د. مريم المهدي وزيرة خارجية السودان تجري اتصالاً هاتفياً بنظيرها الإيرلندي

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي مع السيد سيمون كوفيني وزير خارجية أيرلندا

 

الخرطوم:- أجرت الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، اليوم الجمعة اتصالاً هاتفياً بالسيد سيمون كوفيني وزير خارجية إيرلندا. أكد الجانبان عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين وما تتسم به من تطور ونمو في ظل الحرص المتبادل على تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أرحب بما يلبي المصالح المشتركة.

اشاد وزير الخارجية الايرلندي بالأطباء السودانيين العاملين في المجال الطبي بايرلندا، مؤكداً تقدير حكومة وشعب بلاده لدورهم خلال جائحة كورونا. كما أكد حرص ايرلندا على لعب دور محوري في عملية الاستقرار في السودان، فضلا عن استعداد بلاده لدعم عملية التحول الديمقراطي في السودان، من خلال موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

تم التباحث حول كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بجانب الاوضاع في منطقة القرن الافريقي بصفة عامة، ودور السودان بصفته رئيساً لمنظمة ايقاد في عملية الاستقرار في المنطقة.

تطرق الجانبان إلى التجربة الايرلندية وكيفية الإستفادة منها خاصة في مجال الاستثمار والتسويق والمرأة والشباب والحكم الرشيد، وذلك عن طريق توفير الفرص التدريبية في بعض المجالات المهمة كالطب والدبلوماسية وغيرها، بالإضافة إلى إقامة شراكات بين الجامعات السودانية والايرلندية. كما جدد دعوته للوزيرة لزيارة إيرلندا في أقرب فرصة ممكنة.

من جانبها قدمت السيدة الوزيرة الشكر على دعم ومساندة ايرلندا لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان ، والتزامها القوي بدعم الانتقال السياسي والاقتصادي في السودان. كما اعربت معاليها عن تقدير السودان العميق ونقلت شكر وامتنان رئيس الوزراء لإيرلندا لمساهمتها في عملية تصفية متأخرات السودان لدى بنك التنمية الافريقي عبر قرض تجسيري، حيث ستساهم هذه الخطوة بقدر كبير في استفادة السودان من إعفاء الديون عبر مبادرة الهيبك، وإمكانية حصول السودان على تمويلات جديدة من بنك التنمية الافريقي لمختلف المشروعات.

قدمت السيدة الوزيرة شرحاً مفصلاً عن التطورات السياسية والاقتصادية والمتمثلة في استعداد السودان للسلام بالتركيز على الجولة القادمة لعملية السلام والمقررة في 24 مايو القادم، بجانب التقدم المحرز في مجال التغييرات في السياسات والقوانين والإصلاح الهيكلي وإجازة الاستراتيجية الكلية لمكافحة الفقر والمصادقة على القوانين مثل قانون الاستثمار وغيرها واستعداد حكومة السودان على التوقيع على اتفاقية المقر الخاصة ببعثة يونتيامس. كما اشارت إلى التحديات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية والتى تتمثل في استكمال هياكل السلطة مثل المجلس التشريعي والمفوضيات. كما قدمت له شرحا ضافيا حول رؤية السودان واولوياته لاحلال السلام في المنطقة بصفته رئيسا للايقاد.