بين الحق والباطل … ما قالته د. مريم المنصورة من غير زيادات وتحريفٌ للكلم

الدكتورة مريم الصادق المهدي

بواسطة سودانيوز من فيديو برنامج فوق العادة – من الدقيقة 22.58 إلى الدقيقة 48.37 من البرنامج

نورت شاشات الشروق وشرفت البرنامج ضيفته الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي حفظها الله ورعاها نائبة رئيس حزب الأمة القومي والقيادية بقوى نداء السودان

تقديم الأستاذ ضياء الدين بلال

تاريخ البث السبت 5 ديسمبر 2015

قناة الشروق الفضائية

*******

الحبيبة د. مريم المنصورة: حسة من فترة برضو، لاحظت إنو انا عندي خصلة ما كتيرة في السياسة السودانية، عشان كدة محاولة اشارك بيها بصورة إجابية، إنو عندي قدر عالي من الشفافية، ودة مطلوب جداً في العمل السياسي إتضح إنو كدة. والشي التاني عندي… ودي جاتني من العمل العسكري انا بفتكر. لأنه في فترة العمل العسكري يا أستاذ ضياء انا إلتقيت بالكوادر بتاعة كل القوى السياسية الأخرى، ومن المقاتلين الشالو السلاح برضو … وماتوا قدامي. بالتالي فكرة إنهم هم بيهزروا في الكلام البيقولوا فيه دة، أو هم ردة فعل لزينا أو لغيرنا، أو إنهم ما جادين… لأنك إنت في مواعيد النقاش بتقول إنه الزول دة بس بيقول كلام عشان يزعلني انا، ما قاصده. لكن لمن تشوف بالجد زول شال السلاح ومات من أجل الكلام دة، بتصدقه. دي عملت نوع من الإحترام لكل كوادرنا الأخرى، بصدقهم يعني لمن هم يقولوا كلام، انا بقدر اشوفو من وجهة نظرهم، بالتالي ما بشوفو إنه حاجة لي انا، ما حاجة ضدي انا. بقى عشان كدة بفتكر عندي علاقة فيها نوع من التواصل والإحترام مع الآخرين. بقت مؤخراً انا بفتكرها، مجموعة مننا مش انا براى، مجموعة مننا خاصةً المجموعات الإشتغلت مؤخراً في تحالف قوى الإجماع الهى ما قبل إنتخابات 2010 المزيفة. انا كنت بتعامل معانا كلنا كثروة قومية وحقو الوصال الحصل…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) هل أنتي متفرقة سياسياً؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: نعم… تماماً

الأستاذ ضياء الدين: هل تتلقي مرتب من الحزب؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: للأسف لا… لا ودي انا بفتكر عاملة ضغط كبير جداً لزوجي، وكانت بتوترني شديد جداً، ومرات كدة تهيج وتخمد وتهيج وتخمد، إنو هو، ونحنا ما شاء الله عندنا ستة أطفال وهو يعني…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) ليه ما بتاخدي، مش في متفرقين من داخل الحزب بياخدوا مقابل مالي على المسألة دي؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: مؤخراً مافي زول بياخد مقابل مالي. يعني عشان كدة ناس كتار إضظروا يعملوا وظايف تانية وكدة. لكن كان في فترةٍ ما أول ما رجعنا في 2000 كان فكرة التفرق دي قايمة وبعد داك ما قدرنا نواصل فيها لأنو…

الأستاذ ضياء الذين: (مقاطعاً) كنتي بتاخدي مقابل في تلك الفترة؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: نعم… في الفترة الأولى، يعني السنتين الاوائل من 2000 ل 2002 كدة، نعم.

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) دكتورة مريم، إسم الصادق المهدي وإنتمائك ليه أضاف ليكي شنو؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: كتير.

الأستاذ ضياء الدين: 1، 2، 3.

الحبيبة د. مريم المنصورة: أول حاجة في الوضع الإجتماعي، إسم الصادق المهدي، وأسرة المهدي عموماً، لأنها أسرة منفتحة على يعني… بالجينات يعني إنتمائنا وإحساسنا بالإنتماء لمختلف أنحاء السودان عميق جداً وفيه يعني ملكية مباشرة وفيه إتصال مباشر. آه…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) ملكية مباشرة؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: بإنك إنت بتاعهم…

الأستاذ ضياء الدين: اه ااا

الحبيبة د. مريم المنصورة: (مواصلة) وإنت بتنتمي ليهم وكدة، وهم بنفس القدر وبنفس الشعور وبنفس الصراحة، لأنو علاقة الدم في السودان وفي مناطقنا دي عموماً بتفتح ليك مجالات ما زى أى علاقات تانية مهما الناس بيحاولو يتصلو…

الأستاذ ضياء الدين: وتاني

الحبيبة د. مريم المنصورة: الحاجة التانية بالنسبة للحبيب نفسه، يعني تحديداً، بالنسبة لأبوى، إنت بتشوفو في كل الحالات، واا، بوجود زول زى دة في حياتك، بتصدق جد جد إنو القيم في الدنيا دي هى جد جد… المروءة، الشجاعة، الصدق، الجدية، التفاني، توزيع الوقت…. بتصدقها لأنك بتشوفها… بتشوفها لأنها العادي… أبوى دة… يعني لو ما إنت بتشوف هو بيعمل شنو… في الطريقة البيتعامل فيها مع ماله، مع أهله، أولوياته شنو، ما عشان هو ما محتاج، لأنه الواجب هو الواجب.

الأستاذ ضياء الدين: هل هى حالة إنبهار أبوى؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: إنت عارف في فترة من الفترات كنت ما بحب إتكلم عنها عشان ما تنتهن بالكلمة دي. مش لأنو أنا ما بعجب بأبوى، وزى ما بيقولوا كل فتاةٍ معجبة… عشان ما يقولوا الكلمة دي، ويضعفوا مساهمتو…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) لكن دايرك بصدق، بصدق…

الحبيبة د. مريم المنصورة: (مواصلة) معليش خليني اكمل الجملة دي…

الأستاذ ضياء الدين: نعم، آى

الحبيبة د. مريم المنصورة: ويضعفوا موضوعتي في إني بعاين لزول بالموضوعية دي، كنت ما بتكلم. لكن تاني لقيت، في زمن فيه قيم الخير فعلاً فيها مشكلة…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) فيها تباين

الحبيبة د. مريم المنصورة: (مواصلة) أيوة. حقو انحنا نشارك اكتر في وجود إنسان زى دة عشان نستفيد منه كلنا يعني.

الأستاذ ضياء الدين: طيب دكتورة مريم أنا دايرك بصراحة شديدة، إنتمائك للسيد الصادق المهدي، بكل الأبعاد دي، خصم منك شنو؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: ما عارفة خاصمة مني شنو لأني آااه، (ضاحكة) أنا لأني ما عشت حياة تانية، وما عندي ضجر من حياتي. انا اكتر حاجة سعيدة بيها شكل الحياة بتاعتنا دي لأنها، انا مفرمطة عليها، انا مصممة عليها. قصة تعيش الليلة دي كأنه آخر يوم. ما عندي قدرة.

الأستاذ ضياء الدين: هل الإنتماء دة مثل رافعة سياسية ليك بأنك تكوني في إنتماء الإمام؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: مؤكد. لا مؤكد. حبيب هو مؤكدة عملية فيها رافعة سياسية وفيها معوق سياسي، مافي كلام في المحلتين ديل. في الآخر الناس، كتير من الناس بيكونوا، خاصةً الأكتر سطحية أو الأكتر عدم معرفة لينا، بيفتكروا وبياخدوني بصورة خفيفة كدة إنو ما هى عشان بنت الصادق المهدي جابوها في المحلة دي. أوكي. بيعمل لي بعد مرات شعور بتاع تجاوز وامتهان، لكن برضو آه…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) إتأقلمتي عليه ولا حاولتي تتعاملي معاه؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: لا بتعامل معاه. بتعامل معاه، وكنت في الأول طبعاً تعاملي فيه غضب اكتر. يعني، انا زاتي بقول بصمت الزول السطحي دة.

الأستاذ ضياء الدين: نعم

الحبيبة د. مريم المنصورة: (مواصلة) لكن تاني بقيت، لا، بديني فرصة اكبر إني أكون صابرة على الزول دة وبنتعارف يعني

الأستاذ ضياء الدين: لكن برضو يا دكتورة مريم دي قد تخلق حالة من حالات الغبن من قطاعات أخرى بأنو مريم صعدت

الحبيبة د. مريم المنصورة: بالحيل. مؤكد يا حبيب. ما انا عشان كدة قادرة اشوف شعورهم، وانا ما قاعدة اقول إنه دة كلام غلط، ولا كلام ما عندو اساس، ومجرمين. No (لا)، عندهم بوينت، عندهم point (وجهة نظر) حقيقية. يعني، لكن واحدين بقوا يقولوها بطريقة الطف. قال لي يا دكتورة انحنا حنافسك كيف؟ يعني إنتي من اليوم الأول، بتعرفي فلان الفلاني، وبتعرفي طريقة التفكير الفلانية، وقريتي الكتب الفلانية، وبتسمعي للنقاشات الفلانية. اها نوع الشي دة انا بس إلا اعتذر. انا فعلاً، ومش انا بس، كل الناس…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) هل دة السبب، هل دة السبب للإحتقانات داخل حزب الأمة، إحساس بقطاعات شبابية أو قيادات كبيرة، بأن هنالك ترقي لأبناء السيد الصادق المهدي على حساب، على حساب تطورهم وعلى حساب صعودهم؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: ممكن يكون دة شعور. لكن انا شخصياً، لأني بفتكر عندهم، عندهم بوينت، عندهم كلام في الكلام البيفتكروا دة. انا بس يا أستاذ ضياء الدين ما قاعدة ابعد روحي إنو نحنا حسة في زمن فيه غضب شديد وفيه عجز شديد لأنه في جهة واقفة علينا تضعفنا وبتحاول تفرتق بيناتنا وكدة. في ظل قبيل إنت قلت لي التفرق وما التفرق. انحنا الحكومة دي واقفة على رجلينا، تضعف قدراتنا المالية عشان تقول إنها إشترتنا بمليار أو بخمسة مليار. الشاهد. خليني اتم…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) لكن الكلام الرايد إنو الحكومة هى داعم اساسي لحزب الأمة يعني.

الحبيبة د. مريم المنصورة: ما هو عايز تعمل كدة. داعم لشنو؟ هى واقفة بقوتها، وانا بقولها ليك بكامل المسؤلية على أعلى مستويات الحزب…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) حزب الأمة ما بيتلقى منها دعم مباشر؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: ما بيتلقى منها دعم، ولا دعم مباشر ولا غير مباشر. بالعكس. حزب الأمة طالبها مطالب اساسية، طالبها…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) هى دغعت جزء منه؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: دفعت جزء منه وفاضل ليهم…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) دفعت ليهم بأوراق رسمية؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: بأوراق رسمية. حسب ما نحنا، أفدنا نحنا، أفدنا في الأجهزة القيادية، بأنه في نسب إندفعت. أنا…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) هل إتحدد المبلغ، هل إتحدد المبلغ، بس أنا بعتدي على إنه النقطة…

الحبيبة د. مريم المنصورة: معليش بس خليني اتم ليك.

الأستاذ ضياء الدين: نعم نعم

الجبيبة د. مريم المنصورة: لأنو انا بفتكر ال point (وجهة نظر) بتاع شبابنا. لأنو شباب مؤهل. شباب حزب الأمة. امشي ليه في أى محلة، داخل السودان ولا خارج السودان، داخل العاصمة ولا خارج العاصمة، في الجامعات… حتلقاه من اكتر الشباب المؤهل. وحسة بيقولوا لينا، شباب مننا المشو إنضموا ليهم هم في المؤتمر الوطني، هم الشايلين المؤتمر الوطني على مستوى حراك. لكن انا بعرف واحد من شبابنا، ماسك محلة بتاعت تعبئة في الحزب الحاكم، كان ما ناس مؤهلين. ناس مؤهلين. لكن…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) ما لقوا فرص داخل الحزب؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: مش ما لقوا الفرص. الفرص يا حبيب انحنا حسة…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) الفرص القيادية

الحبيبة د. مريم المنصورة: المشكلة ما في القيادة. إنت ما دي هى الفكرة، زى النشيد البيحفظوه لأولادنا… اخش الجامعة، ابقى وزير… لا… شغل الدنيا ما تبقى وزير… شغل الدنيا البواب عندو قيمة… المصور عندو قيمة… الإعلامي عندو قيمة… الأستاذ عندو قيمة…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) دي مبادئ عامة… التفاصيل يا دكتورة مريم

الحبيبة د. مريم المنصورة: ما انا عايزة اقول ليك…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) إحساس الناس. انا داير إحترم فيك حاجة، وبقولها ليك بكل صدق

الحبيبة د. مريم المنصورة: نعم

الأستاذ ضياء الدين: إنو إنتي ما قاعدة تتعاملي مع قصة التبرير والإنكار. لأنو إنتي بتقدمي إعترافاتك وبتقدمي تفسيرات الشايفاها

الحبيبة د. مريم المنصورة: يا حبيب انحنا لازم نقول… شوف انا فكرة سجونك إنو دي جريمة، إنو واقعنا جريمة. واقعنا ما جريمة. واقعنا واقعنا. وجاى من اسس موضوعية عشان كدة ممكن نفرتقوا باسس موضوعية. الحزب دة، اليوم البيكون عندو تمويل، وشبابه كله يشتغل، يمشي في مختلف الدوائر الحسة موجودة، في مختلف المستويات التنفيذية ومختلف المستويات التشريعية، حيكون مشغول شغلة شديدة جداً جداً. المشكلة حسي الحاجات البتشتغل محلات محددة، لطبيعة العمل السياسي المحتقن في السودان. بالتالي ببقى، ايواه ديل الفي المحلة دي، لأنهم هم في المحلة دي لأنهم فلان الفلاني. انا حسة بسافر، بسافر كتير جداً جداً، بمشي الاقي القوى السياسية الأخرى في الخارج، بلاقي المجتمع الدولي وكدة كدة كدة. صحيح بواقع وظيفتي في الحزب، من كنت مساعدة الأمين العام للعلاقات الخارجية، وحسة الآن نائبة الرئيس للعلاقات الخارجية، لكن انا فاهمة الناس البيقولوا ليه دي. اى انا فاهمة دي.

الأستاذ ضياء الدين: انا داير اسألك في المسألة بتاعة السفر. ليه الدكتورة مريم، أو حزب الأمة، ما بيدي فرص للآخرين بأنهم يسافروا ويلتقوا بالقيادات ويكتسبوا تجارب ويكتسبوا صلات، زى الصلات الإكتسبتها الدكتورة مريم؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: صحيح، دة صحيح. ما

الأستاذ ضياء الدين: لكن السؤال المركزي وطرح كتير جداً، إنه الدكتورة مريم الصادق المهدي تعد نفسها لوراثة الحزب ووراثة كيان الأنصار، بالتالي بتكثف من عطاء وجودها السياسي لنيل ذلك الملتقى. قبل الإجابة على السؤال نطلع فاصل ونعود للحوار مع الدكتورة مريم الصادق المهدي، كونوا معنا.

الأستاذ ضياء الدين: السادة المشاهدين على إمتداد بث قناة الشروق تحية ود وتحية لكم جميعاً عودة لحوار فوق العادة مع الدكتورة مريم الصادق المهدي. دكتورة مريم السؤال إنك بتعدي نفسك الآن وبتعتذري بكل ما تستطيعين من مقدرة وصلات وعلاقات ورصيد، أسري وسياسي، لوراثة حزب الأمة وكيان الأنصار.

الحبيبة د. مريم المنصورة: طيب انا لو كنت ما بعمل كدة، حتكون زى قيادات تانية وأولاد أسر تانية بقولوا الناس دي جات ساكت بإسمهم. لكن دة ما ال issue (الموضوع)، شوف يا أستاذ ضياء، انا بقولها ليك بصورة بمنتهى…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) الصراحة…

الحبيبة د. مريم المنصورة: (مواصلة) الصراحة والصدق والشفافية…. لو انا في يوم من الأيام بشتغل شغلي المؤمنة تماماً إنو للمعاني الأنا مؤمنة بيها، من خير لبلدي، من إستقرار لبلدي، من سلام لبلدي، وأهلي كلهم، كويس. وحزب الأمة دة منصة، ومنصة قوية جداً، ومنصة صالحة ومنصة أفتخر بيها لأني إنطلق منها للعمل دة، لو عندي رؤية غير كدة عشان اقعد في المحلة الفلانية أو اقعد في المنصب الفلاني، الله يحسمني في محلتي دي… كويس. وقلتها قبل كدة لمجموعة من الأحباب، لأنهم بينزعجوا وخايفين مننا… الطريقة الأنا بفكر بيها وبشتغل بيها، ما وين الموقع، ولا بفتكر بالمناسبة في حزب الأمة دة كله على إمتداد المنصة بتعتو انا عندي مشكلة… في أى محلة، وبفتكر مش بس انا، انا وغيري… زول عارف شغله… في أى محلة بيقدر يشتغل كامل الشغل، بيقجر يبدع كامل الإبداع… انا عندي صحيح ادوات بتساعدني، إسم، معارف بقت صحيح، بحاول ولا ابخل على أى شي. إنت يا أستاذ ضياء تسألني وانا ما بعرفك قبل كدة، صحفي سوداني، مثلاً تقول لي انا عايز أحسن ناس أو ناس سودانيين في المجال الإقتصادي، بديك أى زول بعرفو ولا حزب أمة ولا ما حزب أمة ولا كدة. وبحرص يكون فيهم حزب أمة والآخرين. عشان كدة انا بفتكر إنه انحنا في وقت، خوفنا من بعض، خالينا ما قادرين نخاف على بلدنا… دة خايف من دة جاى المنصب دة، ودة خايف من دة بكرة يجي في المحلة دي عايز يختو الليلة في الواطة. دة خلانا…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) إنتي عندك رغبة؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: الرغبة البلقدر البتخليني وبتيح لي قدر واسع إني اساعد أو اعمل الشي الأنا بؤمن بيه، ما عندي اصلاً اقيف في المحل… ما بتهيب…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) هل بتحسي إنه مافي مانع ليك إنك تتقلدي حزب تقودي حزب الأمة؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: ما بتهيب إني اقعد في أى منصب، كويس. لو داخل حزب الأمة…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) حتى رئيس الحزب؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: قلت ليك ما عندي تهيب من أى موقع، يعني لأنو يعني حاجي فارضة روحي برشاش، حاجي بكلاشنكوف. معناتو لو جيت…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) بإسمك، باسرتك، بتاريخك…

الحبيبة د. مريم المنصورة: لا لا لا. انحنا اليتنا في تعيين الرؤساء معروفة كيفن… معناتو دي إرادة الناس… معناتو دي ثقة الناس… معناتو…

الأستاذ ضياء الدين: بس لكن يا دكتورة مريم انا معاك في الكلام دة…

الحبيبة د. مريم المنصورة: معليش يا حبيب خليني بس اتم ليك…

الأستاذ ضياء الدين: انا معاك، لكن بس دايرك تجاوبي على في سؤال في الصياغ دة ذاتو في صياغ إجابتك

الحبيبة د. مريم المنصورة: نعم

الأستاذ ضياء الدين: الناس بيتكلموا على إنو حزب الأمة دة مكونوا تقليدي،…

الحبيبة د. مريم المنصورة: جداً، صحي

الأستاذ ضياء الدين: لسة مرتبط بتصورات ذهنية إجتماعيات متعلقة بالمرأة ووضعيتها وكدة، وبالتالي من الصعوبة، من الصعوبة أن يتيح قيادة للمرأة…

الحبيبة د. مريم المنصورة: إذاً من الصعوبة. إذاً من الصعوبة وإذاً انا اردخ لهذه الصعوبة واصبر ليها لأنو انحنا ما دايرين نقطع مراحل انحنا ما حاضرين ليها… دي حاجة اساسية إذاً. لكن انا تقديري للوضع ما كدة، بفتكر إنو حزب الأمة الآن نصب نساء، سارة نقدالله الأمينة العامة، التنفيذية الأساسية في الحزب بإرادة الكل. في عندنا رئيسة الحزب في نيويورك، دي رئيسة الحزب في نيويورك، بيقولوا لينا والله ديل ناس متطورين إتعرضوا… رئيسة الحزب في عمان، رئيسة الحزب في عمان بإختيار الناس كلهم…

الأستاذ ضياء الدين: لا لكن دة بيختلف عن الأحزاب الداخلية عندنا في الخرطوم… المكون…

الحبيبة د. مريم المنصورة: لا معليش ما دايرة اقول ليك، ما ديل هم المكون الإختارهم ياهو دة ذاتو العقلية ذاتة والناس ديل… الشاهد… انا ما عايزة الكلام دة ندخل فيه في غلاطات ساكت… انحنا جايين من مرجعية، مؤمنين تماماً بقدراتنا كنساء، واخوانا وابائنا واولادنا الرجال المعانا في القصة دي، بموجب سورة النمل، بموجب الآيات [32 -37] إنو القائدة الوحيدة الشكرها القرآن، ما شكر ليه يوم راجل حاكم، ياها ملكة سابا دي، شكرها ووقف عليها وقال إنها سيدة قوية ومشاورة وعندها قدرات…

الأستاذ ضياء الدين: قدوة بالنسبة ليك؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: طبعاً ولو… انا بتعبد بيها زيى وزى كل المسلمين، لكن بتذكرها، لكن مش زى كل المسلمين بغيبوا عقلهم لمن يقروا الآيات دي. إذاً انا ما بفتكر عشان يكون عندي حاجة إلا افرض واجيهم واقول ليهم انا رئيستكم… نو. الرئاسة الما هى بمشاركة الكل وبرضى الكل ما عندها معنى لأنها بتبقى…

الأستاذ ضياء الدين: لكن المسألة دي مش قد تخلق، خلينا بس يا دكتورة مريم نتداعا تداعي حر

الحبيبة د. مريم المنصورة: جداً

الأستاذ ضياء الدين: قد تخلق حساسيات داخل… نحنا هى مش كأنها حديث للفتنة، لكن قد تخلق حساسيات داخل البيت…

الحبيبة د. مريم النصورة: البيت دة انحنا متربيين مع بعض يا حبيب. انا اقول ليك حاجة، صديق اخوى في الحزب، عندو رأى واضح، في إطاروا هو ولا ردة فعل لي انا ولا ردة فعل لغيري. بيفتكر إنو أسرة المهدي ما تجي في القيادة، دة رأيه ومصرح بيه وبمنتهى الموضوعية. ولكن بنفس القدر وبنفس الموضوعية لمن تم تعييني نائبة رئيس من أوائل الناس الهنئوني وانا عارفة بصدق وبدعم اساسي ولا فيهو…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) لا الحساسية قد تجي من السيد من السيد عبدالرحمن

الحبيبة د. مريم المنصورة: كدي، كدي يا حبيب، انا جاية ليك، انا بديت ليك بالمعاى في الحزب. بديت ليك بالمعاى في الحزب. طيب. نجي للأمير عبدالرحمن. الأمير عبدالرحمن دة، يعني انا ما… اخوى وعزوتي وأى شي. شعور عزوتي دة يوم من الأيام ما خفت، ولا لمن بقيت نائبة رئيس ولا قبل ما بقيت نائبة رئيس. وانحنا رؤانا السياسية مختلفة، لكن هو بالنسبة لي عزوة. كويس. بالتالي… انحنا ما ملائكة، ممكن تنشأ حاجات، لكن ما إطارها عشان إنتي مرأة ونحنا غيرو، وهو دي عموماً في إطار عام… انا عموماً…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) لا ما انا كنت داير بإعتبار اسس تاريخية بإعتباره اكبر ابناء السيد الصادق

الحبيبة د. مريم المنصورة: مالو… مالو ما أى زول فينا ما بينافس في الفراع يا حبيب… بينافس في إطار المؤسسية، من ناس واعيين، ناس مدريكين، عندهم خياراتهم الهم…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) هل هو عضو في الحزب إلى الآن؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: نعم آى

الأستاذ ضياء الدين: عضو في الحزب

الحبيبة د. مريم المنصورة: نعم… هو إستقال من الحزب لأنو إنضم للمؤسسة العسكرية. دة سبب إستقالته من الحزب. بالتالي ما عندو عضوية في الحزب للسبب دة، لأنو قبل ما يعيينو في…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) لأنو انحنا سمعنا، أنه إستقال من القيادة ولكنه لم يستقيل من الحزب

الحبيبة د. مريم المنصورة: لا لا من عضوية الحزب كاملة، إستقال من المناصب الدستورية وبالتالي ما ممكن يكون عندو إنتماء للحزب

الأستاذ ضياء الدين: لكن من حقه العودة للحزب مرة أخرى

الحبيبة د. مريم المنصورة: طبعاً… من حقه يرجع للحزب…

الأستاذ ضياءء الدين: (مقاطعاً) طيب يا دكتورة مريم…

الحبيبة د. مريم المنصورة: عليك الله يا حبيب خليني اتم الجملة دي، عشان ما نعمل فيها ربكة ساكت…

الأستاذ ضياء الدين: جداً جداً

الحبيبة د. مريم المنصورة: يقدم للحزب، والحزب برضو من حقه يقبلو بالأطر البيشوفها مناسبة. عشان كدة هى ما موضوع. إنت عارف يا أستاذ ضياء الدين، الناس بيعملوا في حاجات، حاجات كدة كأنها سحر وغيرو وغيرو. مافي. انحنا بالموضوعية دي وبالشفافية دي، لو تشوف المداولات الأخيرة دي العملناها في سودان المهجر، في المؤتمر التداولي التم مؤخراً دة. بتعرف انو كيف ديل، يعني ناس بوعيهم وبإرادتهم…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) بيقبلوا…

الحبيبة د. مريم المنصورة: بالنقاش مع أعلى المستويات، الحبيب الإمام دة، عندو كاريزما عالية وعندو محبة عالية، وعندو حاجات اساسية وسط الحزب، لكن هو اشرف بنفسه بصورة دؤوبة وبصورة مباشرة على انو يغذي فينا الإرادة الحُرة والرأى الحُر.

الأستاذ ضياء الدين: طيب. ردكم في تفسيرات نظرية المؤامرة لبعض الأشياء، يعني بيقولو على انو دكتورة مريم لحرصها لبلوغ مبتغاها لرئاسة الحزب…

الحبيبة د. مريم المنصورة: تاني

الأستاذ ضياء الدين: سعت لتعطيل دخول السيد مبارك الفاضل، عودة السيد مبارك الفاضل، وهى لعبت في إقصاء عدد من القيادات، هى ناهضت إبراهيم الأمين بقوى لأنه ما إختار في الأمانة بتاعتو فرد من أسرة السيد الصادق المهدي. هذه التفسيرات قد تكون تفسيرات عدائية، لكن من حقنا أن نتعامل معاها.

الحبيبة د. مريم المنصورة: عارف يا حبيب انا اقول ليك حاجة. لك أن تمشي في المحلة دي من غير شايعات، تمشي للناس التنفيذيين. انا في الحزب دة، لأنو حزب حى ولأنو حزب حيوي، فيه تيارات.

الأستاذ ضياء الدين: نعم

الحبيبة د. مريم المنصورة: كلام كويس… وفي مجموعات. وانا ما بنظر ليها بإجرام ولا بنظر ليها بأنها مجرمة، بل العكس، عاملة لينا حيوية وعاملة لينا تدافع داخل الحزب. ومع انو حزب معارض لكن كل يوم بيشتمو فينا وفرتقناكم وإنتهينا منكم. في ناس بيقاتلوا من اجله وبيبزلوا الغالي والنفيس وبيتنافسوا وبيعملوا كلام زى دة. عشان كدة انا بنظر ليها في إطار الحيوية بتاعة الحزب وفي جدواه. لكن… انا لم أنتمي لأى واحدة من هذه المجموعات. ولسبب واحد مش لأني احسن منهم ولا هم احسن مني. لأني من اللحظات الأولى إتسميت للتعامل مع الآخر. إتسميت من الأول في دائرة الإتصال للتعامل مع الآخر، وقلت ليهم يا اخوانا انا وفروني. وفروني انا بتكل فيكم كلكم، كلكم ضهري. بالتالي، في كل الأحوال، لمن كانت المجموعة في زمن دكتور عبدالنبي، مجموعة طلعت برة، انا كنت الأقرب ليهم من داخل المجموعة دي، لمن جينا في زمن الفريق صديق، كانت في مجموعة اقرب ومجموعة ابعد، انا كنت اقرب للمجموعة الأبعد، كويس، صلتهم بالأجهزة، لمن جينا حتى في مجموعة زمن دكتور إبراهيم الأمين، انا دكتور إبراهيم الأمين دة، ولك أن تسألوا يوماً ما لم اتوقف عن اقول ليه رأيي الحُر، هو شنو رأيو فيني. انا بقول ليهو يا حبيب، انا والله لو تسألني بجي بس دقايق وبقول ليه انا بفتكر كدة كدة كدة. يعني يوم واحد، لا إتفرجت فيه ولا إتخذت منه موقف. هو رأى إنو وجود ناس زينا في الأجهزة بتاعتو ما مناسب، دي رؤيتو هو. المواجهات…

الأستاذ ضياء الدين: لكن هو بيقول عقتو عملو، هو ما قدر يتحرك داخل الحزب بسلطات الأمين العام

الحبيبة د. مريم المنصورة: ما كدي يعني معليش، ما انت، في الأقاويل البتدور برة.

الأستاذ ضياء الدين: صحيح

الحبيبة د. مريم المنصورة: انحنا كلاملتنا الداخلية دي كلاماتنا الداخلية.

الأستاذ ضياء الدين: كويس

الحبيبة د. مريم المنصورة: عشان كدة الهيئة المركزية دي بالنسبة لينا مرجعية. إتكشفت قدامها كل الحقايق، إتوضعت معاها كل الحجج وقالت كلامها

الأستاذ ضياء الدين: إنتي كنتي مناهضة لوجوده داخل الأمانة العامة؟ بشكل عضوية داخل الحزب

الحبيبة د. مريم المنصورة: مناهضة لوجوده داخل ال…

الأستاذ ضياء الدين: لا يعني يكون أمين عام للحزب

الحبيبة د. مريم المنصورة: انا ما ناهضت أمين عام… أصلاً. حتى… ومعروف يعني في… اصلاً يوم واحد أمين عام دة، حتى لو واجهوني في الإعلام وانا يوم واحد ما رديت عليهم، في الإعلام خالص، ممكن بعد داك إتكلم معاه هو زاتو، اتكلم مع الأجهزة القيادية، لكن ما حصل أمين عام، مهما قال عني في الإعلام شنو انا ما رديت عليه في الإعلام

الأستاذ ضياء الدين: متين بتبقي شرسة في الدفاع عن موقفك؟

الحبيبة د. مريم النصورة: والله تفتكر متين. انا غايتو عموماً بفتكر دايماً.

الأستاذ ضياء الدين: بتدافعي عن موقفك بقوة

الحبيبة د. مريم المنصورة: آى. كان عندي. يعني في حاجة، الله يقومه بالسلامة عمي الحاج، الأمير نقدالله، عمي الحاج عبدالرحمن، الله يقوموا بالسلامة ويديه الصحة والعافية. كنا في لجنة وهو أول زول أبدى يدي دهشتو فيني، لأنو جوة اللجنة اكتر زول بكون بعمل نقاشات، كويس، لكن لمن ينتهي عمل اللجنة حتى لو وصلت لحاجة انا ضدها مية المية، بمشي برة وبيكون الموقف الأساسي موقف اللجنة

الأستاذ ضياء الدين: هل أنتي عندك موقف معارض لعودة السيد مبارك الفاضل، غير الموقف الكلي للحزب؟

الحبيبة د. مريم المنصورة: يا حبيب انا مشكلتي الاساسية كانوا بيقولوا انا، يعني من الناس الداعمين لعودة عمي مبارك. عموماً مسألة عمي مبارك دي هو ال… ولا رأيي انا، ولا رأى غيري، هو البيأتي بالعملية الحاسمة، فعلو هو وقولو هو ورأيو هو القاعد يحسم ليهو الأمور، بالقدر الفيهو بيتماشى وقاعد يكون بمتثل ويكون اقرب لرؤى الحزب وفي طريقتنا في التعامل مع بعضنا البعض ومرجعياتنا والإلتزام بيها قاعد يقرب، وباليوم ياهو قاعد يطلع في الإعلام وياهو يزقل في الكلامات الكدة دة قاعد يبعد. عشان كدة انا، كلام اقولوا ليك نهائي…

الأستاذ ضياء الدين: نعم

الحبيبة د. مريم المنصورة: مافي زول بيقدر يمنع زول من دخول الحزب دة، لأنو حزب لكل الناس، وحزب بالناس، وحزب عندو مصلحة في ناسو الإستثمر اكتر فيهم وبصورة كبيرة جداً، دة موقف أساسي في كل الحزب. لكن أى زول هو صاحب القدح المعلى في إنو فعلاً وجودو وعودتو…

الأستاذ ضياء الدين: (مقاطعاً) يعني التفسير دة ما صحيح، بتاع إنتو ما حريصين إنو مبارك ما يدخل الحزب عشان ما يرث الحزب

الحبيبة د. مريم المنصورة: انا يعني عليك الله حزب الأمة دة انا مؤمنة بيه. كويس. جد جد. وبفتكر إنو حزب عظيم. وحزب عندو إرث كبير جداً يصلح ليبقى إرث سياسي للسودان، كزخيرة. ونحنا السنة دي اكملنا السبعين سنة. وانا كان عندي فكرة، وقدمتها لدكتور إبراهيم الأمين، وليس لغيره، الليهو كان قبل… أيام هو الأمين العام. إنو طيل السنة نحنا نحتفل بحزب الأمة، الحزب العمل كيف في العالم التالت، الإثنية في السودان وعمل فيها كيفن… انا بفتكر محاور كتيرة جداً، وما زال حقو نحتفي بيها. الحزب دة انا مؤمنة بيهو جداً. ومصدقة جداً في قدرات كوادرو ومؤمنة بيهم…

الأستاذ ضياء الدين: يعني التفسير دة إنتي…

الحبيبة د. مريم المنصورة: قصة يرث الحزب دي ذاتها فيها إمتهان ما معقول.

الأستاذ ضياء الدين: نعم

الحبيبة د. مريم المنصورة: منو البيرث الجزب… هو شنو هو… هو قُفة ولا هو طبلية… ولا هو شنو… دة آلية قوية جداً… آلية عندها قُوتها وعندها ذاتيتها وعندها فكرها وعندها كوادر من مختلف المستويات… من الوسيطة، للقاعدية، للقيادية… مافي زول بيرثهم، مافي زول بيشتريهم ولا بيبيع فيهم