حوار نائب رئيس حزب الأمة

الحبيب اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي
الحبيب اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي

15 يوليو 2014

الحوار الذى قبلنا به أصبح فى خبر كان وما يدور الآن حوار طرشان

 لا حوار ما لم تتم الاستجابة لهذه المتطلبات والمؤتمر الوطني غير جاد

 سارة نقد الله نالت ثقة الحزب ومريم الصادق الشخص المناسب في المكان

 صقور المؤتمر الوطنى أوقفوا عجلة الحوار للحفاظ على كراسيهم فى السلطة

لن نخوض الانتخابات ومن أين للمؤتمر الوطني (700) مليون دولار لخوض الانتخابات؟

 مقدمة

 نفى نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء (9) فضل الله برمة ناصر وجود جهود من جانب المؤتمر الوطني لإلحاق حزبه بركب الحوار الوطني مشدداً بأن لا حوار ما لم يستجب المؤتمر الوطني لمستحقات الحوار، واتهم المؤتمر الوطني بوقف عجلة الحوار لافتاً إلى وجود صقور داخل المؤتمر الوطني ترفض الحوار في سبيل المحافظة على الكراسي .

 وكشف «لأخبار اليوم» في الحوار الذى أجري معه عن اللقاء الحاشد الذي سيقام اليوم السابع عشر من شهر رمضان والذي يخاطبه رئيس حزب الأمة القومي. وأشار إلى أن الإمام الصادق سيقدم رؤية الحزب عما يحدث في السودان والعالم العربي والإسلامي .

وأضاف بأن الحوار الذي كانوا يقودونه قبل اعتقال الصادق المهدي أصبح في خبر كان .

 للمزيد من المعلومات تابعوا التفاصيل في الحوار التالي :

حوار : ايمان ادم

 أوضاع استثنائية

{ اللقاء الحاشد الذي يقام اليوم بميدان الخليفة والذي سيخاطبه الإمام الصادق ما هي أبرز الجوانب التي سيركز عليها الإمام؟

{ اللقاء هو دارج يقام من كل عام احتفالاً بغزوة بدر الكبرى فهي مناسبة دينية ووطنية وسيخاطب الإمام كل الأمة السودانية والعربية خاصة وأن الإقليم يمر بمراحل حرجة والسودان كذلك يمر بظروف استثنائية وأيضاً العالم الإسلامي فكل هذه المواضيع تستدعي توضيح رأينا فيما يجرى بالداخل والوطن العربي والإسلامي ونسأل الله أن يكون في هذا الشهر الكريم استجابة دعائنا بإعادة الأمن والاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي .

 كيان واحد

{ الجهة المنظمة له الحزب أم الأنصار؟

 { الحزب والأنصار كيان واحد فالحزب يتعلق بالجانب السياسي والكيان يتعلق بالشأن الديني وما يجرى في الوقت الراهن له جوانب سياسية ودينية .

وكما ذكرت بأن خطاب الإمام سيتناول ما يجرى في كل العالم العربي الذي يحترق الآن فما سيتحدث عنه الإمام يهمنا بالدرجة الأولى ومعروف بأننا في السودان نعانى أزمات أمنية حقيقية ونعانى أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية حقيقية والحروب 50% من أراضي السودان تعانى الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان أي تسع ولايات أي (50%) وأغلبها صراعات قبلية صراع بين المعاليا والحمر وبالأمس يتجدد الصراع بين المعاليا والرزيقات فالوضع في السودان مزرٍ ومؤسف الأمن متردٍّ الاقتصاد منهار الخدمات ضعيفة ومعاناة المواطن في لقمة العيش وماء الشرب فالوضع مزرٍ للغاية .

 درجة التعقيد

 { في رأيك ما المخرج إذن؟

 سلفاً تحدثنا في حزب الأمة وقلنا إن الأزمة السودانية وصلت من التعقيد إلى درجة أنها أصبحت أكبر من أن يحلها أي حزب والحل يكمن في جمع الصف الوطني وتوحيد كلمة كل أبناء السودان ولذلك جاء الحوار لأن الأزمة السودانية أصبحت أكبر من حجم أي حزب لا يستطيع المؤتمر الوطني أن يحلها أو حزب الأمة منفرداً فالمسألة تحتاج إلينا جميعاً ليس كأحزاب فقط بل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والطلاب والمرأة في الداخل والخارج وحملة السلاح لابد أن نستشعر مسؤوليتنا بأن بلدنا في خطر والحل في أيدينا فتعالوا إلى كلمة سواء؛

كيف؟ بالتحاور لكى نجنب بلدنا الدمار والخراب والحل يكمن في جمع الصف الوطني وتوحيد كلمة أبناء السودان وأن كل شخص عليه استشعار مسؤوليته ويخطو خطوات نحوها .

 مبادرة حزب الأمة

{ الحوار الذي تقصده هو الذي دعا إليه المؤتمر الوطني الآن أم حوار آخر؟

 { يضحك : الحوار الآن حوار طرشان ونحن لا نقصد قط حوار المؤتمر الوطني وأنا أريد أن أعود إليكم أن موضوع الحوار وشعار الحوار أصلاً هو مبادرة حزب الأمة فهو الذي دفع بمبادرة الحوار ونادى بميثاق الديمقراطية الجديد سنة 1913م والرئيس أطلق مبادرة يوم 27/1/2014م ونحن في حزب الأمة نعتبر أن الحوار مبدأ أساسي في حل القضايا ونعتبره قيمة أخلاقية ودينية فالحل الأفضل والأمثل أن يجلس الناس للحوار ولذلك نحن نادينا في ميثاق النظام الجديد بأن الخيار الأفضل للسودان للخروج من هذه المحنة هو أن نلجأ إلى تجربة جنوب إفريقيا ؛الجلوس حول طاولة المفاوضات وحل هذه القضايا عن طريق الحوار وبالمسائل السلمية. ونحن رفضنا السلاح لأنه سوف يدخلنا في تجارب إلى الآن موجودة في العالم العربي فنحن الذين رفعنا شعار الحل السلمي ونحن بادرنا بالحوار وعندما أتى رئيس الجمهورية يوم 27/1 الوثبة الأولى رحبنا بها لأنها فكرة الحزب ورؤيته ولكن منذ أن رحبنا بها وقابلنا الرئيس كان موقفنا واضحاً بأن هذا الحوار لديه متطلبات واستحقاقات يجب أن تستوفى وذكرناها وقلنا لهم إن الثقة الآن لدى القوى السياسية مفقودة ولابد من إعادة الثقة بين أبناء الوطن. ونحن طرحنا موضوع آلية الحوار لأنه لا بد لكي يكون الحوار جاداً الاستجابة لشروطه ومتطلباته لا بد أن يكون هناك ملتقىً تحضيري ليحضر لملتقى عام ويحدد مكان وزمان وعدد المشتركين ويحدد أجندة الملتقى الشامل حتى يشارك كل أبناء الوطن للوصول لحلول ترضى الجميع وتخرج البلد مما فيه إلى بر الأمان .

 خبر كان

{ موقفكم الآن من الحوار؟

{ الحوار الذي كنا نخوضه قبل اعتقال السيد الإمام الصادق المهدي أصبح بالنسبة لنا في خبر كان لحدوث مستجدات جعلتنا نعمل (كما كنت) نقيّم هل ما كنا نسير فيه هل فعلاً يخرج البلد؟ وإيجاد حلول لمشاكلها وهو الهدف منه ولكن ظهر لنا جلياً من المسيرة التي كنا نسير فيها أن الآخرين غير جادين فيها والآن نقول يجب مراجعة كل مستحقات الحوار مراجعة جديدة في ثلاثة مجالات أساسية أولاً يجب أن يكون الحوار شاملاً لا يستثني أحداً ثانياً أن يكون الحوار مربوطاً بعملية السلام لأننا إذا حاورنا والحرب والقتال مستمران فبهذا لا نكون قد فعلنا شيئاً، فإذا أردنا الدخول في حوار فيجب إيقاف الحرب حتى لا نكرر تجربة نيفاشا. أولاً الاستحقاقات تتضمن وقف إطلاق النار ثم يجب أن ندفع جميعاً نحو الحل السلمي ثالثاً إطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق المعتقلين السياسيين أي مجال الحريات وحقوق الإنسان فهذه المجالات الثلاثة إذا حدثت والمؤتمر الوطني لبى هذه المتطلبات بالتالي سوف نقول بأن هذا حوار جاد وسوف نذهب إليه لكن دون تلبية هذه المطالب في الثلاثة مجالات التي ذكرت لا حوار .

 لن نحاور

{ أنتم الآن عدتم للنقطة الأولى التي تمسكت بها القوى المعارضة؟

 { نحن الذين أوقفنا الحوار وجاءت إلينا القوى المعارضة وشاركتنا نحن الذين أوقفنا الحوار بعد أن تم اعتقال الإمام حيث اعتقل الساعة التاسعة ونحن عقدنا مؤتمراً صحفياً الساعة العاشرة وأعلنا إيقاف الحوار والقوى السياسية جاءت مشكورة وتعاطفت معنا وقالت إنه الحق وقلنا لا حوار ما لم يتم إطلاق سراح الشخص الذي كان يدفع بالحوار .

 والآن نقول للقوى السياسية لن نحاور وهم مقتنعون وفي ظل هذا الراهن والآلية سوف تجتمع غداً بالرئيس نؤكد بأننا لن نذهب لن نشارك وأنا أؤكد أن كل القوى السياسية الحقيقية التي وافقت على الحوار لن تستمر ما لم تتم الاستجابة لمطالبها ستتراجع .

وأكرر أن مبدأ الحوار ليس هناك من يرفضه ولكن لكي ندخل في حوار مفيد ومجدٍ لا بد من الاستجابة للمطلوبات لن ندخل في أي حوار ما لم يتم الاستجابة لهذه المتطلبات .

 ما هي الجهود

 { المؤتمر الوطني يتحدث عن جهود من جانبه لإلحاقكم بركب الحوار ؟

 { ما هي الجهود التى يتحدث عنها المؤتمر الوطني؟ لم يتصل بنا المؤتمر الوطني وحتى إذا اتصل إن لم يستجيب لهذه المستحقات لا حوار والآن القوى التي سوف تقابل الرئيس سوف تطرح مطالبها استجيبت كان بها وإذا لم تتم الاستجابة لها سيعودون.

مطالب تعجيزية

 { هل تلمستم عدم جدية من قبل المؤتمر الوطني؟

{ ليس هناك جدية فمن الذي أوقف عجلة الحوار؟ أنا أقول لك نيابة عن كل القوى السياسية بأنها كانت جادة ولم تطلب شيئاً تعجيزياً فهي طالبت باستيفاء شروط الحوار وحددت ذلك فهل مطالبها تعجيزية؟ فمن الذي أوقف الحوار؟ هو المؤتمر الوطني باعتقاله للشخص الذي كان يقود مسيرة الحوار، الوطني يتراجع عن كل المرتكزات التي بادر بها رئيس الجمهورية ألم يقولوا حرية الصحافة؟ أين هي؟ فهناك تراجع كبير عن ما قاله الرئيس وأقولها لك هناك صقور داخل المؤتمر الوطني هم الذين أوقفوا الحوار وهم الذين تسببوا في إيقاف الحوار وهم معروفون ولكي لا نعمم كان هناك من داخل المؤتمر الوطني من يريدون الحوار ولكنهم قلة ويبقى السؤال لماذا يريد البعض الحوار والآخرون لا يريدون؟ الذين لا يريدون الحوار يريدون الحفاظ على كراسيهم لأن المشهد المظلم في البلد الآن المؤتمر الوطني لا يستطيع حله فإذن القضية قضية وطن إن الموقف الآن الذي عليه السودان الوطني لا يستطيع حله ، الوطني لا يستطيع حل المشكلة الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية والمشكلة السياسية أقصد بها الجسم السوداني الذي تحطم (90) حزباً فالعالم كله لا يوجد به (90) حزباً فهو دليل لتفتت وتجزؤ الناس. فالوطني لا يستطيع حل أي مشكلة من مشاكل السودان وهو سبب فيها سبب في التدهور الأمني والأزمة الاقتصادية وتمزق الجسم السوداني والتدهور الاجتماعي كل يوم نشاهد في الصحف أب يقتل ابنه ورجل يقتل زوجته فما سبب هذه الأشياء؟ ضغوطات الحياة فالوطني هو المتسبب في كل ما يجرى في السودان ولن يستطيع حل هذه القضية ولذلك قلت أن المخرج يتطلب جمع كل الناس فالمؤتمر الوطني يقدم مصالحه الشخصية فوق الوطنية فنحن نتحدث عن وطن وعن مخرج لمشكلاته والمؤتمر الوطني يتحدث عن مصالحه الشخصية وعن كراسيه وأمواله وحصصه. الشعب السوداني يموت أو يحرق لا يهمه وهو الدليل ونحن لا نقول هذا الحديث «ساكت» .

 مصالح شخصية

{ موقفكم من قانون الانتخابات الجديد؟

 { أي قانون نحن لم نشارك فيه حتى لو كما قال الزعيم الأزهري «لو كان صحن صينى ما فيهو شق» لن نشارك فيه . فما هو المبدأ في قانون الانتخابات؟ هو مشاركة كل الناس فالقانون الآن ليس أسبقية فالتصالح والتسامح بين أبناء الوطن هي الأسبقية وبعدها نقرر تعديل وتدخل في قانون الانتخابات وهي أيضاً نقطة تبين بأن المؤتمر الوطني هو الذى لا يريد الحوار والآن وضعوا القوانين الدستورية في منضدة البرلمان هذا جانب آخر وبالتالي كل ما ذكرته لك بالأدلة أن الجهة الرافضة للحوار هو المؤتمر الوطني وصقوره وليس القوى السياسية بكل أجنحتها لأن حتى الذين لم يدخلوا الحوار كلهم ليس هناك من يرفض مبدأ الحوار فقط يريدون تهيئة المناخ يأتون و يقولون بأن الرئيس أطلق الحريات وهناك قوانين مقيدة للحريات ويمكن أن تستخدم لاعتقال الناس فالموضوع هو إلغاء القوانين المقيدة للحريات أي لن نشكل لجاناً لوضع قوانين جديدة حتى لا نترك فراغاً .

القوى السياسية المعارضة مرنة لكن الذي يتعصب لهذه الأشياء هو الذى خلق كل هذه المشاكل وهو غير قادر على حلها وهو مصر على مصلحته ومصر على أن ينظر لمشاكل السودان من خلال مصالحهم الشخصية وليس المصلحة العامة للوطن .

 الانتخابات لن تحل

{ المؤتمر الوطني مصر على قيام الانتخابات في موعدها ما موقفكم؟

{ لن ندخلها فالسؤال هل ستحل الانتخابات مشاكل السودان؟ وهل سوف توقف الحرب وهل ستحل المشكلة الاقتصادية؟ وهل وهل؟ انتخابات 2010م قامت وكانت النتيجة المباشرة للانتخابات هي حرب جنوب كردفان وذلك لعدم التوافق وعدم التسامح والنتيجة كانت الحرب «النجمة أو الهجمة» وبدون شك سوف نقاطع الانتخابات وبدون شك أن الانتخابات لن تحل مشاكل السودان ومن هنا أريد أن أسأل المؤتمر الوطني من أين لك (700) مليون دولار تكلفة الانتخابات؟ وهل من الأجدر أن يتم صرفها على المساكين والشعب السوداني أم لتأتوا بها شرعية مزيفة؟ .

 إرادة الحزب

 { الوطني أكد على مواصلة الحوار حتى بعد الانتخابات؟

{ كما قلت هذا حوار «الطرشان» .

 نرحب بالخطوة

{ مبادرة الإمام أحمد المهدي في توحيد حزب الأمة ما هي المآلات وما مدى نجاحها؟

 { هي خطوة مرحب بها فالموضوع ليس موضوع حزب الأمة وحده الآن هذا التصدع أصاب كل ربوع السودان فإن كانت هنالك فئة أيضاً استشعرت مسؤوليتها وإن الوطن في خطر وأنه لابد للتوحيد فمبادرة أحمد المهدي هي مبادرة جاءت في الوقت المناسب ونرحب بها وأرجو أن تكون قدوة لكل الآخرين لأنه لا يوجد حزب سوداني لم يتصدع المؤتمر الوطني تصدع كل الأحزاب الأخرى ومن الذي فتح باب التصدع هو المؤتمر الوطني فكلنا كنا أحزاب «كويسين» وأولاد ناس وبنات ناس فمن الذى «خرّب الدنيا»

وأتوقع نجاح الخطوة فالموضوع موضوع إرادة وأعتقد بأننا في الحزب لدينا الإرادة وبدون شك مبادرة أحمد المهدي فيها الشق الاجتماعي والسياسي أولاً من الأهمية بمكان جميعاً كسودانيين نهتم بالجانب الاجتماعي وبدون شك إذا كان الجانب الاجتماعي في وئام سوف يصلح الجانب السياسي وأقول نحن لا نريد أن نستعجل بالرغم من أنها تحتاج لوقت وندعو الكل بالسعي في هذا الاتجاه لتضميد جراحاتنا وخلافاتنا ونتسامح مع بعضنا البعض سواء أكان في مستوانا الحزبي أو القبلي فالحل لقضايانا يكمن في هذا التصالح والتسامح وفي التقارب أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب فنحن مستهدفون من الخارج ويجب جمع الصف السوداني .

 حل قضايا السودان

{ هل لديكم اتصالات مع الحركات المسلحة بعد اعتقال السيد الصادق؟

 { نحن لم نقطع اتصالاتنا معهم أبداً ونحن لماذا ندعو؟ ندعو لحل قضايا السودان وهل الحل سيكون بدون حاملي السلاح وبالتالي موقفنا واضح جداً فقد اتصلنا بهم وقلنا لهم بأننا مقتنعون تماماً بأن لديكم مطالب مشروعة ونحن سنناقشها معكم ولكن يجب إيجاد وسيلة لتحقيقها لأن هذا سوف يفتح باب للصراع والعنف والبلد لا تتحمل ودعونا نراهن مع بعض على الحل السلمي ونحن معكم في كل شيء ولكن لتأتوا وتجلسوا للحل السلمي لذلك ذكرت أن الحوار في الثلاثة مجالات لابد أن يكون مربوطاً بعمل السلام وأرى أن موقف الحركات أفضل لأنها تنادى بالحل الشامل والحكومة تطالب بحل المنطقتين وقد وافقوا على الحل السلمي والمجتمع الدولي كذلك فنحن لدينا اتصالات مع الحركات المسلحة وكان في مشروعنا للحوار الوطني وعندما اقترحنا آلية الملتقى التحضيري والملتقى الجامع للجلوس اقترحنا مجلساً أعلى للسلام مع الحوار ليكونا خطين متوازيين مع الإخوة السودانيين وأي شخص يريد الحديث عن الأمن والاستقرار كهدف أول يجب أن لا يسقط من حساباته الاتصال مع الإخوة في الحركات المسلحة فهي مشكلتنا وبدونها لن يكون هناك أمن واستقرار وهو ما نهدف إليه .

ثقة الحزب

 { هل تم تكوين الأمانة العامة للحزب بعد انتخاب سارة نقد الله أميناً عاماً؟

{ نعم تم انتخاب.

{ هل تم اختيار أعضاء الأمانة؟

 { لا سارة نقد الله تم انتخابها بالإجماع إجماع الهيئة المركزية ونالت ثقة جميع الناس وبعدها ترك للأمين العام تكوين الهيكل الإداري والتنظيمي ثم نرفعه للمكتب السياسي لإجازته وبعد ذلك ترجع لتسمية أمانتها ثم عرضها على المكتب السياسي لإجازة الأمانة فالموضوع موضوع نظام فقد تم اختيارها بثقة ولدينا لكل شيء معايير ولدينا هيكل وظيفي لكى نضع الشخص المناسب في المكان المناسب وحسب الوظيفة .

خيار صحيح

{ قرار تعيين د. مريم الصادق نائباً للرئيس ما رأيك؟

{ خيار صحيح فمن حيث اختيار الوظائف حزب الأمة ينظر للبذل والعطاء والكفاءة هذه هي المعايير .

 فأن يكون والدك سبة إذا كنت (ولد ناجح وأن والدك ناجح) هل ذلك يحرمك حقك؟ أنا أرى أن مريم وصفت بمواصفات فنحن في لوائح الحزب والدستور تحدثنا عن دراسة بأن الرئيس مؤسسة الرئاسة تتكون من نواب ومساعدي الرئيس ومستشارين وبهذا المبدأ أقررنا بأن للمرأة نسبة (25%) وقد تم زيادة النسبة إلى (30%) فنحن نطبق هذه النقطة في أي عمل حتى إذا لدينا زيادات نراعى هذه المسألة وبالتالي مؤسسة الرئاسة بها أربعة نواب من بينهم امرأة وعندما أتينا لاختيار هؤلاء الأشخاص اختارهم الرئيس في الهيكل مثلاً لدينا الوظيفة مريم للاتصالات فكانت في الاتصالات الخارجية ومسؤول الاتصالات هذا ما المواصفات التى يفترض أن تكون فيه كذا وكذا وبهذا نختار الناس بصرف النظر عن انتمائه القبلي أو الجهوي فبناءً عليه نطبق فنحن الرجال أخذنا ثلاثة أنا نائب رئيس وكذلك الفريق صديق نائب رئيس ومحمد عبدالله الدومة نائب رئيس ودستورنا يقول أن الرابع امرأة فالمرأة لها اسهامات وقد أبدعت في مجالاتها وكذلك أخذت سارة الأمانة العامة وكذلك لدينا بناتنا لديهم الكفاءة .

فالمرأة بصفة عامة في السودان فإن كانت الأحزاب أنصفتها فهذا لبذلها وعطائها لذلك الانتماء للآباء يجب أن لا يكون عائقاً في طريق الأبناء ويجب ألا يقاسوا بالآباء فهي نظرة تم تجاوزها فهل مريم امرأة كسولة؟ لا . فرضينا أو أبينا النساء في السودان يلعبن دوراً أساسياً ويجب الاعتراف به ورضينا أو أبينا المرأة صوتها في الانتخابات الأخيرة يمثل 60% وقد أخذن حقهن في التعليم فيجب على القوى السياسية أن تكون أمينة عند الممارسة والتطبيق ولا نظلمها.

أخبار اليوم