تصريح الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان عقب جولتها الغرب أفريقية

الدكتورة مريم الصادق المهدي
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان

 

 

تصريح الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي

وزيرة خارجية السودان

عقب جولتها الغرب أفريقية

الأربعاء 2 يونيو 2021

مطار الخرطوم

 

 

كُتب من مقطع فيدو للتصريح

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عُدنا بحمد الله من جولة مُهمة لدول غرب أفريقيا شملت نيجيريا أولاً ثم غانا والسنغال والنيجر، وقد كانت ناجحة ولله الحمد بكل المقاييس.

هدفت هذه الجولة إلى شرح موقف السودان من قضية سد النهضة وكذلك على العلاقات الثنائية بين السودان وهذه الدول.

فيما يخص سد النهضة تم تفهُم وتجاوب كبير مع موقف السودان بل تطابق في بعض البلدان ووقفنا على تجربتين مهمتين أفريقيتين وهما تجربة الإدارة المشتركة وتطوير نهر السنغال وذلك في العاصمة داكار وايضاً تجربة نهر النيجر وهى تُعد المجموعة الثالثة من مجموعات أفريقيا بعد مجموعة النيل ومجموعة نهر الكنغو، أكبر مجموعة تشترك في حوض نهر واحد هى مجموعة نهر النيجر التي تضم تسعة دول. وقد إطلعنا بصورة تفصيلية وحصلنا على الأوراق وكل المرجعيات لهذه التجارب.

بالتأكيد هما تجربتان جديرتان جداً بالدراسة خاصةً وأنهم بيأتوا في سياق أفريقيا. وكما يعلم الجميع أن الإتحاد الأفريقي يرعى مفاوضات سد النهضة التي يشارك فيها السودان وإثيوبيا ومصر.

في العلاقات الثنائية في الأربعة دول، إتفقنا على تنشيط العلاقات وتفعيل الاتفاقيات الأصلاً موجودة. وهى بالتأكيد علاقات السودان مع الغرب الأفريقي علاقات تاريخية ممتدة وعميقة ومؤطرة ومؤصلة في وجدان الشعبي وما بين الشعوب. كما تحدثنا مع قيادات هذه الدول الصديقة والشقيقة والمتواصلة معنا ضرورة أن تلحق الحكومات بخُطى الشعوب التي هى شعوب متداخلة جداً ما بينها أواصر حقيقية وممتدة عبر التاريخ والجغرافيا.

كذلك أتفقنا على تفعيل الاتفاقيات وعقد الاجتماعات للجان الوزارية ولجان التشاور السياسي ورفع التمثيل الدبلوماسي خاصةً في بعض الدول حتى الآن، مع إنه في وجود قنصلي لها ممتاز جداً ومميز، ولكن اتفقنا ايضاً أن يرتفع إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي كما للسودان فيها تمثيل دبلوماسي، والزيارات على مستوى الرؤساء التي تتم بصورة جيدة. هناك ايضاً قُدمت دعوة للسيد رئيس الوزراء من نيجيريا ومتوقع إن شاء الله يزور نيجيريا عما قريب.

ايضاً إلتقينا في كل الدول ولله الحمد بالجاليات السودانية وإستمعنا لهم وإستمعوا منا فهم دعم للعهد الجديد للسودان.

وبالتأكيد ما وجدناه من شركة إكسبريسو في السنغال جعل لنا عمل كبير جداً هى إستثمار سوداني وإستثمار أفريقي ينافس في مجموعات دولية، وبالتأكيد كانوا بالنسبة لنا سبب مفخرة كبيرة.

ونتائج هذه الزيارات كانت ولله الحمد جيدة. أولاً قدمنا سودان الثورة وأولويات الإنتقال، والسودان المنفتح على العالم وضرورة الإستثمار، وأن تنبني العلاقات بالمصالح المشتركة وبنائاً على قيم السودان وقيم الثورة.

ايضاً وجدنا ولله الحمد ترحيب وإستقبال وحفاوة أكدت أن توجهنا نحو أفريقيا كان صحيحاً خاصةً في الغرب. بالتأكيد نشكر جداً كل الرؤساء الذين إقتطعوا من أوقاتهم، مثلاً رئيس السنغال إلتقانا في يوم إجازته وكان على وشك الذهاب في جولة في كل أنحاء السنغال ولكنه إقتطع لنا زمناً مهماً وأعطانا ما يزيد عن الساعة في لقاءات، كذلك في النيجر ومن قبلها في غانا ونيجيريا.

وجدنا تضامن كبير مع موقف السودان في قضية سد النهضة وأنه موقف موضوعي وأنه موقف عقلاني وموقف حقاني، وهو ما يتطابق مع تجربتهم في إدارة الأنهر هناك خاصةً نهري السنغال والنيجر.

بالتأكيد أضفنا إلى اللبنات المهمة التي أصلاً كانت موضوعة مع العلاقات الثنائية.

وبإذن الله سيكون لهذه الجولة لها ما بعدها بإذن الله.