بيان من حزب الأمة القومي حول تصريحات الحاج آدم

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الله أكبر ولله الحمد

حزب الأمة القومي

اللجنة التحضيرية لمؤتمر السلام والتحول الديمقراطي

16 أغسطس 2012م

بيان حول تصريحات السيد رئيس القطاع السياسي  بالمؤتمر الوطني، الدكتور الحاج آدم

رداً على تصريحات السيد الدكتور الحاج آدم يوسف نائب الرئيس ورئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني بشأن مذكرة التفاهم التي وقعت بين وفد حزب الأمة القومي وحركة جيش تحرير السودان بقيادة السيد مني أركو مناوي. ترجو اللجنة التحضيرية لمؤتمر السلام والتحول الديمقراطي أن توضح الآتي:

أولاً: إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر السلام والتحول الديمقراطي قد شكلت بتكليف واضح من رئيس حزب الأمة القومي للإعداد لمؤتمر سلام شامل وتحول ديمقراطي تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمع المدني والحركات مسلحة والأسرة الدولية. بناء على هذا التكليف التقت اللجنة القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني وكذلك الأسرة الدولية وقطاعات واسعة من المجتمع المدني وكان عليها أن تلتقي بالحركات المسلحة باعتبارها شريحة وطنية أساسية في تحقيق السلام.

ثانياً: بناءاً عليه ارسلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفداً إلى كمبالا يضم السيدة الدكتورة مريم الصادق المهدي والسيد إسماعيل كتر عبد الكريم عضوي اللجنة للالتقاء بالحركات المسلحة لعرض فكرة المؤتمر ودعوتها للمشاركة فيه ضمن اصحاب الشأن الآخرين.

ثالثاً: المذكرة التي وقعت بين وفد اللجنة وحركة جيش تحرير السودان تعبر عن رؤى مشتركة في المحاور الآتية:

أ. مبادئ عامة يجب تضمينها في دستور السودان.

‌ب. خصوصيات الاقاليم التي تأثرت بالحروب والنزاعات المسلحة.

‌ج. الفترة الانتقالية.

‌د. الخدمة المدنية

هـ. خصوصية العلاقة مع دولة جنوب السودان.

وتؤكد اللجنة أن كلما ورد في هذه المذكرة يعبر عن رؤى الحزب وطرحه.

رابعاً: إن وصف السيد/ الحاج آدم للدكتورة مريم الصادق المهدي بالمتمردة لأنها ذهبت في هذه المهمة ممثلة لحزب الأمة القومي بتكليف من أجهزته فيه كثير من التجني غير المشروع، ولا يوافق حقائق التاريخ، خاصة ممن صدر منه هذا الوصف شخصاً وحزباً، ولئن تمردت السيدة الدكتورة مريم على نظام انقلابي شمولي، فالمؤتمر الوطني قد تمرد من قبل على نظام شرعي منتخب ديمقراطياً وكان هو جزء منه.

خامساً: إن منهج التهديد والوعيد وإذكاء نيران الفتنة والوصاية على الآخرين الذي انتهجه السيد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني لن يخدم القضية التي نحن بصددها؛ ولن يزحزح حزب الأمة قيد أنملة من المسار الذي اختطه لتحقيق السلام في البلاد والذي ظل يعمل من أجله منذ انقلاب 30 يونيو 1989م والخشية كل الخشية أن تقود المواصلة في هذا الاتجاه إلى إشعال فتنة لا يستطيع المؤتمر الوطني تدارك عواقبها.

سادساً: تدعو اللجنة كل الشعب السوداني إلى نبذ هذا النهج الذي يدعو إلى التغابن والاقصاء وإذكاء الفتن بتغيير شامل في منهج الحكم بافق سياسي جديد والعمل على إحلال السلام والاحترام المتبادل والتحول الديمقراطي وحفظ كرامة الإنسان من أجل الاستقرار ووحدة الوطن.

والله من رواء القصد، وهو المستعان