كتبت الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة المهدي حول محكمة الأحباب عروة وعماد الصادق اليوم

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

خرجنا قبل قليل من محكمة البطلين الشقيقين الحبيبين عماد وعروة..

سألني عبر رسائل بعض الاحباب عن أخبارها..
واليكم ما رأيت؛ وبعض ما احسست..

رأيت الاحباب والحبيبات من كل التيارات، من داخل الأجهزة على رأسهم الحبيبة سارة نقد الله ومن خارجها..
 رأيت الناشطين والناشطات من كل التوجهات،
رأيت المحامين المدافعين المنافحين عشرات مخضرميهم وحديثيهم..
رأيت الحبيبة تبيان وإخوتها واخواتها،
 ورأيت الحبيبة فاطمة المغوارة والدتهما التي أنجبت وحق لها الفخار،
الأحباب عروة وعماد الصادق إسماعيل حمدون أعضاء جزب الأمة القومي
الأحباب عروة وعماد الصادق إسماعيل حمدون أعضاء جزب الأمة القومي

ثم..

رأيتهما يجلسان باطمئنان داخل قفص المحكمة، يبتسمان فينير محياهما الوضيء تلتف حوله عمة أنصارية بيضاء والعذبة تتدلى قرب القلب الحي الجسور، يرتديان على الله داكنة بنية اللون..
ما شاء الله تبارك الله،
ما اجملهما..
ثم رأيت ذلك المسكين “شاهد” الاتهام الذي استجوبه قائد فريق الدفاع عن “المتهم الثاني” حبيبنا عروة؛ المخضرم الضليع الاستاذ ساطع الحاج…
استعرض وعرض؛ بيانا بالعمل، بؤس الجهاز الذي ينتمي اليه ويمثله. تلعثم.. تردد.. غير اقواله.. نشف ريقه واحتبست انفاسه.. وكان أوضح العرض عندما طلب اليه ان يقرأ ما كتب الحبيب عروة على صفحته بالفيس بوك عن جهازهم ونظامهم -وليسا اسم على مسمى- فنطق الكلمات القويات الصادقات التي خطها حبيبنا عروة
 كعيي..
او كجاهل باللغة العربية..
او كصغير لم يتعلم بعد الكلام..
اما قمة العرض فتمثلت أمامنا عندما قام وكيل نيابة أمن الدولة مولاهم معتصم باستجواب “شاهده”.. لن افصل ما احسست به سوى الحزن العميق على ما آل اليه حال دولتنا السودانية.. لم نسمع له صوتا وهو يستجوب شاهده.. ولكن تلعثم وتردد ردود شاهده ازدادا جلاءا ووضوحا.. ولا أزيد لاصف ما جرى امامي فذلك مما بخرج المرأة عن وقارها.
أما القاضي فكان محترما في حركاته وسكناته وحديثه، وكذلك القوات الشرطية داخل القاعة.
تقررت جلسة اخرى يوم 23 فبراير..
ونهض الجميع لتحية البطلين الراكزين..
 وغادر الحضور قاعة المحكمة لينضموا الى حشود اكبر خارجها.. والجميع زادته تلك الملهاة قناعة انه ليس ثمة من حيثيات لقضية سوى اهدار المال العام بتقديم قضية لا تزيد عن مشاجرة، في أشد الاوصاف تعنتا، لمحكمة الاٍرهاب في بلد يكتظ بالارهاب حقا، كما يحيط به ويهدده الاٍرهاب من كل حدب وصوب.
والله اكبر ولله الحمد