حزب الأمة القومي: الموقف المعلن من تطورات الأزمة السياسية

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الامة القومي

 

الموقف المعلن من تطورات الأزمة السياسية

 

يطيب لنا في حزب الأمة القومي مخاطبتكم في مؤتمر قوى نداء السودان الصحفي لنبين الموقف من تطورات الازمة السياسية في السودان.

1. أهدافنا المعلنة والواضحة هي السلام العادل الشامل نعمل فيه على وقف الحرب، وإطلاق سراح الاسرى والمحكومين عسكرياً، وجبر الضرر، وإعادة توطين النازحين واللاجئين، ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز. والتحول الديمقراطي الكامل نعمل فيه على إجراءات بناء الثقة والتحضير للحوار القومي الدستوري، وترتيبات حكومة انتقالية، وإعداد سياسات بديلة لسياسات النظام الفاشلة والفاسدة، والاصلاح المؤسسي والتشريعي. والعدالة الانتقالية والاجتماعية ونعمل فيها على معالجة آثار تخريب النظام وإعادة البناء وإزالة آثار الحروب، والمساواة وعدم التمييز والتكافؤ، والتوزيع العادل لخيرات الوطن، وتوفير الحاجات الضرورية للمواطن، وتمكين الشرائح الضعيفة، والتمييز الإيجابي للمرأة، وإعطاء قضايا الشباب الأولوية والتنمية والإعمار.

2. موقفنا من العملية السياسية كذلك واضح وهو التمسك بوثيقة “الموقف المشترك حول الاجتماع التحضيري والمؤتمر القومي الدستوري” التي أقرتها قوى نداء السودان في باريس نوفمبر 2015م. والتمسك بالموقف المشترك من الاجتماع التشاوري الاستراتيجي الصادر يوم 21 مارس 2016م الذي صدر عن قوى معتبرة من قوى نداء السودان والذي اكد على رفض التوقيع على وثيقة خارطة الطريق إلا بعد الاستجابة وتضمين ملاحظات وتحفظات قوى المعارضة وأهمها أن يكون الحوار شامل لكل الأطراف والقضايا. ونؤكد موقفنا بأن حوار قاعة الصداقة لن يعنينا في شيء ولن نشارك في أي مرحلة من مراحله وسوف نصدر تقريرنا الموازي حوله بعد الفراغ من دراسة مخرجاته.

3. الالتزام بالحوار الوطني السوداني كما جاء في قراري اجتماعي مجلس السلم والامن الافريقي رقمي (٤٥٦) و(٥٣٩)، وذلك لضمان مشاركة المعارضة في آليات الإعداد والتحضير للحوار على كافة المستويات لضمان سلامة العملية، ولوضع لائحة أو قانون يحكم عملية الحوار، ولوضع خارطة طريق وإطار زمني وإدارة متفق عليها، ولتحديد أجندة الحوار وقضاياه، ولشفافية عملية التمويل والمراقبة، ولوضع ضمانات التنفيذ. لإدراكنا أن عملية الحوار ليس مخرجات ونصوص وإنما آلية وعملية، والهدف منه الوصول إلى فهم مشترك لوضع حلول للازمة الوطنية، لذا فإن عملية التحضير للحوار لا تقل أهمية عن الحوار نفسه هذا ما حدث في اليمن وتونس وجنوب أفريقيا وغيرها.

4. هذا العام شهد تزايد عمليات القصف والتقتيل واستهداف المدنيين في جبال النوبة والنيل الازرق وجبل مرة وبقية مناطق دارفور، وراس النظام يتوعد ويوجه مليشياته بمزيد من الحسم والقتل والعنف، في الوقت الذي تضاعفت فيه أعداد النازحين واللاجئين والضحايا، إننا ندين هذا التصعيد الخطير والتغول على أمن البلاد ونعلن وقوفنا معاً ضد الحرب والحلول العسكرية التي لا تنهي الصراع وتعبث بالوحدة الوطنية.

5. على الرغم من الوضع المأزوم في دارفور يصر النظام على تنفيذ مشروعه التقسيمي في دارفور من خلال استفتاء دارفور، وقد تبين للقاصي والداني عمليات الغش والتزوير والتلاعب في عملية التسجيل، والتي قاطعها اهل دارفور منذ بداياتها، إننا نرفض هذا الإجراء المعيب وطنيا وإجرائيا المسمى زورا وبهتانا بالاستفتاء الإداري ونعلن رفضنا لكل ما يتمخض عنه.

6. الأزمة المعيشية الطاحنة تدخل مرحلة كارثية وقد حذرنا منها، وان كل الشواهد تؤكد الفجوة الكبيرة في إنتاج الحبوب هذا الموسم على الرغم من زيارات المسئولين الدعائية لبعض أماكن الحصاد في محاولة لتغطية ضوء الشمس بالكف، والمجاعة قادمة، وغلاء أسعار السلع الضرورية وتحريرها بصورة تؤكد عجز النظام عن توفير النقد الأجنبي، وزيادة الجبايات ثلاثة أضعاف على الخدمات مع تدهورها.

7. النظام مستمر في نهجه الاستبدادي والتسلطي على الحريات العامة من منع السياسيين والصحفيين والناشطين من السفر كما حدث للأستاذ الصحفي فيصل محمد صالح والمهندس صديق يوسف والدكتور معاوية شداد والاستاذة سوسن الشوية، ومصادرة الصحف كما حدث لصحيفة الايام والمستقلة، وعزمه لوضع قانون قمعي يقنن انتهاك الحق في الحصول على المعلومة والتعامل مع الوسائط الرقمية، وما زالت المحاكمة العبثية للأحباب عماد وعروة الصادق مستمرة، مع استمرار الاعتقالات والمحاكمات والملاحقات والعنف في الجامعات من بلطجية النظام، والتعامل بقسوة مع الاحتجاجات المطلبية للأطباء والمعلمين والمحامين والمزارعين، والتصدي العنيف لتجمعات رفض قيام سدود الدم. وندعو أبنائنا وبناتنا الذين جلسوا لامتحانات الشهادة بالتوفيق ونأسف لهذا اللغط الخطير حول تسريبات الامتحانات ونطالب بتحقيق شفاف في هذا الأمر.

8. حزبنا ملتزم بكافة وثائق قوى نداء السودان ويعمل مع الآخرين من أجل إبرام ميثاق نهائي وخارطة طريق وهيكل فاعل وتوسعته ليضم كل القوى المقتنعة بأهدافه ووسائله وأسس العمل المشترك وبرنامج بديل.

9. حزبنا يعمل على استنفار قواعده في تعبئة شاملة لانتفاضة شعبية تراكمية عبر حملة “هنا الشعب” التي توافقت عليها قوى نداء السودان في البيان السياسي الصادر في باريس نوفمبر2015م

 

هذا وبالله التوفيق،،،

 

2016/3/29م

دار الأمة- أم درمان