مشاركة الحبيبة د. مريم المنصورة المهدي في برنامج نقطة حوار حول احتجاجات السودان

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان

 

 

برنامج نقطة حوار

موضوع الحلقة:- السودان: هل تتمكن السلطة من احتواء الاحتجاجات هذه المرة؟
مواعيد البث:- الجمعة 21 ديسمبر 2018
قناة بي بي سي عربي

 

تقديم:- الأستاذ محمد عبدالحميد
الضيفة المشاركة:- الحبيبة د. مريم المنصورة المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان

كُتب من مقطع الفيديو

 

الأستاذ محمد:- أرحب سريعاً بضيفتي عبر الأقمار الصناعية الدكتورة مريم الصادق المهدي مساعدة رئيس حزب الأمة ورئيسة دائرة الإتصال السياسي. يا دكتورة مريم أهلاً بك، ما قالته شراذ هل هو مقلق بالنسبة لك هى قالت إن بعض الأحزاب تحاول أن تأخذ مجهودات الشباب الذي خرج للإعتراض على سياسة الحكومة، هل هذا مقلق بالنسبة لحزب مثل حزب الأمة؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- أهلاً بك سيدي وأهلاً بكل مشاهديك والمشاهدات وأحيي كل المشاركين معك خاصةً الشاب الذي إستمعت له بوجودي في الإستديو، الأستاذ مدني، واعتقد أن ما طرحه هو هذا الطرح الناضج الذي تجاوز فكرة أنتم ونحن. فنحن جميعنا الآن همنا الوطن. وطن حقيقةً يحترق ووطن في مشكلة كبيرة، جميعنا حتى بمن فينا الحزب الحاكم أصوات عاقلة فيه صحيح مصمتة ومقمعة ومحاربة ولكن الجميع يُجمع أن هذه أزمة لا أمل في حلها على المستوى الإقتصادي إلا بإنفراج سياسي حقيقي به سلام عادل شامل. وبالتالي هذه الإحتجاجات والمظاهرات التي خرجت في مختلف أنحاء السودان وقُمعت بصورة عنيفة وبصورة غير إنسانية وبصورة غير دستورية، هى تعبير طبيعي للشعب السوداني، لا أحد يدعي إنه هو من قادها، هى تلقائية، ولكننا كلنا نعمل على أن تنجح لأنه فعلاً تطاول عهد المعاناة، خاصةً في هذا العام 2018 الحكومة قامت بإجراءات كثيرة غير مبررة وغير صحيحة كلها على حساب الإنسان السوداني ولم تأبه للمعاناة التي امتدت طيلة هذا العام، وبالتالي كان من الطبيعي أن تنفجر هذه الإحتجاجات التي يُجمع الجميع على أنها يجب أن تكون سلمية وبالفعل هى سلمية إلا من استغضبوا في بعض الأنحاء وهم نفسهم غير مندسين وغير مخربين، هم ناس مستغضبين بسياسات..

الأستاذ محمد:- (مقاطعاً) عندما تقولي يا دكتورة إنفراج سياسي حقيقي، كيف نصل إليه؟ كيف نحققه من وجهة نظرك؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- نعم. نحن… الطريق الأسهل طبعاً وطريق الرشاد إنه هذه الحكومة تعترف بعجزها وتسلم الأمر للشعب، وتقيم حكومة وفاق وطني تأتي فيها رئاسة وفاقية، ودي أهم شرط، السودان للأسف أصبح طيلة العقد الماضي تقريباً مأسور لرئيس ملاحق من القضاء الدولي وبالتالي أصبح يتعامل مع السودان كدرعه وضمانته في عدم التعرض لمساءلات جنائية..

الأستاذ محمد:- يعني الحل إزاحة النظام بالمجمل وليس التحاور معه، وليس إصلاحه؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- لا بالتأكيد… بالتأكيد الطريقة التي يستجيب بها النظام بتجعله أو يكون جزء من معادلة الحل لحكومة إنتقالية بمهام محددة وبفترة محددة تنتهي بإنتخابات حرة نزيهة عادلة يتوافق على الإعداد لها الجميع، أو في إصرارهم على التشبث بالسلطة وقمع المواطنين وعم الإسقاء لإحتياجات الشعب السوداني بيكون خارج معادلة السلطة، ودة بالتأكيد شكل هذا السيناريو بيحسمه القدر البيتعامل بيهو القابضين على السلطة ببدء المسؤلية البيتعاملوا بيها مع معاناة شعبهم ومع مطالب شعبهم ومع الرؤى الحادبة الطرحوها كل القوى السياسية، وليس فقط القوى السياسية ترى العديد من المذكرات مثل مذكرة أساتذة جامعة الخرطوم، مذكرة المهنيين، الآن عندهم مسيرة يوم الثلاثاء القادم للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور.. الأجور الذي أصبح لا يوفي بأى متطلب. ايضاً هناك النداءات العديدة من مختلف القطاعات الوطنية حتى بما فيها أصوات من داخل الحزب الحاكم..

الأستاذ محمد:- (مقاطعاً) طيب الحكومة لها رؤية مخالفة تماماً وترى إنها قدمت بالفعل كثير من المرونة يا أستاذة مريم ولذلك سأعود لرؤية الجانب الآخر ليس المتظاهرين لأن كان معي أحدهم وسيتوالى على الكثير منهم مرة أُخرى لكن رؤية أحزاب المعارضة لحل المشهد المعقد. لكن خليني أستمع لعبد الباسط أرجوكي.
الأستاذ محمد:- دكتورة مريم أعود إليكي مرة أُخرى عن أحزاب المعارضة، حزب الأمة لكي تتحدثي عنه بالتأكيد. هل تعتقدي طريقة التعاطي مع هذه الإحتجاجات من خلال الحزب هى الطريقة المُثلى لدينا أنباء عن حتى ما عارضوا السيد الصادق المهدي لمحاولة احتواء هذه الإحتجاجات تسبب بالعكس تسبب في غضب داخل صفوف الحزب نفسه في موجة من الإستقالات، إلى أى مدى هذا دقيق وما هى رؤية الحزب كحزب معارضة؟
الحبيبة د. مريم المنصورة:- نعم سيدي أولاً أنا أتحدث بإسم حزب الأمة القومي نعم ولكني ايضاً أتحدث بإسم نداء السودان فأنا نائبة الأمين العام فيه. موقفنا في نداء السودان وفي حزب الأمة موافق متسقة، نحن نقول بوضوح في الحق الدستوري للشعب في أن يعبر عن رؤاه وأن يعبر عن إحتجاجه وغضبه من هذه السياسات الخطلة بالصورة المظاهرات السلمية التي كفلها له الدستور ومنعها عنه القانون ومنعتها عنه الأجهزة السلطوية الولائية، بالتالي نحن موقفنا في هذا الأمر واضح وما قال به الحبيب رئيس الحزب في خطاب عودته قبل يومين، قال بوضوح هذا حق دستوري مكفول ويجب على السلطات وطالب السلطات بعدم التعرض بعنف للمواطنين كما…

الأستاذ محمد:- (مقاطعاً) بس هذا تسبب في إستقالات في الحزب، لم يرضي السودانيين ما قاله.
الحبيبة د. مريم المنصورة:- لا غير صحيح.. غير صحيح لا أدري…

الأستاذ محمد:- (مقاطعاً) كيف لا صحيح.
الحبيبة د. مريم المنصورة:- عفواً يا حبيب لا أدري عن هذا الأمر ولكن أنا أتحدث عن موقف الحزب وبالتالي من فهم فهم خطأ فهذه قضية تنظيمية تُعالج في الاطور التنظيمية. أنا أتحدث عن موقفنا السياسي كحزب وموقفنا السياسي الذي ننادي به ونعمل عليه وبالتالي نحن ظللنا مش منذ هذه الهبة المباركة الأخيرة وإنما طيلة السنوات منذ عدنا في العمل العلني في عام 2000 ننادي ونعمل على المقاومة السلمية لإنهاء هذا النظام، لذلك نشجب بشدة العسف والعنف الذي تعاملت به السلطات… اليوم فقط حصل عدد من الشهداء، في الجزيرة أبا طفل من حى فلاتا الرحمانية واعتقالات واسعة في صفوف الحزب، وكيل الإمام في الدويم، القيادات في مختلف أنحاء السودان وكذلك قيادات القوى السياسية والنقابية. وبالتالي واليوم كمية الإنزال الأنزلته السلطات للمليشيات المسمى بالدعم السريع وبالقوات الشرطية المسمى ايضاً بقوات الشغب ومجموعات بكاسي الأمن التي تسير من غير لوحات وتروع المواطنين في الطرقات… هذا تصرف بالضبط هو غير المطلوب يعني أنا أقول ما قالته الأستاذة عفاف كلام مسئول جداً.

الأستاذ محمد:- كل ما تفضلتي وذكرتيه يا دكتورة مريم ربما أناقشه مع ضيفي في الجزء الثاني المتعلق بطريقة تعاطي الحزب الحاكم مع هذه الأزمة لكن جزيل الشكر طبعاً على تواجدك معنا دائماً يا دكتورة.
الحبيبة د. مريم المنصورة:- تسلم يا حبيب شكراً ليك.

الأستاذ محمد:- دكتورة مريم الصادق المهدي مساعدة رئيس حزب الأمة ورئيسة دائرة الإتصال السياسي التي كانت معنا من الخرطوم جزيل الشكر.
الحبيبة د. مريم المنصورة:- مقدرين لكم الإهتمام بالشأن السوداني.

الأستاذ محمد:- شكراً جزيلاً على تواجدك معنا عزيزتي.