تقرير الميدان لندوة حزب المؤتمر السوداني "ذهاب النظام بقاء الوطن" يوم 30 يونيو 2014

الصور من صفحة المؤتمر السوداني بالفيسبوك

· مريم الصادق: هذا نظام يحكم بالفوضى لا يحترم الدستور

· محمد مختار : رأينا واضح في الحوار ولن نخوض الانتخابات

· ساطع : لن تحدث فوضى بسقوط النظام

· ضياء : كل القضايا الوطنية لن تحل إلا بإسقاط هذا النظام

رصد: الريح علي الريح

تحت عنوان ذهاب النظام بقاء الوطن، نظم حزب المؤتمر السوداني ندوة سياسية حاشدة،الجمعة الماضية بميدان الأهلية بامدرمان ، في أمسية الجمعة الماضية. وتحدث فيها عدد من القيادات السياسية والشبابية.

 

· آن آوان زوال النظام:

بدأت الندوة بالمتحدث خالد عمر يوسف ـ حركة التغيير الآن ـ والذي بدأ حديثه بالتذكير بإغتيال السلطة في نفس هذه الأيام قبل أربعة عشر عاماً للشهيد ميرغني النعمان، الذي قدم نفسه رخيصة من أجل الكرامة، هذه الكرامة التي من أجلها يقبع إبراهيم الشيخ ورفاقه في سجون النظام. وتحدث كذلك عن الإنقسام الداخلي الذي يعيشه النظام وعن جرائمهم في حق الشعب، وإن كل من أجرم في حق هذا الشعب سيقدم للعدالة : (لا يوجد عفا الله عما سلف).كما تحدث خالد عن الحوار وقال انه : عبارة عن محاصصة سلطة، لأن الحوار الحقيقي مع أبناء وبنات الشعب السوداني والقوى الوطنية، وإن القتلة والأرزقية مكانهم السجون وليس طاولات الحوار، إبراهيم الشيخ ومعمر وتاج السر ومحمد صلاح ليس مجرمين المجرم النظام، والدليل ضربهم بالطائرة لمستشفى برام يوم الأثنين، والفساد والإفساد “عم البلد بفعل التمكين” ، وما تقوم به السلطة هو فرفرة مذبوح، واليوم نحن نعيش حيوية لأن كل قوى المجتمع تعيش في حيوية والحيوية موجودة رغم المحاولات المتكررة لنفخ الروح للنظام من جديد، هذه المحاولات لن تثنينا عن إسقاط النظام، أما التعذيب الذي يتم للمعتقلين ما هو إلا حيلة ضعيف، هذا التعذيب لن يثني الوطنيين من إسقاط النظام وإنجازالتحول الديمقراطي. واختتم حديثه قائلاً : الآن آن آوان زوال النظام وحانت فرصه استرداد وانتزاع حريتنا.

· نظام يحكم بالفوضى:

مريم الصادق بدأت حديثها قائلة هذا نظام يحكم بالفوضى ، تلك الفوضى التي لا تحترم الدستور، وتفصل الشرفاء باسم الصالح العام ولا تقدر المؤسسات ولا تحترم الأعراف والأديان، لذلك ذهابهم ذهاب للفوضى، وليس ذهاب للنظام. وهذه المجموعة استهلكت جميع الشعارات والألاعيب، بما في ذلك ألعوبة أذهب للقصر وسأذهب للسجن. اضف لذلك عدم العدالة في توزيع السلطة والثروة.

واضافت :نحن اليوم مهددين بالزوال كدولة وشعب وكأرض، هذا التهديد لا ينكره أحد حتى داخل النظام الذي أصبح لا حول له ولا قوة، ولا يجد شفيعاً يدافع عنه لذلك يجب أن تكون للقوى السياسية اليد العليا. ونحن في حزب الأمة عقدنا عدة لقاءات واتفاقيات مع قوى سياسية سلمية مدنية وأخرى تحمل السلاح، ونحن ملتزمون عما تمخض من هذه اللقاءات من اتفاقات وبيانات مشتركة.

واختتمت حديثها قائلة : بالضرورة أن اعتقال الإمام الصادق وإبراهيم الشيخ وبقية الرفاق هو ما الا اعتقال سياسي كيدي فضح أكاذيب النظام، وزيف الدولة التي لا يحكمها قانون ولا دستور، لهذا آن آوان زوال النظام، وسنردد مع شاعر الشعب السوداني: (حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي).

· لن نخوض الانتخابات:

الزميل محمد المختار ممثل الحزب الشيوعي بدأ بالتحية بحلول شهر رمضان الكريم ومع التذكير باستمرار انقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الخدمات، والمسؤول عن الخدمات يحمل المعارضة المسؤولية، قال: كنت أود الهمس لعبد الرحمن الخضر أن يفصل هذا المسؤول، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.

كما أضاف مطالباً بالحرية لإبراهيم الشيخ وبقية المعتقلين القابعين في سجون النظام ويعانون من استلاب الحرية، والتي سنردها حمرة عين كما فعل شعبنا في اكتوبر وأبريل هبتِّي شعبنا المجيدتين.

وأضاف :بأن النظام اليوم عبارة عن سلطة للأخوان المسلمين طبعة ثانية بعد طبعة 1989 البالية، والأخوان اليوم فئة في السلطة وفئة قادمة إلى السلطة، لذلك نطالب بمزيد من الحماس والتعبئة حتى يسقط نظام الأخوان.وحمل مسؤولية الاعتقالات لكل من محمد عطا المولى وعمر البشير، واضاف :نحن أجندتنا السياسية واضحة هي إزالة سلطة نظام الأخوان المسلمين. وموقفنا من الجيش هو موقف الوطن والدستور، وإذا اعتدت إيران أو قطر أو أي دولة أخرى على السودان، سنكون في وش المدفع، كذلك نحن ما ضد الشرطة، لكن ضد القوانين التي تنفذها الشرطة.

ورأينا واضح في الحوار ولن نخوض الانتخابات التي يهدد بها النظام، أما الحوار أو الانتخابات ونحن ارتكبنا خطأ في العام 2010 بمحاولة المشاركة في انتخاباتها المزورة. أخيراً عندي رسالتين الأولى لكمال عمر الذي تحدث في المركز الثقافي البريطاني بأنه لا توجد رِّدة في الإسلام وسؤالي: هل هناك رِّدة في المواقف السياسية؟

الرسالة الثانية إلى انتصار أبو ناجمة أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني، التي تحدثت عن الدفع برئيسة للجمهورية، وهنا أسألها عن رأيها فيما يحدث للنساء في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور؟ طبعا لا ينفع ولا يحل( إِطرشني وما سمعت به).

 

· هيهات أن يرهبنا الخوف:

عز الدين حريكه ـ ممثل حركة قرفنا ـ بدأ الحديث قائلاً: أنه تبقت عشره أيام وتكتمل خمسة وعشرين عاماً من المجازر والمآسي، ومازال مسلسل استمرار نظام مصاصي الدماء مستمر، النظام الذي أصبح فيه الجيش لا يهتم بالاعتداءات المتكرره لدولة اجنبية تتعدى الحدود وتعتدي على مواطن في بورتسودان وتعتدي على مصنع في الكلاكلة، ونتساءل أين الجيش السوداني، الذي يقع عليه عبء حماية الحدود، وأمن الشعب القومي؟وماذا يفعل الجيش إذا فقد المواطن الأمن والطمأنينة؟ نعلم أن الكثيرين إلتحقوا بالأجهزة النظامية نسبة لظروفهم الاجتماعية من ضغوط معيشية إلى حروب مشتعلة وغياب للتنمية المتوازنة، وهو ما نناضل نحن من أجله ويقبع الوطنيون في السجون لأجله كذلك. ونحن نعي أن للدولة أركان مهمة لوجودها بالمقابل إذا تطلق الرصاص على المدنيين العزل تردي وتقتل أكثر من مئتي وخمسين شهيدا خلال هبَّة سبتمبر، وتطلق الإشاعات التي لا تنفك في شيء مثل كذبتهم للشعب طلع خوفاً من الجوع ورجع خوفاً من الموت، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك لأننا أحفاد أنصار المهدي الذين قدموا نفوسهم في كرري وأحفاد أنصار المقدوم مسلم وأحفاد علي عبد اللطيف، وهيهات أن يرهبنا الخوف.

· صف واحد لإسقاط النظام:

أيمن خالد ممثل الحركة الإتحادية بدأ خطابه بأن النظام فاسد من أعلى قمته إلى أدنى قاعدته، وكاذبين ويتحرون الكذب، ولا ننسى انكارهم للإنتماء للجبهة الإسلامية قبيحة السمعة، وهاهو عرابهم السابق يعود كالعرجاء التي تعود إلى مراحها، ونحمد الله الذي أبعد عنا الأذى وعافانا. ونحن اليوم يتهددنا غولين غول المدارس وغول رمضان، ونطالب القوى الوطنية غير التي تتوشح بثوب الدين كذباً والمنادية بالتغيير بالإصطفاف في صف واحد لإسقاط النظام، وتجاهل الحوار الذي رفضته الجماهير وقالت فيه كلمتها.

· أزمة مياه خانقة:

محمد ضياء الدين عضو الهيئة القائدة لقوى الإجماع الوطني بدأ حديثه بأزمة المياه التى تعانى منها معظم مناطق ولاية الخرطوم قائلاً : توجد أزمة مياه خانقة، ومع ذلك يصدق برلمان ولاية الخرطوم بزيادة فاتورة المياه ولا يكتفي بالزيادة، ولكن يوجه السلطات العسكرية بعمل اللازم مع المعارضة في الشارع إذا حاولت مناهضة القرار، عندما اتهم مدير المياه المعارضة بإغلاق (بلف الماء) الآن مدير جهاز أمن الولاية يقوم بتكليف قواته بحراسة بلوف المياه، ويتحدثون عن تصدير المياه للسعودية ويضنون بها على الشعب السوداني الذي يدفع فاتورة المياه مقدماً. واقترح تأجيل العام الدراسي لشهر حتى نواجه هول غلاء المعيشة في السلع الإستهلاكية ونواجه شهر رمضان، ثم بعد ذلك نقبل على غول الأسعار، ثم للشهر القادم نقبل على حقائب المدارس واحتياجاتهم الدراسية والمعيشية. (والآن نحن لا نستطيع الإيفاء بإلتزاماتنا نحو أسرتنا، مما يجعلنا نتذكر المقولة الشهيرة: تصوموا وتفطروا على بصله أو ناس في نعيم وناس تأكل نيم) .واضاف : مجلس الوزراء أجاز قانون الانتخابات الجديد، وعدل فيه بأن الرحل والقوات النظامية غير مقيِّدة بفترة الثلاثة أشهر، مما يعني أن التزوير بدأ منذ الآن. الانتخابات في ظل هذا النظام تجعلنا نقول له ألف مبروك الإجماع السكوتي، ولن تقوم انتخابات ديمقراطية في ظل نظام غير ديمقراطي.

واختتم حديثه قائلاً: أما قضايا الحرية والسلام والحريات وغلاء المعيشة، وكل القضايا الوطنية الأخرى لن تحل إلا بإسقاط هذا النظام وقيام سلطة انتقالية، يقدم فيها المجرمون للمحاكم.

· يجب التعامل بجدية:

محمد جلال هاشم بدأ خطابه بتوجيه تحية للمعتقلين السياسيين، وأكد على أننا جميعاً على دربهم سائرين، وأنهم غير متنازلين عما قاله إبراهيم الشيخ. ونحن من نحدد للحكومة الخط الأحمر الذي تجاوزته باعتقالها لقيادات الأحزاب الذي يعتبر لدينا خطاً أحمرا، والخط الأحمر نحن من نحدده وليس النظام الذي يقول إن مليشياته التي لا تتبع للشرطة أو الجيش وتدور حولها الشبهات خط أحمر، ونحن اليوم أرضنا محتلة في حلايب والفشقة وغيرها ،ارضنا محتلة من دول مجاورة أرضنا رمز عزتنا وعزة الوطن أرضنا التي تتقسم جنوباً وغرباً وشرقا،وأقول بالفم المليان من حقنا في المعارضة أن نتناول أمر الشرطة والجيش، وأمر المليشيات غير النظامية، وإذا كانت المعارضة لا تناقش قضايا الجيش والشرطة فماذا ستناقش؟

ويواصل دكتور محمد جلال هاشم الحديث عن التظاهر بأن عرابه قال: ( الشعب حايغيرنا حيغيرنا.. لذلك يجب أن نغير الشعب السوداني) هذا التغيير حاولوه في جنوبنا الحبيب، عندما حولوا الحرب من حرب موارد وهوية إلى حرب جهادية تبيح السبي حتى يتسنَي لهم التغيير الديمغرافي الذي ينشدون.

وقال : من جرائم هذا النظام من يعرف بالشماليين من أصول جنوبية، والذين قامت السلطة بسحب الجنسية عنهم وتحويلهم إلى مواطنين بدون مع العلم أنه يساكننا في السودان سودانيون من أصول نيجيرية وأغريقية ويمانية ومصرية نعتز بسودانيتهم وندافع من أجلها، الأدهى والأمر أن السلطة جعلت ذوي الأصول الجنوبية “بدون” وتحاول معالجة بدون الكويت، نعم حقيقة عندما تنعدم فيك الشفافية تنعدم فيك الوطنية. أخيرا أحب أن أكرر بأن استهداف قادة التنظيمات الوطنية، وإلصاق تهم الخيانة العظمى وغيرها من الجرائم تكرر علينا ما حدث للشهيد محمود محمد طه، إبان نظام جعفر نميري ومعروف أن الشمولية لا ترحم لذلك يجب أن نتعامل بجدية.

· لن تحدث فوضى بسقوط النظام:

بدأ الأستاذ المحامي ساطع الحاج بتحية الباسلة مريم التي تقبع في سجن النساء، تقبع في السجن ويرتعد قادة النظام خوفاً، وأخافتهم حقيقة بتماسكها وأحرجت النظام دبلوماسياً وشعبياً وقانونياً وسياسياً. وهي تبين موت النظام بعد فشله في توفير الأمن لمواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق،وهذا النظام هو أسوأ نظام مرَّ على تاريخ الدولة السودانية، إذا قمنا بعمل جرد حساب، هذا النظام يعبر عن طبقة طفيلية وصلت للحكم في ليل بهيم، وأن سقوطه مسألة وقت لا أكثر ونقولها بملئ الفم لن تحدث فوضى بسقوط النظام، وإنما ستسود قيم العدالة الإنتقالية، ولن تحدث الفوضى لأن قوى المعارضة اليوم متفقه على البديل الديمقراطي التي بها تفعيل وتحديد للسلطات بعد سقوط النظام وقيام الفترة الإنتقالية، ونحن في قوى الإجماع نسعى للتوفيق بين برنامج البديل الديمقراطي وبرنامج من يحملون السلاح، أما تجربة الحوار والمعلوم أن الحوار وسيلة الديمقراطيين، ولكن الشموليين الظلاميين وسيلتهم البندقية، ودائماً يتحسسونها، أما الحريات فهي السم الزعاف للشمولية ولن يسمحوا لهذا السم أن يسري في جسدهم.

· سنقدم التضحيات تلو التضحيات:

بدأ الأستاذ مالك أبو الحسن المحامي بإرسال التحايا للأستاذ إبراهيم الشيخ في سجون النظام في مدينة النهود، وذكر رفض الحزب ورفض رئيس لحزب لتوقيع مذكرة لجنة الشخصيات الوطنية، حتى وإن قبع في السجن ألف سنة. وتحدث مالك عن أسباب زيارة إبراهيم الشيخ إلى مدينة النهود، وذكر بأن الزيارة كانت بغرض زيارة المسجونين بسجن سودري الذين خرجوا يطالبون بتنمية منطقتهم التي تتواجد بها شركات التعدين فكانت مكافأتهم السجن السميك، ونحن نطالب بإسقاط النظام حتى تعود ميزانية الدولة إلى بنودها الحقيقية ويصبح العلاج مجاني والتعليم مجاني، وتظل حقوقنا محفوظة وكرامتنا موفورة، ولهذا سنقدم التضحيات تلو التضحيات وإلى الأمام حتى إسقاط النظام.

الميدان