رباح المهدي عن الوقفة الاحتجاجية امس

رباح المهدي عن الوقفة الاحتجاجية امس : حاولوا إرهابنا وأمرونا بالانصراف ونزعوا لافتات ولكننا رفضنا حتى يتم استلام المذكرة

نظمت أسرة د. مريم المهدي وقفة احتجاجية أمام رئاسة جهاز الأمن بالخرطوم في الثانية من ظهر أمس الأحد استمرت حتى الثالثة رغم ان اعدادا من عناصر قوات القمع المسماة بالنجدة والعمليات احاطت بالمكان .

وحمل المحتجون لافتات تحمل صور الدكتورة مريم وتنادي بإطلاق سراحها وإعادتها لحضن أبنائها واطلاق كافة المعتقلين السياسيين، وأخرى تشيد بإعلان باريس (أطلقوا سراح مريم وجميع المعتقلين السياسيين)، (إعلان باريس لأجلك يا وطن)، (أعيدوا مريم لحضن أبنائها)، (الحرية للمنصورة)، (أطلقوا سراح مريم أطلقوا سراح الوطن) .

 

وقالت الزميلة الاستاذة رباح الصادق شقيقة المعتقلة لـ(حريات) (كانت الوقفة مواصلة لزيارتنا السابقة للأمن في يوم السبت 16 أغسطس، حيث كنا نحمل مذكرة تطالب بإنهاء حبس مريم فوراً ولكن الأمنجي النوبتجي في الاستقبال رفض استلامها بعد المراجعة مما جعلنا نعتقد أن السبب خوفه من أن يساءل من استلام مذكرة تتهم جهازه بالجور وحبسه لمريم بالانتقامي فملأنا فورم طلب مقابلة للمدير لتسليمها له بأنفسنا وليصنع ما أراد من بطش يبطشه في العادة. كما ملأنا فورم طلب زيارة للأسرة التي تشملنا كأخوتها مع زوجها وأبنائها ) ، وأضافت ( أخذوا هواتفنا ووعدوا بالرد علينا ولكن هذا لم يحدث، مما حدا بنا لتنظيم الوقفة الاحتجاجية، وقد حصرناها على الأسرة والأصدقاء ) .

وقالت رباح ( لقد كانت رسالة قوية أمام جهازهم الذي يرسل قوات جبروته في كل مكان تعلن فيه وقفة أو منشط ينادي باحترام حقوق الإنسان ليعرقلها ما يعني أننا لا نهابكم ونحضر إليكم في عقر داركم لنسمع صوتنا الرافض لهذا الصولجان الجائر، وقفنا ساعة كاملة وقفة صامتة، وقد حاولوا تفريقنا وإرهابنا ووقف أمامنا صف من شرطة القمع مدججين بهراواتهم ودروعهم وأمرونا بالانصراف ونزعوا لافتات، ولكننا رفضنا التحرك حتى يتم استلام المذكرة واصررنا على أن نحمل صور مريم وفي النهاية بعد أن تسلموا المذكرة انصرفنا ونحن نكبر) ، وأردفت ( سوف لن تكون المحطة النهائية، فطالما مريم وراء القضبان سوف لن نصمت) .

ورداً على (حريات) عما إذا كانت الأسرة ستستمر في مناشطها منفردة أم بالتنسيق مع آخرين قالت رباح ( القضية التي اعتقلت فيها مريم ليست أسرية بل هي قضية وطن، والتضييق على مريم أصلاً لا يخرج عن كونه محاولة لإخراس صوتها كي لا تشارك في الاتصال والتعبئة والترويج لإعلان باريس باعتباره مخرجا وطنيا يرفضه النظام تعنتاً، أو محاولة للتشفي وتنفيس غضب الجهات الأمنية من كسرها للقيد خاصة وقد سمعنا أن طغمة الأمن بوغتت بسفر مريم وأنها كانت أصلاً محظورة من السفر، ولذلك فبالضرورة سوف تكون التحركات القادمة بالتنسيق مع لجنة التعبئة بحزب الأمة والهيئة القومية التي كونت لمناصرة مريم، وبالطبع حتى في تحركنا الأسري شارك بالإضافة لأفراد الأسرة الصغيرة من الأسرة الكبيرة رموز حزب الأمة والأنصار والنشطاء فقد كانت هناك الأمينة العامة الحبيبة سارة نقد الله، والأمير عبد الحميد الفضل القيادي بالحزب وبهيئة شئون الأنصار، والحبيب الصادق عثمان رئيس الحزب ببحري وآخرين كما كان هناك رموز لا لقهر النساء الأستاذة زينب بدر الدين والأستاذة هادية حسب الله وكذلك الأستاذة مريم محجوب شريف والأستاذة سارة إبراهيم وغيرهن من النشطاء) . وأردفت ( هناك مناشط سنشارك فيها بالتضامن مع مبادرة لا لقهر النساء، وأخرى ضمن مجهودات لجنة التعبئة بحزب الأمة القومي ) .

حريات