مداخلة د. مريم الصادق المهدي في الندوة الإقليمية لمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان

الدكتورة مريم الصادق المهدي

 

احتضنت الخرطوم الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق واتحاد الصحفيين السودانيين، وقد تناولت دور الإعلام في النهوض بالمجتمعات وواقع الانتهاكات وجهود وتحديات الحماية.

بينما تستقبل الخرطوم عددا من قادة الصحافة العالمية والعربية للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة والتباحث حول دور الإعلام في النهوض ومنع الانتهاكات. يشكو كتاب وصحفيون سودانيون منعهم من ممارسة عملهم وصحفيون مما يواجههم من تقييد في السودان. ويحتل السودان المركز 174 ضمن قائمة الحريات الصحفية.

شاركت الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والدبلوماسية والقيادية بقوى نداء السودان في الندوة الإقليمية السنوية التي ينظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان يوم الإثنين 8 مايو 2017 بالخرطوم. وفيما يلي مداخلة الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة نائبة رئيس حزب الأمة القومي في الجلسة الأولى في الندوة التي كانت تحت عنوان: الندوة الإقليمية حول دور الإعلام في النهوض بمجتمعات سلمية ومنصفة وشاملة: واقع الإنتهاكات وجهود وتحديات الحماية:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، I welcome all our distinguished guests. وارحب بالإخوة في مركز الجزيرة وأشكرهم على هذا النشاط المُهم، وايضاً اود في هذه الجلسة أن اشكر بصورة أساسية الأستاذ علاء قاعود.

حقيقة أنا عايزة اعود لعنوان الجلسة الهى ضمانات وحرية الرأى والتعبير والحصول على المعلومات، لأنه الضمانات، كل الناس بتركز على إنها ضمانات قانونية وواقع الأمر وتجربتنا وتجربة كثير من بلدان العالم في ظل كلام مُهم وتحول حصل إنه… في كتاب مُهم أنا أحيدكم ليهو كلكم ال The Dictator’s learning curve عمله زول إسمه William Dobson، بيتكلم عن كيف إنه دول الشمولية اصبحت بتحاول تلبس لبوس الديمقراطية على بعض المظاهر، بالتالي تعمل قوانين، تعمل حوار، تعمل مظاهر للديمقراطية. عشان كدة القوانين الآن في العالم في اضعف حالاتها، القانون كمرجعية في اضعف حالاته لأنه إنتبه الدكتاتوريين لأنه ممكن يكون مظهر وبالتالي يكون شكل يدافعوا بيه عن انفسهم.

عشان كدة اصبحت، وما بقول إنه الضمانات القانونية ما مُهمة، هى مُهمة لكن في اضعف حالاتها. بقى مُهم جداً نتكلم عن الضمانات الأخرى المن قبيل الأحباب بيحاولوا يتكلموا عنها، ضمانة الحصول على المعلومة، ضمانة التعبير، غيرو وغيرو، ممكن يجي زول يقول لينا والله أنحنا في أحسن حالاتنا في السودان لأنه الناس بيطلعوا في الجرايد وبيقولوا في التلفزيون كلام، بينما كل قدرتهم في إنهم يوصلوا المعلومة بالصورة الدايرين يقولوها بيها في الزمن اليقولوا ليه مفرق، وبالتالي دة البيجيب الأهميات الأخرى.

أهمية إنه يكون في ديمقراطية نقدر نرتكز ليها نصدق فيها، مُش ديمقراطية إننا نقدر نجري في الصباح يعملوا لينا إنتخابات غالية جداً عشان نمشي نرمي ورق في صناديق، أو إننا يودونا مُحاكمين بقوانين جنائية لأنه صحفي مشى اتكلم مع قائد حامل سلاح قالوا إذاً بيحاول يُحسن في صورته.

لمن تبقى عدم التصديق في كل آليات الدولة بالصورة الأنحنا وصلنا ليها في السودان دي، أنا بفتكر الرقم 174 حقو يخلينا وفي إطار ندوة دولية وفي إطار ندوة إقليمية، نجلُس ونشوف المعايير، أنحنا دايرين يكون عندنا قدرة في إننا نقول رأينا، الهى دي أُسُس الديمقراطية، وذى ما قال أستاذ علاء، مسائل الشفافية، مسائل الفساد، مسائل بعد داك بتبقى وظيفة الدولة الأساسية في إنها تتيح للمواطنين يشاركوا برأيهم بتجيب بعد داك حرية التعبير، حرية الحصول على المعلومة.

وأنا بوافق جداً أستاذ محمد لطيف في إنه قصة الحصول على المعلومة هى الآن المدخل الأكبر عندنا في السودان عشان المظهر، مظهر الديمقراطية المحاولين يلبسونا فيه دة، وكلام ذى دة، بقى من اخطر الأشياء، وأنا عايزة أحيلكم جميعاً قبل ما أختتم يا أستاذ ضياء، لحاجة واحدة حصلت عندنا مؤخراً عشان بوجود الخبراء يساعدونا في إننا ما نقعُد نقول نتغالط، نحنا عارفين نحنا دولة من دول العالم الثالث، عندها مشاكل بتاعة تنمية وبالتالي مشاكل في التعليم والصحة وغيرها من كل الأشياء البتخلي وعى الناس اقل، عندنا مشاكل بتاعة حرب، حقيقية يعني، عندنا مشاكل بتاعة تغابُن إجتماعي، مشاكل بتاعة هوية وصراع بين إثنيات، ومشكلة بتاعة فقر وكل تبعات المسألة دي، في ظل دة لكن، أنحنا عندنا من الوعى العايزين نقول مع كل قصرنا دة بنفتكر اتاحة الرأى وسماع بعضنا لبعض هو الطريق الأجدى لإننا نمشي إلى الأمام. في ظل دة، نحنا في الإسبوع الماضي وما بعيد، جاتنا وثيقة في الإعلام… وأنا لسة ما دخلت ولا حأتكلم عن مشاكل الإنترنت وغيرها…

جاتنا وثيقة في الإعلام، قالوا لينا عندنا صراع في إتحاد الكورة بتاعنا. إتحاد الكورة مرجعيته القوانين هنا الداخلية ودستورنا وغيرو، وعندنا مرجعية ايضاً ذى غيرنا، مرجعية إقليمية ومرجعية دولية للفيفا… إلى هذه اللحظة، كل واحد من فريقينا بيعتمد هذه المرجعية الوثيقة بيترجمها بطريقتو من غير لغاية حسة الدولة تقول لينا شنو المرجعية الحقيقية لنفس وثيقة الفيفا. عندنا إتحادين كل واحد فيهم بيدعي الشرعية بمُوجب قانونا الداخلي وبمُوجب علاقاته مع الفيفا.

دي مثال بيوري أزمة المعلومة، أزمة تحليل المعلومة، الحصول على المعلومة، لمن يكون المجتمع شديد الإستقطاب على المستوى السياسي. المشكلة ما في شديد الإستقطاب، المشكلة في الغلاط في إنه مستغري الزمن كله يقول إنه مافي مشكلة. أنا ممكن كمرجعية سياسية جاية من حزب معارض أقول ليكم أنحنا في اسوأ حالاتنا، ومافي أمل، وكله كلام ذى دة. وحيجوا ناس في الحكومة حيقولوا ليكم أنحنا في أحسن حالاتنا. مشكلتنا دي هى، إننا إلى الآن ما قادرين نلقى لينا معيارية تخلينا نمسك طرف خيط نتفق عليه إنه وين نحنا في 10% ولا 90% عشان منها على أى حال نمضي للأمام، وبالتالي مسألة الإعلام جاية مُعبرة عن هذا الوضع بصورة صارخة.

 

شكراً.