مريم الإنسانة والمدافعة عن حقوق الإنسان .. وقفة إنصاف الشعب السوداني

الدكتورة مريم الصادق المهدي

 

 

دعت الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي مساعدة الأمين العام لحزب الأمة القومي آنذاك إلى وقفة بدار الأمة يوم السبت 24 ديسمبر 2011 للتذكير بالعدوان الآثم على دار حزب الأمة في نفس اليوم من العام 2010، واتخاذه مناسبة لتسليط الضوء على غياب دولة القانون في السودان. والجدير بالذكر أن قوات شرطية كانت قد إعتدت في يوم 24 ديسمبر 2010م بعنف وقسوة بالغة على جمع سلمي كان يزمع التحرك من دار الأمة بالموردة باتجاه مسجد الهجرة بودنوباوي لأداء صلاة الجمعة، فهشم ذراع الدكتورة مريم الصادق المهدي الذي اتقت به الضربات على رأسها، وشُج رأس الشيخ السبعيني محمد الغزالي الذي حاول حمايتها واعتبر رئيس الحزب حينها تلك الحادثة شروعا في القتل.

وقالت الدكتورة مريم في البداية إن اليوم ليس للحديث عما جرى قبل عام “بل هي وقفة إنصاف مع الشعب السوداني الذي يعيش وضعا تشرف فيه الجهات التي يفترض أن تحميه على ظلمه، فليس له من جهة يلجأ إليها بعد الله إلا الغبن”. وقالت إن الغبن هو سبب كل المآسي في البلاد فالظلم هدام.

وقالت الدكتورة مريم ايضا  إن “الذكرى السنوية ليست للوقوف على الحادثة الصغيرة التي وقعت لنا. وانما لتسليط الضوء على غياب دولة القانون في السودان وانتهاك حقوق الافراد والجماعات من مختلف الجهات الرسمية والخاصة دون امكانية وجود انصاف او الشكوى لقضاء عادل او محايد”

وخاطب الحشد حينها قادة العمل السياسي وممثلين عن أصحاب القضايا الملحة والغبن الماثل في دار فور، والسدود، ولا لقهر النساء وشباب قرفنا وشرارة، والشماليون من أصل جنوبي الذين حرموا من حقوق المواطنة، وضحايا التعذيب، والمفصولين، وكافة أصحاب القضايا المتعلقة بغياب دولة القانون وإنتهاك حقوق الإنسان.