مكتب الجزيرة بالخرطوم ينظم عزاء ووقفة إحتجاجية تنديداً باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة

Pause Play Play Prev | Next

الوقفة الإحتجاجية أمام مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم تنديداً باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة

نظم مكتب الجزيرة بالخرطوم عزاء للصحفية شيرين أبو عاقلة ووقفة احتجاجية أمام مقر قناة الجزيرة بالخرطوم، تنديدًا بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء باغتيالها الصحفية بقناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة.

وقدمت الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي واجب العزاء كما شاركت في الوقفة الاحتجاجية ضمن عدد من السياسيين والصحفيين ورؤساء تحرير وإعلاميين ورموز الثقافة وآخرين.

وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدي في تصريح لها لقناة الجزيرة:-

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً [1].

الحبيبة الأخت الجميلة، الإنسانة، المناضلة، الشاهدة والشهيدة، شيرين مضت إلى ربها ولكنها مضت أمام الكاميرات، كما كانت شاهدة أمام الكاميرات، مضت شهيدة أمام الكاميرات، مضت شهيدة وسجلت أمام الكاميرات كيف أن العدوان عدوان جائر، وكيف أن القتل قتل مقصود، وكيف أن الجريمة جريمة متكاملة الأركان في فلسطين المحتلة في الضفة وفي القطاع.

لذلك ابدأ اولاً بإسداء التعازي لأسرة الحبيبة الأخت شيرين أبو عاقلة، أعزيهم وأعزي كل أسرة قناة الجزيرة، إخوتي هنا، المسلمي والطاهر وجميعهم من المراسلين ومن الإداريين هنا في السودان وهناك.

الألم واحد، وهذه هى الآن قوة شيرين وقوة قناة الجزيرة وقوة الإعلام وقوة هذا العالم الذي ربطته الإتصالات، لا يمكن إخفاء ما تم. لا نتحدث عن تحقيق، التحقيق إنتهى أمام الكاميرات، لذلك نعم ننادي بأن لا يكون هناك كيل بمعيارين، الدولة المعتدية في إسرائيل تعتدي يومياً على الشعب الفليسطيني، إفتدت شيرين أهلها جميعاً وتقدمتهم جميعاً بأن سجلت هذه الصورة بصورة لا يمكن النقوص عنها ولا يمكن إخفاؤها، لذلك شيرين إستحقت أن تكون فدائية الصحافة في العالم.

صحفيو العالم جميعهم نساءاً ورجالاً اعزيهم وأقول يوم 11 مايو\11 أيار، يوم ما بعده ليس كما قبله، هو يوم فارق في تاريخ الصحافة، هو يوم فارق في تاريخ الصحفيين الميدانيين، وهو يوم فارق في تاريخ النضال الفليسطيني، وهو يوم انداحت فيه كل الفواصل ما بين الشعب الفلسطيني، لا مسلم، لا مسيحي، لا فلسطين القديمة 48، لا فلسطين ال67، لا الضفة، لا قطاع غزة، اليوم كل فلسطين توحدت، وكانت هذه الشهيدة الشاهدة من قناة الجزيرة. لكم الشرف يا حبيب.

كما قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي في تصريح لقناة الغد:-

اليوم ونحن هنا في الخرطوم وفي ملتقى النيلين، نقف وقفة إحترام وتبجيل وتحية للسيدة شيرين أبو عاقلة، التي كانت الشاهدة والشهيدة.

ولو كان الموت يتمنى، لما تمنى أحد إلا أن يموت ميتىة الحبيبة شيرين التي سجلت بصورة لا تقبل أى دحض ولا إنكار كيف أن الشعب الفلسطيني يعاني، وكيف أن الشعب الفلسطيني شعب من الدرجة الثانية، وكيف أن هناك دولة معتدية.

لذلك شيرين صارت مثال للصحفية، الصحفي المناضل، الصادق، الفدائي، الشجاع، النزيه، صارت شيرين السيدة الفلسطينية وفي ذات الوقت سجلت بأحرف من نور نضال الشعب الفلسطيني.

___________________________________________________________

[1] سورة الفجر الآية رقم (27 و 28)