قوى المعارضة: فوز البشير بنسبة 94 % غش وتزوير ولن نعترف بنتائج الانتخابات وتوابعها

الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان
الحبيبة الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

الخرطوم:- أعلنت المفوضية القومية للانتخابات عن فوز مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير بمنصب رئيس الجمهورية . وحاز البشير بحسب المفوضية على نسبة 94,05 % ، حيث نال 5 ملايين و252 الف و478 صوتا . وقال مختار الأصم رئيس المفوضية القومية للانتخابات في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس الاثنين بقاعة الصداقة ، إن نسبة المشاركين في الانتخابات بلغت 46،4%، حيث بلغ عدد المسجلين 13 مليون و126 ألف و989 ناخبا فيما بلغ عدد المقترعين 6 مليون و91 الف و412.

ومن جانب القوى السياسية المعارضة جدد حزب الأمة القومي بزعامة الأمام الصادق المهدي وقوى نداء السودان أمس الاثنين رفضهما للانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها وما ينتج عنها من حكومة. ودعا حزب الأمة الشعب السوداني إلى التكاتف وضم الصفوف والوقوف معا من أجل إسقاط النظام ، والعمل علي بناء وطن يعيش فيه جميع السودانيين بكرامة و استقرار ومحبة.

وقالت الدكتورة مريم الصادق نائب رئيس حزب الأمة والقيادية بقوى نداء السودان إن البشير الذي أعلن فوزه أمس حاز في العام 2010 علي نسبة 74% واليوم وفي العام 2015 أعلن حصوله على نسبة 94% بينما إنجازاته بين الفترتين كما تقول مريم (فصل الجنوب و ضرب الأهل في كردفان ودارفور و النيل الأزرق بالطيران وتكوين قوات قبيلة خارجة عن الدستور) هذا إلى جانب ضرب الاقتصاد وتفشي الفساد.

وأضافت مريم قائلة إن البلاد اصبحت في خلال هذه الفترة 2010 و2015 مرتعا للاتجار بالمخدرات والبشر و مركزا لتبيض الأموال ومع ذلك حاز البشير علي 94%. ومن جانبها أعلنت قوى الإجماع الوطني عدم الاعتراف بالإنتخابات ونتائجها وكذلك عدم الاعتراف بأي سلطة تتأسس علي نتائج هذه الإنتخابات. وأكد تحالف قوى الاجماع الوطني في بيان أن انتهاء مسرحية الإنتخابات المهزلة كشفت عن وعي وحيوية الشعب السوداني الذي قاطع الإنتخابات.

وقال البيان إن الانتخابات أثبتت عزلة النظام وفشله وأظهرت الحجم الحقيقي للحزب الحاكم رغم محاوﻻت الدعاية والإعلام المضلل. وأكد صديق يوسف القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني لـ”راديو دبنقا” إن عدم مصداقية النظام وإصراره علي التمسك بالسلطة والبقاء علي سدة الحكم من شأنه أن يعمق أزمات البلاد، مشيرا إلى أن بقاء النظام يمثل أكبر عقبة نحو إيجاد مخرج ديمقراطي أزمة التطور الوطني في بلادنا. وأضاف صديق يوسف أن الجميع أمام خيار التحدي والمواجهة عبر مقاومة جسورة منظمة وفعالة لإسقاط ما سماه النظام الديكتاتوري، داعيا كل السودانيين بمختلف مكوناتهم إلى الانخراط في صفوف لجان المقاومة الشعبية.

ومن جانب القوى المشاركة في الانتخابات رفض تحالف المرشحين المستقلين الاعتراف بنتيجة الانتخابات التي اعلنتها المفوضية القومية للانتخابات في السودان يوم الاثنين بفوز المرشح عمر البشير، مؤكدين أن نتيجة الانتخابات لا تعبر عن إرادة الشعب السوداني لعدم حصولها على النصاب القانوني البالغ 50 % ما يعني سقوط الانتخابات.

ودعا تحالف المرشحين المستقلين كل المهتمين بتحقيق الديموقراطية في السودان العمل علي مناهضة نتيجة الانتخابات وما ستسفر عنه من حكومة وتشكيل برلماني ووزاري. وناشد تحالف المستقلين في بيان له أمس الاثنين القوي الإقليمية والدولية التي تؤمن بالديموقراطية أن تصدر شهادات براءة من الانتخابات والحكم بعدم صحتها.

وأكد المتحدث باسم تحالف المرشحين المستقلين معمر موسي محمد لـ”راديو دبنقا” أن مشاركتهم في الانتخابات قد كانت من أجل اقامة البينة علي النظام وإثبات مدى التزام حكومة المؤتمر الوطني بمسألة الديمقراطية والتحول الديمقراطي في السودان. وقال إنهم بمشاركتهم في الانتخابات قد أثبتوا المثل السوداني القائل “الكذاب وصلوا لحد الباب” كما قد أثبتوا البينات القانونية والسياسية والأخلاقية بأن الانتخابات لا تمثل إرادة الشعب السوداني.

وفي ولاية شمال كردفان نظم عشرات الطلاب، أمس الاثنين وقفة احتجاجية في وسط سوق مدينة الأبيض، بالتزامن مع إعلان نتيجة الانتخابات السودانية، تنديداً بإعلان فوز البشير بولاية رئاسية جديدة. وهتف الطلاب ضد المؤتمر الوطني وحملوا لافتات تندد بنتيجة الانتخابات وتدعو إلى إسقاط النظام في الخرطوم.

وفي ذات السياق أكد الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني عبد القيوم عوض السيد اعتقال السلطات الأمنية ثلاثة من الطلاب المستقلين بجامعة النيليين تابعين لكلية الزراعة بجبل أولياء. وقال عبد القيوم إن طلاب حزب المؤتمر الوطني اقتحموا منبر الطلاب المستقلين أمس الاثنين وقاموا بضرب الطلاب وفض المنبر بالقوة ومن ثم اعتقال الطلاب محمد إبراهيم، وعمر كمال، ومحمد حنين.

راديو دبنقا