تصريح صحافي عن زيارة وفد القوى السياسية للسويد

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي

 

 

في اطار الدعوة التي نظمها المنبر الدولي لحزب اليسار السويدي؛ التقت الدكتورة مريم الصادق المهدى عن حزب الأمة والسيد عادل عبدالعاطى عن الحزب الديمقراطى الليبرالى والسيد عادل على صالح عن حزب المؤتمر السودانى يوم الثلاثاء الخامس من مارس بالسيدة كارن هيرنمارك اهليني وزيرة الدولة بوزارة الخارجية مسؤولة شئون القرن الافريقي وغرب افريقيا والسيد ستافان يونساتر المسؤول بمكتب الشئون الافريقية والمسئول عن شئون السودان السابق. وقد ناقش الوفد الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة وطنيا واقليميا ودوليا لإيجاد حلول للمشاكل التى تعانى منها البلاد. كما شدد الوفد على ان تعمل الحكومة السويدية علي تحقيق وصول الاغاثات الانسانية للمدنيين في مناطق النزاعات بالسودان خاصة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودار فور. وامن الوفد على أهمية حث الحكومة السودانية لاحترام حقوق المواطن السودانى فى التعبير والعيش والكريم واحترام سيادة حكم القانون.

كذلك التقى الوفد بالسيد هانس لندا عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدى، في اطار اعداد الاستراتيجية الخمسية الجديدة التي سيناقشها البرلمان السويدي تجاه السودان، وناقش معه أهمية دعم وتطوير العلاقات بين شعب السودان والسويد. كما اكد الوفد على أهمية استمرار الدعم الانساني وتوطيد ومواصلة العلاقات بين الاحزاب السويدية والسودانية، خاصة فى مجالات تطوير العمل الديمقراطى  ورفع قدرات منظمات المجتمع المدني السودانى. 

كما زار الوفد مقر المعهد العالمى للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (آيديا) وهى مؤسسة حكومية بعضوية ٢٨ دولة، مقرها الرئاسي بالسويد، ولديها مكتب عامل بالسودان رئاسته الاقليمية في بريتوريا بجنوب افريقيا. وتلقى الوفد شرحا وافيا حول دور المعهد ونشاطاته فى دعم العمليات الانتخابية الديمقراطية من مسؤول البرامج السيد سعيد على هوديتش. وقد شرح الوفد خطورة اضاعة الموارد وزيادة الغبن الوطني باجراء انتخابات يعد لها الحزب الحاكم منفردا-كما تم في انتخابات 2010 المزورة- في ظل النزاعات الداخلية وقمع الحريات الحالي في السودان، وطالب الوفد المعهد بالمشاركة فى دعم المؤسسات المختصة بتقوية العمليات الانتخابية على المستوى الحزبى والحكومى ومنظمات المجتمع المدنى بالتثقيف المدني من اجل انتخابات حقيقية حرة ونزيهة.
في المساء التقى الوفد بالسودانيين الذين قدموا من مختلف مدن السويد فى حوار حول قضايا وهموم الوطن. وخرج اللقاء بضرورة عقد مؤتمر للسودانيين بالمهجر للتفاكر حول كيفية مشاركة سودان المهجر في السلام الشامل والتحول الديمقراطي وتحقيق المواطنة والإدارة المجدية للتنوع الثقافي في السودان.
كما ناقش المنتدى الذي أقيم لممثلي الاحزاب السياسية الوطنية بمركز حزب اليسار في السادس من مارس الأوضاع الراهنة بالسودان في حضور ممثلين عن سفارة السودان؛ الوزيرة المفوضة والقنصل بسفارة السودان، وحضور عن الاعلام السويدي وعدد من المهتمين والباحثين في الشأن السوداني.
وفي السابع من مارس التقي الوفد الزائر بنجت يوهانسون رئيس وحدة السودان وجنوب السودان وأنا طومصون مديرة البرامج للسودان وجنوب السودان والصومال  بالهيئة السويدية للتعاون الدولي (سيدا) اللذين قدما شرحا للمساعدات التى تقوم بها الهيئة فى مجال العون الانساني فى مناطق النزاع وفي مجالات تنمية المرأة ومشاركتها في تحقيق السلام والاستقرار فى السودان.  كما قدم السيد يوهانسون خلفية مختصرة حول تاريخ التعاون بين البلدين في ظل استراتيجية السويد تجاه السودان (2006-2011) والتي مددت للعام 2012 وانهم في انتظار ما تقرره الحكومة السويدية بصدد استراتيجيتها الجديدة. وقد ثمن الوفد جهود الهيئة السويدية فى إغاثة النازحين واللاجئين  ومتضرري الحرب فى مناطق النزاعات فى السودان وجنوب السودان، ودعم المشاركة السياسية للمرأة عبر برنامج الامم المتحدة للمرأة. ودعا الوفد الهيئة لمواصلة هذه الجهود  وعلي اهمية دعم الهيئة لمنظمات المجتمع المدني في السودان وجنوب السودان.
تأت هذه الزيارة للقوي السياسية الوطنية لتوضيح وشرح رؤية الشعب السوداني للمجتمع السويدي على المستوى الرسمي والمدني لحقيقة الأوضاع  فى السودان، عقب زيارة قام بها قيادات من المؤتمر الوطني؛ د. نافع على نافع ود. ابراهيم غندور للسويد فى نهاية شهر يناير الماضى.