د. مريم المنصورة المهدي في ندوة المرأة والصراعات السياسية في المنطقة العربية: السودان أنموذجا

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان في ندوة المرأة والصراعات الساسية في المنطقة العربية: السودان أنموذجاً وسط حضور جماهيري كبير ووسط تغطية إعلامية كبيرة.

1 أكتوبر 2015

القاهرة

مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي

مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث

وسط تواجد جماهيري كبير، وفي حضور الزعيم السوداني الإمام الصادق المهدي، استضاف مركز دال للأبحاث الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض، يوم الخميس الماضي بمقر الأبحاث بجاردن سيتي، حيث تناولت أوضاع المرأة السودانية كنموذج لمعاناة المرأة العربية في مناطق الصراع السياسي، وذلك في ندوة أدارتها الباحثة بالمركز، ولاء عبد الهادي تفاصيلها.

في البداية أشادت الدكتورة مريم المهدي بدور مركز دال للأبحاث في المشهد الثقافي العربي، والجدية الملحوظة في طرح المركز للقضايا التي تشغل عقل المتابع العربي.

وأشارت الدكتورة مريم المهدي إلى تقرير التنمية العربية 2002 الذي شخص أزمة المجتمعات العربية في: أولا غياب الديمقراطية والحكم الراشد، ثم مسألة التعليم التلقيني الذي لا يتناسب مع سوق العمل ثانيا ،وثالثا الفقر وسوء توزيع الثروة، وأخيرا مسألة المرأة ودونيتها كمعوق لتنمية حقيقية، وكثيرا ما تجاهلت منظمات المجتمع المدني العربية قضية المرأة على عكس المنظمات الغربية  التي شعرت بأهمية دعم دور المرأة ، حيث تكتمت المجتمعات العربية على تلك القضايا قبل ثورات الربيع العربي، إلا أنها انفتحت أمام الجمهور للنقاش الحر خاصة بعد ثورات الربيع العربي.

والمرأة في رأيها أبرز ضحايا الصراعات، وكثيرا ما يعزز هذا الشعور الإحساس بالدنو لديها، ثم استعرضت أوضاع المرأة السودانية، مؤكدة أنها منذ الاستقلال في 1956 كانت فاعلة في الممارسة السياسية ضد الاحتلال والتعبئة والحشد السياسي؛ إلا أنها حُرمت من حق الترشح أو الانتخاب، فكانت مواطنة منتقصة، ولكن المرأة السودانية قد  نجحت في الانضمام لمنظمات إسلامية ويسارية والعمل في إطارها حتى تم الاعتراف بحقوقها، وهنا حدثت فتنة داخل الحركات النسوية، فتم استقطاب المرأة في أحزاب سياسية مختلفة كما تحالفت بعض الناشطات السودانيات مع الحزب الحاكم .

 وظهر  سؤال، كيف تتجاوز المرأة السودانية سؤال الاستقطاب؟ وهل المرأة السودانية  تنتمى إلى حركة نسوية واحدة؟ وتبلورت عدة ظواهر إيجابية منها الاتحاد بين الناشطات في المجال السياسي والنسوي والأكاديميات  المتخصصات في المجال العلمي المهتم بدراسات الجندر، ولكن برغم الاتحاد لا يزال هناك عزوف لدى بعض السيدات المؤهلات علميا  عن المشاركة السياسية، والمرأة السودانية والعربية  ليست أقل كفاءة من المرأة الإسكندنافية التي وصلت لشغل 42 % من مقاعد المؤسسات التشريعية.

وعن وضع المرأة في مناطق الصراع السودانية، قالت الدكتورة مريم المهدي :إن السودان يضم العديد من مناطق الصراعات الدموية، والمرأة السودانية هي الضحية الأولى لتلك الصراعات، فغالبا ما تترك المرأة بيتها المهدم وتتجه إلى الحضر؛ لتمتهن  أعمالا هامشية مثل بيع الشاي والخدمة بالمنازل، فتصبح موضوعا للابتزاز الدائم.

  والأمر في مناطق النزاع أشد هولا؛ ففي دارفور تجاوز عدد القتلى  400000  قتيل وبلغ عدد النازحين 3 مليون أغلبهم من النساء  غير من تعرضن للاغتصاب .

وعن جرائم الاغتصاب التي  وقعت بحق  السودانيات في مناطق النزاع، مثل دارفور، أشارت الدكتورة مريم إلى أنه طالما كان التأكد من واقعة الاغتصاب يعتمد على الكشف الطبي، فسوف يتم إفلات المجرمين من العقاب ؛ لتعذر التأكد الطبي في مناطق النزاعات، حيث تتبع فيها المستشفى المسئولة عن الكشف  المسئولين عن جريمة الاغتصاب ، وسيستمر الإفلات من العدالة حتى لو اعترفت الدولة بالاغتصاب  والآلية الوحيدة الصحيحة هي الاستماع لأقوال المرأة المغتصبة والمطلوب ثقة أكبر في المرأة السودانية

وعن واقع المرأة السودانية  في اللحظة الراهنة،  قالت الدكتورة مريم المهدي :إن هناك قبولا لدور المرأة في العديد من الأحزاب؛ فالمرأة السودانية حققت تراكما كبيرا منذ عهد الاستقلال وحتى الآن، برغم التشكيك في مدى كفاءتها.

شهد اللقاء حضورا كبيرا من الجانبين المصري والسوداني، وسط تغطية إعلامية كبيرة، والدكتورة مريم الصادق المهدى، شغلت عدة مناصب مدنية؛ فهي عضو مجلس أمناء مركز بحوث المرأة، وعضو مجلس أمناء صحيفة الأحداث اليومية، وعضو الجنة التمهيدية المؤسسة لمنتدى نساء دارفور بالتعاون مع تضامن النساء الأفريقيات، وعضو مجلس أمناء مؤسسة اتجاهات المستقبل، ومساعد الأمين العام لمبادرة أهل السودان لحل مشكلة دارفور منذ عام 2008م، وهى ضيفة دائمة في وسائل الإعلام في قضايا: تمكين المرأة، الحكم الراشد، الانتخابات والتنمية في الصحف المحلية، واليوم السياسي لمبادرة الأمن الشامل بواشنطن 2007م، كما شاركت في مستشارية المرأة السودانية في الجلسة السابعة لمجلس حقوق الإنسان بجينيف 2008م، والمائدة المستديرة للعلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبى 2008م، وهى كذلك مستشارة ومشاركة في العديد من ورش العمل والمؤتمرات في شمال وجنوب السودان وعالميا.

1 أكتوبر 2015

القاهرة

مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي

مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث