عودة الحبيب الإمام الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي والموقف الوطني

الحبيب الإمام الصادق المهدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حـزب الأمـة القومـي

اللجنة العليـا لعودة الحبيب الإمـام الصادق المهدى لأرض الوطن

لجنة الإعـلام

عودة الحبيب الإمام والموقف الوطني

 

 

المواطنون الشرفاء:

منذ خروج الحبيب الإمام في فبراير من هذا العام، ظل في سعي دؤوب لإيجاد مخرج سلمي لما تعيشه البلاد من مشاكل اوجدها وفاقمها هذا النظام، مما أدخل البلاد في سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي العلاقات الخارجيه مع الجوار والإقليم والمجتمع الدولي، إضافة للحروب الساخنة المشتعلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والحروب الباردة في كل شبر من الوطن.

لقد نجح الحبيب الإمام في فترة بقائه خارج الوطن في جذب الاهتمام الدولي وتسليط الأضواء على أزمات البلاد المتلاحقة في كل المحافل، وتوج ذلك كله بجمع فصائل المقاومة المسلحة والمدنية في نداء السودان، وهو وعاء جامع، وهو الأكبر والأكثر فعالية بين كل فصائل المعارضة، وتقديرا لهذا الدور اختارته كل الفصائل رئيسا لنداء السودان.

 

شركاؤنا في الوطن العزيز:

إن سياسات النظام الخرقاء مازالت تنبت أزمة وراء أزمة دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج، ولا غرابة في ذلك لأن طبيعة النظام وتركيبته عاجزة عن إنتاج الحلول. ناجحة في خلق الأزمات، ولا مجال للخروج من هذا النفق إلا بتوحيد جهود المخلصين من ابناء وبنات الوطن، واجبار النظام على حـل سـلمي ديمقراطـي تحـت ضغـط الجماهيـر المتوثبـة لانتفاضـة شـعبية شـاملة تقتلعـه من جذوره.

 

اخوتنا في الوطن الحبيب:

إن حزبنا من منطلق مسؤليته الوطنية، وتمشيا مع دوره كمحرر للوطن، وصانع للاستقلال، وحارس لمشارع الحق، وأمين على مصالح المواطنين، ظل ملتزما جانب الجماهير مقاوما لهذا النظام منذ استيلائه على السلطة، محددا خطه ووسائله في الحل السلمي الذي يفضي إلى قيام نظام جديد يعلي المصالح الوطنية على المصالح الحزبية، ويؤسس لدولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع، وسيظل يعمل على تحقيق هذا الهدف مع كافة الشركاء من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثورية، كما سيطرق كافة الأبواب في سبيل إيجاد حلول لمشاكل الوطن، إذا إسـتجاب النظـام وإلا فـإن لشـعبنا وسـائله المجربـة فـي اقتـلاع الدكتاتوريـات ومـا أكتوبـر وابريـل ببعيد.

إن عودة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ورئيس نداء السودان في ذكرى 19 ديسمبر المجيدة التي اجتمعت فيها كلمة السودانيين، واوجدت استقلالا نظيفا كما دعا له الآباء المؤسسون وبلا وصاية من أحد، لهي مناسبة لان تجتمع فيها الكلمة مرة أخرى، لنخرج بلادنا من أزماتها السياسية وضايقتها المعيشية التي استحكمت على الوطن والمواطن، ولتعود بلادنا شامة بين الدول تؤدي دورها الطبيعي في محيطها الإقليمي والدولي.

 

أيها الشرفاء:

إن مشاركتكم في إستقبال الحبيب الإمام تؤكد المعاني التي خرج من أجلها ويعود في شانها، وترسل رسالة التحدي للنظام بأننا قادرون على الفعل ربما لايحسب حسابه جيدا، ورسالة الصمود للمجتمع الدولي بأن السودانيين لهم إرادة الخلاص من الديكتاتورية مهما تطاولت سنواتها، ورسالة الوفاء الي الشعب السوداني بأننا لن نحيد عن مطالبه المشروعة في الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وان إستعادة الديمقراطية قضيتنا المحورية وسنبلغها بإذن الله وإرادة شعبنا..

 

 

 

#حتما_سننتصر

15 ديسمبر 2018

دار الأمة