كلمة الدكتورة مريم المهدي فى منتدى مخرجات برلين

11 مارس 2015

أقامت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي مساء الثلاثاء 10 مارس منتدى الاتصال بعنوان مخرجات برلين مسارات حل الأزمة السودانية، تحدث فيه عدة من قادة قوى نداء السودان المشاركين في اجتماعات برلين العائدين.

وتحدث في المنتدى الذي عقد بدار الأمة بام درمان وحضره عدد من كادر القوى السياسية بمن فيهم كادر حزب الأمة القومي والاعلاميين كل من د. مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ود. بابكر محمد الحسن عن مبادرة المجتمع المدني ود. عبد الجبار علي إبراهيم القيادي بالحركة الاتحادية عن قوى الإجماع الوطني.

فيما يلي كلمة الحبيبة د. مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي:-

بعد تحية الحضور تحدثت د. مريم الصادق المهدىعن منتدى الاتصال وأشادت باستمراريته وقد ابتدع منذ العام 2005م ليكون منبرا للتفاكر بين كوادر الحزب وبينهم وبين القوى السياسية الأخرى حول القضايا الوطنية المهمة. وتطرقت للكلام المثار بانتقاد ما تقوم به القوى السياسية وأنها ماشة في البلدان لعمل نداءات وتوقيع وثائق وقالت إن هذا جزء من تغبيش الوعي من نظام فشل تماما في القيام بوظائف اية حكومة راشدة ويحاول أن يقول انه ليس له بديل ويستخدم في ذلك آلة اعلامية ضخمة ليضرب بدائله بتلك الدعاية. ثم وجهت تحية لحملة ارحل وقالت إن شعار ارحل اصح من الدعوة لمقاطعة الانتخابات لأن كلمة مقاطعة الانتخابات فيها نوع من التواطوء كأنما هناك انتخابات لتقاطع، بينما هي أصلا عملية سفه كامل صرف غير راشد للوقت والموارد السودانية ولأمل الناس أن تكون الانتخابات مخرجا للحل.

أن تقبل القوى السياسية لحوار شامل يخاطب قضية التغيير الآن على ان يكون عبر وسيلة اكثر امان هو الحل السياسي الشامل ثم الحوار حول ما بعد التغيير وترتيب فترة انتقالية مسألة عكفت عليها القوى السياسية بصورة دؤوبة منذ ما بعد الانتخابات المزورة في 2010م. منذ أكتوبر 2010م ظلت قوى الإجماع الوطني تتكلم عن هذا الأمر. منذ السنتين الماضيتين الحركة السياسية السودانية بالداخل رتبت أوضاعها عبر برنامج البديل الديمقراطي في يونيو 2012، واخوانا في الجبهة الثورية رتبوا أوضاعهم في يوليو أغسطس 2012م في برنامج إعادة هيكلة الدولة السودانية. كانت هناك محاولة للالتقاء في الفجر الجديد ومعلوم الظروف التي لم تنجح هذا الأمر، لكن النشاط نفسه على عدم نجاحه في توحيد الرؤى فتح قنوات اتصال غير مسبوقة وقنن بصورة التلاقي بين القوى المدنية والقوى حاملة السلاح، وهذا كانت خطوات في الطريق وأظهر بالتجربة ضرورة ان تكون الخطوة اكثر اعدادا وأكثر شمول واكثر شفافية وهذه دروس مستفادة للناس في مضيهم للأمام، مع تحديد الأجندة المطلوب مخاطبتها والمشاركين عموما. المسألة التي عملت اختراقا مذهلا هي إعلان باريس في أغسطس 2014م ولم يكن أول اتصال فريدا من نوعه ولكنه كسر بصورة غير مسبوقة الجفوة التي عملت بين قوى مهمة هي حزب الأمة وبين كل القوى السياسية الاخرى تحديدا الجبهة الثورية وبالتالي قالوا بوضوح انه الاعلان لن يجدي ما لم يلتق حوله الاخرين، فانجازه الأهم كسر الطوق النفسي على مثل هذه اللقاء.

آنذاك كان المؤتمر الوطني اعلن حوارا سبقته مشاورات في أغسطس 2013م واعلن رئيسه الحوار في 27 يناير 2014م. دعوة الحوار كانت نوعا من ذر الرماد على العيون ونوعاً من الفتنة بين القوى السياسية، وهذه واحدة من الدروس المستفادة لاحقاً أنه مهما اختلفنا في التكتيك لا نختلف في الموقف العام. كلنا آنذاك كنا أجمعنا أن الحوار مدخل مهم للقضايا، لكنا اختلفنا حول الموقف من الظروف المهيئة للحوار، حزب الأمة راى ان يقول الكلام من داخل مائدة الحوار الوطني، والقوى السياسية الأخرى على رأسها قوى الاجماع الوطني قالوا الى أن تغير. الشكل الذي أدرنا به اختلافنا هذا هو الذي كان مفيداً جداً الآن في ان ندير خلافنا الآن حول المبادرة الألمانية كان درسا مفيداً خرجنا به بنجاح كبير جدا مع رهان كبير جدا على تشرذمنا. الرهان الذي راهن عليه النظام بحيث سمح لكل الناس أن يمشوا على هذا الأساس ليهيء الظروف الأجدى ليحدث تناقض بين القوى السياسية حول المبادرة الألمانية كما توقعوا بل زادوا على ذلك، أن رئيس النظام شخصيا، رئيس المؤتمر الوطني شخصيا كان يستغضب الناس ويستفزهم أثناء وجودهم ليؤثر على موضوعية التناول: عملاء، مأجورين، دعتهم الكنائس.. كلام الفكرة فيه أن يقول الناس باللا جدوى ويختلفون، فنحن لسنا مختلفين حول القضايا ولكنا مختلفين حول كيفية التعامل مع المؤتمر الوطني، كيف نقبل أو لا نقبل، أو نجلس أو لا نجلس. عمل النظام كل ما يمكن عمله ليؤكد فشل لقاء برلين، ولكن لقاء برلين جاء بعد ظروف كثيرة هيأت له، وبنيان على ثقة أو فشل في إدارة عدم الثقة لذلك خرجنا بدروس مستفادة.

أعود لتسلسل الأحداث حول النداءات. فحينما حصلت الاستجابة لدعوة حوار الوثبة فإن الردة على دعوة الوثبة جاءت من النظام نفسه. عملوا تأمين كامل لأي نقد بعد الفسحة التي حصلت والكلام عن الفساد والكم الهائل للفساد وما يدور في ديوان الزكاة ومكتب الوالي وغيرها من أشياء كانت فوق خيال الناس. هذا حرك مراكز قوى مهمة جدا لتقفل هذا الكلام فبالتالي هم الذين اتخذوا الخطوة في افتعال موقف من رئيس حزب الأمة ليكون الحوار القصد منه صرف النظر بل هو حوار حول الحوار. وكما تشهدون اليوم نحن في منتصف شهر مارس لنا اكثر من 15 شهرا ناس المؤتمر الوطني ومن دخل معهم يتحاورون حول الحوار ولم يبدأ الحوار المعني. الاستفادة من الدرس عملت اعادة تفكير في أننا صحيح بيننا خلافات وبينا انعدام أو هزة في الثقة كلها اشياء واجهناها بصورة جادة. لأن شكل الأزمات الأمنية اصبحت بصورة غير مسبوقة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والقصف الذي يتم، وشكل المواجهات التي تمت منذ سبتمبر وصيد للناس على مرأى البشر والتغول على الحريات بصورة ليس فيها مراعاة للشكل الذي كانوا يراعونه. هذا جعل الناس يلتقون رغم خلافهم من اجل الوطن.

الانفراج النفسي في اعلان باريس صحبته اختراقات في موقف الجبهة الثورية مع الوحدة على اسس جديدة فلم يعد هناك حديث عن حق تقرير المصير، وكذلك الحل السياسي كأولوية وأن الناس رفعوا السلاح رغما عنهم، وكذلك المواطنة ودراسة علاقة الدين بالدولة على اسس معينة، وأهم شيء التوافق على الحل السياسي الشامل وهذا سحب البساط تماما من المؤتمر الوطني وجهاز الأمن الذي هو مجرد ذراع له، هذا جاء وسط ارادة دولية مهمة جدا كانت ابدت استعدادا منذ اعلن رئيس المؤتمر الوطني كلمته ولكنها احبطت من الردة باعتقال الامام واستاذ ابراهيم الشيخ ومباشرة بعدها التقطت الأمر وتم توقيع اتفاقية اديس في سبتمبر 2014م. ومباشرة حولها المجتمع الدولي لإعلان قرار، الكلام يتكلم عن إعلان كويمنكي ولكن في نصه هو قرار. وبالتالي يحمل قوة القرار 456 من مجلس السلم والامن الافريقي وهي منظمة اقليمية مهمة احال لها مجلس الامن التعامل مع قضية السودان، وهو قرار تكلم عن الحل السياسي الأفضل للسودان وعن أسسه وعن الظروف المهيئة له والمدخل الشامل وعدم التبضع بتفريق المنابر ومسار العملية السلمية المرتبطة بالحل السياسي وتغيير الأوضاع السياسية والأوضاع الدستورية وغيرها، هنا المجتمع الدولي اخد موقف مهم جدا بجانب الارادة السودانية في كيفية وحيثيات الحل. لذلك تجدوا أن المؤتمر الوطني ارتعب جدا من اعلان باريس وصاروا يهضربون بكلامات الفاشر واسرائيل غير معقولة من هول المفاجاة، ليلعبوا بها ويضيعوا الزمن حتى يصلوا لانتخاباتهم المضروبة، ليفرضوا الواقع، لذلك تحويل المسالة لامر جدي فيه متابعة وارادة دولية كان خطير جدا بالنسبة لهم. لو رجعتم لكل الوثائق لم يكن احد يتكلم عن حوار خارج الوطن ولكن تهيئة للحوار خارج الوطن ليكون الناس مطمئنين.

الشاهد، هذه المسالة كانت قفزة كبيرة، وما توجها من مجرد كلام لواقع هو الاعلان المهم جدا، وهو مربط الفرس، وهو نداء السودان الذي تكلم عن الحل السياسي كمرجعة لتفكيك دولة الحزب، وتكلم بصورة واضحة عن القرار 456 ولا يمكن يكون جريمة فهو قرار موافقة عليه حكومة السودان وهي جزء من مجلس السلم والأمن الأفريقي لذلك الطريقة التي تعاملوا بها مع ا. فاروق ابو عيسى ود امين مكي مدني تدعو للعجب او الاستغراب.

لكن اهم ما حققناه ونحن نجلس بينكم الآن د. بابكر وشخصي وقد وقعنا على وثيقة الطريق للانتفاضة، هذا يبين خطل ان ناس يكونوا متعقلين يتكلموا عن وثيقة يتكلمون عن تغيير عبر حل سياسي شامل اذا لم تحصل استجابة الانتفاضة.

في برلين تم شيئان. وجهت دعوة من الخارجية الالمانية التي دعت قوى نداء السودان ليتكلموا عن رؤيتنا حول الحل السياسي الشامل قلنا بوضوح ان مرجعيتنا القرار 456 واننا لكي تنجخ هذه المسالة فيها الشروط التي ذكرناها وأننا على استعداد ان نمشي للحوار التحضيري، او التحضير للحوار الذي تدعو له الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي في اديس ابابا لنتكلم عن الحوار واجندته ووسائله ومن يشارك فيه وتفاصيله لننتقل للكلام عنه في السودان وهنا حصل اختلاف في الرأي وهو نفس الاختلاف حول التعامل مع المؤتمر الوطني قبل 15 شهر.. آنذاك لم ننجح لكن الآن نجحنا. الاخوان في الاجماع الوطني لا يقابلونهم بدون تحقيق الشروط. نحن نفتكر ان المبادرة الألمانية جادة جاية من جهة جادة عملت مجهود كبير جدا في المجتمع الدولي مصطحبة الاتحاد الأفريقي وامريكا والاتحاد الأوربي وفرنسا والصين وقطر كل الناس الذين دخلوا في العملية السياسية في السودان ليحدث سلام عادل وشامل في السودان وتحول ديمقراطي كامل. نعتقد هذه فرصة مهمة لو استطعنا عبرها تحقيق مرادنا الكامل وهو الوصول للتحول الديمقراطي الكامل الشامل والسلام فهذا خير ولو ما قدرنا نفتكر هي مبادرة جادة ولكنا لا نركن للمناورة بتاعة المؤتمر الوطني التي ظلت أبدا لا علاقة لها بالمنطق ولا المصلحة الوطنية، والغريبة لا فيها مصلحة لهم حتى هم كمسئولين ولا كمواطنين سودانيين ولا نعرف حتى هذه اللحظة لماذا يهدف المؤتمر الوطني ولكن نعرف لماذا نهدف، ولسنا معنيين بالرد عليهم بقدر ما نحن معنيين باصلاح وطنا. لذلك قلنا لو حققنا الغرض الكبير فهذا خير لبلدنا ولو لم نفعل ذلك فلنحقق وحدتنا ونبلور رؤانا بصورة أكبر ونبرز جديتنا والتزامنا للمجتمع الدولي ليشهد من المراوغ ومن غير الملتزم ومن غير الجاد. هذه مسالة مهمة لأن من قرارات المؤتمر الوطني مع مجموعة السبتعين تأجيل الانتخابات ووقرار 456 يتحدث عن تاجيل الانتخابات لتكون نتيجة للحوار ولا تسبقه. من البداية وضعنا الموضوعي والاخلاقي اميز من المؤتمر الوطني لذلك قلنا بوضوح ضروري أن الانتخابات تكون واحد من نتائج الحوار، عملنا وثيقة أولى هي تقرير موقف من المجتمع الدولي، وصلنا لها عبر حوار صريح جدا وصعب وطويل. خلاصة الأمر استطعنا نطلع بموقف فيه بناء ثقة بيننا أن حزب الأمة والجبهة الثورية يمشوا ممثلين لنداء السودان ليقولون الكلام بالتشاور والتواصل مع اخوانا في الاجماع الوطني والمجتمع المدني لو نجحنا في تحقيق المطلوب نكون كلنا بعدها في امر الحوار لو فشلنا كلنا نكون خارجه. صحيح إننا قلنا كلنا نمشي بلا شروط مسبقة لكن لا يستقيم أخلاقيا ولا سياسياً ولا منطقيا نمشي بينما استاذ فاروق أبو عيسى ود امين مكي مدني محبوسين، هذا لا يجب أن يكون محل كلام.

والحقيقة لو كان هناك مجرمين أكثر ينبغي أن يكون د. بابكر وشخصي لأننا وقعنا عديل حاجة اسمها طريق الانتفاضة. ونقول بوضوح إن خيارنا أمام شعبنا أن يكون هناك الحل السياسي الشامل وهو ليس فقط الحوار فقط بل كل وسائل الجهاد المدني، والحوار لا يتم بالشحدة، تعالوا حاورونا والمجتمع الدولي قال ليكم حاورونا، ولو مافي ضغط جماهيري وحراك جماهيري وقضية ماثلة تصغط لا يكون هناك حوار وما معنى الحوار هل هو عطية مزين؟ نحن لا نتكلم عن تقاسم ثروة وسلطة، فهذه عملية دخلت فيها عمليات السلام ووضح قصورها، نحن نتكلم عن تسوية سياسية شاملة لقضية الوطن وهي اكبر بكثير جدا عن التقاسيمات التي لا تحسمها منابر الحوار بل يحسمها الشعب السوداني عبر حكومة انتخابات حرة عادلة نصل لها عبر حكومة انتقالية.

واتفقنا على هيكل تنسيقي أعلى في الداخل والخارج، لينسق عمل المجموعات الرباعية المعنية بنداء السودان وكيف توسيع هذا الجسم.

نعم استجبنا لمبادرة كريمة من المجتمع الدولي فيها جدية. هذا المنبر تكلمنا فيه حول برامجنا: الطريق للانتفاضة، وكيف ندير هذا الأمر ونمشي فيه قدما، اذن برلين هي تفصيل لنداء السودان، فيه الاستفادة القصوى من الإرادة الدولية ان تعمل شيء للسودان ونحن لا نستغرب اهتمام المجتمع الدولي بالسودان لأنه بلد مهم وله دوره الجيوسياسي والاقتصادي وغيره، بالتالي لو نحن السودانيين لم نقف معه لعمل الارادة السودانية هو سيقف ويعمل عمله. بعض الاخوان نحترم رؤاهم يتحدثون عن اي تعامل مع المجتمع الدولي خيانة. هذا كلام يتحاج لحوار مهم، ليت لو لم يكن هناك مجتمع دولي المجتمع الدولي موجود بكم وستين قرار دولي، وبالقوات الدولية، وبالاغاثات للنازحين واللاجئين والصحة والتعليم لكل السودان، التدخل الدولي هو الاساس في السودان على المستوى السياسي والاقتصادي والخدمي وغيره، نحن نعمل لنخلص انفسنا من هذا الاستعمار في القرن الواحد والعشرين بواسطة بني السودان والمجتمع الدولي، فكرتنا هي تحرير السودان وليست استنصار بالأجنبي أو ذهاب للأجنبي. هذه مسألة مهمة نحن لا نريد الرجوع لخانة التخوين فهذه خانة فاشلة وغير صحيحة، لا بد من الاعتراف أننا ابناء السودان من حقنا يكون لدينا راي وان نحترم البعض في طريقة التداول. طريقتهم بانتو اراذل القوم والحسوا كوعكم هذه الكلمات النابية ليست نحن نبرز ببيان بالعمل انهم هم المنبوذين هم الذين لا يمثلونا لأننا مهما اختلفنا نتعامل بأدب ونحترم بعضنا ويكون لدينا راي وراي اخر لكن نتعامل بصورة ولغة نحترم من نحن ومن نكون لحاضرنا ومستقبلنا.

مخرجات برلين مهمة جداً، ولها ما بعدها في الساحة السياسية السودانية، وبالتأكيد إن الالتزام الكامل ببرلين ومخرجاتها مرتبط تماما باستجابة الحزب الحاكم بتاجيل الانتخابات، لكنه لو استمر في 13 ابريل استمر في هذا السفه بالتاكيد سيكون لدينا مواقف اخرى في التعامل مع المبادرة الالمانية، لكن هذا لا يغير مسيرتنا في نداء السودان. اما ردنا في اعلان برلين هو استجابة للمبادرة الالمانية التي نامل لو حصل التزام من كل الأطراف أن توقي السودان شر عميم.

حريات