأوضاع في أغلب مناطق البيتم فيها نزع السلاح دي أوضاع لازم أى إنسان يكون عنده سلاح عشان يحمي نفسه لأنه المحل ما آمن، محل بتاع صراعات، محل بتاع مواجهات، محل بتاع مواجهات داخلية ومواجهات حدودية، فبالتالي بقى يعني وضع غريب جداً جداً، الدولة عايزة بعدما ختت الناس في اللا أمن بصورة كاملة عايزة حتى تحرمهم من إنهم هم يؤمنوا نفسهم، ودا وضع خطير جداً، مافي طريقة تتعمل بالصورة دي إلا يعُم أمن بصورة يكون في السودان في سلام نُجمع عليه كلنا، دا بعد داك جمع السلاح بيبقى واجب كل مواطن، وما بفتكر في اللحظة ديكي إى إنسان بيمانع في كلام زى دا.

الأستاذ الرشيد: طيب سؤال أخير يا دكتورة مريم ونحنا نصل لختام هذه الحلقة من برنامج ملفات سودانية، داير اسألك عن الأوضاع في حزب الأمة وما بزلتم لتحضرون لمؤتمركم القادم، هل من موعد وما هى الأجندة المطروحة أمام هذا المؤتمر؟

د. مريم المنصورة: نعم، نحنا قررنا فعلاً إنه أننا نبدأ التحضير لمؤتمرنا الثامن، وزى ما اتكلمت عنه كل أدبياتنا واتكلم عنها الحبيب رئيس الحزب والأمينة العامة وكل قيادات الحزب، بنتكلم عن مولد رابع للحزب وبالتالي مراجعة كاملة لدستور الحزب، لهيكل الحزب، لبرنامج الحزب، وبالتالي المناشير التنظيمية للتنظيم من على مستوى المحليات لمستوى الولاية للمؤتمر المركزي العام، وايضاً معاه مؤتمرات أو بتسبقه مؤتمرات قطاعية للمرأة والشباب والطلاب وللمهنيين وللفئات ولسودان المهجر ومختلف القطاعات يعني، والمسألة دي شرعنا فيها وبنفتكر الآن مسألة بناء الحزب دا هو العمل الوطني الأساسي عشان ندفع بيهو في الاتجاه دا وبالتالي أنحنا بنتكلم، طالما بنتكلم بصورة مؤمنين بها إنه الوضع في السودان في أخطر حالاته لازم الحزب يكون على اهبة الاستعداد من النواحي وفي أقوة قوته من الناحية التنظيمية والناحية الهيكلية يعني والدستورية عشان يواجه المرحلة القادمة، في دا أنحنا ما موفرين أى حاجة يعني بعد دا مافي زول فينا مستغلي روحه ولا مستغلي حقه عشان يقدر يقوي الحزب بالصورة دي لأنه دا آليتنا، دا آلتنا للدفاع عن وطننا.

الأستاذ الرشيد: الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة ومسؤولة العلاقات الخارجية بالحزب شكراً جزيلاً ليك على تفضلك بالإجابة على اسئلتنا.

د. مريم المنصورة: مرحب بيك الحبيب الأستاذ الرشيد، أنا سعيدة جداً إني بطِل على مستمعيكم ومستمعاتكم البتمنى ليهم كل خير وبتمنى ليهم الصحة وأتمنى كلنا السودانيين أن نقدر قريب دا نعمل وطن نحبه ويحبنا ونضمو ويضمنا في سلام وأمان وإحترام بيناتنا.

الأستاذ الرشيد: مستمعينا لكم الشكر على حسن المتابعة والإستماع لهذه الحلقة التي كانت ضيفتها دكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة…