د. مريم المنصورة المهدي تشارك في الحصاد حول احتجاجات السودان

د. مريم المنصورة المهدي
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان

 

 

 

برنامج الحصاد

تقديم :- الأستاذ جمال ريان

موضوع الحلقة:- احتجاجات السودان… خيارات البشير

السودان:- المظاهرات مستمرة والبشير يحذر من “الخونة”

تاريخ البث:- الثلاثاء 25 ديسمبر 2018

قناة الجزيرة

 

ضيوف الحلقة:-

*** الحبيبة د. مريم المنصورة المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ونائبة الأمين العام لقوى نداء السودان

*** الأستاذ عبد السخي عباس قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم

كُتب من مقطع الفيديو

 

مقدمة البرنامج

الأستاذ جمال:- رغم وعد الرئيس السوداني عمر البشير من إجراء اصلاحاتٍ حقيقية لم تتوقف المظاهرات المحتجة على الأوضاع المعيشية، وفرقت قوات الأمن السودانية المتظاهرين في الخرطوم حاولوا الإقتراب من القصر الرئاسي وتسليم مذكرةٍ تطالبه بالتنحي، تنحي الرئيس البشير فوراً. غير أن الرئيس السوداني إتهم من وصفهم بالمرتزقة، والخونة، والمندسين، والعملاء، بإإستغلال الضائقة المعيشية للمواطنين وتحريك الاحتجاجات، وحذر أن حرباً تُشن على السودان لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح ولا الدولار على حد تعبيره… نناقش هذه التطورات بعد تقرير المسلمي الكباشي.

*******

الأستاذ جمال:- لمناقشة هذا الموضوع ينضم إلينا من الخرطوم كلٌ من الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي وعبد السخي عباس القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم. ونبدأ مع الأستاذ عبد السخي. عبد السخي هل الحديث عن وقوف خونة، مرتزقة، مندسون، وراء تحريك الاضطرابات كما قال البشير؟ هل هو كافيٍ فعلاً لتبرير ما يجري في العديد من مدن السودان؟

الأستاذ عبد السخي:- أولاً نحن نأسف لهذه الأحداث والضحايا الذين سقطوا فيها، ونقول إنه ننتطر الشرطة إن شاء الله سوف تبين الحقائق وهى شرطة مهنية قومية. وأنا اؤكد إنه نحن نقدر الظروف التي يمر بها الشعب السوداني ومشاعره وخروجه سلمياً، ولكن هنالك مندسين في وسط المتظاهرين السلميين يحاولون جر هذه المظاهرات السلمية لأحداث عنف، وهذا ما عبرت عنه حرق المؤسسات الحكومية وممتلكات المواطنين وحتى ممتلكات ديوان الزكاة وهى شعيرة إسلامية طالتها أيدي التخريب. لا نقول أنه كل الذين خرجوا للتظاهر هم خونة أو مارقين ولكن هنالك مندسين وسط هؤلاء المتظاهرين يحاولون جر هذه التظاهرات السلمية إلى أن تكون تظاهرات عنيفة وجر البلاد عامةً إلى عنف لا يحمد عقبها، وهذا ما حذر عنه الرئيس وظل أن يحذر منه مراراً وتكراراً. نحن مع الحق الدستوري للتظاهر السلمي الذي يطالب بتغيير النظام أو يطالب بتحسين الأوضاع الإقتصادية ولكن في ذات الوقت ننبه أن هؤلاء المندسين الذين لنا تجارب سابقة معهم في أحداث سبتمبر 2013، هنالك أناس سقطوا برصاص لم تطلقه الشرطة، وأنا اؤكد أنه هنالك الآن مندسين محاولين جر هذه المظاهرات السلمية إلى عنف بين الحكومة والمتظاهرين.

الأستاذ جمال:- السيدة مريم الصادق المهدي قبل أن أسألكي عن وعود الرئيس البشير باصلاحات إقتصادية، ماذا كان يقصد باولئك المندسون؟ من هم؟

د. مريم المنصورة:- مرحباً بك يا أستاذ جمال وسعيدة بالتقائك مباشرةً بعد طول انقطاع، وبكل المشاهدين والمشاهدات لقناة الجزيرة. للأسف هو نوع من الخطاب المؤسف والذي يعبر بوضوح عن فشل السلطة وعدم إحترامها لمواطنيها بمحاولة التبريرات للإستغضاب حقيقي تم لهذا الشعب السوداني ليس فقط منذ أن انفصل جنوب السودان والفشل الإقتصادي الكبير والدعاوى بأن هناك حصار عليهم من أمريكا، وبعد رفع الحصار بشرونا بأن كل الأمور ستنجلي، هذا العام ظل عام الإنهيار الكامل يا سيدي، تهاوى الجنيه السوداني بصورة غير مسبوقة أمام العملات الصعبة خاصةً الدولار، ولا يوجد أى افق لحل إقتصادي لأنه الأمر اشتبك سياسياً بصورة لا يمكن معها إلا معالجات أساسية وجذرية لهذا المرض الذي استفحل من قبل نظام فشل في أن يحافظ على أرض البلاد، فشل في أن يحافظ على كرامة العباد، وفشل في أن يوفر لهم معايشهم وأمنهم. بالتالي هذا عدم انعدام الرؤية يجعلهم يتحدثوا عن مندسين، وأن تم تدريبهم في إسرائيل، كل هذه الدعاوى الإستفزازية للشعب السوداني كأنما الشعب السوداني لا وعى له، ولا معاناة له، ظل الشعب السوداني الآن لعشرات الأيام يقف في الصفوف ليحصل على ماله ما لا يستطيع أن يشتري به شئ، ليقيف في الصفوف ليشتري الخبز، ليشتري الوقود. وبالتالي محاولة الحديث بهذه الصورة  الفجة الطفولية الساذجة مسألة فيها إستفزاز وتعكس بوضوح أن النظام لا يريد حلاً إنما يدفع الناس وإستغضابهم في هذا المداد، يتحدثوا عن تخريب يا سيدي والتخريب…

الأستاذ جمال:- (مقاطعاً) اسمحي لي اتحول للسيد عباس، سيد عباس لنعود مرةٍ اخرى لتصريحات الرئيس البشير، تحدث عن حرب تستهدف السودان كما قال، من يشن هذه الحرب في نظرك؟ ولماذا؟

الأستاذ عبد السخي:- هذه الحرب تشن على السودان منذ قدوم الإنقاذ في العام 89 وهى ترفع الشعارات للتحرر والانعتاق من الإمبريالية الدولية وتعمل على تفجير طاقات السودان وتعمل على بناء نظام حكم يقوم على معتقدات الشعب السوداني وموروثاته خاصة موروثاته الإسلامية. وهذا الأمر معروف نحن الآن نتعرض إلى حصار أمريكي جائر ونتعرض إلى قرارات دولية ظلت تضع السودان في قائمة الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، ونُمنع حتى من أبسط حقوقنا في رفع الديون، في دعم الإنتخابات، في دعم برنامج الصحة وغيرها من البرنامج. الإستهداف معروف على السودان ولا ينكره إلا مكابر، وتقف على رأسه الولايات المتحدة وربائبها في المنطقة. هذا أمر معلوم ومعروف للجميع. رغم ذلك ظل السودان يتقدم خطوات كبيرة جداً في بناء هيكل إقتصادي قوي وفي بناء نظام سياسي مقبول للجميع. والآن نحن دعينا إلى حوار وطني جامع تنادت له كل القوى السياسية، والآن يحكم السودان حكومة وفاق وطني يشترك فيها أكثر من 135 حزب وحركة مسلحة، ديل جميعاً يعملون في برنامج وطني متفق عليه لبناء الأمة السودانية. وحتى تحدثنا مع الطرف الآخر نحن نمد حبال التواصل والحوار معهم من أجل أن نتحاور في الشأن السوداني، ليس فقط في الجانب الإقتصادي ولكن في كل الجوانب وهذا الأمر يمضي وأنا اعتقد لو هنالك مطالبة لتغيير النظام يتبغي أن تكون إما بطُرق سلمية أو تكون عبر الإنتخابات لكن أى وسائل اخرى تنزلق بالسودان نحو العنف هذه مرفوضة ونحن في المؤتمر الوطني وفي حكومة الوفاق لن نقبل بمثل هذا العبث.

الأستاذ جمال: طيب إذا كنت تقبل في هذا، ولكن أنت حين يقول الرئيس البشير مندسون، من تقصد بهؤلاء المندسين؟ يعني هؤلاء الذين خرجوا كلهم مندسون؟ هم خرجوا يريدون تحسين لقمة العيش، حياة، كرامة، رددوا عبارات رددت في اعقاب الربيع العربي…

الأستاذ عبد السخي:- (مقاطعاً) الرئيس البشير يا أخي الكريم، الرئيس البشير كان حديثه واضح، الذين خرجوا هم أبناء الشعب السوداني، خرجوا سلمياً من القطاعات المهنية ومن كل مدن السودان للمطالبة بتحسين الأوضاع الإقتصادية، الذين اندسوا وسط هؤلاء المتظاهرون هم فئات معروفة تحدث عنها الأخ مدير جهاز الأمن، مجموعات تم تدريبها في إسرائيل تنتمي للحركات المسلحة، تحديداً حركة عبد الواحد نور ومجموعات يسارية اخرى، هى التي الآن تحرف هؤلاء المتظاهرين لحرق مباني ومقررات الحكومة وممتلكات المواطنين وتعمل على تعطيل الحياة، وثم من بعد ترفع شعارات لأرحل. كيف يرحل الرئيس وهو رئيس منتخب بالعنف وحرق الممتلكات، هذه فوضة والبشير عندما تحدث، تحدث عن هؤلاء الذين يريدون أن ينحرجوا بالمظاهرات من سلميتها وهم معلومون الآن ويجري التعامل معهم…

الأستاذ جمال:- تقصدون سيد عبد السخي تقصديون يعني توظيف سياسي. اسمح لي اتحول للسيدة مريم. سيدة مريم كما أشار ضيفنا قبل قليل مطالبة بالتنحي، ما جدوى محاولة تقديم مذكرة للقصر الئاسي تطالب الرئيس البشير بالتنحي والكل يعلم بأنه يحظى عملياً بدعم الجيش والمؤسسات الأمنية في الدولة؟

د. مريم المنصورة:- نعم، هو في الحقيقة التزام للمجموعات المهنية دعت له منذ فترة، وكان في اطار الأزمة والضائقة المعيشية، ومطالبته كانت قائمة لرفع الاجور، ولكن مع الطريقة التي تم بها التعامل مع الاحتجاجات السلمية أولاً، الطريقة التي قام بها المؤتمر الوطني بإفراغ محتواه، محتوى الحوار الوطني التي أشار إليه السيد عبد السخي، هذا حوار شارك فيه مجموعات من الأحزاب لا أتحدث عن مرجعياتها ولكن كل ما خرجوا به تم إفراغه، وايضاً المسألة الثانية المهمة جداً ما تم في اطار التمديد للرئيس عمر البشير لفترة اخرى بتغيير للدستور بصورة استعمل فيها الحزب الحاكم اغلبيته المكانيكية كما فرض ايضاً قانون للإنتخابات. بالتالي الطريقة التي تعامل بها الحزب الحاكم سدت الأفق أمام أى تغيير قائم على الوسائل التي، عبر الحوار. وبالتالي مع شكل المعاناة في المعيشة، هذا فجر هذه الأشياء. التعامل تم ايضاً بصورة عنيفة جداً جداً ما فيها حديث عن مندسين فقط إنما تجريم كامل. اليوم هذه الدعوة المعلومة، ومن جهات معلومة، وذات مرجعيات معلومة، تم اغلاق كل الطُرق كما جاء في تقريركم وقد تم التعامل معها بوحشية كبيرة.

الأستاذ جمال:- (مقاطعاً) ولكنك لم تجيبيني على السؤال، ما جدوى تقديم مذكرة للقصر الرئاسي تطالب الرئيس بالتنحي؟

د. مريم المنصورة:- صحيح. صحيح معك هذا كان شكل سياسي في الالتزام بتحميل النظام مسؤليته، ولكن كما تفضلت، كما أنا أوافقك الرأى، النظام لا يتعامل بمسئولية مع الشأن السوداني وبالتالي يتعامل بهذا القمع وبهذا التخوين لكل مطالبة برحيله مع فشله الكامل. يتحدث السيد المتحدث بإسم المؤتمر الوطني عن محاربة المجتمع الدولي لهم، هم يتعاملوا معنا كأننا عندنا ذاكرة سمكية، هم ظلوا يبشرون طيلة هذا العام كيف أنهم أصلحوا علاقاتهم مع أمريكا، وأصلحوا علاقاتهم مع الدول الأوروبية وغيرها، بالتالي هذا يعكس بوضوح أن النظام يعتمد على الدعاية وليس لديه أُفق أو رؤية للحل ويعتمد لنوع من تغييب الوعى. للأسف هذا النهج الذي استمر طيلة العقود الثلاثة الماضية وصل إلى نهاياته بفشل اقتصادي كامل وبفشل سياسي كامل..

الأستاذ جمال:- ولكن ضيفنا يا السيدة مريم قال بأنه يتم استغلال هذه الاحتجاجات لتوظيفها سياسياً.

د. مريم المنصورة:- غير صحيح يا سيدي هذه الاحتجاجات بدأت أولاً بصورة تلقائية من الشعب والآن تعمل القوى السياسية بصورة حادبة وجادة، لأنه الأُفق الذي تعرضه الجهات الحاكمة أُفق مسدود، وطريقة التجريم، وطريقة القمع والسحل، وبينما هو معلوم بأن كل التخريب الذي تم، تم بصورة تعبر عن غضب الشعب من هذا الحزب الحاكم، صابت الحرائق وغيرها منسوبيهم ودورهم بصورة مباشرة مما يعكس غضب الشعب من طريقتهم في الحكم، طريقتهم في التعامل مع الشعب السوداني. ولو كان منهم هناك شخص راشد لرئى في هذا الأمر فرصة في إنهم يتواضعوا لهذا الشعب السوداني ويجلسوا إليه ويعترفوا بوضوح أنهم عجزوا وفشلوا عن أن يديروا الشعب السوداني ويحافظوا على ممتلكاته ويحافظوا على مقدراته وكما فشلوا في أنهم يحافظوا على اراضيه. هذا لو هناك رُشد، لهذا هو الإعتراف الممكن وفي حال ذلك قد يستطيع الشعب السوداني أن يجلس معهم كما تم في السابق في عهود سابقة كما حدث في عهد عبود حصل تسليم وتسلم ممكن هناك يكون مخرج آمن.

الأستاذ جمال:- (مقاطعاً) طيب السيد عبد السخي اسمحي لي اتحول للسيد عبد السخي. سيد عبد السخي المتظاهرون أو المحتجون يحتجوا يتظاهروا بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، السودان هو بلد الذهب، بلد الماء، لماذا يجوع السودان؟ كان هذا في الواقع عنوان في احدى الصحف السودانية. ألا ترى بأن هذا السؤال وجيه؟ وهل من رد مقنع عليه؟

الأستاذ عبد السخي:- أن اؤكد إنه السودان لديه بنية اقتصادية قوية رغم الحصار الجائر المفروض عليه، السودان الآن ممنوع من التمويل الدولي سواً كان من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، السودان حتى ممنوع من إنه يستثمر أمواله خارج السودان، هنالك بنوك اتعاملت في التحويلات المالية مع السودان تعرضت لعقوبات وهذا كان أمر منشور للرأى العام، ما يتعرض له السودان لو تعرضت له أى نظام على البسيطة لتناشت هذه الدولة. لكن رغم هذه الظروف السودان يحقق نمو اقتصادي سنوي، السودان الآن سابع أكبر اقتصاد في أفريقيا. والسودان الآن يمر بظروف سوف نتجاوزها في خلال أيام قليلة قادمة وبدت الآن من اليوم هذه التحسينات تظهر في الواقع الاقتصادي، ولدينا رؤية واضحة للخروج من هذه الأزمة وبناء اقتصاد قوي وأنا بعتقد إنه المطلوب إنه نحنا نتحلى بالصبر وأن نعبر سلمياً، وإنه الذي يريد تغيير النظام أو الذي يريد أن يفرض واقع سياسي ينبغي أن يكون هذا سلمياً وعبر صناديق الاقتراع عبر البرنامج برنامج الحوار الوطني والحوار السياسي لكن لا مجال لأى تغيير عنيف، نحن دولة تتعدد فيها الثقافات، تتعدد فيها الاعراق، دولة لا زالت تعاني كثير من المشكلات ينبغي أن ندير شأننا بكل سلاسة وبكل هدوء بعيداً عن العنف. وأنا يعني استغرب إنه المتحدث يتحدث أن التخريب بسبب الغضب تجاه المؤتمر الوطني، ليس، ما تم من تدمير الآن من هذه التظاهرات من المندسين وسط المتظاهرين سلمياً لم يكن فقط مقررات المؤتمر الوطني تم تدمير للمحليات لمكاتب امانات الحكومات بالولايات، تم حرق لأموال الزكاة، وتم حرق لبعض ممتلكات المواطنين، هذا تخريب وعبث لم يغير النظام. النظام بيتغير عبر الانتخابات وعبر الحوار.

الأستاذ جمال:- طيب لو عدنا مرة اخرى للسيدة مريم.. اسمح لي.. لو عدنا يا السيدة مريم للاصلاحات الاقتصادية، الرئيس البشير وعد بإجراء اصلاحات اقتصادية توفر حياة كريمة للمواطنين كما قال، أكد كذلك أن حكومته ماضية في مشاريع تنموية، هل تعتقدين أن هذا يكفي لتهدئة الأحوال، أحوال الغاضبين في السودان؟ لتدهور الأمور في هذا البلد وتكرار تجارب مأساوية حدثت في دول اخرى.

د. مريم المنصورة:- نعم سيدي أنت يا أستاذ جمال نفسك تعلم مثلي أن هذا كلام مستهلك، وأن هناك مقابلات جرت في قناة الجزيرة في زمن سابق، بذات الأسئلة، وبذات المواقف، وتم إجابات مثل هذه الإجابات الإنشائية الفيها وعود، كان في زمنٍ ما رأس الدولة له كلمته قد تُصدق، ولكن من كثرة تكرارها، كثرة تكرار الوعود الغير موفاة، كثرة الالتزامات لعدم التجديد لنفسه مرة اخرى غير موفاة، أصبح حديث النظام وحديث منسوبي النظام أشبه بنوع من عدم احترام للشعب السوداني. والآن الشعب السوداني عانة ما يكفي في محاولة توفير حماية لرئيس ملاحق جنائياً. بالتالي إن كان من باقي لهم من عمل وطني أن يعترفوا بهذا الأمر ويسلموا الأمر للشعب السوداني. نعم نخشى جداً للسودان وعلى السودان من مصير عنيف لأن هناك استغضاب شديد جداً، ومعاناة كبيرة جداً، وانسداد، النظام الحاكم لا يرى سوى مصلحة نفسه ومنسوبيه. بالتالي نحن الآن نتحدث عن بنية تحتية انهارت تماماً، في البنية التحتية الزراعية، البنبة التحتية الصناعية، البنية التحتية حتى التجارية منها، والنظام المصرفي تم تحطيمه بصورة غير مسبقة في هذا العام بواسطة سياسات نقدية وسياسات اقتصادية خطلة وخطرة اورثت السودان وضع اقتصادي خطير جداً لا ينفع معه. أستاذ جمال اردت أن أقول هذه الكلمة سمعنا مؤخراً أنه السيد الأمير، أمير دولة قطر أعلن أنه يريد دعم السودان، نشكر له هذا التوجه، ولكن إن دعم، كان من دعم يريد توفيره لهذا النظام فهو نظام محاسب ومغاضب ومحارب لشعبه، له أن يبذل له النُصح بأن يترك شعبه وشأنه، وإن أراد كمان أن يجعل له ملاذاً آمناً لديه، بيكون كمان أحسن للشعب السوداني، وبتكون كرامة منه للشعب السوداني.

الأستاذ جمال:- شكراً لك الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي.

د. مريم المنصورة:- شكراً.

الأستاذ جمال:- شكراً للأستاذ عبد السخي عباس القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم.