خطاب د. مريم المنصورة الصادق المهدي الذي سلمته لمكتب العلاقات العامة لجهاز الأمن الوطني بحي المطار

الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

 

 

الخطاب الذي سلمته مساء الامس الساعة 9:30 مساءا لمكتب العلاقات العامة لجهاز الأمن الوطني بحي المطار:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

10\10\2017

 

إلى السيد مدير جهاز الأمن الوطني والمسئولين بالجهاز

بعد التحية وبعد،

الموضوع:- طلب معرفة منعي من السفر

– الإبلاغ بسوء أدب وتعامل فرد الأمن في المطار

اتقدم انا المواطنة مريم المنصورة الصادق الصديق المهدي؛ نائبة رئيس حزب الأمة القومي بالطلب لكم للمرة الثالثة خلال هذا العام لمعرفة سبب منعي من السفر. مع العلم ان منعي خلال السبع سنوات الأخيرة حدث أكثر من (10) عشر مرات. وفي كل المرات الأربع الأخيرة ظللت اطلب من مسئولي الجهاز على رأسهم المدير، كتابة، معرفة سبب منعي من السفر دون إجابة. ولعله من المعلوم لديكم ما يشكله الأمر من انتهاك للدستور والحريات الأساسية وحقي كمواطنة لم تنتهك القانون. إذ تم المنع كل مرة دون اعلامي بالأسباب مع استمرار سؤالي لأفراد الأمن الذين كانوا يقومون بمنعي من السفر ومصادرة جوازي لمعرفة سبب المنع.

بالأمس الاثنين 9/10/2017 وانا في طريقي للسفر للقاهرة ثم باريس وبعدها لندن والعودة في 21/10/2017، وبعد أن أجريت إجراءات صعود الطائرة، وفي محطة جهاز الأمن بالمطار، تم سحب بطاقة الصعود وإعلامي بصورة غير استفزازية بأنني ممنوعة من السفر. وعند سؤالي عن الأسباب -كالعادة- كانت الاجابة أنه لا سبب معلوم لديهم وانهم ينفذون التعليمات التي تصدر إليهم من الجهات العليا. ولم يصادروا جواز سفري كالعادة.

فقمت بأخذ حقيبتي التي كانت قد شحنت. وقمت بعمل حجز جديد السفر للقاهرة للحاق بطائرة باريس المزمع قيامها صباح الغد من القاهرة لباريس. وهذه المرة – اي مساء اليوم- وبعد أن أكملت إجراءات صعود الطائرة؛ مررت بمحطة جهاز الأمن بالمطار، فتم سحب كل الاوراق وإرجاع الجواز من فرد حسيته قائد الدورية (الساعة 18:30). وقال لي تفضلي بالرجوع فطلبت أن يحضر معي لاخطار الخطوط المصرية لاعلامهم بقرارهم منعي من السفر. وفي الأثناء سألته -كالعادة- عن سبب منعي من السفر، فأجاب بكل صلف وقلة أدب وعدم مهنية:(ساي.. لله كدا.. نحن اصلو الما بيعجبنا شكله بنرجعه).

لن اعلق كثيرا عن مثل هكذا استهتار بالقيم والأخلاق فليس هذا شأني، إنما يهمني ألا يتجاوز حدود الأدب رجل تدثر بدثار الوظيفة العامة وتسمى باسم واحدة من مؤسسات الدولة -او هكذا المفترض- وطيلة حياتي لم أجد هكذا معاملة حتى ممن يجوبون الشوارع. ولا اقبل ولن أسكت عن هكذا تجاوز في الأدب وعدم الاحترام.

وقبل أن أقوم بأي إجراء رأيت اخطاركم كمسئولين عنه، علها لم تكن ما قام بها من قلة الادب نتيجة تعليمات صدرت له، وقد تكون تصرف يخصه.

كما أعلمكم أنني سأقوم بفتح بلاغ دستوري (دعوى دستورية) علي جهازكم الذي ظل يتغول على حقي الدستوري، ويمنعني من حقي الدستوري بحرية التنقل دون امر قضائي او مخول قانوني.

وعلى الباغي تدور الدوائر.