رسالة من الأستاذة رانيا حدادين عن زيارة الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة لرام الله

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والقيادية بقوى نداء السودان
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والقيادية بقوى نداء السودان

رسالة من الأستاذة رانيا حدادين
الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الوطنيه والدولية- حزب الاتحاد الوطني الاردني

لى الاهل في دولة السودان الشقيقه ،،،،

تابعت عن قرب بعض المقالات التي اخذت ابعاد مختلفه اكثرها رافضه وبعضها مؤيده لزيارة الدكتوره مريم المهدي لرام الله من خلال دعوة من الدولة الفلسطينية للمشاركة بمؤتمر حركة فتح السابع ،وصراحه كنتُ متفاجأه حد الخذلان ، كيف نقف مغيبين عن واقع القضيه الفلسطينية لهذا الحد ، ك عرب و مسلمين، وهنا دعوني اشرح لكم قصتي مع فلسطين وما لمست في مريم المهدي من خلال لقائي معها في المؤتمر .

على مدى التاريخ‏ القضية الفلسطينيه هي واجهة القضايا العربية والإسلامية لأنها من أنبل القضايا واشرفها
‏⁧‫‏هي قضية العرب والمسلمين الاولى والتي تشغل وجدان كل عربي وكل الشعوب المؤمنه بقيم السلام والعدل.

‏وكيف يتحقق السلام وما نرجوه ونصلي له دون التعرف اين نحن من معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال ، كيف ندرك ما معنى المقاومة ودورها في زعزعت امان المحتل.

تعمقت بالداخل الفلسطيني ووجدت ان المقاومة ليست سلاح فقط ، وان دخول اي عربي تحديداً يعتبر شيء قاهر للاحتلال ، وتتسألون هنا اين مريم المهدي من الموضوع.

في افتتاح المؤتمر كان لي مداخله اعلنتها للعالم العربي
والعالمي للوقوف الى جانب الاهل في فلسطين من خلال (مبادرة الاخوة ).

رغم الاحتلال ورغم ان دخولنا من خلال موافقتهم او رفضهم لامور خارج عن قدرتنا الا اني اتحدى وادخل واشارك مع اهلي بفلسطين الهم، وصعوبة الحياه واعاني معهم من الحواجز الصهيونيه. وادركت ان يجب علينا ان ندخل لنزعزع راحتهم بقوة الاتحاد مع الفلسطينين.

فراودتني فكرة المبادره ووافقت الدولة الاردنية ورحبت من خلال وزارة الشباب وهي قائمه على تبادل شبابي بين الدولتين. والهدف الاطلاع على الداخل والمشاركة بالمعاناة. وكانت المفاجأه بظهور الكثيرين بالمؤتمر من جميع الدول مؤيدين للفكره ،
ومقتنعة ان الاحتلال يتزعزع امانه مع دخول كل عربي. واذا بسيده ذات بشره سمراء؛ رائعة الابتسامة تظهر بنقاء القلب لتتحدث عن تجربتي، وتعتصر الماً لما رأت من صعوبة الحياة وادركت حجم القهر لدى الشباب. وهذا لا يشعر به الا من زاروا الاراضي الفلسطينية. اعلنت تلك السيده امام الرآي العام دعمها للصمود الفلسطيني للنهضة بأحتياجاته، لفتت نظر الجميع بدفء مشاعرها ونقلت للعالم الصورة الجميلة عن السودان الشقيق، واستطاعت ان تستهدف قلوب الجميع بكلماتها الناظمة المعبرة عن احساس عالي.

سادتي الكرام قارئي كلماتي، هنيئاً لكم بسيده بحجم وطن، وقار الحديث، واحترام العامه لما تحدثت به ، وادركت من خلال حديثها ان الساحة السودانية ترفض دخولها فلسطين لان هذا تطبيع! صدم الحضور، وصدمت اكثر. لاني اعي ان السودان دولة عربية داعمة.

واخبركم هنا تعالوا لفلسطين ،

اشعلوها بنور تواجدكم مع الاخوه ،

اتحدوا معنا لنزعزع امانهم ، كيف لا وان هذا الشعب شغوف لرؤية الاهل في الدول العربيه.

يجب ان نزرع في قلوب ابنائنا؛ ان القضية المشتركة التي ينبغي على جميع المسلمين والعرب التمسك بها هي القضية الفلسطينية
لا يجوز التراخي في الدفاع عنها ومؤازرة شعبها من خلال الاعتراف باراضيهم سياديه لهم بمشاركتنا، وليس حجب وتظليل المعاني ، اعذروني اعتبر غيابكم تهرب من المسؤولية .

اقول لكي سيدتي؛ تبقين نبراس انحني احتراماً لكِ لتمردك، لارسال رساله من خلال العمل الجدلي، بزيارتك لفلسطين المحبة والكرامة؛ بلد الانبياء والشهداء والابطال. احترم ارائكم، وادعوكم لزيارة القدس، والاقصى المشرف.

لا تبتعدوا اكثر ،

نحتاجكم اشقاء ، مؤيدين وداعمين.

لن نتوقف الى ان نحظى بتأيد شعبي لقضية العرب الاولى.

رانيا..