بيان مهم من قوى الحرية والتغيير حول التطورات السياسية والامنية في البلاد

قوى الحرية والتغيير

 

 

قوى الحرية والتغيير

بيان مهم

حول التطورات السياسية والامنية في البلاد

 

عقد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اجتماعاً طارئاً مساء الاثنين الموافق ١٨ يوليو ٢٠٢٢م لمتابعة ودراسة التطورات الامنية والسياسية الاخيرة فى البلاد على خلفية احداث ولاية النيل الازرق الدامية و كسلا وغيرها من المناطق التى شهدت احداثاً مماثلة، و بعد تقييم مستفيض لخص التحالف موقفه وتصديه لمسؤولياته الوطنية على النحو التالي:

أولاً: يترحم تحالف قوى الحرية و التغيير على الشهداء الذين سقطوا ضحية لهذه الاحداث، ويتضامن مع المصابين والمتاثرين بها، و يحمل السلطة الانقلابية مسؤولية هذه الجرائم التى تكشف خطر استمرار هذا الانقلاب على وحدة البلاد وأمنها وتماسكها وحياة اهلها في كل ارجاءه

ثانياً: هنالك جذور تاريخية لا يمكن اغفالها لهذه الاحداث، الا ان قدح شرارتها ومفاقمتها يجد اصله في غياب المشروع الوطني لدى سلطة الانقلاب التي ونسبة لفقدانها اي سند سياسي شعبي، تسعى للاستنصار بسلاح اثارة النعرات الجهوية والقبلية، كما تشعل الحرائق المتعمدة لتنشر فكرة مفادها ان على شعب السودان الثائر مقايضة حريته وقضايا ثورته بالاستقرار والامن، والحقيقة هي ان الاستقرار الحقيقي لن يحدث إلا بهزيمة هذا الانقلاب واقامة سلطة مدنية تعبر عن هذا الشعب و تطلعاته، و تسهر على جعل قضايا امنه وازدهاره على قمة اولوياتها لا ان تفرط فيها لاي سبب كان.

ثالثاً: تنشط عناصر النظام البائد في اشعال الفتنة وتغذيتها ومواصلة مشروعهم الاجرامي الذي قسم البلاد من قبل وسفك الدماء ومزق النسيج الاجتماعي الوطني. يعلم هؤلاء بان شعب السودان قد لفظهم عبر ثورة ديسمبر المجيدة، و يعملون للعودة من بوابة القبيلة والجهة وهو ما سيغلقه امامهم شعبنا بالتمسك بثورته التى تجمع السودانيين والسودانيات حول مشروع وطني مشترك يعترف بتعدد البلاد و تنوعها و ينظر له كعامل ثراء و يعمل لبناء وطن يعبر عن جميع مكوناته بعدالة وسلام.

عليه فقد قرر المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اتخاذ الخطوات التالية بصورة عاجلة:

  1.  إرسال وفد قيادي انساني سياسي بصورة عاجلة للنيل الازرق، للوقوف على الاحداث على الارض والتضامن مع الضحايا والمساهمة في علاجهم واسنادهم والتواصل مع كافة مكونات الولاية لوضع حد للاقتتال.
  2.  دعوة اوسع قطاع مكونات الشعب السوداني السياسية و الاهلية والدينية والثقافية لتكوين اوسع جبهة للتصدي لمخططات تفتيت البلاد وإثارة خطاب الكراهية بين مكوناتها، وسيعقد اجتماع موسع بهذا الشان مساء غد الاربعاء.
  3.  تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات والتنسيق لانجاحها مع كافة القوى الثورية والشعبية الاخرى وذلك يوم الأحد الموافق ٢٤ يوليو ٢٠٢٢م.
  4.  تلقى المكتب التنفيذي دعوة كريمة من لجان احياء بحري للتوقيع على بيان مشترك يضم كافة قوى الثورة لادانة جرائم السلطة الانقلابية والتصدي لها واسقاطها، وقد قرر التوقيع على البيان والاشادة بهذه المبادرة المهمة التي جاءت في توقيت تبرز فيه اهمية وحدة قوى الثورة في معركتها مع السلطة الانقلابية.
  5.  تابع المكتب التنفيذي المبادرة المهمة التى تقدمت بها الكيانات المهنية واللجان التسييرية التي طرحت مذكرة مفصلة تسعى لتنحي السلطة الانقلابية وتستهدف توقيع اكبر قطاعات من القوى المناهضة للانقلاب عليها، وقد قررت قوى الحرية والتغيير التوقيع عليها والعمل على انجاحها.
  6.  لا سبيل لوقف نزيف الدم الا بالخلاص من هذا الانقلاب وتاسيس سلطة مدنية ديمقراطية حقبقية، وعليه فقد قرر التحالف طرح مشروع اعلان دستوري يشكل اساساً لاقامة السلطة المدنية الديمقراطية التي تمثل اوسع قطاعات من شعبنا وتعبر عن تطلعاته واماله، وسيطرح التحالف هذا المشروع لاوسع تشاور ممكن بغرض احداث توافق واسع حوله يشكل اساساً لمرحلة جديدة في البلاد.

أخيراً فاننا نتوجه بنداء لكافة ابناء وبنات شعبنا للتماسك في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بالبلاد، و مواصلة هذه الثورة المجيدة التى ستنتصر لا محالة فإرادة شعبنا غلابة و لا تعرف الهزيمة والانكسار.

المكتب التنفيذي – قوى الحرية والتغيير

١٩ يوليو ٢٠٢٢م

#وحدة_قوى_الثوره