في الواقع مع نائبة رئيس حزب الأمة القومي د. مريم المنصورة المهدي حول تجميد حزب الأمة القومي عضويته في الحرية والتغيير

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان وعضوة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ومعها مقدمة البرنامج الأستاذة سحر كمال

 

 

 

 

برنامج في الواقع

مقدمة البرنامج:- الأستاذة سحر كمال

ضيفة الحلقة:- الحبيبة د. مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان وعضوة المجلس القيادي المركزي لقوى الحرية والتغيير

الثلاثاء 28 أبريل 2020

قناة النيل الأزرق

كُتب من مقطع فيديو للحلقة

 

 

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان وعضوة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير

 

 

الأستاذة سحر: مشاهدينا الكرام حياكم الله أينما كنتم، حلقة جديدة من برنامج في الواقع نناقش فيها ابرز القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي هذه الحلقة من اليوم نتناول فيها، في خطوة وصفت من قبل المراقبين بالمفاجأة أثارت جدل وسخت من قبل مناصري قوى إعلان الحرية والتغيير قرر حزب الأمة القومي تجميد عضويته داخل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير. في هذه الحلقة نود أن نقف على خطى دواعيها وتوقيتها ثم ماذا بعد إنتهاء فترة التجميد المحددة بالإسبوعين، وللإجابة على هذه الأسئلة وغيرها أسعد جداً أن تكون بمعيتي داخل الاستوديو القيادية ونائب حزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق أهلاً بك معي.

د. مريم المنصورة: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، مرحب بيك الحبيبة أستاذة سحر ومرحب بكل مشاهديك والمشاهدات في كل الأرجاء وكل عام والجميع بخير إن شاء الله الله يعيد علينا أيام رمضان والناس في حال أفضل والله يخفف وقعة الجائحة، جائحة الكورونا ويشفي كل المرضى ويتقبل الشهداء الذين إرتفعوا في هذه الجائحة، والتحية ليك ومرحب بيك.

الأستاذة سحر: كل عام وأنتي بخير وكل عام وكل مشاهدي قناة النيل الأزرق بخير. دكتورة مريم في البداية نود أن أقف على الخطوة وتوقيتها تجميد حزب الأمة القومي لعضويته داخل قوى إعلان الحرية والتغيير لأن البعض يرى إن هذه الخطوة ربما جاءت في وقت البلاد تمر بظروف اقتصادية وصحية كما تعلمين وربما الحزب عندما استشعر بأن المركب على اقتراب من الغرق في خطوة ذكية له يعني ينزل من هذا المركب والبعض يتساءل لماذا في هذا التوقيت؟

د. مريم المنصورة: أستاذة سحر يعني الكلام نفسه غريب، لو سفينة الوطن في خطر فحزب الأمة لا يمكن أن يبتعد عن الوطن وبالتالي صياغة السؤال اعتقد ما ضبطت لكن نحن الخطوة لم تكن مفاجأة البتة. نحن ظللنا منذ فترة طويلة ننادي بضرورة اصلاح قوى الحرية والتغيير بالذات لأنها الحاضنة السياسية وهى اصلاحها هى المدخل لاصلاح لكل المرحلة الانتقالية. الخطوة التي تقدم بها حزب الأمة خطوة مدروسة جداً تدارسها عبر مكتبه السياسي وأجهزته العليا وبالتالي إتخذها ليس لحزب الأمة، حزب الأمة لا معنى له ولا جدوى إن كان يبتعد عن قضايا الوطن أو ما يتصدى لها. بالتالي هو خطوة جريئة، أنا اسميها، من حزب الأمة الحزب العنده الشرعية التاريخية والقابض على نبض الشعب السوداني وعلى احتياجاته عشان يقول لا يمكن أن نؤجل ابداً عمل اليوم، وهو في الحقيقة عمل الأمس، الإصلاح المطلوب للفترة الإنتقالية إلى الغد وما لم نصلح هذا الأمر بالتالي كلنا بنعرض وطننا لكثير من الويلات، عليه هى خطوة إتخذها حزب الأمة من أجل صلاح وفلاح ونجاح الفترة الإنتقالية، ومن أجل صلاح وفلاح الوطن السودان الذي حزب الأمة فيه الآن اطول الأحزاب عمراً، 75 سنة، وهو حزب الإستقلال، وهو شارك في كل ثورات الشعب السوداني بما فيها ثورتنا التراكمية الأخيرة التي نجحت بالإطاحة بالنظام البائد، بالتالي من باب هذه المرجعية ومن باب هذه الخبرة ومن هذا الهم العميق والإنشغال الكبير حزب الأمة تقدم برؤيته نحو عقد اجتماعي جديد. وهى…

الأستاذة سحر: (مقاطعة) إذاً يا دكتورة مريم هو من أكبر الأحزاب السياسية يعني لماذا لم يطرح الحزب وجهة نظره عبر الآليات المعروفة يعني والمؤسسية؟

د. مريم المنصورة: طُرحت يا سيدتي، أنا دة الكلام البقوله ليك، أنا ممثلة حزب الأمة في داخل قوى الحرية والتغيير ظللنا نُنادي بصورة كبيرة جداً للإصلاح وبالفعل كان في بدايات قوية في أوآخر فبراير الماضي من قبل إخوتنا في قوى الحرية والتغيير، ولكن للأسف لأنه نفس الآلية الهى المجلس المركزي يعني مع كامل الإحترام للمجهود الكبير البيقوموا بيهو القيادات السياسية فيها ولهمهم، لكن لأنه الآلية نفسها التكوين بتاعها ما ساعدها إنها تقدر تضع سُلم بتاع أولويات واضح، دة خلاها انجرفت ايضاً في هموم وطنية هى نفسها المشغولة فيه، هموم وطنية، والكلام النحنا بنقوله الآن زى ما أنا لمن قدمته في داخل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير قبل إسبوع، انحنا الآن انقضى إسبوع، قلت انحنا دة شئ بنتقدم به بإسم الجميع لأن الجميع في داخل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بيتحدث عن ضرورة الإصلاح. وكما تعلمي ايضاً عدم إكمال أجهزة الدولة على رأسها تعيين الولاة المدنيين وتعيين المجلس التشريعي، دة القى بظلال كثيفة جداً جداً على كل آليات الفترة الإنتقالية، والقى بأعباء ما كان من مهام قوى الحرية والتغيير بصفتها حاضنة سياسية أن تقوم بها، بالتالي غياب المجلس المهم، المجلس التشريعي جات كل هذه التبعات لذلك…

الأستاذة سحر: (مقاطعة) دكتورة مريم يعني دعينا نقيف في هذه النقطة، البعض يرى أن حزب الأمة القومي أتى بهذه الخطوة ربما بالتزامن مع المطالبة بولاة الولايات أن الحزب يتمسك ب 90% لمنصب ولاة الولايات.

د. مريم المنصورة: (ضاحكة) والله معلومات أول مرة أسمعها يا أستاذة سحر، لكن حزب الأمة ليس جديد في الأمر عمل بيان سياسي، المكتب السياسي لحزب الأمة منذ يوم 29 ديسمبر العام الماضي، أعلن بوضوح رفضه للولاة التمت تسميتهم، مش رفض لأشخاصهم كأشخاص ولكن نحن جميعاً تواضعنا أن يكون المرجعية في إختيار الولاة للولايات نفسها. عندما بدأت اللستة في الظهور أبدى تغريباً إن لم يكن كل فجُل الولايات رفضهم للأسماء التي كُلفت أو ذُكرت لولاياتهم المعنية، وبالتالي منذ ما يزيد عن أربعة شهور نحن في حزب الأمة ظللنا نقول إنه يجب مراجعة، نعم هناك حوجة ماسة وحقيقية وماثلة لتسمية ولاة مدنيين تنفيذاً للوثيقة الدستورية، ولذلك تواضعنا مع إخوتنا في ملف السلام أن يكون تكليف وليس تعيين لتكون قابلة للمراجعة بعد الإتفاق الكامل على السلام، ولكن بالرغم من ذلك أبدى الكثير رفضهم للأسماء بالتالي ظلنا ننادي أن تكون هناك آلية أخرى مع كامل التقدير والإحترام للآلية التي بُدرت إنه التنسيقيات في الولايات المختلفة ساهمت ولكن في مشاكل كبيرة يجب أن لا تكون مسألة تعيين الولاة أو تكليف الولاة هى مدخل لأزمات جديدة، لذلك أمر رفضنا للستة أمر معروف فيما يزيد أربعة شهور، ولكن الأمر ابداً ابداً ما متعلق بحصة حزب الأمة إنما متعلق بقبول الجماهير في الولايات المختلفة لمن يحكمهم أو لمن يتولى امورهم في الفترة الإنتقالية. دة بالإضافة طبعاً كما تعلمي إنهاللستة خلت تماماً من أى تسميات لنساء في كل الولايات وهو أمر مشين فعلاً.

الأستاذة سحر: يعني أُعيد عليكي السؤال بطريقة أخرى، هل طالب الحزب بنسبة معينة من ولاة الولايات؟

د. مريم المنصورة: ابداً… ابداً… ظل الحزب يتحدث عن ضرورة أن يكون هناك قدر أدنى من الإجماع من الولايات المعنية حول من يتولى أمرهم. ولذلك في فترات سابقة كان الحزب طرح في أثناء الجولة التعبوية في الفترة السابقة، إنه حتى لو عجزنا ممكن نلجأ لمرجعية شعبية بصورة فيها نوع من الإنتخابات للتوافق على أسماء، ولكن المسألة البتهمنا جداً أن يكون المسألة مرجعيتها لأهل الولاية المعنية، وليس بالضرورة ابداً وفي واقع الأمر حتى في اللستة الرُفضت من حزب الأمة، حزب الأمة لقى أكبر حصة من الأسماء فيها… يعني 5 أو 6 فيها لا أذكُر بالظبط… لكن لذلك الأمر ابداً ما معني بعدد أو نسبة تمثيل حزب الأمة إنما ضرورة أن يكون هناك حد أدنى من قبول مواطني الولاية المعنية لمن يتولى أمرهم.

الأستاذة سحر: نعم. يعني حزب الأمة أخرج في بيان له بمراجعة قرار لجنة التفكيك وتحفظ عليه ربما فيما يخُص منظمة الدعوة الإسلامية. يعني كيف يأتي ذلك والحزب يعتبر من أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير ويطالب بمراجعة قرار لجنة تعتبر من قلب مكونات الثورة الأساسية؟

د. مريم المنصورة: الكلام حول لجنة التفكيك ما خاص بقراراتها، خاصة الموقف من منظمة الدعوة الإسلامية رئيس الحزب أصدر بيان مُحدد في إنه منظمة الدعوة الإسلامية أُستغلت لأغراض حزبية، ولكن مناداة الحزب هى مش في إنه تُراجع اللجنة أو تُحل اللجنة أو غيرها، إنما بإعادة الأمر للوثيقة الدستورية… الوثيقة الدستورية تحدثت عن مفوضية لإزالة التمكين، أو تفكيك التمكين، وتحدثت عن مفوضية لإزالة الفساد، وبالتالي ما قلناه إنه القرار خاصةً في المصفوفة الصدرت في أول هذا الشهر من التكوين الثلاثي، إنها تحدثت عن إنشاء مفوضية السلام كما وجدت في الوثيقة الدستورية تحدثت عن إنشاء عدد من المفوضيات بما فيها المراجعة العدلية وغيرها، ولكن بالنسبة للجنة التفكيك لم تتحدث عن تحويلها لمفوضية وهذا أمر معيب يجب التمكين أن يكون هناك مفوضية بقانون واضح وأن تُعلق كل الإمكانيات لتقوم بهذا العمل، الدعم المالي، معلوم إنه اللجنة الحالية لم يتم لها أى دعم مالي أو لوجستي، ايضاً أن يكون هناك برنامج متوافق عليه من الجميع حول أولويات وطريقة التمكين، دة ايضاً بنتكلم بالتالي أن لا يكون تدخل مسألة تفكيك التمكين في مغالطات حزبية لأنه نحن واحدة من أهم المناداة النادت بها الثورة ونادت بها كل الشعب السوداني هى إزالة وتفكيك التمكين، وبالتالي نحن نرى في اللجنة مع التقدير للعمل القامت به هناك يجب أن يتم تصويب لكل المسار، من ضمن التصويب أن تتحول اللجنة إلى مفوضية، وأن تكون المفوضية بقانون واضح، وأن تكون بناءاً على برنامج متفق عليه سياسياً.

الأستاذة سحر: نعم. الإمام الصادق المهدي إلتقى رئيس حزب الأمة القومي بمنزله بالملازمين السبت الماضي رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك. هذه الزيارة ربما أتت بعد قرار الحزب بتجميد عضويته في الحرية والتغيير بأيام قلائل، يعني ماذا أنتي قائلة فيه؟

د. مريم المنصورة: اصلاً في ذات اليوم النحنا قررنا أن نُطلع إخوتنا في قوى الحرية والتغيير بعد فترات طويلة من المطالبات بالإصلاح وغيرها بعد أن قدمنا لهم رؤيتنا وبحثناها معهم ثنائياً، في اليوم نفسه وأنحنا ماشين على هذا الإجتماع اجريت مكالمة مع سيادة رئيس مجلس الوزراء دكتور حمدوك وتحدث مع الإمام الصادق، وحدثناه عن إننا هذه الخطوة التي يُقدم عليها حزب الأمة هى لدعم الفترة الإنتقالية ولدعم الحكومة لتكون قادرة في وجود حاضنة سياسية قوية وفي وجود علاقات شراكة قوية، وبالتالي بدأ الكلام عبر الهاتف كما كنت قد أعلنت ذلك سابقاً في الإعلام، وإتفقا سوياً أن يكون الكلام عبر كلام مباشر، وتحقيقاً لهذا الوعد الكان أُعلن عنه اصلاً تم اللقاء وتناول القضايا، كذلك اعتقد السيد رئيس مجلس الوزراء بيتحدث بصورة كبيرة جداً عن ضرورة أن يكون هناك تماسك في الحاضنة السياسية وفي الشراكة وغيرها، وهو نفسه افتكر ماضي في عقد لقاءات مع القوى السياسية عشان يكونوا دوماً في مشاركة بصورة واضحة. في ذات اليوم ايضاً تم إعلام مكتب السيد رئيس مجلس السيادة ومكتب نائبه وعدد من اعضاء مجلس السيادة من المدنيين. بالتالي الخطوة هى ما خطوة إلا للمناداة بقوة لضرورة أن تتحول قوى الحرية والتغيير إلى جبهة ذات ميثاق وذات تماسك لتتحول من جسم معارض إلى جسم حاكم.

الأستاذة سحر: نعم، يعني على ذكرك الشراكة ما بين حزب الأمة والمجلس السيادي في اللقاء الذي تم بين رئيس مجلس الوزراء، أشار بيان الحزب أن اللقاء تطرق إلى أهمية تقوية الشراكة المدنية والعسكرية في الفترة الإنتقالية، يعني هذه العبارة ربما جعلت البعض يتساءل ماذا يقصد بتقوية لأن الامور ربما تسير بصورة جيدة دون أى عائق وبأن هنالك تناغم بين اعضاء مجلس الحرية والتغيير والمجلس العسكري وأن الفريق حميدتي الآن رئيس للجنة الاقتصادية.

د. مريم المنصورة: صحيح الفريق حميدتي رئيس للجنة الاقتصادية والفريق ياسر العطا رئيس للجنة التمكين والفريق إبراهيم جابر رئيس للجنة الطوارئ الصحية. نعم، هناك، ولكن هذا لا يعني أن الشراكة لا تحتاج للتعزيز، نعم تحتاج للتعزيز. اولاً تحتاج من داخل المكونات العسكرية نفسها تحتاج لتعزيز الشراكة في داخل المكونات العسكرية، وفي داخل المكونات المدنية، نحن كمدنيين ومختلف المكونات المدنية، وما بيننا وما بين المكونات العسكرية، هذا أمر محل اجماع الجميع إنه نعم بدأت تكون هناك توجهات أفضل مما سبق هذا أمر لا شك فيه، لكن الأمر يحتاج لمزيد من التقوية ويحتاج لمزيد من ايلاء الأمر الإهتمام.

الأستاذة سحر: يعني البعض يرى أن هذه الخطوة ربما تعتبر بمثابة الخروج نهائياً من قوى إعلان الحرية والتغيير.

د. مريم المنصورة: من يخرج من الحرية والتغيير؟ لن يكون حزب الأمة. حزب الأمة مؤسس لقوى الحرية والتغيير. وكما قلت في السابق الاجتماع الذي ناقش إعلان قوى الحرية والتغيير عندما كانوا 5 فقط، حزب الأمة كان جزء من هؤلاء الخمسة.

الأستاذة سحر: إذاً طيب ماذا بعد خطوة التجميد؟

د. مريم المنصورة: هى خطوة التجميد…

الأستاذة سحر: (مقاطعة) يعني إسبوعين ماذا بعد ذلك؟

د. مريم المنصورة: هى الآن كلها تتشكل ماذا بعد ذلك. تتشكل الآن. اليوم تم لقاء مهم ما بين الإمام الصادق والباشمهندس عمر الدقير، وهناك لجان من حزب الأمة تتواصل مع الجميع. وعندما أقول الجميع أعني مكونات قوى الحرية والتغيير التي وقعت على قوى الحرية والتغيير والتي هى ممثلة في أجهزة قوى الحرية والتغيير. وقوى الحرية والتغيير التي وقعت على قوى الحرية والتغيير وغير ممثلة في أجهزة قوى الحرية والتغيير. وايضاً قوى التغيير من خارج قوى الحرية والتغيير. وايضاً المكونات المسلحة داخل وخارج قوى الحرية والتغيير والحكومة بكافة. بالتالي هى فترة للحراك وفترة للتواصل والتفاكر المشترك في ختامها حتى في ذات الإطار تم تشكيل لجنة من قِبل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير جلست مع حزب الأمة وغالباً ستجلس مرة اخرى للوصول لكيفية تحقيق كل الأهداف التي لا إختلاف عليها. نحن كلنا نتحدث عن ضرورة تقوية الحاضنة السياسية وأن تتحول من جسم أقرب إلى المعارضة إلى جسم حاكم عبر ميثاق متماسك عبر هيكل متماسك يمثل الجميع، وعندما أقول الجميع هنا أتحدث عن كل قوى التغيير، ولا أتحدث فقط عن قوى الحرية والتغيير فقط حتى من الذين لم يشملوا في الفترة الفاتت. وهذا بالضرورة يجعلنا نتكلم بصورة أكثر إهتمام وبصورة أكثر أولوية عن ضرورة المصالحة الوطنية والتصالح الوطني من أجل الوطن، لنفس الأسباب التي تفضلتي بذكرها أنتي في البداية إنه البلد بيمُر بأزمات متعددة، مُتعددة الجوانب وبيحاط به مشاكل ايضاً من دول الجوار، في مشاكل الآن حول سد النهضة ما بين جيرانا في الشمال وفي الشرق، في قضايا أمنية منفجرة في مختلف مناحي الحدود، كل هذه توجب علينا أن نُحكم تعزيز جبهتنا الداخلية.

الأستاذة سحر: بالتأكيد، السودان ليس بعيداً من التحويلات في الإقليم ولكن كثير من الناس اصبحوا يتوقعون حدوث شئ ما بعد التجميد كأن هنالك أمراً يطبخ في كواليس السياسة بعلم الإمام الصادق المهدي.

د. مريم المنصورة: هذا ليس ببعيد طبعاً لأنه للأسف عقلية المؤامرة وعقلية إنعدام الشفافية هى حصيلة ثلاثين سنة من نظام ظل يؤشر يمين عشان يمشي شمال. ما نقوله بهذه، الآن نحن في عهد الثورة، وهى ثورة وعى، محروسة بوعى الشباب، محروسة بعالم فيه المعلومة مفتوحة، بالتالي نعم بالتأكيد، قبل يومين السيد البرهان نفسه تحدث عن تحركات داخل الجيش من جهات محددة لمحاولات إنقلاب وغيرها. في من قبله ايضاً النائب الأول تحدث عن محاولات لإنقلاب من جهات مدعومة ذكر أسماء. مثل هذه الأشياء…

الأستاذة سحر: (مقاطعة) في هذه النقطة بالتحديد دكتورة مريم، يعني البعض ايضاً يقول ربما حزب الأمة يضع شروط للوصول إلى أهداف معينة.

د. مريم المنصورة: نعم، بالتأكيد. لكن أهدافنا هى معلنة. أهدافنا هى:

  • صلاح الفترة الإنتقالية.
  • وأن تكون هناك حاضنة سياسية متماسكة.
  • نعم لديها إعلان قوى الحرية والتغيير ولكن الإعلان إعلان عموميات دخل به التعبئة الشعبية، الآن نحن مر علينا ما يزيد عن العام ونحن في ثورة استطاعت لثمانية شهور أن تقيم دولة عبر شراكة بالوثيقة الدستورية.
  • نحتاج لأن نأخذ تجربة هذه الفترة لنعمل ميثاق أكثر تفصيلاً، وأكثر إحكاماً، وبالتالي نعمل جسم هياكله أكثر مرونة وأكثر إستيعاب لكل مكونات الثورة وليس فقط جزء منها.
  •  نحتاج لأن يكون هناك وثيقة أو مرجعية دستورية تستفيد من الفتح الكبير القامت به الوثيقة الدستورية ليكون عندنا دستور إنتقالي للفترة الإنتقالية يخاطب ويتناول ما تم استيعابه في السلام، ما تم ملاحظته من ثغرات في الوثيقة الدستورية، وما تم ملاحظته من عموميات يجب تفصيلها حتى في الوثيقة الدستورية.
  • وبالتالي ايضاً نحتاج أن يكون هناك بيننا ميثاق شرف. ميثاق شرف في التعامل فيما بعضنا البعض مهما نختلف، نتعامل بصورة مباشرة لأنه نحن نتولى مسؤلية شعب بذل الكثير وصبر الكثير لتنجح ثورته، لا يمكن أن نتحدث بما نشاء من اتهامات لبعضنا البعض في الإعلام من باب المسؤلية. بالتالي يجب أن يكون بيناتنا ميثاق شرف يحكم العلاقة بيننا.

وكل هذه المعاني حزب الأمة من ضمن العقد الاجتماعي الجديد الذي تقدم به، كل هذه هناك رؤى مفصلة حول هذا الأمر.

الأستاذة سحر: نعم الدكتورة مريم الصادق يعني حقيقةً الحديث معك شيق للغاية لكن للأسف داهمنا الوقت إنتهى زمن البرنامج. شكراً جزيلاً لك القيادية بحزب الأمة القومي نائب رئيس حزب الأمة القومي القيادية دكتور مريم الصادق شكراً جزيلاً.

د. مريم المنصورة: مرحب بيك يا حبيبة تسلمي إن شاء الله اتشرفت كثير.

الأستاذة سحر: مشاهدينا إلى هنا تنتهي حلقتنا من برنامج في الواقع غداً حلقة جديدة بمشيئة الله تعالى. في أمان الله.