خلال زيارتها الأولى لجزر القمر: غزالي عثمان يستقبل وزيرة خارجية السودان في القصر الجمهوري ببيت السلام

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان مع رئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثمان

 

 

قامت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي بزيارة سريعة إلى العاصمة موروني، يوم الجمعة 19 مارس الجاري، استغرقت 24 ساعة، التقت من خلالها بنظيرها القمري ظهير ذو الكمال قبل أن يستقبلها رئيس الجمهورية غزالي عثمان في القصر الجمهوري ببيت السلام.

ونقلت الوزيرة السودانية تحيات رئيس مجلس السيادة السودانية ورسالة خطية من الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني إلى الرئيس غزالي عثمان بصفته نائب رئيس مؤتمر الاتحاد الأفريقي الذي “يمثل دول شرق إفريقيا في مجلس الاتحاد الأفريقي” حول أهمية التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث “السودان ومصر وأثيوبيا” بشأن سد النهضة، وضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دورا كبيرا في حث أثيوبيا على وقف أي اجراءات أحادية الجانب في ملء بحيرة سد النهضة

وعقب اللقاء بين رئيس الجمهورية والوفد السوداني وبحضور وزير الشؤون الخارجية القمري ظهير ذو الكمال، أشارت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي أمام وسائل الإعلام إلى متانة العلاقات الثنائية بين جزر القمر والسودان بالنظر إلى عضوية الدولتين في الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية. وأوضحت رئيسة الدبلوماسية السودانية قائلة “جئت أنقل إلى الرئيس غزالي تحيات رئيس مجلس السيادة، ورسالة خطية من رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك حول آلية الرباعية وأهمية التوصل إلى اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة”

وأضافت الوزيرة مريم الصادق أن السودان يعول على الاتحاد الأفريقي “لحث إثيوبيا على وقف كل الإجراءات الأحادية الجانب بشأن ملء بحيرة السد”. وأضافت بأن الخرطوم منفتحة على إجراء محادثات ودية بين الجانبين تضمن الحقوق وتصون علاقات حسن الجوار، أما الحلول الأحادية فهي غير مقبولة. وقالت وزيرة خارجية السودان “نسعى إلى إبرام اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف المعنية برعاية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية”. وتطالب القيادة السودانية من رئاسة الاتحاد الأفريقي التدخل قبل حلول شهر يوليو القادم الموعد الذي اتخذته أثيوبيا لنفسها  للملء الثاني للسد

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية القمري ظهير ذو الكمال على العلاقات الثنائية المميزة بين الدولتين، وما يتمتع به السودان من تقدير من جانب جزر القمر، مؤكدا على تقديم جزر القمر دعمها السياسي للسودان في جميع المحافل الأفريقية أو العربية أو الدولية، مشيرا إلى أنهم سيدرسون المبادرة السودانية حول الآلية الرباعية وسيجرون اتصالات واسعة في الاتحاد الافريقي لإعمال الحكمة الأفريقية في الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة. وقال الوزير ذو الكمال “بأن العلاقات بين البلدين تعود إلى ما قبل الاستقلال”، منوها بأن الوفد السوداني “هنأ الرئيس غزالي” على انتخابه لمنصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الافريقي

وقال “لقد جاء الوفد السوداني للسعي في الحصول على دعم جزر القمر حول أزمة سد النهضة ومطالبة الرئيس غزالي للموافقة على إحالة ملف سد النهضة إلى الاتحاد الافريقي وتوعية دول القارة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة قبل شهر يوليو من العام الجاري 2021”. وصرح الدبلوماسي القمري بأن السودان يريد من الرئيس غزالي أن يحمل أيضا “الصراع الحدودي بين السودان وأثيوبيا، إلى الاتحاد الافريقي على أمل إيجاد حل ودي بين الجارتين”. وأكد ذو الكمال بأن هذا من بين أدوار رئيس الجمهورية القيام بلعب دور الوسيط بين البدان المتنازعة في القارة وذلك بصفته النائب الثاني لرئيس الاتحاد الافريقي

والجدير بالإشارة إلى أن زيارة وزيرة خارجية السودان إلى العاصمة موروني تأتي كأول محطة لها في جولة أفريقية تهدف إلى شرح موقف السودان من ملف سد النهضة وتعزيز العلاقات الثنائية بين السودان والدول الأفريقية وإبراز دور السودان في القارة السمراء في ظل القيادة السودانية الجديدة.