تصريح صحفي لوزيرة الخارجية السودانية عقب زيارة رئيس الكونغو للخرطوم

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان

 

 

تصريح وزيرة الخارجية السودانية

الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي

مطار الخرطوم

السبت 8 مايو 2021

 

كُتب من مقطع لفيديو التصريح

 

حضر لنا الرئيس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الإتحاد الأفريقي في زيارة خاطفة وذلك لبحث أمر سد النهضة مع القيادة السياسية، وكان في لقاءه فخامة الرئيس البرهان.

وتم محادثات مطولة مع دولة رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، وايضاً حديث مع فخامة البرهان حيث تقدم الرئيس تشيسيكيدي بمبادرة بصفته رئيس الإتحاد الأفريقي، وبالتالي هى قيد البحث بصورة أساسية من الجهات المختصة.

ولكن موقفنا نحن في السودان موقف واضح وموقف حقاني وموقف يقوم على مرجعية القانون الدولي وايضاً يقوم على مرجعيات، قوانين واتفاقيات سابقة ما بين السودان وإثيوبيا، وايضاً يقوم على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم في مارس 2015.

وهى ببساطة نحن مع الحق الإثيوبي في تطوير إمكانياته وبالتأكيد في أن يستفيد من مياه النيل الأزرق ومن كل مواده وايضاً على أن تكون هذه الإستفادة بصورة عادلة ومُنصفة ولا تُجحف في حقوق الآخرين خاصةً السودان ومصر، وبالتالي هذا ما ظللنا نقول به.

نحن نعلم تماماً الفوائد الكبيرة التي سيجنيها السودان من هذا السد وكذلك تجنيه إثيوبيا ومصر، ولكن هذه الفوائد لا تكون إلا بوجود اتفاق قانوني ومُلزم ويشمل مسألة الملء ومراحله ويشمل التشغيل بصورة تفصيلية.

هذا هو موقف السودان والذي يسعى فيه. رفضنا ونرفض جداً التصرفات الأُحادية خاصةً التي تمت في العام الماضي وأثرت على السودان سلباً بصورة كبيرة. وبالتالي نرفض تماماً أن يكون هناك أى مُضي في ملء ثاني متوقع في يوليو القادم وبالفعل شرعت إثيوبا فيه. هذا مرفوض مع إيماننا التام بإمكانية أن يكون هذا السد هو مدخل للتعاون الإقليمي ويمكن أن يكون مثال لكيفية إدارة الموارد بصورة ذكية وبصورة تشاركية في عموم أفريقيا، هذا ما نعمل معه وما نعمل فيه بصورة وطنية وبصورة قومية وبصورة فيها التزام كبير لصلاح شعوب المنطقة جميعاً وفيها صلاح القارة وبالتأكيد مصلحة الشعب السوداني.