شوكة حوت … مريم المنصورة بين الزيتون والقرقد

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والقيادية بقوى نداء السودان
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والقيادية بقوى نداء السودان

ياسرمحمدمحمود البشر

المنصورة مريم الصادق المهدى ألقت حجر فى بركة المسكوت عنه وحققت ما عجز عنه *أصحاب اللحى والعمائم* وسجلت حضورا أنيقا فى فعاليات المؤتمر السابع لحركة فتح المنعقد برام الله بفلسطين المحلتة وتباينت الأراء حول الزيارة التى قامت بها نائب رئيس حزب الأمة القومى حيث نجدها قد حركت الرمال الساكنة تحت منصات الإنطلاق السياسية ومهما أختلف الناس حول هذه الزيارة فإن المنصورة مريم وضعت بصماتها فى خارطة العلاقات الممتدة ما بين حزب الأمة القومى وحركة فتح منذ مؤتمر اللاءات الثلاث الذى عقد بالخرطوم فى العام ١٩٦٧ .

فى الوقت الذى يرى فيه قادة حركة فتح أن زيارة مريم الصادق حملت معنى التضامن مع القضية الفلسطينية وحضورها فى حد ذاته يعتبر كسرا لطوق الحصار على الشعب الفلسطينى ، فيما شن بعض المراقبون هجوما عنيفا على مريم الصادق ووصفوها بأنها شاركت فى لقاءات مع منظمات إسرائيلية بكينيا فى العام ٢٠١٢ وأنها دخلت رام الله بتأشيرة إسرائيلية ففى مثل هذه الحالة لا يوجد حرج على دخول مريم الصادق بموافقة السلطات الإسرائلية لأن الأراضى الفلسطينة محتلة من قبل السلطات الإسرائيلية ولا سيما أن الجواز اللألكترونى الذى تحمله مريم الصادق غير مزيل بعبارة *(يسمح لحامله الدخول لكل الدول عدا إسرائيل)* وقد إختصرت إسرائيل الطريق على الساسة الذين يخجلون من زيارة الأراضى الفلسطينة أو حتى إعلان موقف مشرف مع الفلسطينين فهى تحضر إليهم فى بيوتهم ومكاتبهم وتراقب مكالمتهم وتملى عليهم شروطها وتأخذ منهم ما تريد وتذهب.

فمسألة الهجوم على مريم الصادق بمثابة إصطياد فى الماء العكر فماذا يكون موقف هؤلاء المهاجمين لو قام بهذه الزيارة العميد عبدالرحمن الصادق المهدى شقيق الدكتورة مريم الصادق هل سيصفونة بالعميل والمرتزق أو سيقولون أنه بطل وشارك فى المؤتمر العام لحركة فتح أم يقولون غير ذلك .

وإذا ما قرأنا ما بين السطور للهجوم الذى تعرضت له المنصورة فإنه يقرأ فى سياق الكيد السياسى فكم من مسؤول إلتقى مسؤوليين إسرائليين أو منظمات يهودية مع العلم أن إسرائيل تسجل حضور داخل المحافل ووجود إستخباراتى بمستوى كبير فإسرائيل إذا أرادت أن تطبع علاقاتها مع حزب المؤتمر الوطنى نفسه لإستطاعت ذلك فهى إبنة أمريكا المدللة وزيارة مريم الصادق المهدى الى رام الله مهما إختلف الناس حولها فإنها ألقت حجرا فى بركة المسكوت عنه وأقامت الدنيا ولم تقعدها وشغلت الناس والرأى العام .

نص شوكة

المناصرون للمنصورة يرون أنها حملت غصن زيتون وذهبت للأراضى المحتلة والذين يرون غير ذلك يتصورونها وهى تجلس تحت شجرة قرقد وتطبع علاقاتها وعلاقات حزب الأمة مع الكيان الصهيونى والأيام القادمة ستكشف الكثير والكثير عن زيارة المرأة الحديدية لرام الله المرأة التى تصنع الأحداث وتتفرج فى النتائج .

الجريدة