د. مريم الصادق: رفع العقوبات لن يحل مشاكل البلاد من دون وجود استقرار

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والدبلوماسية والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

 

في إفطار حزب منبر السلام العادل السنوي الذي حضرته نائبة رئيس حزب الأمة القومي الحبيبة د . مريم المنصورة الصادق المهدي وعدد من ممثلي القوى السياسية الأُخرى ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية أمس الأول، أشارت نائبة رئيس حزب الأمة القومي الحبيبة د. مريم الصادق المهدي إلى أن مكوّنات المجتمع السوداني لا تزال في حاجة إلى السلام بينها، وقالت: “الحرب دمرت البلاد، وعملت على تمزيق أبنائه إلى مجموعات، منهم من يحمل السلاح بحثاً عن الحقوق والعدالة مثل الحركة الشعبية، والحركات الدارفورية” موضحة أن الاتهام والاتهام المضاد بين القوى السياسية لم يؤدِ إلا لانفصال مثل إنفصال جنوب السودان.

وأوضحت الدكتورة مريم الصادق أن الحوار يمثل الطريق الأفضل لحل مشكلات البلاد، بيد أنها أشارت إلى أن “حوار الوثبة” لم يؤدِ إلى سلام في السودان، مشددة على عدم التعويل على العناصر الخارجية مثل الولايات المتحدة الأمريكية في رفع العقوبات عن البلاد من دون وجود استقرار وقالت: ” إن فعلت بعد أيام فهو أمر لن يغير شيئاً، لأن جميع المؤشرات توضح أنه ليس هناك سلام بدارفور والمنطقتين”.

ولفتت مريم إلى أن المستفيد الأول والأخير من تطورات الأوضاع، وتأجيج الصراعات في بلدان الشرق الأوسط، وبين دول الخليج العربي، هي دولة الكيان الصهيوني، وأصحاب الفكر المتطرف، وتجار السلاح، إذ يتوجب تفويت الفرصة على هؤلاء في استثمار مناخ الخلافات لصالحهم.

دعوة للتسامح

فيما دعت نائبة رئيس حزب الأمة القومي الحبيبة د. مريم الصادق المهدي لاغتنام شهر رمضان في بث روح التسامح، وقالت ما زلنا نحتاج إلى سلام بيننا، مضيفة إخوتنا في الحركة الشعبية قطاع الشمال والعدل والمساواة ما يزالون يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم وما يريدون لتحقيق ما يصبون لوطنهم، وقالت مسألة الاتهام والاتهام المضاد لم توصلنا إلا إلى انفصال جزء عزيزمن بلدنا ولهذا يجب أن يكون لدينا صوت ومشاركة في حكم بلدنا، وطالما أن الناس مجمعون على أن السبيل إلى ذلك يكون عبر الحوار فعلينا أن نستغل تلك السانحة، وأردفت بالقول: حوار في الداخل حوار الوثبة لكنه لم يشمل الجميع ولم يؤدِ إلى سلام في السودان ولم يؤدِ إلى الإنتاج المطلوب في السودان، وقالت لا يمكن أن نعول على رفع عقوبات من جهة خارجية وأن تكون هي مدخل للاستقرار في السودان، وقالت حتى وإن رفعت العقوبات فهذا لن يغير شيئاً ولا يوجد ما يستثمر الآن في السودان من شدة الحروب، وأضافت نحتاج إلى وقفة حقيقية مع النفس وأن نعترف بأننا محتاجون لبعضنا البعض ومحتاجون لحوار حقيقي وبأسس حقيقية يؤدي إلى أن نتصالح في كيف نحكم السودان وضرورة التوافق على من يحكمه، وبالتالي نمضي للأمام ولا نغمط للذين شاركوا في حوار الوثبة حقهم وبالمقابل لا يغمطون للآخرين وجودهم وصوتهم وحقهم في بلدهم، وشددت على ضرورة الالتزام بما جاء في خارطة الطريق.